عيســـى (ع) ابن مريم الصديقة الطاهرة (ع)

عيســـى (ع) ابن مريم الصديقة الطاهرة (ع)

قال تعالى : (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَاناً شَرْقِيّاً * فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَاباً فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً * قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيّاً * قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلاماً زَكِيّاً) مريم16-19 . *

أرسل الله سبحانه وتعالى أحد الملائكة ، وروي جبرائيل (ع) ليهب لمريم (ع) الصديقة الطاهرة المنقطعة إلى الله صبيا مباركا ، فنفخ الملك عليها نفخة شاء الله أن يجعلها سببا في تكوَّن ذلك الجنين في رحم مريم (ع) ، وخرجت من الدير لتلد ذلك الجنين المبارك ، وجاءت به إلى قومها ، امتثالاً لأمر الله ، وتكلم الوليد وهو في المهد ، لتكون هذه المعجزة إشارة إلى عظمة هذا الوليد ، وبراءة أمه الطاهرة من اتهامات اليهود ، وروي أن أمه أخذته إلى الناصرة أو إلى مصر ، ثم عادت إلى الناصرة لينشأ هناك بعيدا عن الحاكم الطاغية هيرودس الذي كان يريد قتله .