لقاء مع السيد أحمد الحسن اليماني ع بتاريخ 17\08\2016 ـ عبر برنامج العراق ثورة
الأستاذ صفاء الخزعلي: السلام عليكم.
لا اعلم من أين أبدأ، ولكن أعلم ما يعلمه الجميع وهو أن وطني العراق صار مرتعاً للفاسدين والسراق، فالحكومات المتعاقبة — واللي كانت من حصة الأحزاب فقط ومثل ما ماقالوا السياسيين: "كيكة وتقاسمناها" — جعلت بلدي بالمراكز المتقدمة بالفساد، فالعراق الأول بالموت — واللي حتى الأطفال ما خلصت منه — وحادثة الكرادة ومستشفى اليرموك الأخيرة خير دليل، أما الفقر والجوع والبطالة فحدّث ولا حرج، وهذا اللي خلا شبابنا تهاجر للبحث عن عيشة كريمة في بلدان أخرى، فحتى العيشة الكريمة حرمتنا منها الأحزاب الفاسدة.
أما الويلات والمآسي والضيم الي مر على الناس ما ينوصف، إلى أن وصلت حدها وبدأ الشعب يطالب بحقه، والتظاهرات الي استمرت رفعت شعار: "جمعة بعد جمعة والفاسد نطلعه"، وإن شاء الله يطلع الفاسد، ويرجع الخير للبلد.
حياكم الله مشاهدينا عبر شاشة المنقذ العالمي، ومستمعينا من خلال غرف أنصار الإمام المهدي في برنامج البالتوك، ومتابعينا على مواقع التواصل الاجتماعي.
أهلاً بكم في حلقة استثنائية جديدة من برنامج: ((#العراق_ثورة)).
قبل لا نبدي بتفاصيل هاي الحلقة نسمع هذا التقرير الي أعده إلنا الزميل: حيدر أبو رغيف .
تابع ....
التقرير:
الأستاذ صفاء الخزعلي : حياكم الله مشاهدينا ومستمعينا ومتابعينا الكرام أين ما كنتم نرحب بكم وأهلاً بكم في هذه الحلقة الجديدة الاستثنائية من برنامج ((#العراق_ثورة)) والي نرحب بيها بضيف عزيز على قلوبنا لطالما أوضح وبيّن لنا العديد من الأمور اللي كانت خافية.
ضيفنا اليوم السيد أحمد الحسن وصي ورسول الإمام المهدي، باسمكم مشاهدينا ومستمعينا ومتابعينا وباسم كادر قناة المنقذ العالمي وفريق برنامج العراق ثورة؛ نرحب بالسيد أحمد الحسن.
السلام عليكم وحياكم الله سيدنا الكريم نشكرك سيدنا على تلبية الدعوة ونتمنى أن لا نثقل عليكم سيدي الكريم، لكم الكلمة تفضل.
الإمام أحمد الحسن (ع): حياكم الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته [انقطع الصوت...........]
يا الله يوجد صوت الآن؟ [انقطع الصوت...........]
يا الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله جميعاً وحياك الله أستاذ صفاء [انقطع الصوت...........]
يا الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، حياك الله أستاذ صفاء وحياكم الله جميعاً وليس لدي شيء الآن، نبدأ على بركة الله بسماع أسئلتك وأسأل الله أن يجعل كلامنا خفيفاً على قلوب الناس، لك المايك.
الأستاذ صفاء الخزعلي: نعم حياكم الله سيد.
سيدي الكريم خلينا نبدي من التظاهرات الأخيرة الي شهدها الشارع العراقي، كما تعلمون في الآونة الأخيرة كانت هناك تظاهرات وخرج المئات بل الآلاف من الشعب العراقي للتظاهر للمطالبة بحقوقهم وأبسط الحقوق الي سلبتها منهم الأحزاب الحاكمة.
السؤال هو: ليش ازداد توجهكم في الآونة الأخيرة نحو التظاهرات حتى أنكم نصحتم الشعب العراقي لأكثر من مرة على الخروج للتظاهر ووصفتموه بأنه واجب وطني وأخلاقي، وأن التظاهر خطوة بالاتجاه الصحيح، مع العلم أنه مضى أكثر من سنة على خروج العراقيين للتظاهر ولكن بدون جدوى أو حل يذكر، هل ترون أن الوضع الآن يختلف وأن التظاهرات ستغير شي من الواقع المتردي على كافة المستويات؟ لكم الكلمة سيدي تفضل.
الإمام أحمد الحسن (ع): حياك الله.
