وصف امامت توسط امام رضا ع و اشاره به انتخاب آنها توسط خداوندسبحان
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْعَلَاءِ الْهَمْدَانِيُّ رَفَعَهُ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: كُنَّا مَعَ مَوْلَانَا الرِّضَا ع بِمَرْوَ فَاجْتَمَعْنَا وَ أَصْحَابَنَا فِي الْجَامِعِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِي بَدْءِ مَقْدَمِنَا فَأَدَارُوا أَمْرَ الْإِمَامَةِ وَ ذَكَرُوا كَثْرَةَ الِاخْتِلَافِ فِيهَا فَدَخَلْتُ عَلَى سَيِّدِي الرِّضَا ع فَأَعْلَمْتُهُ خَوْضَ النَّاسِ فِي ذَلِكَ فَتَبَسَّمَ ع ثُمَّ قَالَ يَا عَبْدَ الْعَزِيزِ جَهِلَ الْقَوْمُ وَ خُدِعُوا عَنْ آرَائِهِمْ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ اسْمُهُ لَمْ يَقْبِضْ رَسُولَهُ ص حَتَّى أَكْمَلَ لَهُ الدِّينَ فَأَنْزَلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنَ فِيهِ تَفْصِيلُ كُلِّ شَيْءٍ بَيَّنَ فِيهِ الْحَلَالَ وَ الْحَرَامَ وَ الْحُدُودَ وَ الْأَحْكَامَ وَ جَمِيعَ مَا يَحْتَاجُ النَّاسُ إِلَيْهِ كَمَلًا فَقَالَ عَزَّ وَ جَلَّ- ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ وَ أَنْزَلَ عَلَيْهِ فِي حِجَّةِ الْوَدَاعِ وَ هِيَ آخِرُ عُمُرِهِ- الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً وَ أَمْرُ الْإِمَامَةِ مِنْ تَمَامِ الدِّينِ لَمْ يَمْضِ ص حَتَّى بَيَّنَ لِأُمَّتِهِ مَعَالِمَ دِينِهِمْ وَ أَوْضَحَ لَهُمْ سَبِيلَهُمْ وَ تَرَكَهُمْ عَلَى قَوْلِ الْحَقِ وَ أَقَامَ لَهُمْ عَلِيّاً ع عَلَماً وَ إِمَاماً وَ مَا تَرَكَ شَيْئاً يَحْتَاجُ إِلَيْهِ الْأُمَّةُ إِلَّا بَيَّنَهُ فَمَنْ زَعَمَ أَنَّ اللَّهَ لَمْ يُكْمِلْ دِينَهُ فَقَدْ رَدَّ كِتَابَ اللَّهِ وَ هُوَ كَافِرٌ بِهِ هَلْ يَعْرِفُونَ قَدْرَ الْإِمَامَةِ وَ مَحَلَّهَا مِنَ الْأُمَّةِ فَيَجُوزُ فِيهَا اخْتِيَارُهُمْ إِنَّ الْإِمَامَةَ أَجَلُّ قَدْراً وَ أَعْظَمُ شَأْناً وَ أَعْلَى مَكَاناً وَ أَمْنَعُ جَانِباً وَ أَبْعَدُ غَوْراً مِنْ أَنْ يَبْلُغَهَا النَّاسُ بِعُقُولِهِمْ أَوْ يَنَالُوهَا بِآرَائِهِمْ أَوْ يُقِيمُوا إِمَاماً بِاخْتِيَارِهِمْ إِنَّ الْإِمَامَةَ مَنْزِلَةٌ خَصَّ اللَّهُ بِهَا إِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلَ ع بَعْدَ النُّبُوَّةِ وَ الْخُلَّةِ مَرْتَبَةً ثَالِثَةً وَ فَضِيلَةً شَرَّفَهُ بِهَا وَ أَشَادَ بِهَا ذِكْرَهُ فَقَالَ عَزَّ وَ جَلَ إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً فَقَالَ الْخَلِيلُ سُرُوراً بِهَا وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ اللَّهُ تَعَالَى لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ فَأَبْطَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ إِمَامَةَ كُلِّ ظَالِمٍ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ صَارَتْ فِي الصَّفْوَةِ ثُمَّ أَكْرَمَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِأَنْ جَعَلَهَا فِي ذُرِّيَّتِهِ أَهْلِ الصَّفْوَةِ وَ الطَّهَارَةِ فَقَالَ وَ وَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَ يَعْقُوبَ نافِلَةً وَ كُلًّا جَعَلْنا صالِحِينَ وَ جَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا وَ أَوْحَيْنا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْراتِ وَ إِقامَ الصَّلاةِ وَ إِيتاءَ الزَّكاةِ وَ كانُوا لَنا عابِدِينَ فَلَمْ تَزَلْ فِي ذُرِّيَّتِهِ يَرِثُهَا بَعْضٌ عَنْ بَعْضٍ قَرْناً فَقَرْناً حَتَّى وَرِثَهَا النَّبِيُّ ص فَقَالَ عَزَّ وَ جَلَّ- إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَ هذَا النَّبِيُّ وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ اللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ فَكَانَتْ لَهُ خَاصَّةً فَقَلَّدَهَا ص عَلِيّاً ع بِأَمْرِ اللَّهِ عَزَّ اسْمُهُ عَلَى رَسْمِ مَا فَرَضَهُ اللَّهُ فَصَارَتْ فِي ذُرِّيَّتِهِ الْأَصْفِيَاءِ الَّذِينَ آتَاهُمُ اللَّهُ الْعِلْمَ وَ الْإِيمَانَ بِقَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ- وَ قالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَ الْإِيمانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتابِ اللَّهِ إِلى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهِيَ فِي وُلْدِ عَلِيٍّ ع خَاصَّةً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِذْ لَا نَبِيَّ بَعْدَ مُحَمَّدٍ ص فَمِنْ أَيْنَ يَخْتَارُ هَؤُلَاءِ الْجُهَّالُ الْإِمَامَ إِنَّ الْإِمَامَةَ هِيَ مَنْزِلَةُ الْأَنْبِيَاءِ وَ إِرْثُ الْأَوْصِيَاءِ إِنَّ الْإِمَامَةَ خِلَافَةُ اللَّهِ وَ خِلَافَةُ الرَّسُولِ ص وَ مَقَامُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ مِيرَاثُ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ ع إِنَّ الْإِمَامَةَ زِمَامُ الدِّينِ وَ نِظَامُ أُمُورِ الْمُسْلِمِينَ وَ صَلَاحُ الدُّنْيَا وَ عِزُّ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ الْإِمَامَةَ هِيَ أُسُّ الْإِسْلَامِ النَّامِي وَ فَرْعُهُ السَّامِي بِالْإِمَامِ تَمَامُ الصَّلَاةِ وَ الزَّكَاةِ وَ الصِّيَامِ وَ الْحَجِّ وَ الْجِهَادِ وَ تَوْفِيرُ الْفَيْءِ وَ الصَّدَقَاتِ وَ إِمْضَاءُ الْحُدُودِ وَ الْأَحْكَامِ وَ مَنْعُ الثُّغُورِ وَ الْأَطْرَافِ الْإِمَامُ يُحِلُّ حَلَالَ اللَّهِ وَ يُحَرِّمُ حَرَامَ اللَّهِ وَ يُقِيمُ حُدُودَ اللَّهِ وَ يَذُبُّ عَنْ دِينِ اللَّهِ وَ يَدْعُو إِلَى سَبِيلِ رَبِّهِ بِالْحِكْمَةِ وَ الْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَ الْحُجَّةِ الْبَالِغَةِ الْإِمَامُ الشَّمْسُ الطَّالِعَةُ الْمُجَلِّلَةُ بِنُورِهَا لِلْعَالَمِ وَ هِيَ فِي الْأُفُقِ بِحَيْثُ لَا تَنَالُهَا الْأَيْدِي وَ الْأَبْصَارُ الْإِمَامُ الْبَدْرُ الْمُنِيرُ وَ السِّرَاجُ الزَّاهِرُ وَ النُّورُ السَّاطِعُ وَ النَّجْمُ الْهَادِي فِي غَيَاهِبِ الدُّجَى وَ أَجْوَازِ الْبُلْدَانِ وَ الْقِفَارِ وَ لُجَجِ الْبِحَارِ الْإِمَامُ الْمَاءُ الْعَذْبُ عَلَى الظَّمَاءِ وَ النُّورُ الدَّالُّ عَلَى الْهُدَى وَ الْمُنْجِي مِنَ الرَّدَى الْإِمَامُ النَّارُ عَلَى الْيَفَاعِ الْحَارِّ لِمَنِ اصْطَلَى بِهِ وَ الدَّلِيلُ فِي الْمَهَالِكِ مَنْ فَارَقَهُ فَهَالِكٌ الْإِمَامُ السَّحَابُ الْمَاطِرُ وَ الْغَيْثُ الْهَاطِلُ وَ الشَّمْسُ الْمُضِيئَةُ وَ السَّمَاءُ الظَّلِيلَةُ وَ الْأَرْضُ الْبَسِيطَةُ وَ الْعَيْنُ الْغَزِيرَةُ وَ الْغَدِيرُ وَ الرَّوْضَةُ الْإِمَامُ الْأَنِيسُ الرَّفِيقُ وَ الْوَالِدُ الشَّفِيقُ وَ الْأَخُ الشَّقِيقُ وَ الْأُمُّ الْبَرَّةُ بِالْوَلَدِ الصَّغِيرِ وَ مَفْزَعُ الْعِبَادِ فِي الدَّاهِيَةِ النَّآدِ الْإِمَامُ أَمِينُ اللَّهِ فِي خَلْقِهِ وَ حُجَّتُهُ عَلَى عِبَادِهِ وَ خَلِيفَتُهُ فِي بِلَادِهِ وَ الدَّاعِي إِلَى اللَّهِ وَ الذَّابُّ عَنْ حُرَمِ اللَّهِ الْإِمَامُ الْمُطَهَّرُ مِنَ الذُّنُوبِ وَ الْمُبَرَّأُ عَنِ الْعُيُوبِ الْمَخْصُوصُ بِالْعِلْمِ الْمَوْسُومُ بِالْحِلْمِ نِظَامُ الدِّينِ وَ عِزُّ الْمُسْلِمِينَ وَ غَيْظُ الْمُنَافِقِينَ وَ بَوَارُ الْكَافِرِينَ الْإِمَامُ وَاحِدُ دَهْرِهِ لَا يُدَانِيهِ أَحَدٌ وَ لَا يُعَادِلُهُ عَالِمٌ وَ لَا يُوجَدُ مِنْهُ بَدَلٌ وَ لَا لَهُ مِثْلٌ وَ لَا نَظِيرٌ مَخْصُوصٌ بِالْفَضْلِ كُلِّهِ مِنْ غَيْرِ طَلَبٍ مِنْهُ لَهُ وَ لَا اكْتِسَابٍ بَلِ اخْتِصَاصٌ مِنَ الْمُفْضِلِ الْوَهَّابِ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَبْلُغُ مَعْرِفَةَ الْإِمَامِ أَوْ يُمْكِنُهُ اخْتِيَارُهُ هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ ضَلَّتِ الْعُقُولُ وَ تَاهَتِ الْحُلُومُ وَ حَارَتِ الْأَلْبَابُ وَ خَسَأَتِ الْعُيُونُ وَ تَصَاغَرَتِ الْعُظَمَاءُ وَ تَحَيَّرَتِ الْحُكَمَاءُ وَ تَقَاصَرَتِ الْحُلَمَاءُ وَ حَصِرَتِ الْخُطَبَاءُ وَ جَهِلَتِ الْأَلِبَّاءُ وَ كَلَّتِ الشُّعَرَاءُ وَ عَجَزَتِ الْأُدَبَاءُ وَ عَيِيَتِ الْبُلَغَاءُ عَنْ وَصْفِ شَأْنٍ مِنْ شَأْنِهِ أَوْ فَضِيلَةٍ مِنْ فَضَائِلِهِ فَأَقَرَّتْ بِالْعَجْزِ وَ التَّقْصِيرِ وَ كَيْفَ يُوصَفُ بِكُلِّهِ أَوْ يُنْعَتُ بِكُنْهِهِ أَوْ يُفْهَمُ شَيْءٌ مِنْ أَمْرِهِ أَوْ يُوجَدُ مَنْ يَقُومُ مَقَامَهُ وَ يُغْنِي غِنَاهُ لَا كَيْفَ وَ أَنَّى وَ هُوَ بِحَيْثُ النَّجْمُ مِنْ يَدِ الْمُتَنَاوِلِينَ وَ وَصْفِ الْوَاصِفِينَ فَأَيْنَ الِاخْتِيَارُ مِنْ هَذَا وَ أَيْنَ الْعُقُولُ عَنْ هَذَا وَ أَيْنَ يُوجَدُ مِثْلُ هَذَا أَ تَظُنُّونَ أَنَّ ذَلِكَ يُوجَدُ فِي غَيْرِ آلِ الرَّسُولِ مُحَمَّدٍ ص كَذَبَتْهُمْ وَ اللَّهِ أَنْفُسُهُمْ وَ مَنَّتْهُمُ الْأَبَاطِيلُ فَارْتَقَوْا مُرْتَقًى صَعْباً دَحْضاً تَزِلُّ عَنْهُ إِلَى الْحَضِيضِ أَقْدَامُهُمْ رَامُوا إِقَامَةَ الْإِمَامِ بِعُقُولٍ حَائِرَةٍ بَائِرَةٍ نَاقِصَةٍ وَ آرَاءٍ مُضِلَّةٍ فَلَمْ يَزْدَادُوا مِنْهُ إِلَّا بُعْداً لَقَدْ رَامُوا صَعْباً وَ قَالُوا إِفْكاً وَ ضَلُّوا ضَلالًا بَعِيداً وَ وَقَعُوا فِي الْحَيْرَةِ إِذْ تَرَكُوا الْإِمَامَ عَنْ بَصِيرَةٍ- وَ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَ كانُوا مُسْتَبْصِرِينَ رَغِبُوا عَنِ اخْتِيَارِ اللَّهِ وَ اخْتِيَارِ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ أَهْلِ بَيْتِهِ إِلَى اخْتِيَارِهِمْ وَ الْقُرْآنُ يُنَادِيهِمْ- وَ رَبُّكَ يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَ يَخْتارُ ما كانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحانَ اللَّهِ وَ تَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ وَ يَقُولُ عَزَّ وَ جَلَّ- وَ ما كانَ لِمُؤْمِنٍ وَ لا مُؤْمِنَةٍ إِذا قَضَى اللَّهُ وَ رَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ الْآيَةَ وَ قَالَ ما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ. أَمْ لَكُمْ كِتابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ. إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَما تَخَيَّرُونَ. أَمْ لَكُمْ أَيْمانٌ عَلَيْنا بالِغَةٌ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَما تَحْكُمُونَ. سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذلِكَ زَعِيمٌ. أَمْ لَهُمْ شُرَكاءُ فَلْيَأْتُوا بِشُرَكائِهِمْ إِنْ كانُوا صادِقِينَ وَ قَالَ أَ فَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلى قُلُوبٍ أَقْفالُها أَمْ طَبَعَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ أَمْ قالُوا سَمِعْنا وَ هُمْ لا يَسْمَعُونَ. إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ. وَ لَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْراً لَأَسْمَعَهُمْ وَ لَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَ هُمْ مُعْرِضُونَ أَمْ قالُوا سَمِعْنا وَ عَصَيْنا بَلْ هُوَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَ اللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ فَكَيْفَ لَهُمْ بِاخْتِيَارِ الْإِمَامِ وَ الْإِمَامُ عَالِمٌ لَا يَجْهَلُ وَ رَاعٍ لَا يَنْكُلُ مَعْدِنُ الْقُدْسِ وَ الطَّهَارَةِ وَ النُّسُكِ وَ الزَّهَادَةِ وَ الْعِلْمِ وَ الْعِبَادَةِ مَخْصُوصٌ بِدَعْوَةِ الرَّسُولِ ص وَ نَسْلِ الْمُطَهَّرَةِ الْبَتُولِ لَا مَغْمَزَ فِيهِ فِي نَسَبٍ وَ لَا يُدَانِيهِ ذُو حَسَبٍ فِي الْبَيْتِ مِنْ قُرَيْشٍ وَ الذِّرْوَةِ مِنْ هَاشِمٍ وَ الْعِتْرَةِ مِنَ الرَّسُولِ ص وَ الرِّضَا مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ شَرَفُ الْأَشْرَافِ وَ الْفَرْعُ عَنْ عَبْدِ مَنَافٍ نَامِي الْعِلْمِ كَامِلُ الْحِلْمِ مُضْطَلِعٌ بِالْإِمَامَةِ عَالِمٌ بِالسِّيَاسَةِ مَفْرُوضُ الطَّاعَةِ قَائِمٌ بِأَمْرِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ نَاصِحٌ لِعِبَادِ اللَّهِ حَافِظٌ لِدِينِ اللَّهِ إِنَّ الْأَنْبِيَاءَ وَ الْأَئِمَّةَ ص يُوَفِّقُهُمُ اللَّهُ وَ يُؤْتِيهِمْ مِنْ مَخْزُونِ عِلْمِهِ وَ حِكَمِهِ مَا لَا يُؤْتِيهِ غَيْرَهُمْ فَيَكُونُ عِلْمُهُمْ فَوْقَ عِلْمِ أَهْلِ الزَّمَانِ[6] فِي قَوْلِهِ تَعَالَى أَ فَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدى فَما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ وَ قَوْلِهِ وَ مَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَ قَوْلِهِ فِي طَالُوتَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفاهُ عَلَيْكُمْ وَ زادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَ الْجِسْمِ وَ اللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشاءُ وَ اللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ وَ قَالَ لِنَبِيِّهِ ص أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ عَلَّمَكَ ما لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَ كانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً وَ قَالَ فِي الْأَئِمَّةِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّهِ وَ عِتْرَتِهِ وَ ذُرِّيَّتِهِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ- أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً. فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَ مِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَ كَفى بِجَهَنَّمَ سَعِيراً وَ إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا اخْتَارَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِأُمُورِ عِبَادِهِ شَرَحَ صَدْرَهُ لِذَلِكَ وَ أَوْدَعَ قَلْبَهُ يَنَابِيعَ الْحِكْمَةِ وَ أَلْهَمَهُ الْعِلْمَ إِلْهَاماً فَلَمْ يَعْيَ بَعْدَهُ بِجَوَابٍ وَ لَا يُحَيَّرُ فِيهِ عَنْ صَوَابٍ فَهُوَ مَعْصُومٌ مُؤَيَّدٌ مُوَفَّقٌ مُسَدَّدٌ قَدْ أَمِنَ مِنَ الْخَطَايَا وَ الزَّلَلِ وَ الْعِثَارِ يَخُصُّهُ اللَّهُ بِذَلِكَ لِيَكُونَ حُجَّتَهُ عَلَى عِبَادِهِ وَ شَاهِدَهُ عَلَى خَلْقِهِ وَ ذلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَ اللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ فَهَلْ يَقْدِرُونَ عَلَى مِثْلِ هَذَا فَيَخْتَارُونَهُ أَوْ يَكُونُ مُخْتَارُهُمْ بِهَذِهِ الصِّفَةِ فَيُقَدِّمُونَهُ تَعَدَّوْا وَ بَيْتِ اللَّهِ الْحَقَ وَ نَبَذُوا كِتابَ اللَّهِ وَراءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ وَ فِي كِتَابِ اللَّهِ الْهُدَى وَ الشِّفَاءُ فَنَبَذُوهُ وَ اتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ فَذَمَّهُمُ اللَّهُ تَعَالَى وَ مَقَتَهُمْ وَ أَتْعَسَهُمْ فَقَالَ جَلَّ وَ عَزَّ- وَ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَواهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ وَ قَالَ فَتَعْساً لَهُمْ وَ أَضَلَّ أَعْمالَهُمْ[2] وَ قَالَ كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ وَ عِنْدَ الَّذِينَ آمَنُوا كَذلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ عبد العزيز بن مسلم گويد: «در مرو خدمت [مولايمان] حضرت رضا ع بوديم، در نخستين روزهاى ورودمان روز جمعه ما و يارانمان در مسجد جامع گرد آمديم، سخن از امر امامت به ميان آوردند و از اختلاف بسيار كه در اين امر است ياد نمودند، من خدمت آقايم [امام رضا ع] رسيدم و او را از بحث و كند و كاو مردم در آن موضوع آگاه ساختم پس آن حضرت لبخندى زد و سپس فرمود: اى عبد العزيز، مردم ناآگاهاند و فريب آراى خود را خوردهاند، همانا خداى تبارك اسمه پيامبر خود را قبض روح ننمود تا آنكه دين او را برايش كامل ساخت و قران را بر او فرستاد كه تفصيل هر چيزى در آن است، حلال و حرام و حدود و احكام و همه آنچه را مردم بدان نيازمند هستند به نحو كامل روشن فرمود، پس خداى عزّ و جلّ فرمود: «ما در قرآن چيزى را فروگزار نكرديم» و فرو فرستاديم [بر او] در حجّة الوداع كه همان پايان عمر او بود كه: «امروز دين شما را برايتان كامل ساختم و نعمتم را بر شما تمام كردم و راضى شدم كه اسلام دين شما باشد» و امر امامت جزء تماميّت دين است و پيامبر ص از دنيا نرفت تا اينكه براى امّتش دانستيهاى دين را بيان فرمود و راهشان را روشن ساخت و آنان را بر گفته حقّ به جاى گذاشته و علىّ ع را نشانه راهنما و امام بر ايشان گماشت و هيچ چيزى كه امّت بدان نيازمند باشد فرو نگذاشت مگر اينكه آن را روشن ساخت، پس هر كه گمان كند كه خداوند دين خود را كامل نفرموده است پس او كتاب خدا را ردّ كرده و او كافر [به آن] است. آيا قدر امامت و جايگاه آن نسبت به امّت را مىشناسند تا [اختيار ايشان] در آن جايز باشد همانا امامت از نظر قدر بالاتر و شأنش بزرگتر و از جهت مكان بلندتر و جانبش منيعتر و از حيث غوطهورى (عمق) دورتر (ژرفتر) از آن است كه مردم با عقلهاى خود بدان برسند و يا با رأيهاى خويش بدان دست يابند، يا امامى به اختيار خود بر پا دارند، همانا امامت [منزلتى] است كه خداوند ابراهيم خليل ع را پس از نبوّت و خلّت در مرحله سوم بدان مخصوص ساخت و فضيلتى است كه او را به آن مشرّف گردانيد و ذكر او را بدان وسيله بلند گردانيد پس خداى عزّ و جلّ فرمود: «من تو را براى مردم امام قرار دادم» پس خليل ع از روى شادمانى آن عرض كرد: «از ذرّيّه من نيز» خداى تعالى فرمود: «عهد من ستمكاران را نمىرسد» پس اين آيه امامت و پيشوائى هر ستمكارى را باطل ساخت و مىسازد [تا روز قيامت] و امامت در افراد برگزيده قرار گرفت، سپس خداى عزّ و جلّ او را گرامى داشت به اين كه امامت را در ذرّيّه او كه برگزيدگان و پاكاناند قرار داد و فرمود: «و به ابراهيم، اسحاق و فرزندزادهاش يعقوب را عطا كرديم و همه را صالح و شايسته گردانيديم و آنان را امامان قرار داديم تا مردم را به امر ما رهبرى كنند و هر كار نيكو را از انواع عبادات و خيرات و بويژه نماز و اداى زكات را به آنان وحى كرديم و آنان نيز به عبادت ما پرداختند».