القاء المباشر مع الامام احمد الحسن سؤال وجواب على برنامج البالتوك - 26/6/2015
>
الأستاذ علي العاملي / مقدم البرنامج :
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
السلام على آل محمد الطيبين
السلام على شيعتهم وأنصارهم في كل مكان
أحبتي الحضور الكرام السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته
تقبل الله صيامكم وقيامكم وسائر أعمالكم وثبت الله أجوركم
اليوم هو الجمعة التاسع من شهر رمضان المبارك من عام 1436 هـ الموافق لـ 26 حزيران/يونيو 2015 م
يسعدنا ويشرفنا أن يكون ضيف حلقتنا لهذه الليلة هو السيد الإمام أحمد الحسن ع
وللعلم سيكون معي أيضا الأخ د. علاء السالم للتعاون معا لطرح الأسئلة على السيد اليماني حفظه الله
فأهلا وسهلا ومرحبا بيماني آل محمد السيد أحمد الحسن ع بين أنصاره وشكرا لك لقبول دعوة ادارة برنامج "الحقيقة كما هي" رغم مشا غلك الكثيرة أعانك الله وحفظك من كل سوء
ابتداء نود أن نستمع إلى كلمة تقولها لمن يستمع لك الآن ... تفضلوا مولاي
الإمام أحمد الحسن (ع) :
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الائمة والمهديين وسلم تسليما.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كل عام وانتم بخير وأسال الله أن يعيد عليكم هذه الأيام المباركة وأن يجعلكم من أوفر عبيده عنده من كل خير ينزله ومن كل شر يدفعه بفضله ومنه سبحانه وتعالى.
أود أولا أن أشكركم على هذه الدعوة الكريمة ويسعدني أن أكون معكم اليوم لأستمع لكم ولأجيب أسئلتكم واستفساراتكم.
إذا كان الصوت واضح لكم يمكنكم البدء بطرح الأسئلة إن شاء الله. الحمد لله. إذن لكم المايك وبخدمتكم إن شاء الله.
د. علاء السالم :
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأئمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وحيا الله إمامنا وسيدنا السيد احمد الحسن وسائر الأنصار الكرام والضيوف في هذه الغرفة المباركة
طَرِبتُ وما شَوْقاً إلى البيضِ أّطْرَبُ ولا لَعِباً مِنّي ا ذو الشيب يَلْعَبُ
ولكِن إلى أهْلِ الفَضائِلِ و النٌّــهى و خَيْرُ بني حؤّاء و الخيرُ يُطْلَبُ
إِلى النّفَرِ البيضِ الّذين بِـــــحُبِّهِمْ إلى الله فيـــــــــما نابني أَتَقَرّبُ
بني هاشِمٍ رَهْــــــطُ النَّبِيِّ فَإِنَّني بِهِم وَ لَهُم أَرْضى مِراراً و أَغْضَبُ
خفضت لهم مني جناحَ مـودتي إلى كنف عِطفاه أهلٌ ومـرحبُ
حياك الله سيدنا والسؤال الأول الذي يطرح هو أنك ابتدأت بدعوة الله وحيدا فريدا والآن بفضل الله تبارك وتعالى عليك صرت أمة وهاهم انصار الدعوة اليمانية المباركة منتشرون على كل الارض فهل بوسعنا أن نتعرف على شيء من بداية انطلاقة الدعوة الإلهية والصعوبات التي اعترت تلك المرحلة وإذا كان بالإمكان معرفة بعض الأسباب التي اضطرتك بالنهاية إلى الابتعاد عن المؤمنين مدة من الزمن.
تفضل سيد لك المايك مصحوبا بالصلاة على محمد وآل محمد
الإمام أحمد الحسن (ع) :
يا الله. إن شاء الله الصوت واضح.
بالحقيقة يصعب أن أتكلم عن تفاصيل كثيرة لأن الوقت محدود ونحن واجهنا أحداث كثيرة في تلك الفترة. ولهذا سأقتصر على ذكر بعض النقاط المهمة، يعني فقط بعض النقاط المفصلية :
بداية اعلان الدعوة كانت في عام 2002. بعدها بدأت ملاحقة نظام صدام لي فاضطررت الابتعاد عن أعينهم لأشهر قليلة. في تلك الفترة لم يزرني أحد من المؤمنين غير الشيخ ناظم حفظه الله وأذكر أنه عانى كثيرا حتى وصل لي في حينها.
بعد السقوط، بعد سقوط النظام البعثي عام 2003 بفترة بدأت الدعوة المهدوية تنشط من جديد في النجف والبصرة والعمارة والناصرية وبغداد وكربلاء وغيرها من محافظات العراق. ثم جاءني الشيخ ناظم العقيلي ومعه حسين الجبوري، أبو سجاد، يعرفه الأنصار بهذا الاسم، أبو سجاد، جزاهم الله خيرا فذهبت معهم للنجف الأشرف في حينها وبفضل الله كان هناك أحد الأنصار هو الشيخ حبيب المختار حفظه الله، والد الشيخ حازم المختار، لديه بيت في حي النصر في النجف وكان لديه براني أو ديوان معزول عن بيته فأوقفه في حينها لعمل الدعوة. وهكذا اتخذت هذا المكان كبراني أو ديوان أو مكتب .. سموه ما شئتم .. ألتقي به كل الناس، الأنصار وغيرهم وطلبة الحوزة وغيرهم وقد سكنت في هذه الفترة في بيت ملاصق لمسجد السهلة وكنت أتواجد في البراني أو المكتب حتى وقت متأخر ألتقي الناس والمؤمنين كما كنت أزور الحسينيات وأصلي فيها وأقيم صلاة الجمعة وألتقي المؤمنين والسائلين في الحسينيات .