المظاهرات عموماً أمر إيجابي سواء في السابق أم الآن، ومن الخطأ تصور أن المظاهرات بدون جدوى، المظاهرات مؤثرة وهي أثّرت فعلاً وهي واقعة في طريق التغيير، وإن شاء الله ستغير شيء من الواقع المتردي للعراق، أما لماذا التركيز بالنسبة لنا في الفترة الأخيرة على التظاهر؛ فببساطة لتصوري أنه يجب أن تكون الفترة القادمة هي فترة حساب من الشعب العراقي المظلوم بكل فئاته لأحزاب السلطة و لرموزهم الذين نهبوا وبددوا ثروات الشعب العراقي واستغلوا السلطة بطريقة بشعة للحصول على مكتسبات شخصية وفئوية لهم ولأحزابهم.
هؤلاء نهبوا واستولوا على بنايات وأراضي عامة بألاعيب وطرق ملتوية ولا يزال نهبهم باستغلال النفوذ شاخصاً أمام الجميع، تسببوا بنهب وبهدر مئات مليارات الدولارات وضياع أكثر من ثلث أرض العراق، وتسببوا بسفك دماء العراقيين، وإلى الآن لم تتم محاسبة أحد بسقوط الموصل أو بفاجعة سبايكر أو غيرها، هؤلاء يجب أن يحاسبوا فشرّهم لا يقل عن شر حزب البعث الصدامي، بل كثير من أبناء الشعب العراقي أصبحوا يعتقدون أن هؤلاء أسوأ.
أيضاً التركيز على التظاهر في الفترة الأخيرة لمحاولة إسناد وتشجيع الآخرين على الاستمرار بهذا الطريق، وأيضاً محاولة منع خفوت المظاهرات كما حصل لمظاهرات عام 2011 وكذلك هي محاولة لتشجيع كل فئات الشعب العراقي الساخطة على الأوضاع المتردية للخروج بالتظاهر ضد الظلم والفساد ونسأل الله أن ننجح بتشجيعهم ومن الله التوفيق، لكم المايك.
الأستاذ صفاء الخزعلي: نعم سيدنا الله يوفقك.
يعني كما تفضلت وكما تطرقت إلى الموقف أو سياسة الأحزاب الحاكمة وشلون تعاملت في هاي الفترة الأخيرة مع الشعب العراقي، السؤال سيدنا شلون تشوف الموقف الحكومي — هذا الموقف الجاف سواء كان من السلطة التشريعية أو التنفيذية تجاه المتظاهرين الي خرجوا قبل أكثر من سنة وما زالوا يخرجون للمطالبة بأبسط حقوقهم الي حرمتها منهم سياسة الأحزاب الحاكمة، لكم المايك سيد تفضل.
الأستاذ صفاء الخزعلي: نعم سيدي الكريم أعيد السؤال ان شاء الله.
بما أنك تطرقت إلى قضية فساد الأحزاب وكيف أنهم تعاملوا مع الشعب العراقي طوال هذه الفترة، سيدي الكريم شلون تشوف الموقف الحكومي الجاف سواء كان من السلطة التشريعية أو التنفيذية تجاه المتظاهرين الي خرجوا قبل أكثر من سنة ولا زالوا يخرجون للمطالبة بأبسط حقوقهم الي حرمتها منهم سياسة الأحزاب الحاكمة، لكم المايك سيدي الكريم تفضل.
الامام احمد الحسن (ع): حياك الله.
يعني جهات وأشخاص أنت خرجت لانتقادهم وفضح فسادهم ما أتوقع منهم يتلقونك بالأحضان وبفرح وسرور أكيد ما نتوقع منهم هذا وما نتوقع منهم تجاوب كبير، وإن حصل تجاوب فهو نتيجة الضغط الشعبي الكبير في المظاهرات بعض الأحيان، وعموماً هم جُلّهم مشاركون بالفساد بصورة ما، بصورة أو بأخرى، حتى الذي لم يسرق بنفسه تجده يقوم بإسناد سارق مفسد بدد ثروات العراق وظلم أهله وجار عليهم لأجل بعض المنافع التي تصله من هذا الظالم لا أكثر يعني.
نعم ليس لدي شيء آخر بهذا الخصوص، لك المايك.
الأستاذ صفاء الخزعلي: نعم سيدي الكريم.
طيب سيدي يعني ما هي الإجراءات الكفيلة بالضغط على الحكومة الي ممكن أن يتخذها المتظاهرون في حالة عدم استجابة الحكومة لمطالب المتظاهرين وهل تؤيد العصيان المدني؟ لك الكلمة سيدي تفضل.
الإمام أحمد الحسن (ع): حياك الله.
المتظاهرون يطالبون بحقوق الشعب العراقي وللأسف إلى اليوم — إلى يوم الناس هذا؛ لم نرَ شخص ممن بددوا وسرقوا أموال العراق قد اقتيد للمحاسبة والمحاكمة العادلة، وطبعاً هم يتحججون أن الفساد مشرعن والفاسدين قاموا بتغطية فسادهم بحيث يتعذر محاسبتهم قانونياً، وهذا الكلام في الحقيقة بمثابة القول أن الحل الوحيد المتاح للشعب العراقي هو الثورة التي تقتلع هؤلاء وتحاسبهم باسم الشعب العراقي.
والعصيان المدني هو حل ثوري ناجح، وهناك حلول أخرى يمكن تصورها للخروج من الأزمة العراقية.
وعموماً مسألة هل أؤيد العصيان المدني أو هل أؤيد حل آخر غير المظاهرات الحالية — المظاهرات السلمية؛ فأقول لكل حادث حديث ولنا كلام في وقتها، عندما تكون هناك أمور أو مستجدات سأبين رأيي في وقته.
جزاكم الله خيرا ليس لدي شيء آخر، لكم المايك.
الأستاذ صفاء الخزعلي: نعم سيدي وفقك الله إن شاء الله.
سيدي اليوم نشوف كثير من أبناء الشعب العراقي الي خرجوا للتظاهر ما لقوا استجابة ملموسة من الحكومة بعد خروجهم لمرات عديدة، الأمر الي دفعهم إلى ترك التظاهر والبقاء في البيوت.
هل تعتبر عدم خروجهم أمر سلبي؟ خصوصاً وأنهم جربوا التظاهر لأكثر من مرة ولكن بدون جدوى.
لكم المايك سيدي تفضل.
السيد أحمد الحسن (ع): حياكم الله.
أتمنى منهم أن يخرجوا للتظاهر فالجلوس في البيت أكيد ليس حلاً بل ربما يكون خذلاناً واضحاً للحق.
وحقيقةً أن العراقيين وبكل فئاتهم يقتنعون يوم بعد يوم بالحل الثوري الجذري، لهذا ربما يُعْرض بعضهم عن التظاهر السلمي، فبعد عام كامل من المظاهرات والمطالبة بالإصلاح نجحت الأحزاب الحاكمة — وبعدم استجابتهم لدعوات الإصلاح الحقيقي — بإقناع الشعب بأنهم لن يتخلوا عن أي مكتسب سلطوي لهم إلا بحل ثوري، وهذه القناعة نلمسها في كلمات أبناء الشعب العراقي التي سمعناها ونسمعها كل يوم، ويمكنكم الرجوع لوسائل التواصل الاجتماعي كالفيسبوك، وكذلك الشارع العراقي، ولكلام وتصرفات أبناء الشعب العراقي عندما حدث تفجير الكرادة وغيره كذلك، ودَفْعُ الناس إلى اليأس من الحل السلمي خطأ كبير ترتكبه الأحزاب الحاكمة أو الحكومة أو مجلس النواب.
في تصوري لو كان لدى الأحزاب وقادتها شيء من التعقل والاتزان لقدموا تنازلات حقيقية قبل أن تصل الأوضاع إلى أن يترقب الشعب العراقي أي حل للخلاص منهم حتى وإن كان انقلاباً عسكرياً أو ثورة دموية أو حكومة طوارئ تحاسبهم وتعيد النظر في الوضع السياسي برمّته.
عموماً نحن لا نتوقع منهم الكثير في هذه المرحلة ولكن واجبنا هو دعم التظاهر السلمي وإعلان مظلومية الشعب العراقي، ولا بدّ أن يستجيب القدر يوماً، فالباب الذي يُطرق يُفتح.
ليس لدي شيء آخر، لكم المايك.
الأستاذ صفاء الخزعلي: نعم سيدنا الله يوفقك.
سيدنا حقيقة، بما أنك تطرقت إلى أن الشعب العراقي احتمال يتجه إلى حل لقاه قدامه في سبيل أنه يتخلص من هاي الحكومة الفاسدة اللي سببت وأذت الشعب العراقي وجرته إلى ويلات وإلى أمور حقيقة حتى ما نقدر نوصفها ولا نحصيها من الضيم والقهر اللي مر على الناس، طيب، ما شفنا هناك أي تحرك أممي ولا دولي ولا حتى عربي يقوم بالضغط على الحكومة العراقية من أجل الاستجابة إلى مطالب المتظاهرين، رغم إن كثير من الدول اليوم تدعي الإنسانية وتهتم بالواقع الإنساني للشعوب.
فما هو سبب هذا الإبتعاد برأيكم؟ وهل يمكن للمتظاهرين أن يناشدوا الدول والمنظمات الإنسانية العالمية كي يكون لها دوراً في حل الأزمة الراهنة بعد أن ابتعدت الحكومة عن حل لها؟ لكم الكلمة سيدي تفضل.
الإمام أحمد الحسن (ع): حياك الله أستاذ صفاء.
الدول العربية كثير منها تحكمها حكومات دكتاتورية كما تعلم، وبالتالي فمن السذاجة أن ننتظر منهم علاجاً لما نحن فيه.
أما الدول الأخرى؛ فأنت تعرف أن النظام العالمي اليوم خاضع لأمريكا، وعلى الأقل أوروبا ودول العالم الأول التي تعتبر مؤثرة أغلبها تخضع للقيادة الأمريكية للعالم وبقدر كبير، وحتى اللي ما يخضعون للقيادة الأمريكية أيضا يصعب تدخلهم خصوصاً مع التدخل الأمريكي الموجود في العراق، والأمريكان كما نرى لا يدعمون - يعني - هم متدخلين ويمنعون الآخرين أكيد - يعني بالآخرين - هم السبب لمنعهم، والأمريكان أكيد لا يتدخلون هم أنفسهم يعني بصالح المظاهرات، أنا لا أتصور أنهم يدعمون المتظاهرات، الأمريكان لا يدعمون المظاهرات الحالية، لأنها لا تخدم مصالحهم في العراق.
أما المنظمات الإنسانية فلا إشكال برأيي أن يتم التواصل معهم لتوضيح صورة الواقع في العراق، والفشل مستمر في إدارة الدولة وأسبابه، والتواصل معهم يعني مفيد بعض الأحيان، فائدة محدودة نوعا ما، تبيان حقائق يعني لا أقل للمجتمع العالمي، وقد حصل قبل سنوات تواصل بين بعض من يرجع لنا وبعض المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في سويسرا وغيرها من المنظمات، ووضحوا لهم واقع الحكومة العراقية - من وجهة نظرنا طبعاً - وبحسب الوقائع والمعطيات التي نمتلكها على ظلم النظام الحاكم في العراق وبُعْده عن إنصاف المختلفين معه ومع الأحزاب الحاكمة، وقد كان لهذه اللقاءات آثار لا بأس بها، وعموما التواصل مع المنظمات العالمية مفيد وإن كان نسبياً وبقدر محدود، يعني على الأقل تعرون وجوه هؤلاء القبيحة وتبينون واقع دجلهم، فهم يدعون أمام هذه المنظمات وأمام دعاة حقوق الإنسان أنهم يتعاملون بإنصاف ومساواة مع جميع أبناء الشعب العراقي، بينما في الواقع يتعاملون تعامل انتقائي ظالم، ليس لدي شيء آخر.
الأستاذ صفاء الخزعلي: نعم سيدنا حياك الله.
سيدنا أحيانا التظاهر يجعل الحكومة مقيدة — كما صرح البعض من مسؤولي الحكومة بحجة أن الحكومة والجيش والقوات الأمنية مشغولة بمقاتلة داعش الإرهابي؛ والتظاهرات تحدث إرباكاً في التقدم نحو تحرير الأراضي من دنس داعش الوهابي، فهل ترى أن التظاهرات في هذا الوقت بالتحديد أمر إيجابي؟ ولا يؤثر على سير العمليات العسكرية؟
لكم الكلمة سيدي تفضل .
الإمام أحمد الحسن (ع): حياك الله أستاذ صفاء.
يعني .. إحنا مثل ما نقول بالعراقي: (هوستهم قايمة) يعني... من يوم الي حكموا لي اليوم يعني.
أشو لي إمتى ما كان أكو مجموعة إرهابية تسفك الدماء في الشوارع أو القتال في الشوارع أو إلى آخره يعني.
منذ أن حكموا العراق وإلى يومنا هذا والشعب العراقي في هذه الدوامة الدموية والمظاهرات تبحث عن حل حتى لا تستمر هذه الدوامة ثلاثة عشر سنة أخرى، واحتلال الزمر الوهابية أو (داعش) لأرض العراق هو حلقة يعني، مجرد حلقة من هذه الدوامة — الدوامة الدموية، وهو إحدى الأخطاء الكارثية للأحزاب التي حكمت العراق، وبتصوري من يطالب بمنع المظاهرات لهذا السبب فهو يرفض حتى تشخيص الخطأ ومصدره أو الإشارة له وإعلان فساده، كيف نتصور منه أن يقبل الإصلاح والتغيير الحقيقي المثمر يعني... على كل حال، لكم المايك.