پس امامت پيوسته در ذرّيه او بود كه قرنهاى پى در پى يكى از ديگرى به ارث مىبرد تا اينكه بالأخره رسول خدا ص آن را به ارث برد، پس خداى عزّ و جلّ فرمود: «همانا سزاوارترين مردم به ابراهيم همان كسانى هستند كه از او پيروى نمودند و نيز اين پيامبر و كسانى كه ايمان آوردهاند و خدا ولىّ مؤمنان است» پس امامت مخصوص پيامبر گرديد و آن حضرت به امر خداوند عزّ اسمه بدان ترتيب كه خدا مقرّر فرموده بود گردنبند امامت را بر گردن علىّ ع آويخت پس امامت در برگزيدگان ذرّيّه او قرار گرفت، همان كسانى كه خداوند علم و ايمان به آنان عطا فرموده بنا به فرمايش خود او عزّ و جلّ: «و آن كسانى كه دانش و ايمان داده شدند گويند به ايشان (يعنى به كافران) كه البتّه مدّت درنگ شما در دستورات خدا تا روز برانگيختن بود» پس امامت تنها در ميان فرزندان علىّ است تا روز قيامت، زيرا پيامبرى پس از محمّد ص وجود ندارد، پس از كجا اين نادانان [امام] اختيار مىكنند. همانا امامت مرتبه پيامبران و إرث اوصياء (جانشينان) است، همانا امامت خلافت خدا و رسول خداص است و مقام امير المؤمنين و ميراث حسن و حسين عليهم السّلام است، همانا امامت سر رشته امور دين و نظام كارهاى مسلمانان و صلاح دنيا و عزّت مؤمنان است، همانا امامت پايه اسلام رشدكننده و رو به بارورى است و بلندترين و رساترين شاخه درخت اسلام است [تمام بودن و كامل شدن نماز و زكات و روزه و حجّ و جهاد و فراوان شدن غنيمت و صدقهها و] امضا و اجراى حدود و احكام و نگهدارى مرزها واطراف كشور اسلامى همگى به وسيله امام است. امام است كه حلال خدا را حلال، و حرام او را حرام مىدارد و حدود الهى را بر پا مىدارد و از دين خدا دفاع مىكند و با حكمت و موعظه نيكو و دليل رسا به راه پروردگارش فرا مىخواند، امام (همچون) خورشيد تابان است كه جهان را با نور خود فرا مىپوشاند، و او (خورشيد) در افق بدان جايگاه است كه دستها و چشمها بدان نمىتوانند رسيد. امام همچون بدر (ماه شب چهارده) تابان است و چراغ فروزان و پرتو تابناك و اختر راهنما است در سياهيهاى تاريكى و در دل شهرها و سرزمينهاى خشك و بىآب و علف و امواج خروشان درياها؛ امام آب گوارا بر تشنه لبان است و نور [فروغ] راهنما است به سوى هدايت و نجاتگاه مردم از هلاكت، امام همان آتش افروخته بر فراز بلنديها است. امام همان محلّ گرمى است كه سرمازدگان به گرماى آن پناه مىبرند و او به آنان حرارت و گرمى مىبخشد، و راهنما است در حوادث هولناك و خطرهاى مرگ زا كه هر كه از او جدا شود هلاك خواهد گشت. امام ابر بارنده است و باران تند و پيوسته چون رگبار و آفتاب نورافشان و آسمانسايه افكن و زمين گسترده و چشمه جوشان و پر آب و آبگير (كه پويندگان و رهسپاران باديه را بسيار حيات بخش است) و گلستان پر گل است. امام همدل و همراه پر مهر است و پدرى است خيرخواه و با عاطفه برادرى كه از يك پدر و مادر باشد، و چون مادرى است نيكوكار نسبت به فرزند خردسال خويش، و پناهگاه بندگان در مصيبتهاى بزرگ؛ امام امين خدا است در ميان آفريدگانش و حجّت او بر بندگانش مىباشد و جانشين او است در سرزمينهايش و فراخواننده به سوى خدا و مدافع از حريم خداوند است. امام آن پاكيزه از گناهان است و [آن] به دور از عيبها و برخوردار از علم مخصوص است، و به شكيبائى معروف و مايه نظام دين و عزّت مسلمانان است و مايه خشم منافقان و نابودى كافران است. امام يگانه دوران است كه هيچ كس به همپايگى او نمىرسد و هيچ دانشمندى را (توان) برابرى و همطرازى با او نيست و جايگزينى براى او يافت نشود و همسان و مانندى براى او نيست، به فضل و برترى ويژگى يافته است و جملگى اينها در او موجود است بدون اينكه خود يابنده آن باشد و يا خود به دست آورده باشد بلكه همه