بعد ذلك بدأت الأمور تتضيق علي نوعا ما بسبب فتاوي اجرامية وغير مسؤولة من بعض الجهات المدعية للدين وللأسف وكذلك تحركات بعض المتنفذين في العراق في حينها. فاضطررت في عام 2006 لتكليف بعض الأنصار ومنهم الشيخ عيدان أبو حسين للبحث عن مكان آمن لأسكن فيه فوجدوا أرضا زراعية في أطراف النجف واشتريتها في حينها وبنيت فيها بيتا لأسكن فيه وعائلتي وفعلا انتقلت للسكن فيه في نهاية عام 2006 معتزلا عموم الأنصار وكذلك الناس حيث لم يكن بإمكاني بعدها التواجد في مكتب أو براني باستمرار لألتقي فيه الأنصار وعامة الناس. ولم أكن أتمكن من اقامة صلاة الجمعة في الحسينيات كالسابق وهكذا بدأت في نهاية عام 2006 مرحلة جديدة في الدعوة وهي عدم التقاء عموم المؤمنين وجها لوجه والكلام معهم مباشرة كالسابق. وإنما اقتصرت على نقل أخبار وتوجيهات عن طريق ثقات من المؤمنين حفظهم الله والذين كانوا يعرفون مكان بيتي ويتصلون بي ويزوروني في حينها ومنهم السيد علاء الميالي وحسين الجبوري، أبو سجاد الذي ذكرته سابقا، وأخي محمد حفظه الله والشيخ حيدر الزيادي، كذلك الشيخ محمد الحريشاوي وغيرهم من الثقات المؤمنين في حينها، اضافة إلى تواصلي مع مقر الحوزة المهدوية والمكتب الذي كان في النجف في ذلك الوقت وتوجيهي لهم باستمرار.
استمر وجودي في هذا البيت حتى اضطررت لمغادرته في بداية عام 2007، حيث تم الهجوم على البيت من قبل قوات عسكرية كبيرة وبعد ساعات فقط من مغادرتي للبيت، مغادرتي أنا وعائلتي، أنا وزوجتي وأطفالي. وطبعا دون وجود مسوغ قانوني أو منطقي لهذا الهجوم وإنما فقط تصرف عصابات متنفذة في حينها لا أكثر. وللأسف قاموا باعتقال أحد جيراني وعذبوه بصورة بشعة في حين أن جيراني حتى لا يعلمون من أكون، يعني كنت بينهم ولكن لا يعلمون من أكون. وهكذا استمر وضعي غير آمن ولا يناسب التواصل مع عامة المؤمنين والناس وخصوصا بعد أحداث عام 2008 المشهورة، واستمر بالاقتصار على التواصل عن طريق بعض الثقات وعن طريق مواقع الدعوة في الأنترنت ومقر الحوزة والمكتب الذي كان يفتح كلما سنحت الفرصة لذلك، وهكذا استمر الحال على ما هو عليه منذ نهاية عام 2006 وحتى نهاية عام 2012 وبعد أن تمت ست سنوات وكما أراد الله سبحانه وتعالى فرج الله بفضله ومنه ووفر، وفر لي بفضل بعض المؤمنين وجهودهم المباركة امكانية الانتقال إلى مكان آمن نوعا ما ...
وهكذا بدأت مرحلة جديدة من الدعوة ..
وتمكنت من فتح صفحة التواصل الاجتماعي في موقع الفيسبوك لأستطيع من جديد أن أتواجد بينكم في هذا الديوان الاجتماعي وأتحدث من خلال هذه الصفحة مع عامة المؤمنين والناس. وهكذا عدنا بينكم نسمعكم ونقرأ ما تكتبون ونتكلم معكم ونحدثكم من خلال صفحة التواصل الاجتماعي المباركة والحمد لله رب العالمين.
واليوم إن شاء الله أيضا فتحت لنا صفحة جديدة وهي أن الأمور سارت باتجاه تشكيل سرايا القائم للدفاع عن المقدسات والأضرحة الطاهرة والعرض والأرض وأصبحت هناك ربما حاجة للتواصل الصوتي معكم والتواجد بينكم إن شاء الله وسبحان الله وجدت على صفحتي أن الأستاذ علي العاملي حفظه الله قام بدعوتي لبرنامجكم المبارك ... وإن شاء الله في المستقبل أيضا أتواجد معكم عند الحاجة والله الموفق والمسدد.
أرجو أن لا أكون قد أطلت عليكم. لكم المايك
الأستاذ علي العاملي :
اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما. حياك الله سيدنا ومولانا وتاج راسنا الإمام أحمد الحسن يماني آل محمد ص.
من المهم جدا مولاي أن نستمع إلى تعليق السيد أحمد الحسن ع بخصوص من يغرر بالناس ويصف أسماء في نسب الإمام كـ "قاطع" مثلا، وهي ليست في حقيقته، وبعض الاشاعات، هذا من جهة ومن جهة أخرى هناك من ينتحل شخصية السيد أحمد الحسن ويستغل اسمه وكنيته للتحدث باسمه مثلا أو يدعي تمثيله أو الاتصال به والمؤسف أن بعضهم يدعون الايمان به فكيف تعليقكم على ذلك مولاي؟
الإمام أحمد الحسن (ع) :
يا الله. إن شاء الله يكون الصوت واضح لكم. الحمد لله. حقيقة هذه الأمور يعني ..لا أعرف ماذا أقول عنها!
