حدود التعامل مع مع النواصب والضالين
س149/ أسأل عن جواز النعت بالنعوت التي سمّى الله بها المخالفين في القرآن الكريم، وأحاديث محمد وآل محمد (عليهم السلام).
﴿وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ﴾.
فمثلاً: يأتي من يدعي العلم وهو لا يميز حتى بين الناقة والجمل ويحاور، وعندما لا يصمد في الحوار يريد أن يهرب من الموضوع ليشكل على موضوع آخر، فهنا نبيّن جهله ونفضحه، لكن هل يجوز القول له: أنت بهيمة أو أضل من البهيمة ؟
هل يجوز نعت ظاهري العداء والنواصب بأبناء بغايا أو أنهم أنجس من الكلاب النجسة ؟
هل يجوز نعت فقهاء الضلال الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها بالحمير والكلاب ؟
هناك أُناس جهلاء بسطاء يستمعون وهم أنفسهم لا يميزون الحق من الباطل ولا يعرفون السبب الذي نقول فيه هذا الكلام فقط يعون ويسمعون النعت بالأوصاف ثم يأتون ويقولون أنتم بلا أخلاق مثلاً وتسبون وهل هذه أخلاق أنصار ووو، والأعداء أيضاً يستغلون ذلك ويطبّلون له أمام أتباعهم والجهلاء منهم ويرفعوا المصاحف، وهذا يكون حجر عثرة عادة في طريق بعض الناس الذين يتأثرون بالرجال ولا يأخذون الحق من موضعه.
ما هو الصحيح ؟
ما هي الحدود للتعامل مع هؤلاء النواصب أو الجهلة او الضالين وأمام الناس البسطاء ؟
ج/ من جهة جواز أن تصفوا من شخّصتموه قطعاً بأنه مصداق لمن وصفهم الله بالحمير وما شابه فهو أكيداً جائز، ولكن الأفضل الاكتفاء بتطبيق القانون، وفقكم الله وسدّد خطاكم.
الاجوبة الفقهية - متفرقة ج3