الأستاذ صفاء الخزعلي: حياك الله سيدي الكريم، الله يوفقك.
سيدنا بالحقيقة هم دائما يبتعدون عن الحل وبالتالي هم دائما يحاولوا يخلقون فد أعذار وهمية، للابتعاد عن حل الأزمة اللي يمر بيها الشارع العراقي، وهاي قضية مقاتلة داعش والأمور الأخرى هي مجرد أعذار في سبيل أن يبتعدون عن الحلول الحقيقية، الحلول اللي تخرج الشعب من هذا الواقع اللي يمر بيه.
سيدنا، ما هو سقف المطالب لديكم؟ وهل تأملون أن تتحقق من خلال التظاهرات ؟
لكم الكلمة سيدي.
الإمام أحمد الحسن (ع): حياك الله حبيبي أستاذ صفاء.
لا توجد مطالب شخصية أو فئوية لدنيا، ولا توجد مطالب نحن حددناها بالذات، بل نحن نساند مطالب عموم المتظاهرين المنطقية والمطالب الشعبية والتي نرى أنها يمكن أن ترفع شيء من الظلم وتحقق شيء من العدل والإنصاف وإن كان نسبياً. أما هل نأمل أن تتحقق المطالب من خلال المظاهرات فقط فأكيد لا، ولكن المظاهرات خطوة لا بد منها، ولا بد أن يخرج الشعب العراقي فيها ويقول كلمته وبعدها تأتي الخطوات الشعبية التي تحقق التغيير المرتقب إن شاء الله.
أستاذ صفاء....
الأستاذ صفاء الخزعلي: نعم سيدنا الله يوفقك.
حقيقة نأمل أن تكون هناك حلول وأن تكون هناك خطوات من الشعب العراقي في سبيل حل هذا الوضع الراهن اللي تمر بيه البلاد.
سيدنا في إحدى المنشورات لكم طالبتم بتشكيل حكومة تكنوقراط مهنية من الكفاءات المستقلة وأيضا تقديم الفاسدين إلى المحاكم، يعني كيف يمكن ذلك والبلد مسيطرة عليه من قبل الأحزاب المتنفذة؟ والقضاء العراقي غير مستقل ومسيس؟ شلون راح ينفتح الطريق أمام حكومة تكنوقراط مهنية ومستقلة في هذه الحالة؟
لكم الكلمة سيدي الكريم.
الإمام أحمد الحسن (ع): حياك الله.
هو ليس مطلب لنا يعني، حكومة كفاءات مستقلين مطلب شعبي عام ونحن أيدناه، لأنه على الأقل سيؤدي إلى دفع بعض الوجوه التي دمرت البلد وسئمها الشعب العراقي.
محاكمة الفاسدين وخصوصا رموز الفساد اللذين بددوا ونهبوا أموال الشعب أمر لابد منه، وهو مطلب شعبي وإن شاء الله سيتحقق بفضل الله، أما كيف ذلك؟ يعني كيف يتحقق ذلك والأحزاب الفاسدة قد نهبت المليارات وتسلطت على المناصب وبالتالي فهم سيبقون متسلطين من خلال هذه الأموال وهذه المناصب؟ — واليوم طبعا أضيفت فصائل مسلحة لبعض الأحزاب؛ فأقول: الشعب أقوى منهم وهذا أكيد وهم ومن يسندهم لأجل حفنة أموال أو لأجل قطعة أرض أو وظيفة أو ماشابه أضعف من بقية الشعب العراقي المظلوم الذي يمثل الأغلبية وإن شاء الله هؤلاء الأغلبية الساحقة يمكنهم التغيير متى ما قرروا والخروج للشارع لإحداث التغيير الذي يرسم حياة أفضل لهم ولأبنائهم.
لكم المايك.
الأستاذ صفاء الخزعلي: نعم حياكم الله سيدنا إن شاء الله يقضى على الفساد ونخلص من هاي الزمرة الفاسدة ويرجع الخير والأمان والسلام إلى هذا البلد الحبيب.
سيدنا، يعني هل برأيكم الحل يقتصر على تشكيل حكومة تكنوقراط فقط؟ أم أنه يتعدى ذلك بإصلاح يشمل جميع مفاصل الدولة بحيث تُبنى المؤسسات الحكومية من جديد على أساس مهني بعيد عن المحاصصة والتكتلات الحزبية والفئوية؟
لكم الكلمة سيدنا تفضل.
الإمام أحمد الحسن (ع): حياكم الله، حياك الله أستاذ صفاء.