أحمد الحسن شخص معروف ومشخص، لدي اسم محدد في السجلات الرسمية في العراق حيث ولدت وهو أحمد اسماعيل صالح. ولدي سجل مدني في العراق ولدي هوية أحوال مدنية ولدي شهادة جنسية عراقية ولدي جواز سفر عراقي ولدي شهادة من كلية الهندسة في جامعة البصرة ... وكلها مثبت فيها صورتي ومعلومات فارقة عن شخصيتي!
فإضافة أسماء غير صحيحة إلى اسمي من قبل جهة معينة أو شخص ما المفروض أنها كافية لإثبات أنه كذاب وغير موثوق. وحقيقة أنا أستغرب أيضا من الذين .. يعني بعض هؤلاء الذي يفترون هذه الأسماء هناك من يتبعهم .. أنا أستغرب ... أو يصدقهم، لايزال يصدقهم ويتبعهم! يعني ألا تكفي هذه الكذبة ؟! لا أدري يعني .. على كل حال!
أما بالنسبة لمن يستغلون اسمي ويدعون اللقاء بي من غير المنافذ المعروفة التي أعلنتها واعتمدتها منذ بداية الدعوة وإلى اليوم فهؤلاء كذابون وكذبهم مفضوح وبين لكل انسان عاقل ومتزن ... ولا أعتقد أحتاج أن أقول أكثر من هذا بخصوص هؤلاء!
جزاكم الله خيرا .. ليس لدي شيء آخر بهذا الخصوص .. لكم المايك إن شاء الله
د. علاء السالم :
بسم الله الرحمن الرحيم .السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته جزاك الله خير سيدنا وبالحقيقة أن بعض الاسئلة وان كانت ثقيلة على قلوبنا لكننا إن شاء الله تعالى نريد من هذا اللقاء أن تكون ثمراته وفوائده عديدة بحق محمد وآل محمد ص. أيضا من الأسئلة التي تطرح سيدنا أحمد الحسن ع أنه ربما نكون نحن وغيرنا بحاجةإلى توضيح يتعلق بما اعتمده السيد أحمد الحسن ع من وسائل لنشر العلوم والمعارف والأجوبة التي بينها للناس جميعا منذ انطلاقة الدعوة المباركة وأيضا ضمتها كتبه وبياناته وإرشاداته بحيث يمكن عدها وسائل رسمية تمثل الدعوة الإلهية. هذا هو السؤال .. تفضل سيدنا
الإمام أحمد الحسن (ع) :
يا الله. إن شاء الله يكون الصوت واضح لكم.
وسائل نشر العلوم عديدة. في البداية كانت لدينا وسيلة وحيدة طبعا لا غير وهي الديوان أو المكتب، المكتب الذي في النجف الذي تحدثت عنه سابقا، حيث كنت أجلس فيه بنفسي وكان كما بينت في حي النصر ـ ذكرته لكم أنه في حي النصرـ وكنت من خلاله أوجه بعض المؤمنين كالسيد علاء الميالي، أعتذر من .. ربما لا أذكرهم .. يعني لأن عددهم ربما .. سيد علاء الميالي والشيخ حازم المختار وحبيب السعيدي والشيخ ناظم العقيلي والشيخ حيدر المشتت قبل ادعاءه الباطل .. كل هؤلاء كنت أوجههم لطباعة بعض المنشورات والكتب في المطابع الموجودة في النجف وتوزيعها. بعد ذلك كلفت أحد المؤمنين وهو المهندس أحمد بهاء، ربما يكون حاضر اليوم في الغرفة .. يكون حاضر معكم، كلفته بإنشاء موقع في شبكة الانترنت لنشر بيانات وكتب الدعوة وللتواصل مع الناس عن طريق الإنترنت وبالفعل قام هو بذلك وبالتعاون مع الأستاذ ضياء الزيدي فرج الله عنه. وأعتقد أن المهندس أحمد بهاء حفظه الله له فضل كبير وجزاه الله خيرا حيث ان كل وسائل التواصل عن طريق الانترنت انما هي ثمرة عمله المبارك هذا. بعد ذلك تطورت المواقع بجهود المؤمنين وأصبحت على ما هي عليه اليوم وبفضل الله سبحانه وتعالى طبعا. أيضا تم اضافة صفحة التواصل الاجتماعي كما تعلمون كي أكون بينكم جميعا فهي أصبحت بديلا وان كان مؤقتا عن البراني أو الديوان أو المكتب الذي كنت اجلس فيه بنفسي. يعني هذا هو البديل المتاح الآن لأكون بينكم وإن شاء الله يعود الأمر كما كان في السابق بفضل الله وبفضل جهود وجهاد المؤمنين حفظهم الله.
أيضا كانت هناك وسيلة تواصل اعتمدتها منذ بداية الدعوة وهي أن هناك بعض المؤمنين اضافة إلى المكتب والديوان ينقلون توجيهاتي، ثم بعد ابتعادي استمر هذا الأمر على ما هو عليه، كما بينت في السابق. هذا باختصار ..
وإذا لديكم شيء آخر بخدمتكم. لكم المايك
الأستاذ علي العاملي :
اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما ـ يا رب خذ من عمري وأعط إمامي أحمد الحسن ع ـ
مولاي ما هو تقييمكم للوضع القائم في المنطقة الآن؟
وما دور قائم آل محمد الإمام أحمد الحسن ع مما يجري في المنطقة؟
وأيضا نود أن نستمع إلى رسالتكم للشعوب والحكومات وخصوصا الحكومة العراقية.