از جانب خداى برترى بخش بخشايشگر اختصاص به او يافته است. (به اين ترتيب) پس كيست كه بتواند به شناسائى امام برسد يا گزينش او برايش امكانپذير باشد، هرگز، هرگز (عملى نيست) انديشهها گمراه و افكار سرگردان و خردها حيران و ديدگان خيرهاند و (در برابرش) بزرگان كوچك و حكيمان متحيّرند و بردباران از خود كوتاهى نشان دهند و سخنرانان ناتوان و انديشمندان نادانند و زبان شعرا (از سرودن مدحش) عاجز، و اديبان و زبان آوران ناتوان و بليغان درماندهاند از وصف يك شأن از شئونش يا بيان فضيلتى از فضائلش، و خود به ناتوانى و كوتاهى (نارسائى نيرو و توان خويش) معترفند، و چگونه ممكن است تمامى اوصاف امام بيان گردد يا وصفكنندهاى به همه آن دست يابد و بشود عميقانه مورد توصيف قرار گيرد يا چيزى از امور او مورد درك واقع شود، يا كسى يافت شود كه به جاى او برخيزد كه همچون او بىنيازى بخشد، نه، چگونه [و كجا] ممكن است، چرا كه در مرتبه و جايگاه ستاره است نسبت به دسترسى دستيابان و وصف توصيفكنندگان، پس (در چنين وضعى) اين كجا و برگزيدن كجا؟ و (درك) انديشهها از اين كجا؟ و كجا همانند اين يافت شود؟ شما مىپنداريد كه آن در غير خاندان محمّد رسول خدا ص يافت مىشود؟ به خدا سوگند خودشان به خودشان دروغ گفتهاند و اوهام باطل آنان را بدين امر كشانده است، پس به گردنه بلند و دشوار و لغزندهاى بر آمدهاند كه قدمهايشان خواهد لغزيد و از آنجا به گودال فرو خواهند افتاد، آنان با انديشههاى حيران و سرگردان و ناقص خود و نظرات گمراهكننده خويش خواستند امام بسازند، پس جز دورى از آن چيزى به بار نياوردند، به راستى كه كار دشوارى را پيش گرفتند و به دروغ پرداخته و بهتان بر زبان راندند و به گمراهى دور و درازى گرفتار آمدند و در حيرت افتادند چون امام حقّ را از روى آگاهى و بينش ترك كردند، و شيطان اعمال آنان را در نظرشان آراست و از راه بازشان داشت در صورتى كه خود راه را مىديدند. آنان از گزينش خدا و رسول خدا ص و اهل بيت او بدان چه اختيار خودشان بود روى گردانيدند در حالى كه قرآن آنان را چنين ندا مىكند: «پروردگار تو هر آنچه بخواهد و اختيار كند مىآفريند و آنان را (در اين امر) اختيارى نيست خداوند منزّه و برتر است از آنچه براى او شريك قرار مىدهند» و نيز خداى عزّ و جلّ مىفرمايد: «هيچ مرد و زن با ايمان را در موردى كه خدا و رسولش دستور داده است حقّ اختيارى در كارشان نيست» و نيز فرموده: «شما را چه شده است چگونه حكم مىكنيد؟ آيا براى شما كتابى است كه در آن اين حكم را مىخوانيد، كه هر كس را شما خواستيد همو را انتخاب كنيد، يا شما را بر ما عهدى است تا قيامت كه هر چه حكم كنيد حقّ شما است، ازاينان بپرس كه كدام يك از ايشان متعهّد اين امر است، يا گواهانى بر اين دعوى دارند، پس بياورند آن گواهان را اگر راستگويانند» و باز فرموده: «مگر در قرآن نيك نمىانديشند يا آنكه بر دلها قفلها زده شده است» يا «خداوند بر دلهايشان مهر زده است و ديگر نمىفهمند» يا «به زبان مىگويند شنيديم ولى گوش دل فرا نمىدهند، همانا بدترين جانداران نزد خداوند آنها هستند كه از شنيدن حقّ كر، و از گفتن آن لالاند و نمىخواهند كه بينديشند، و اگر خدا مىدانست كه در آنان خيرى هست شنواشان مىساخت و چنانچه شنوا هم مىساخت (چون خيرى در وجودشان نبود) باز سرپيچى نموده و از حقّ اعراضكننده بودند» ، يا اينكه (از آنانند كه به ظاهر) «گفتند شنيديم و (در باطن و پنهان گفتند) نافرمانى كرديم» بلكه آن فضل خداوند است به هر كس كه بخواهد عنايت مىفرمايد، و خداوند صاحب فضل بيكران است. پس براى آنان چگونه ممكن است كه امام برگزينند، در صورتى كه امام دانشمندى است كه ندانستن به او راه ندارد، و چوپانى است كه ناتوانى و سستى به وى دست نمىدهد، سرچشمه قدس و پاكى و پرستش و زهد، و علم و عبادت است، به دعاى رسول خدا 6صداراى اين ويژگى شده است، و از نسل پاك بتول است، جاى خردهگيرى در نسب او نيست، بزرگزادهاى نمىتواند همطراز او شود، در خاندان از قريش است و در بلندى مرتبه از هاشم و تبارى از رسول خدا ص و رضا و خشنودى از سوى خداى عزّ و جلّ و خود شرف همه شرافتمندان و شاخهاى از تيره عبد مناف است، با علمى همواره رو به فزونى، و بردبارى به كمال، آماده و از عهده برآى منصب امامت و آگاه به سياست است، پيرويش واجب، به پا خاسته به فرمان خداى تعالى، خيرخواه و پند آموز بندگان خدا و نگهدار دين الهى است. همانا پيامبران و امامان (صلوات اللَّه عليهم) را خداوند توفيق مىبخشد و از دانش و حكمت نهانيش آنچه را كه بهره ديگران نفرموده است به آنان عطا مىفرمايد، پس علم ايشان فراتر از دانش اهل زمان مىگردد بنا به فرمايش خداى تعالى: «آيا آنكه به سوى حقّ رهبرى مىكند سزاوارتر است مورد پيروى قرار گيرد يا آن كس كه خود راه را نمىيابد مگر آنكه راهنمائيش كنند پس شما را چه مىشود، چگونه قضاوت مىكنيد؟» و باز فرمايش خداى عزّ و جلّ كه: «كسى كه به او حكمت داده شده خير فراوان به او ارزانى شده است» و باز فرمايش او در باره طالوت كه: «همانا خداوند او را بر شما برگزيد و دانش و توان جسمى او را فزونى بخشيد و خداوند ملك خود به هر كس كه بخواهد عطا مىفرمايد و خداوند گشايش بخش و دانا است» و به پيامبر خويش ص فرموده: «خدا كتاب و حكمت بر تو نازل ساخت و آنچه را كه تو نمىدانستى به تو آموخت و فضل خداوند در حقّ تو بسيار بزرگ بوده است». و در باره امامان از اهل بيت و عترت و ذريّه پيامبرش- صلوات اللَّه عليهم أجمعين- مىفرمايد: «يا نسبت به آنچه خداوند از فضل خود به مردم (امامان). عطا فرموده حسد مىورزند؟ به تحقيق ما به فرزندان ابراهيم كتاب و حكمت ارزانى داشتيم و به آنان ملك با عظمتى عطا كرديم، پس پارهاى از ايشان به او ايمان آوردند و گروهى از مردم از پيشرفت آن جلوگيرى كردند و دوزخ كه آتش سوزان است (براى كيفر آنان) بس است». و چون خداوند بندهاى را براى امور بندگانش برگزيند. به همين منظور سينهاش را گشاده مىسازد و سرچشمههاى حكمت به دل او مىسپارد و بر دلش الهام مىكند آنچنان الهامى كه پس از آن در هيچ پاسخگوئى به رنج و زحمت نيفتد و در جوابگوئى از طريق حقّ و حقيقت منحرف نشود پس همواره او داراى عصمت و مورد پشتيبانى و برخوردار از توفيق و درستكردار و از خطاها و لغزشها و سقوطها در امان باشد و اين ويژگى را خداوند به او عنايت فرموده تا بر بندگانش حجّت و بر خلقش گواه باشد و اين فضل خدا است به هر كس بخواهد مىبخشد و خداوند داراى فضل بزرگ است. پس آيا آنان را بر (تشخيص) چنين كسى توانائى هست تا او (امام) را برگزينند؟ يا (چنانچه خود برگزينند) برگزيده آنان بدين صفات است تا او را پيشوا قرار دهند؟ قسم به خانه خدا كه از حقّ در گذشته و كتاب خدا را پشت سر انداختند آنچنان كه گوئى آگاهى ندارند در حالى كه هدايت و شفا در كتاب خدا بود و آنان آن را كنار گذاشتند و از خواستههاى نفسشان پيروى كردند، پس خدا آنان را ناخوش و منفور داشت و تيره روزشان ساخت و فرمود: «كيست گمراهتر از كسى كه هواى خود را بدون در نظر گرفتن دستور الهى پيروى كند؟ همانا خداوند مردم ستمكار را راهنمائى نمىكند» و نيز فرمود: «مرگ بر آنان و خدا اعمالشان را ضايع و باطل ساخت» و فرمود: «گناه بزرگى نزد خداوند و نزد آنان كه ايمان آوردهاند محسوب مىشود، اين چنين خداوند دل هر كس را كه سركش و زورگو باشد مهر مىكند». غیبت نعمانی،باب13،حدیث6.