هو أكيد يعني الأمر لا يقتصر... هذا حكومة كفاءات مستقلين كاملة المفروض تكون البداية لحل المشاكل التي تراكمت نتيجة ممارسة الفساد المنظم طيلة 13 عام، نتيجة الخلل الكبير في إدارة الدولة العراقية، ما نعرف اشنحجي يعني وكثير أمور نعرفها على الواقع، هؤلاء يعني يديرون الدولة العراقية وكأنه يعني محل مال بقالة يعني، ما تعرف اشتحجي عنهم شتسولف يعنى هواية أمور كثيرة أمور إحنا واجهناها وياهم في مواجهة هؤلاء.
على كل حال، يعني أكيد المقصود طبعاً لحكومة كفاءات أيضاً ليس الوزراء فقط يعني، وإنما الوكلاء والمدراء وغيرهم من الدرجات الخاصة، يعني بل ضمان أن يكون هؤلاء من المستقلين أهم من الوزراء طبعاً ويعني [ب حتى لت....] مسألة وزراء مستقلين يعني.
في زمن البعث الصدامي يعني لعنة الله عليه كان وزراؤه كلهم يعني كثير من عندهم يعني، بعض الوزراء على الأقل، ما نريد نقول كلهم يعني، كل وزراءهم ما يفهمون شيء يعني، لكن كان وكيل وزارة يفتهم والمدراء العامين يفتهمون يعني ما جايب مدراء عامين مثلا ابن خالك وابن عمك لو صديقك لو كذا لو على مود حزبي لو إلى آخره، لا.
وإحنا بالنسبة إلنا لمسناها يعني في وقتها على الأقل البعض يعني كثير من المفاصل في هذي المفاصل كانوا يخلون مدير العام متخصص كانوا يخلون وكيل وزارة متخصص، هسه الوزير مخربط مخربط ... بس ال .. هسه الآن ما بقى شي .... يعني لا الوزير يفتهم لا وكيل وزارة يفتهم لا المدير العام يفتهم وفوقه هاي يعني هم فقط يعني شغلتهم نهب لأحزابهم، ولذلك يعني ضمان استقلال الوكلاء والمدراء أهم، أهم يعني من الوزراء.
وطبعا لا نستطيع أن نحكم على أشخاص بأنهم يعني مستقلون إذا كان من يختارهم هي نفس الأحزاب الفاسدة الي دمرت العراق طيلة الفترة الماضية.
أيضا هناك مسألة مهمة يعني في نظام حكم يُراد منه تحقيق العدالة والإنصاف ومحاسبة المفسد والظالم ومستغل النفوذ بل وقطع الطريق على الفساد يعني، فلا بد أن تكون السلطة القضائية مستقلة وحرة ونزيهة وأن يكون هناك قانون ينظم رأسها ومن يصلون إليه، وكيف يصلون، ومدة بقاء من يصلون لهذه المناصب، بحيث لا يكون وصولهم عن طريق السلطة التنفيذية أو التشريعية أو يمر بهما، وإلا فلن تكون السلطة القضائية مستقلة وحرة ونزيهة، بل ستكون تحت سلطة الأحزاب الحاكمة وتنفذ لهم ما يريدون وهذا هو الواقع اليوم، سلطة قضائية تعين.... يعني هالكلام عموماً أقصد أنه سلطة قضائية تعين رأسها السلطة التنفيذية أو الأحزاب الحاكمة، لا يمكن ضمان استقلاليتها ولا يهمنا هنا إن كانت هناك أنظمة حكم ديمقراطية أو ديكتاتورية تفعل هذا ولا يهمنا كم هي هذه الدول التي تفعل هذا أن يتم فيها تعيين رؤوس هرم السلطة القضائية من قبل السلطة التنفيذية أو التشريعية، بل ما يهمنا هنا هو هل هذا الفعل يحقق الغرض أم لا؟ هل هذا الفعل صحيح أم خاطئ؟ ولا أعتقد أن سلطة قضائية يتم تعيين رأسها من قبل السلطة التنفيذية كما قلت أو التشريعية الحزبية ستكون مستقلة أو يمكن ضمان استقلالها لتدفع الظلم وتثبت العدل والإنصاف، فمطلوب إذاً فصل السلطة القضائية فصلاً حقيقياً وتنظيمها بقانون يضمن العدل والإنصاف بأعلى قدر ممكن وبالتالي فهكذا سلطة قضائية يمكن أن تحاسب المفسد حتى وإن كان في أعلى هرم السلطة التنفيذية أو التشريعية، وبالنسبة لوضع العراق - وبالخصوص يعني وضع العراق - فهناك نقد كثير يمكن أن يوجه لمن ........... الدستور بخصوص إهمالهم عن جهل أو عن عمد لتنظيم استقلال السلطة القضائية وكيفية وصول رؤوسها رغم أنها أهم سلطة يمكن أن تحافظ على الحقوق العامة، وكذلك يمكن أن يوجه نقد كبير للسلطة القضائية نفسها وكيف أنها فوضوية ومجرد واجهة صورية لنفس السلطة القضائية في عهد البعث الصدامي التي كانت تتبع لوزير العدل البعثي في حينها.
وأدعو المتخصصين والمثقفين لمراجعة الدستور العراقي بهذا الخصوص وكذا موقع السلطة القضائية والاطلاع على قوانين السلطة القضائية فيه وأنا متأكد أنهم سيجدون مادة دسمة للنقد وما يوجد أصلاً، لا يوجد أصلاً قوانين تنظم استقلال السلطة القضائية، وكل ما موجود مجرد اقتراحات ومجرد تعليمات تنظيمية كتبها الأستاذ مدحت المحمود وقرار اتخذه الدكتور أياد علاوي عام 2005 يسمونه قانون المحكمة الاتحادية.
وعموما في العراق فإن الأكثرية من الشعب العراقي يشكو من أن السلطة القضائية مسيسة وغير مستقلة وعاجزة عن محاسبة الأحزاب الحاكمة أو رؤوس الفساد رغم رائحة فسادهم التي أزكمت الأنوف.
ليس لدي شي آخر بهذا الخصوص، لكم المايك.
الأستاذ صفاء الخزعلي: نعم أحسنتم سيدنا.
حقيقة السلطة القضائية كما تطرقتم مريضة وتعاني، واللي صار يعني بالأحداث الأخيرة اللي صارت تبين واتضح أمام الشعب العراقي كيف أن السلطة القضائية مسيسة وكيف أن السلطة القضائية تديرها الأحزاب، وحتى المحاصصة الحزبية دخلت في عمل السلطة القضائية.
سيدي، السؤال التالي إذا نجح الحراك الشعبي في العراق في الدفع تجاه حكومة تكنوقراط حقيقية هل ترغب بأن يكون لأنصارك تمثيلا في هذه الحكومة؟
لك الكلمة سيدي.
الإمام أحمد الحسن (ع): حياكم الله، حياك الله أستاذ صفاء.
أبداً لانرغب ولا نهدف للمشاركة.
الدعوة للتظاهر............. من دعم المظاهرات سوى رفع الظلم والحيف عن الشعب العراقي بعد أن وصل السيل الزبى مثل ما يقولون، ونحن لم نشارك في العملية السياسية فيما سبق ولن نشارك فيها مستقبلاً وحتى في المظاهرات نفسها فليس لدينا أي رغبة أن نكون في الواجهة مع الآخرين المطالبين بالإصلاح، وقد طلبت ممن يرجع لنا أن يكونوا سنداً للآخرين وعوناً لهم وأن لا يتقدموا الآخرين.
ليس لدي شيء آخر، لكم المايك.
الأستاذ صفاء الخزعلي: نعم حياكم الله سيدنا.
سيدنا يعني ماهو رأيكم بالأحداث الأخيرة اللي صارت وجرت، وخصوصاً الاتهامات الأخيرة اللي وجهها وزير الدفاع خالد العبيدي خلال جلسة استجوابه في البرلمان بحق رئيس مجلس النواب وعدد من أعضاءه واللي اتهمهم بالضلوع بصفقات فساد خطيرة؟
لكم الكلمة سيدي.
الإمام أحمد الحسن (ع): حياك الله أستاذ صفاء.
كما قلت القضاء العراقي غير مستقل وتابع وخاضع للأحزاب وبالنتيجة السيد العبيدي لا يمكنه مواجهة رؤوس الفساد خصوصاً وهو الآن لا يمتلك سند حزبي، يعني قضائياً لا يمكنه ذلك، مسألة قضية حقوق وأمام القضاء إلى آخره.
وعموماً بغض النظر عن هذه الواقعة بالتحديد نعتقد أن هناك غالبية من أبناء الشعب العراقي يعتقدون أن عدد كبير من السياسيين فاسدين ولا يتورعون عن نهب الأموال العامة، ولا يجدون حرجا في ذلك متى ما أتيحت لهم الفرصة وكان المفروض برأس الحكومة الحالية والسلطة القضائية على الأقل أن يتخذوا إجراءات إذا كانوا جادين في القضاء الفساد ومحاسبة المفسدين، ونتمنى أن نرى يعني هذي الإجراءات أو هذي الخطوات وأن تكون خطوات مؤثرة وفعلية ولها نتائج وخصوصاً يعني - إذا الخطوات اتخذوها - خصوصاً بعد أن صرح أحمد الجلبي يعني أنه من خلال عمله في مجلس النواب اكتشف وبالأوراق والأرقام أنه في عهد حكومة نوري المالكي تم تبديد أو نهب أو ضياع مبلغ يتجاوز 300 مليار دولار.