تفضلوا مولاي مصحوبا بالصلاة على محمد وآل محمد
الإمام أحمد الحسن (ع) :
يا الله. إن شاء الله يكون الصوت واضح لكم.
أولا حبيبي علي العاملي حفظكم الله وأطال الله في عمرك ـ الوضع في منطقة الشرق الأوسط خطير للغاية، فهناك حرب طائفية قائمة على قدم وساق منذ بداية الثورات العربية وفتح الباب للحركة السلفية الوهابية والتي لا تعرف غير لغة القتل والدم والذبح وها أنتم ترون الحركات السلفية في العراق وسوريا وليبيا كمثال .. لقد قتلوا وبأبشع الطرق المسيحي واليزيدي والشيعي والسني الذي لا يخضع لمنهجهم في عبادة هبل سماوي مجسم، يعني حتى السني الذي لا يخضع لمنهجهم قتلوه وفعلوا به ما فعلوا، وحتى الأطفال لم يسلموا من الذبح، وقاموا بسبي النساء والاعتداء على أعراض الناس ... ترون ما يفعلون كل يوم ! بل حتى الاثار والتراث الإنساني دمروه .. وبالتالي فهناك حرب طائفية قائمة من قبل الدين الوهابي السلفي التكفيري على كل من خالفهم وعلى كل شيء لا يناسب اعتقاداتهم الفاسدة وخصوصا شيعة أهل البيت ومراقد آل محمد صلوات الله عليهم !
وهذا واقع لا يستطيع أحد أن يغلق عينيه ويقول أنه غير موجود .. اليوم سمعتم بالتفجير الوهابي السلفي الاجرامي في الكويت في أحد مساجد الشيعة !
تقييمي لحجم الخطر الذي نواجهه الآن من الوجود السلفي الوهابي التكفيري في منطقة الشرق الأوسط بأنه كبير جدا ولا بد من جمع كل قوة وإمكانية متاحة لسحقه تماما وبسرعة كبيرة، وإلا فالنتائج المترتبة على تأخير سحقه وإنهاء هذا الوجود سيئة للغاية .. ستكبدنا جميعا خسائر فادحة، ليس فقط خسائر بالأنفس ـ بحسب اعتقادي ليست فقط خسائر بالأنفس أو بالأموال والممتلكات ـ بل يمكن أن يصل الأمر إلى المقدسات والأعراض لا سمح الله !
ونحن نلاحظ الآن بعد مرور سنة على احتلال الموصل زادت امكاناتهم عدة وعددا وتم احتلال الرمادي، أضف أن في الموصل جامعة كبيرة ومختبرات وخبراء ومعامل وفي المناطق كذلك التي يحتلونها في سوريا، وأعتقد أن الحصول على مواد لصناعة ما يسمى بالقنبلة النووية القذرة أو القنبلة القذرة أو سلاح راديولوجي أو اشعاعي ليست مسألة مستحيلة ! خصوصا اذا توفرت الأموال كما هو واقع داعش اليوم. وبالتالي فمن الممكن أن تهاجم مدننا الأخرى بها. أيضا سيطرة هذه التنظيمات التكفيرية على مدن في سوريا مثل ادلب مؤشر واضح على حجم الخطر. ولهذا أقول أن الوقت مهم وهزيمتهم بسرعة مهمة لأن وجودنا ووجود مقدساتنا مهدد بخطر حقيقي وواقعي.
أنا لا أريد أن أرعب أحدا يعني أرعب أحد بهذا الكلام .. لا أبدا! ولكن هي هذه حقيقة يعني .. هذه حقيقة ماثلة أمامنا وبتقديري دخولهم للرمادي هو أخطر حدث نواجهه اليوم .. وكل يوم يمر على وجودهم في الرمادي يزيد من احتمالية تعرضنا وتعرض مدننا وأهلنا ومقدساتنا لخطر كبير !
هذا هو تقييمي الاجمالي للوضع على الأرض الآن ، أما دوري أو ما يمكن أن أقوم به : فأنا منذ سنوات طويلة دعوت إلى تشكيل قوة لمقاتلة هؤلاء وجهادهم ودفع خطرهم قبل أن يستفحل، وهناك بيانات صدرت مني بهذا الخصوص.
واليوم نحن بدءنا بتشكيل سرايا القائم للدفاع عن المقدسات والأرض والعرض وندعو الناس وخصوصا شيعة أهل البيت للالتفاف حولها ودعمها والانتساب لها. فهذا هو جيش إمامكم فانصروه ولا تخذلوه وهدفنا الأولي هو دفع هؤلاء المجرمين إلى أبعد مسافة ممكنة عن مقدساتنا وأهلنا وأرضنا وإخراجهم من العراق
أما بخصوص رسالتي .. الحكومات .. لا أعتقد أن الحكومات تسمع يعني هم غير قادرين عاجزين عن السمع يعني .. عاجزين عن السمع ! رسالتي للحكومة العراقية : أن يوفروا لنا معسكرات تدريب وأن يفتحوا لنا المجال لمقاتلة هؤلاء الغزاة المحتلين الذين احتلوا أرضنا ويريدون تدنيس مقدساتنا وقد قاموا بتدنيس هذه المقدسات بالفعل لما هدموا ضريح العسكريين في سامراء سابقا.
فان لم تستجب الحكومة العراقية لهذا الطلب، فأنا أقول لسرايا القائم : كونوا مستعدين بالعدة والاستعداد البدني والفني والنفسي للدفاع والقتال في حال انهار الجمع الذي يواجه داعش كما انهار قبل فترة وسلم الرمادي !
فمدنكم، مقدساتكم وأعراضكم في خطر حقيقي وواقعي !
أيضا بمناسبة تداول قانون العفو العام في العراق هذه الأيام فنحن نطالب الحكومة العراقية بالإفراج عن أنصار الإمام المهدي المعتقلين والمحكومين بالإعدام .. خصوصا المحكومين بالإعدام .. أنصار الإمام المهدي ليسوا ارهابيين ولا مجرمين ومن غير المعقول والمنطقي أن يحكم عشرات الأشخاص بالإعدام بسبب المواجهات التي حدثت في عام 2008 !
في حين أن الحكم بالإعدام وفي كل الأعراف والقوانين يحتاج إلى اثبات لا لبس فيه. لا بد من اثبات لا لبس فيه لحدوث الجريمة الموجبة للحكم بالإعدام. فكيف شخص القاضي الذي حكم على عشرات الأشخاص في جلسة ؟ في جلسة بالإعدام .. أن هؤلاء قاموا بالقتل ؟ كيف قاضي واحد ؟ وحتى لو كانوا عدة قضاة ! في جلسة واحدة قام بالحكم على عدة أشخاص بالإعدام ! كيف شخص أن هؤلاء قاموا بالقتل مع سبق الاصرار مع أن ما حدث هو مواجهات مسلحة عشوائية !
يعني هذا يذكرنا بمحكمة الثورة في عهد صدام، وإلا بربكم ما الفرق؟!
ثم إن أحداث 2008 كانت بسبب اعتداءات متكررة على أنصار الإمام من قبل بعض المتنفذين في حينها. ويمكن لأي شخص في الحكومة الحالية، حكومة العراق الحالية، إذا كانوا فعلا يريدون احقاق الحق، أن يجري تحقيقا وبحثا منصفا ليرى كم الاعتداءات والأذى الذي مورس ضدنا في ذلك الوقت من قبل بعض المتنفذين، ومنها كمثال :
الاعتداء على الحوزة المهدوية والمكتب الرسمي في النجف في بداية عام 2007 وإغلاقه واعتقال سيد حسن الحمامي وطلبة الحوزة المهدوية دون أي عذر قانوني ثم أفرجوا عنهم بعد فترة ولم يعيدوا لهم البناية، بناية الحوزة لم يعيدوها، بناية الحوزة والمكتب، بل استولوا عليها دون أي وجه قانوني ولم يسلموها إلا أن انتهى عقد الايجار.
وهذه ليست الحادثة الوحيدة، بل تكررت وبنفس الطريقة التعسفية : إغلاق المكتب واعتقال السيد الحمامي وطلبة الحوزة دون وجه حق ! إلى أن حدث ما حدث عام 2008.
ولهذا أنا أدعوهم للإفراج عن أنصار الإمام المهدي المسجونين .. هؤلاء أناس مظلومون .. مظلومين فأفرجوا عنهم!
ليس لدي شيء آخر .. لكم المايك
الأستاذ علي العاملي :
اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين. حياك الله مولانا يماني آل محمد وحيا الله ضيوفك.
هناك سؤال يتعلق بسرايا القائم التي شكلتها أخيرا والسؤال يتألف من شقين :
الأول: نلاحظ أن هناك هجمة على سرايا القائم منذ بداية الدعوة إلى تشكيلها وهناك حملة تشكيك فيها وفي رجالاتها وفي أهدافها علما أن كل العراقيين وغير العراقيين قد اشتركوا في الحرب على الدواعش الكفرة، السؤال هو : هل الحملة على سرايا القائم بريئة وناتجة من سوء فهم أم أن الأمر أكبر من ذلك ؟
والثاني : نحن نلاحظ وجود عشرات الآلاف من عناصر الحشد الشعبي في مواجهة الدواعش ومع ذلك لم يستطيعوا القضاء عليهم، السؤال الطبيعي والمنطقي هو : ما الفرق الذي ستحدثه سرايا القائم بأعدادها القليلة وفي مصير هذه الحركة ؟
تفضلوا مولاي
الإمام أحمد الحسن (ع) :
يا الله. إن شاء الله يكون هناك صوت. الصوت واضح؟ ..الحمد لله
نعم بالنسبة لسرايا القائم، أعلنت بوضوح سبب تشكيلها على صفحة الفيسبوك. سبب تشكيلها هو الدفاع عن المقدسات والبلد والأعراض.
أما التهجم على سرايا القائم، فرغم أنه لا يقدم ولا يؤخر بالنسبة لي على الأقل، يعني بالنسبة لي على الأقل لا يقدم ولا يؤخر تهجم أي كان ! ولكني إلى اليوم شخصيا لم أجد شخصا له قيمة ووزن اجتماعي أو سياسي أو عسكري أو حتى ديني تهجم على تشكيل سرايا القائم علنا. بل على العكس، من خلال الأخبار التي تصلني من المكتب والمؤمنين، يوجد هناك ترحيب وبدرجة لا بأس بها بتشكيل سرايا القائم من عدة جهات وقيادات عسكرية ومن حكومات محلية ومحافظين في أكثر من محافظة في العراق ومن بعض قيادات في الحشد الشعبي. وقد طلبت شخصيا من المكتب الرسمي التواصل مع الشخصيات السياسية والعسكرية في العراق وتعريفهم بالهدف من تشكيل سرايا القائم .. ولو أن ظروفي الشخصية تسمح لي تواصلت معهم .. وقد قمنا بهذا التواصل حتى لا نعطي لبعض المرضى أي فرصة حتى وان كانت ضئيلة للتشويش. فهناك خطر يتهددنا جميعا .. السني والشيعي والمسيحي.. هناك خطر يتهدد كل من يشايع أهل البيت بغض النظر عن توجهه ومعتقده .. ويتهدد مراقد أئمتنا ويتهدد أعراضنا .. وأرض العراق العزيزة المباركة المطهرة بمراقد الأئمة عليهم السلام والأنبياء .. وهذا الخطر وصل إلى حدود بغداد موسى بن جعفر وكربلاء الحسين ونجف علي بن أبي طالب عليهم السلام ، ولهذا نحن اضطررنا للتحرك وتشكيل سرايا القائم، وليغضب من يغضب !
