تهنئة الإمام أحمد الحسن عليه السلام العالم الإسلامي بحلول عيد الفطر المبارك 1443 هجري -2022 ميلادي

اللهم صل على محمد وآل محمد، وبارك على محمد وآل محمد، وترحم على محمد وآل محمد، وارحمنا بهم يا أرحم الراحمين، يا كريم يارب. أسأل الله أن يكون الجميع في هذه الليلة المباركة بخير وعافية. غداً الاثنين هو أول أيام شهر شوال الخير، كل عام وأنتم بخير، تقبل الله صيامكم وأعمالكم. عمر الهلال الآن تقريبا ثلاثة وعشرين ساعة، وفي وقت الغروب من هذه الليلة يمكن رؤيته في دول كثيرة منها مصر وما بعدها غربا وصولاً إلى قاريتي أمريكا. وولادة الهلال تخص كل الأرض، وإذا وُلِد فلكل الأرض، ولا يخص مكاناً فيها. وهذا يتضح عند رؤيته في اليوم التالي فيكون حجم الهلال كبيرا ويمكن رؤيته بسهوله وواضح أنه ليومين. عموماً، صيام يوم العيد الذي هو غداً محرم كحرمة الإفطار في شهر رمضان، ولهذا أنصح كل مسلم أن لا يبتلي نفسه بصيام يوم العيد. بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك كل عام وأنتم بخير وعافية في الدين والدنيا. الحمدلله الذي قضى عنا صيام شهر رمضان بفضل منه ورحمة، وأسأل الله أن يتقبله منا بقبول حسن ويجعله حصناً حصيناً لأرواحنا وهي تخوض الاختبار في هذا العالم السفلي. اليوم ونحن نختم هذا الشهر الكريم، لابد أن نجلس ونحاسب أنفسنا وننشر بين أيدينا جردة الحساب كما يقولون، ونرى حالنا ونتعرف على حقيقة أنفسنا حتى يمكن أن نحاسب أنفسنا ونصلح كل فاسدٍ منها. ولعل أهم ما يجب أن نتفقده في أنفسنا وحالنا ونحن نختم هذا الشهر الكريم؛ ليس كم سورة من القرآن قرأنا، ولا كم دعاء قرأنا، ولا كم ركعة صلينا، بل الأهم، هو ما هي النتيجة التي خرجنا بها. وما هي النتيجة التي خرجت بها أرواحنا من هذا الشهر الكريم، ومن هذه الأعمال. فهل لا زلنا على حالنا؟ أم تقدمنا خطوة أو خطوات إليه سبحانه؟ هل لا زلنا نرائي في عباداتنا وعمل الخير وما شابه؟ هل لا زال الأنا والأنانية مسيطرة علينا وعلى سلوكنا وتصرفنا؟ وكم تخلصنا منها ومن سيطرتها؟ هل لا زالت قلوبنا قاسية أم رقت لذكر الله؟ هل لا زالت دموعنا عصية؟ أم أنها تسيل عند ذكر الله وذكر أوليائه سبحانه؟ الحق أقول لكم، إذا خرجنا من شهر رمضان كما دخلناه فقد ضيعناه وهدرناه، وعلينا أن نعاتب أنفسنا، ونحاسبها حساباً شديداً. وكم هي خسارتنا عظيمة إذا كنا تحت هذا العنوان (كم من صائمٍ ليس له من صيامه سوى الجوع والعطش)، نعوذ بالله أن نكون ممن ضيع شهر رمضان، ونعوذ بالله أن يكون نصيبنا منه الجوع والعطش. أسأل الله لكم ولي أن نكتب من الذاكرين الشاكرين المخلصين ونحن في ختام هذا الشهر الكريم، هو وليي وهو يتولى الصالحين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ". السيد أحمد الحسن 29 رمضان 1443 - 1 مايو 2022 مجموعة الدعوة المهدوية على التيليجرام