حياك الله أستاذ صفاء، ليس لدي شيء آخر.
الأستاذ صفاء الخزعلي : نعم سيدنا حياك الله .حقيقة صفقات الفساد وهاي الاتهامات المتبادلة بين الأحزاب والأحزاب الحاكمة وأيضا صفقات الفساد الخطيرة جا تطلع ريحتها يوم بعد يوم، وهذا الواضح وهذا اللي يشوفه الشعب العراقي.
سيدنا ماهي نصيحتكم للشعب العراقي عامة؟ والمتظاهرين خاصة؟
لكم الكلمة سيدي تفضل.
الإمام أحمد الحسن (ع): حياك الله أستاذ صفاء.
نصيحتي للعراقيين، نوجهها للعراقيين الشرفاء وهم الأكثرية اليوم؛ العراقي الشريف اللي ما يبيع العراق، اللي ما يبيع أرض علي والحسين بكونية بتيته أو بطانية أو صوبة أو وظيفة أو قطعة أرض ودولارات توزع على الصحفيين من فلان أو علان من المفسدين، وأنتم طبعاً تعرفون من وزعوا هذه الأمور ولأجل ماذا.
نصيحتي للشعب العراقي والشباب العراقي الذي يخرج بالتظاهرات ولكل من يخرج في المظاهرات؛ الشعب العراقي عموماً ومن يخرجون في التظاهرات أيضاً أن لا يرهنوا حياتهم ومستقبلهم بيد الفساد والفاسدين.
اخرج وتظاهر وساهم في التغيير، ادع كل عراقي شريف يهمه مستقبل العراق وأبناؤه إلى التظاهر فهذا بلدكم وأموالكم وحقوقكم وحياتكم وحاضركم ومستقبلكم، مستقبل أبناءكم بين أيديكم متعلق بكم أفراداً وجماعات، متعلق بكل عراقي، يجب أن لا تتكل على غيرك وتكتفي بخروجه، خروج غيرك المختلف معك، لأن بقاءك سيخدم من دمروا بلدك، بقاؤك في بيتك سيخدم هؤلاء.
المستقلون في العراق هم الأكثرية اليوم وحتى الانتخابات الأخيرة هم الأكثرية، نسبة غير المشاركين في الانتخابات هي خير دليل على ذلك، فلم يشارك سوى 33% يعني من كنسبة، يعني كنسبة أُعلنت رسميا من البغدادين في انتخاب مجلس محافظة بغداد يعني المجلس بحسب مبادئ العدالة والإنصاف التي تتغنى بيها الديمقراطية هي مجلس غير شرعي وحتى .... الديني والسياسي والمنافع والأموال السحت التي وزعت، الخطاب موجه لكم أنتم الأغلبية المستقلون، تحركوا فهذا بلدكم ومستقبلكم ومستقبل أبناءكم تحركوا، اخرجوا في المظاهرات لتغيير حالكم، اخرج وابرز مطالبك في ساحة التحرير في بغداد أو في محافظتك، لكن لا تبقى بلا موقف.
حياكم الله ونسأل الله أن يوفقكم جميعاً ويسدد خطاكم وشكراً لحسن استماعكم وشكراً لك أستاذ صفاء.
والسلام عليكم ورحمة الله بركاته .
لكم المايك.
الأستاذ صفاء الخزعلي : حياك الله سيدنا، أسأل الله لك التوفيق سيدي الكريم.
باسمي وباسم جميع المشاهدين والمستمعين والمتابعين واسم كادر قناة المنقذ العالمي، وباسم فريق برنامج العراق ثورة نتقدم لك بجزيل الشكر والامتنان على هذه الفرصة لحضورك ويانا في برنامج العراق ثورة ونسأل الله أن تتحقق مطالب المتظاهرين وأن يكون واقع الحال إلى خير وصلاح وأن يعود الأمن والسلام إلى ربوع الوطن الحبيب، شكراً لك سيدي الكريم، وشكراً لكم مشاهدينا ومستعينا ومتابعينا أين ما كنتم إلى أن نلتقي بكم في حلقة جديدة من برنامج العراق ثورة، نودعكم في أمان الله وحفظه.