وعموما أعتقد أن من غضبوا وتهجموا على سرايا القائم هم شواذ قليلون وتهجمهم ليس له قيمة ولا يهتم له أحد، وأي عاقل يفهم بوضوح أيضا أن هؤلاء يخدمون أهداف داعش سواء عن علم ومعرفة أم بسفاهة وجهل وضعف ادراك ووعي لما يجري ويحدث في الساحة !
أيها الأحبة في سرايا القائم أتوجه لكم : أيها الأحبة في سرايا القائم، من سلم من التهجم حتى تريدون أن تسلموا من التهجم ؟ الله سبحانه وتعالى لم يسلم ! وتجدون ملحدين يتهجمون عليه ويستهزئون به ! تريدون أن نسلم نحن وأنتم من تهجم بعض السفهاء الذين يخدمون داعش؟ أظن أن هذا ثمنا لا بد أن ندفعه دائما وفي كل خطوة نخطوها لنرتقي عند الله سبحانه وتعالى.
وأنا أحب أن يطمئن أي شخص مخالف لنا أن منهجنا هو منهج خلفاء الله، منهج محمد صلى الله عليه وآله، منهج علي .. فمحمد لم يحتل المدينة المنورة بالقوة العسكرية وإنما دعا الناس إلى حاكمية الله ولما قبله أهل المدينة انتقل إلى المدينة .. وكذلك علي عليه السلام، نصبه رسول الله صلى الله عليه وآله، ولما وجد أنه وحيد مع قلة من أنصاره اعتزل في بيته حتى رجع الناس له وقبلوا تنصيبه فقام بالأمر ..
فنحن كذلك .. لا يتصور أحد أننا نريد تشكيل قوة عسكرية لإجبار الناس بالقوة على قبول أحمد الحسن ! أبدا هذا ليس منهجنا وليس طريقنا. وطريقنا معلن منذ أول الدعوة وقد قلت مرارا وتكرارا أن الله ينصب خليفته في أرضه والخليفة يقدم أدلته على تنصيبه، وعلى الناس أن تقبل تنصيبه. فان رفضوا التنصيب الإلهي فقد ضيعوا حظهم وآخرتهم. أما خليفة الله فلا يضره شيء، يجلس في بيته كما جلس علي، خمسة وعشرين سنة !
هذا ما لدي بهذا الخصوص .. أما سؤالك عن تأثيرنا وأيضا ما فعله الحشد الشعبي..
أعتقد بالنسبة للحشد الشعبي والجيش العراقي، هم قدموا التضحيات والدماء لحفظ المقدسات والبلد والأعراض وهذا أمر يشكرون عليه بغض النظر عن تشكيك بعض الجهات بالنوايا أو حتى تشكيك بعضهم ببعض يعني ـ نسمع بعض الكلام بهذا الخصوص ـ وأيضا بغض النظر عن كونهم حققوا النصر أم لا ! وأرجو منكم أن تتذكروا دائما أن في الجيش العراقي اليوم الكثير من اخوتكم الأنصار المؤمنين الأطهار وقد استشهد بعضهم رحمهم الله برحمته الواسعة في معركة الدفاع عن أرض العراق المقدسة.
أما ما الذي يمكن أن تقدمه سرايا القائم، فأعتقد الكثير جدا يمكن أن تقدمه سرايا القائم :
أولا لدينا الآن آلاف المتطوعين في العراق، يعني في داخل العراق، وكذلك في خارج العراق، منهم ضباط وخريجي كلية الأركان وعدة آلاف اعتقد يحدثون أثرا في ساحة المعركة حتى بالمقاييس المادية البحثة.
ثانيا نحن لدينا مقياس آخر، وهو المقياس الإلهي، فنحن نعتقد أن الله معنا وناصرنا على اعدائنا.
ولهذا فوجود سرايا القائم في مواجهة داعش والظلام الوهابي السلفي التكفيري في ساحة المعركة اليوم سيحدث فرقا كبيرا وملموسا على ساحة المعركة عموما إن شاء الله. ورحمة الله واسعة إن شاء الله.
ليس لدي شيء آخر. لكم المايك.
الأستاذ علي العاملي :
اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين. حياك الله مولانا يماني آل محمد بين ضيوفك. سعدنا بلقائك مولانا. مولاي نحن أنصارك وخدامك لن نقول كما يقول اليهود لموسى عليه السلام ( اذهب أنت وربك فقاتلا )، نحن نقول: نحن جاهزون في كل ساحة رهن اشارتك سيدنا، لو طلبت منا أن نشرب البحار لشربنا ولو طلبت منا أن ننقل الجبال على أظهرنا لنقلناها .. أنت تأمر سيدنا لبيك مولاي أحمد الحسن ع
هناك الكثير من الموالين لمحمد وآل محمد صلوات الله عليهم في كل أنحاء العالم، فما هو توجيهكم الكريم لهم ولكل المسلمين في ظل هذه الفتنة التي دخلت كل بيت من بيوت المسلمين وصورت الاسلام على أنه دين دموي وإرهابي بنظر الاخرين. تفضلوا سيدنا عندكم المايك.
