اثنىعشر اماما هديمن ذريه الرسول و علي عليهما السلام
وبهذا الإسناد، عن محمّد بن یحیی، عن محمّد الحسین، عن مسعدة بن زیاد، عن أبی عبد اللّه علیه السلام ومحمّد بن الحسین، عن إبراهیم بن أبی یحیی المدنی، عن أبی هارون العبدی، عن أبی سعید الخدری قال: کنت حاضرا لمّا هلک أبوبکر واستخلف عمر أقبل یهودی من عظماء یثرب یزعم یهود المدینة أنّه أعلم أهل زمانه حتّی رفع إلی عمر، فقال له: یا عمر إنّی جئتک أرید الإسلام، فإن خبّرتنی عمّا أسألک عنه فأنت أعلم أصحاب هذا الکتاب والسنّة، وجمیع ما أرید أن أسأل عنه قال: فقال (له): عمر إنّی لست هناک، لکنّی أرشدک إلی من هوأعلم أمّتنا بالکتاب والسنّة وجمیع ما قد تسأل عنه، وهو ذاک - وأومأ إلی علیّ علیه السلام -.فقال له الیهودی: یا عمر إن کان هذا کما تقول فما لک وبیعة النّاس! وإنّما ذاک أعلمکم؟ فزبره عمر.ثمّ إنّ الیهودی قام إلی علیّ علیه السلام فقال: أنت کما ذکر عمر؟ فقال: وما قال عمر؟ فأخبره، قال: فإن کنت کما قال عمر سألتک عن أشیاء أرید أن أعلم هل یعلمها أحد منکم فأعلم أنّکم فی دعواکم خیر الأمم وأعلمها صادقون، ومع ذلک أدخل فی دینکم الإسلام.فقال أمیر المؤمنین علی علیه السلام:نَعَمْ، أَنَا کَما ذَکَرَ لَکَ عُمَرُ، سَلْ عَمّا بَدا لَکَ أُخْبِرُکَ عَنْهُ إِنْ شآءَ اللّه ُ تَعالی.قالَ: أَخْبِرْنِی عَنْ ثَلاثَةٍ وَثَلاثَةٍ وَواحِدَةٍ.قالَ لَهُ عَلِیٌّ علیه السلام: یا یَهُودِیُّ لِمَ لَمْ تَقُلْ أَخْبِرْنِی عَنْ سَبْعٍ؟فَقالَ الْیَهُودِیُ: إنَّکَ إِنْ أَخْبَرْتَنِی بِالثَّلاثِ سَأَلْتُکَ عَنِ الثَّلاثِ وَإلاّ کَفَفْتُ، وَإِنْ أَجَبْتَنِی فِی هذِهِ السَّبْعِ فَأَنْتَ أَعْلَمُ أَهْلِ الأَرْضِ وَأَفْضَلُهُمْ وَأَوْلَی النّاسِ بِالنّاسِ.فَقالَ: سَلْ عَمّا بَدا لَکَ یا یَهُودِیُ.قالَ: أَخْبِرْنِی عَنْ أَوَّلِ حَجَرِ وَضَعَ عَلی وَجْهِ الأَرْضِ وَأَوَّلِ شَجَرَةٍ غُرِسَتْ عَلی وَجْهِ الأَرْضِ وَأَوَّلِ عَیْنٍ نُبِعَتْ عَلی وَجْهِ الأَرْضِ.فَأَخْبَرَهُ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام.ثُمَّ قالَ لَهُ الْیَهُودِیُّ: فَأَخْبِرْنِی عَنْ هذِهِ الأُمَّةِ کَمْ لَها مِنْ إمامٍ هُدیً؟ وَأَخْبِرْنِی عَنْ نَبِیِّکُمْ مُحَمَّدٍ أَیْنَ مَنْزِلُهُ فِی الْجَنَّةِ؟ وَأَخْبِرْنِی مَنْ مَعَهُ فِی الْجَنَّةِ؟فَقالَ لَه أَمِیرُ الْمُؤمِنِین علیه السلام: إِنَّ لِهذِهِ الأُمَّةِ اثْنی عَشَرَ إِماما هُدیً مِنْ ذُرِّیةِ نَبِیِّها وَهُمْ مِنِّی.وَأَمّا مَنْزِلُ نَبِیِّنا صلی الله علیه و آله فِی الْجَنَّةِ فَهُوَ أَفْضَلُها وَأَشْرَفُها جَنَّةُ عَدْنٍ.وَأَمّا مَنْ مَعَهُ فِی مَنْزِلِهِ مِنْها فَهؤُلاءِ الاِثْنا عَشَرَ مِنْ ذُرِّیَّتِهِ وَأُمُّهُمْ وَجَدَّتُهُمْ - أُمّ أُمِّهِمْ - وَذَرارِیهِم، لا یَشْرِکُهُم فِیها أَحَدٌ. الغیبة طوسی،حدیث113،ص306.