تحديد الأوقات المتعلقة بالصلاة والصوم في المناطق القطبية و المناطق التي لا يمكن تمييز شروق وغروب صحيحين كاملين فيها

س4/ هناك مشكلة في تحديد وقت الفجر والمغرب وخاصة للقاطنين بدول أوربا الشمالية، سألّخص ما نواجهه من مشاكل على شكل نقاط: 1. مراقبة الفجر والمغرب يصعب علينا بسبب الأجواء المناخية. 2. حتى لو تم مراقبة الفجر والمغرب ليوم واحد، يصعب علينا الاعتماد عليه بالنسبة لليوم الثاني وذلك بسبب كل يوم (مثال: يزداد الوقت 3 دقائق أو ينقص حسب الموسم). 3. كنا نعتمد على الأوقات الموجودة في موقع (مجمع أهل البيت) التابع لبعض المتشيعة ولكن وجدنا اختلافاً كبيراً في الأوقات وخاصة بعد تغيير الوقت الصيفي إلى شتوي أو العكس، بحيث أحياناً يغيرون وقت الظهر ولا يتم تغيير وقت المغرب أو العكس .. الخ، أي اختلافات كبيرة ولا أثق بأوقاتهم. 4. كونه يصعب علينا تعيين وقت المغرب ووقت الفجر هل يمكننا الاعتماد على الشروق والغروب الموجود في الصحف العامة ؟ مع العلم أنّ الصحف أجنبية ولا أعرف كيفية حساباتهم. إذا نعتمد على الشروق في الصحف يمكننا حساب 90 دقيقة ولكن ماذا عن الغروب ؟ 5. الاختلاف ما بين الشتاء والصيف كبير جداً بحيث في الصيف يكون طول النهار ما يقارب 22 ساعة وربع، المشكلة في شهر رمضان المبارك (الفترة ما بين الإفطار والإمساك لا تتجاوز الساعتين) مما يمنع حصول الظلام بشكل تام، بل أحياناً تبقى السماء مضيئة. ج/ أسأل الله أن يوفقكم ويسدد خطاكم، يجب أن تعلموا أنّ الله لا يكلّف نفساً إلا وسعها فلن يحاسبكم الله على تأخير أو تقديم غير متعمّد في وقت الصلاة والإفطار والإمساك إن بذلتم ما بوسعكم لمعرفة الوقت الصحيح بحسب الواقع، قال تعالى: ﴿لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ﴾ البقرة: 286. لمعرفة وقت الشروق والغروب يمكنكم الاعتماد على نشرات المراكز الفلكية العلمية، والصحف في بلدٍ ما عادة يعتمدون على مركز فلكي علمي في ذلك البلد، ويمكنكم سؤالهم عن مصدر معلوماتهم، ويمكنكم الاعتماد عليها في معرفة وقتي الشروق والغروب. والسماء المضيئة بعد الغروب لا تؤثر في اعتبار أنّ هذا هو وقت الليل حتى لو لم يكن هناك ظلام، ولا تؤثر الاضاءة بتحديد الليل والنهار عندكم بل يُحدّد الليل والنهار تبعاً للغروب والشروق والتي تكفيكم لمعرفة أوقات الصلاة والإفطار والإمساك في بعض أوقات السنة. وهذه مسألة قد أجبتها سابقاً، وبعد أن تقرأوها بتأنٍ يمكنكم أن تسألوا عن أي شيء غير واضح في الجواب، كما يمكنكم السؤال عن أي شيء آخر لا تجدونه في الجواب. *** س10/ الصلاة في القطب والأماكن التي لا تشرق بها الشمس لفترة من الزمن، أو التي تشرق بها الشمس لفترة من الزمن دون أن تغيب، أو التي تشرق بها لفترة وجيزة .. الخ، كيف تكون ؟ ج/ بالنسبة للصلاة في الأماكن المذكورة إن تميّز عنده شروق وغروب صحيحان كليان، أي مع ظلام وضوء وفجر صادق فيعمل بحسبهما كما مبين في الشرائع. وإن تميز عنده شروق وغروب ولم يتميز عنده ظلام وضوء (فجر صادق) قبل الشروق، فصلاة المغرب وقتها غروب الشمس، وصلاة الفجر وقتها من ساعة ونصف قبل شروق الشمس إلى شروقها، هذا إن كان وقت الليل أو غياب الشمس أكثر من ساعة ونصف. أما إن كان وقت الليل أو غياب الشمس ساعة ونصف أو أقل، فصلاة الفجر وقتها يمتد من بعد الغروب وما يكفي لأداء صلاتي المغرب والعشاء إلى ما قبل شروق الشمس، والإمساك وقته إلى ما قبل شروق الشمس ولو بلحظة سواء كان غروب الشمس ساعة أو عشر ساعات. وإن لم يتميز عنده شروق وغروب: فهو إما يكون ليلاً مستمراً أو نهاراً مستمراً 24 ساعة، وفي كلا الحالين يقسم الوقت إلى 12 ساعة نهار و12 ساعة ليل. أما كيف يحددهما، أي حدود كل 12 ساعة ؟ ففي النهار المستمر يمكنه أن يحدد منتصف النهار لليوم من أعلى نقطة لقرص الشمس خلال ذلك اليوم، فتكون هذه النقطة هي منتصف النهار أي منتصف ألـ 12 ساعة. أما إن كان ليلاً مستمراً أي أنه لا يوجد شروق للشمس فيكون الوقت الأكثر إضاءة هو منتصف النهار أي منتصف ألـ 12 ساعة. وهذا منتصف النهار هو وقت الزوال أي يصلي فيه الظهرين. فوقت صلاة الفجر يمتد من قبل الشروق المفروض بساعة ونصف إلى الشروق. ويصلي المغرب عند وقت الغروب المفروض. والصيام يعتمد على وقتي طلوع الفجر والغروب أو وقتي صلاة الفجر وصلاة المغرب ] الأجوبة الفقهية / الصلاة: سؤال رقم 10. الاجوبة الفقهية - متفرقة ج2