الإمام أحمد الحسن (ع) :
يا الله. الصوت واضح لكم إن شاء الله ؟ يا الله
هناك أمر مهم استجد على الساحة الإنسانية عموما في السنوات الأخيرة وهو ثورة المعلومات وسهولة الحصول عليها كذلك توفر طرق ميسرة للتواصل الاجتماعي بين بني البشر.
وهذه الطرق فتحت بابا لكل إنسان أن يطلع على الحقائق كما هي متى ما أراد وقرر فعلا أن يطلع، طبعا دون وصاية أحد غير المنطق والتفكير السليم على عقله وطريقة تفكيره وإلا مجرد الإطلاع يعني وإذا يطلع وهناك وصاية على تفكيره وعلى عقله، هو يعني جعل آخرين أوصياء على تفكيره وعلى عقله لا فائدة من اطلاعه. لا بد أن يكون، يطلع بدون وصاية. أقول وبالتالي فأنا أدعو كل انسان وخصوصا الموالين لآل محمد صلوات الله عليهم للإطلاع على أدلة الدعوة المهدوية بهدوء ودون الخضوع لوصاية أحد. فرجائي لهم أن لا يتركوا أحدا آخر ليقرر لهم أمر آخرتهم لأنه مثل ما نقول بالعراق ( محد راح ينام بقبرك غيرك ) فمهد لنفسك آخرة مرضية عند الله سبحانه وتعالى.
أيضا تجنبوا ما يسمى تأثير المجموعة، يعني عندما تريد أن تسمع من الآخرين تجنب تأثير المجموعة.
وكونوا أحرارا في قراراتكم .. فمتى ما وجدت الطريق الصحيح توكل على الله ولا تسيء اذا أساء الناس وتقول حشر مع الناس عيد كما يقولون !
نحن دعونا الموالين لآل محمد عليهم السلام وندعوهم اليوم لنصرة هذه الدعوة المهدوية الإلهية الحقة، ليدفع الله بها عنهم وعن الاسلام شر هؤلاء المفسدين، داعش وغيرهم من الحركات الوهابية السفيانية التكفيرية. وأيضا حتى نتمكن من ايصال صورة الاسلام الحقيقي والصحيح، الصورة النقية، لكل دول العالم ولكل شعوب العالم في الشرق والغرب إن شاء الله.
ليس لدي شئ آخر جزاكم الله خيرا. لكم المايك
د. علاء السالم :
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مجددا. شكرا لك سيدنا وأتعبناك حقيقة في هذه الليلة المباركة لكنها منحة إلهية منحها الله تبارك وتعالى لنا جميعا. حقيقة مر من الوقت ما يقرب من الخمسين دقيقة ومرت سريعة جدا ونسال الله سبحانه وتعالى أن تكرر هذه اللقاءات بوجود يماني آل محمد صلوات الله عليه.
إليكم ذوي آل النبى تطلعت نوازعُ من قلبى ظِمَاءٌ وألـْبـُبُ
يشيرون بالأيدي إليَّ وقولـُهُمْ ألا خاب هذا والمُشيرون أخيبُ
فطائفة قد أكفرتني بحبكم وطائفة قالوا مُسِيءٌ ومُذنِبُ
فما ساءني تكفير هاتيك منهمُ ولا عيب هاتيك التي هي أعيبُ
يعيبونني من خبثهم وضلالهم على حبكم بل يسخرون وأعجبُ
وقالوا ترابيٌّ هواه ورأيه بذلك أُدعى فيهمُ وأُلـَقـَّبُ
أيها السادة المستمعون لم يبق لدينا إلا سؤالين للسيد أحمد الحسن ع.
السؤال ما قبل الأخير سيدنا، أن رسالتك هي رسالة عالمية كما طرحتها وبينتها عبر السنين المتمادية، فهل هناك رسالة منك تود أن توجهها إلى المسيحيين واليهود ممن يزعمون انتظار المنقذ والمخلص الموعود في آخر الزمان ؟
تفضل سيدنا لك المايك.
الإمام أحمد الحسن (ع) :
يا الله. حياكم الله د.علاء وأبدا لم تتعبوني إن شاء الله وبخدمتكم في أي وقت.
بالحقيقة لقد كتبت وقدمت الكثير لهم وبالخصوص المسيحيين وبإمكانهم الاطلاع على ما كتبت فيما مضى، في كتاب التوحيد أو اجوبة بعض الأسئلة التي نشرت في كتاب الحواري الثالث عشر ورسالة الهداية وغيرها وأخيرا كتبت وناقشت أمورا تخصهم في كتاب وهم الالحاد. فأنا أدعوهم للقراءة والإطلاع ومعرفة المعزي الذي طلب منهم عيسى أو يسوع الايمان به وقبول الحق الذي يأتي به.
هم لديهم فرقة شهود يهوه.. طبعا كثير من المسيحيين لا يعتبرونهم مسيحيين لأنهم ينتظرون المعزي في آخر الزمان! على كل حال، أعتقد هذه الفرقة يجب الاهتمام بهم وتبليغهم أكثر .. أرجو من الأنصار أن يقوموا بهذا.
أيضا لدي نصيحة للسنة، أن يطلعوا على ما كتبت، ليس فقط .. لا نتوقف عند المسيحيين ومادام أنت طلبت د. علاء نصيحة فنوسعها. بالنسبة للسنة أرجو منهم أن يطلعوا على ما كتبت بخصوص خلافة الله في أرضه وأن يبحثوا في أدلة الدعوة المباركة. فالمفروض أنهم يؤمنون بالمهدي الذي يولد في آخر الزمان، وهذه هي دعوة مهدي أمة محمد صلوات الله عليه وآله. فليبحثوا وليدققوا فيها بتجرد عن التعصب والهوى.
أيضا الوهابيون والسلفيون لدي لهم نصيحة وهي أن العقائد التي يطرحها الدين الوهابي لا علاقة لها بالإسلام. لأن الدين الوهابي قائم على عبادة هبل سماوي وصنم سماوي. أي أن الدين الوهابي مفترق عن الاسلام في الخطوة الأولى وهي أن الإله الذي يعبد وصفاته مفترقين، يعني هم لديهم إله ونحن لدينا إله !
فعلماء الدين الوهابي يصفون إلههم بأن لديه يدين اثنين على الحقيقة وفي كل يد خمس أصابع حقيقية، ولديه عينين اثنين فقط على الحقيقة، وهكذا في بقية الصفات حتى يصفون لك صنما مجسما بكل معنى الكلمة ويقولون أنه موجود في السماء. وهذا ليس من الاسلام في شيء ومن أراد فليراجع كلمات علماءهم وقد نقلت بعضها في كتاب التوحيد. ولهذا أدعو عوامهم والمخدوعين بهذا الدين إلى التوبة والرجوع إلى الاعتراف بإله الاسلام المنزه عن الصنمية وهذا التجسيم القبيح الذي لا يليق به سبحانه ولا يصح بحال.
أيضا أدعو السنة والشيعة وخصوصا علماءهم للإطلاع على ما طرحت في الأمور العقائدية، كالبحث الأخير في آية اكمال الدين، فلا يسع الإنسان العاقل أن يغمض عينيه اذا ما تم نسف عقيدته علميا وبصورة محكمة!
جزاكم الله خيرا د.علاء والحبيب علي العاملي. ليس لدي شيء آخر أقوله بهذا الخصوص. لكم المايك.
الأستاذ علي العاملي :
اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين. حياك الله مولانا يماني آل محمد ع. مولاي كلامك بلسم للروح. الله ينصرك على أعداءك. مولاي نتمنى أن لا تنقضي الحلقة لأننا سعيدون جدا بوجودك معنا لكن لا بد أن تنتهي في الأخير وإن شاء الله لا يكون آخر لقاء.
السؤال الأخير مولاي، ما هي نصيحتكم لأنصاركم عموما وبالخصوص من انضموا وتطوعوا في سرايا القائم؟
تفضلوا سيدنا عندكم المايك
الإمام أحمد الحسن (ع) :
يا الله. أولا أوجه نصيحة لعموم الأنصار. عموما المؤمنون حفظهم الله نساء ورجالا لم يقصروا في العمل ليلا ونهارا بدعوة الناس إلى الحق ودفع الشبهات ووسائل عديدة جزاهم الله خيرا. هم جزاهم الله خيرا يعملون بجهد واجتهاد وأسال الله أن يرزقهم خير الآخرة والدنيا على ما يبذلون من جهد وما يتحملون من عناء.
وأدعو المقصرين والمقصرات وأنصحهم أن يلتحقوا بركب اخوتهم وأخواتهم وأن لا يقصروا، يعني الجهاد بالمال والنفس والتعلم وإيصال الحق للناس.. فهي فرصة للموقنين.. والفرص تمر مر السحاب، فاغتنموها !
أما الأحبة في سرايا القائم بالخصوص، فإن شاء الله تشكيلكم هو نواة للخير وطريق لكم أيها المؤمنون لتنالوا الخير كله، الجهاد تحت راية خليفة الله في أرضه. ووالله أنه لا يلقاها إلا الذين صبروا ولا يلقاها ويثبت عليها إلا ذو حظ عظيم. وأسال الله أن تكونوا أنتم من أهلها.
أيها الأحبة في سرايا القائم .. قضيتكم اليوم وقتالكم لهؤلاء الوهابيين التكفيريين المنحرفين المفسدين في الأرض هي قضية محقة بكل المقاييس الإنسانية والأخلاقية وليس فقط بالمقياس الديني ! ولهذا فقتالكم لهؤلاء وقتلهم واجب أخلاقي أيضا لتخليص الأرض والإنسانية ككل من شرورهم. وأسال الله أن يحفظكم من بين أيديكم ومن خلفكم ومن فوقكم ومن تحتكم ويحيطكم بحفظه، وأسال الله أن ينصركم وينتصر بكم، أسال الله أن ينصركم نصرا عزيزا ويفتح على أيديكم فتحا يسيرا، هو وليي وهو يتولى الصالحين.
يا الله. أنا انتهيت من الاجابة وليس لدي شيء آخر أقوله الآن. إن شاء الله سأبقى في الغرفة لبضع دقائق أستمع لكم وأنا مضطر للمغادرة بعدها فأعتذر مقدما، سأخرج مضطرا دون سماع مداخلاتهم الكريمة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لكم المايك أحبتي.
الأستاذ علي العاملي:
اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين. شكرا مولاي. شكرا سيدنا. شكرا يا قائم آل محمد ع.
فريق عمل برنامج "الحقيقة كما هي" يشكر السيد الإمام أحمد الحسن ع على قبول الدعوة. ثبتنا الله على ولايتك.
نشكر د. علاء السالم على جهوده ونشكر جميع الأخوة على تعاونهم معنا ونشكر الحضور أنصارا وضيوفا في مضيف الإمام أحمد الحسن ع.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته