هزيمة قوم نوح في انتظار ونصرة أنبيائهم

أخبرنی جماعة، عن أبی المفضل محمّد بن عبد اللّه بن محمّد بن عبید اللّه بن المطلب رحمه الله قال: حدّثنا أبو الحسین محمّد بن بحر بن سهل الشیبانی الرهنی قال: أخبرنا علیّ بن الحارث، عن سعد بن المنصور الجواشنی قال: أخبرنا أحمد بن علیّ البدیلیّ قال:أخبرنی أبی، عن سدیر الصیرفی قال: دخلت أنا والمفضّل بن عمر و داود بن کثیر الرقی وأبوبصیر وأبان بن تغلب علی مولانا الصادق علیه السلام فرأیناه جالسا علی التراب، وعلیه مسح خیبریّ مطرّف بلا جیب مقصّر الکمین، وهو یبکی بکاء الوالهة الثکلی ذات الکبد الحرّی،قد نال الحزن من وجنتیه وشاع التغیّر فی عارضیه وأبلی الدمع محجریه وهو یقول: [سَیِّدِی] غَیْبَتُکَ نَفَتْ رِقادِی وَضَیَّقَتْ عَلَیَّ مِهادِی وَابْتَزَّتْ مِنّی راحَةَ فُؤادِی، سَیِّدِی غَیْبَتُکَ أَوْصَلَتْ مَصائِبِی بِفَجائِعِ الأَبَدِ وَفَقْدَ الْواحِدُ بَعْدَ الْواحِدِ بِفِناءِ الْجَمْعِ وَالْعَدَدِ، فَما أَحِسُّ بِدَمْعَةٍ تَرْقَأَ مِنْ عَیْنِی وَأَنِینٍ یَفْشا مِنْ صَدْرِی. قال سدیر: فاستطارت عقولنا ولها، وتصدّعت قلوبنا جزعا من ذلک الخطب الهائل والحادث الغائل، فظننّا أنّه سمت لمکروهة قارعة، أو حلّت به من الدهر بائقة، فقلنا:لا أبکی اللّه عینیک یا ابن خیر الوری من أیّة حادثة تستذرف دمعتک وتستمطر عبرتک؟ وأیّة حالة حتمت علیک هذا المأتم؟قال: فزفر الصّادق علیه السلام زفرة انتفخ منها جوفه واشتد منها خوفه، فقال:وَیْکُم إِنِّی نَظَرْتُ صَبِیحَةَ هذَا الْیَوْمِ فِی کِتابِ الْجَفْرِ الْمُشْتَمَلِ عَلی عِلْمِ الْبَلایا وَالْمَنایاوَعِلْمِ ما کانَ وما یَکُونُ إِلی یَوْمِ الْقِیامَةِ الَّذِی خَصَّ اللّه ُ تَقَدَّسَ اسْمُهُ بِهِ مُحَمَّدا وَالأْئِمَّةَ مِنْ بَعْدِهِ علیهم السلام وَتَأَمَّلْتُ فِیهِ مَوْلِدَ قائِمِنا علیه السلام وَغَیْبَتَهُ وَإِبْطاءَهُ وَطُولَ عُمْرِهِ وَبَلْوَی الْمُؤْمِنِینَ (مِنْ) بَعْدِهِ فِی ذلِکَ الزَّمانِ، وَتَوَلُّدَ الشُّکُوکِ فی قُلُوبِ الشِّیعَةِ مِنْ طُولِ غَیْبَتِهِ، وَارْتِدادِ أَکْثَرِهِمْ عَنْ دِینِهِ، وَخَلْعِهِمْ رِبْقَةَ الإسْلامِ مِنْ أَعْناقِهِمُ الَّتِی قالَ اللّه ُ - عزّوجلّ - : «وَ کُلَّ إِنسانٍ أَلْزَمْناهُ طائِرَهُ فِی عُنُقِهِ»[سوره اسراء: آیه 13]؛ یَعْنِی الوِلایَةُ، فَأَخَذَتْنِی الرِّقَّةُ، وَ اسْتَوْلَتْ عَلَیَّ الأَحْزانُ. فَقُلْنا: یَا ابْنَ رَسُولِ اللّه ِ کَرِّمْنا وَ فَضِّلْنا بِإِشْراکِکَ إِیّانا فِی بَعْضِ ما أَنْتَ تَعْلَمُهُ مِنْ عِلْمِ ذلِکَ. قالَ: إِنَّ اللّه َ تَعالی ذِکْرُهُ أَدارَ فِی الْقائِمِ مِنّا ثَلاثَةٌ أَدارَها لِثَلاثَةٍ مِنَ الرُّسُلِ، قَدَّرَ مَوْلِدَهُ تَقْدِیرَ مَوْلِدِ مُوسی علیه السلام وَقَدَّرَ غَیْبَتَهُ تَقْدِیرَ غَیْبَةِ عِیسی علیه السلام وَقَدَّرَ إِبْطاءَهُ تَقْدِیرَ إِبْطاءِ نُوحٍ علیه السلام وَجَعَلَ لَهُ مِنْ بَعْدِ ذلِکَ عُمْرَ الْعَبْدِ الصّالِحِ - أَعْنِی الْخِضْرَ علیه السلام - دَلِیلاً عَلی عُمْرِهِ. فَقُلْنا: اِکْشِفْ لَنا یَا ابْنَ رَسُولِ اللّه ِ صلی الله علیه و آله عَنْ وُجُوهِ هذِهِ الْمَعانِی. قالَ: أَمّا مَوْلِدُ مُوسی علیه السلام فَإِنَّ فِرْعَونَ لَمّا وَقَفَ عَلی أَنَّ زَوالَ مُلْکِهِ عَلی یَدِهِ، أَمَرَ بِإِحْضارِ الْکَهَنَةِ، فَدَلُّوا عَلی نَسَبِهِ وَأَنَّهُ یَکُونُ مِنْ بَنِی إِسْرائِیل، فَلَمْ یَزَلْ یَأْمُرُ أَصْحابَهُ بِشِقِّ بُطُونِ الْحَوامِلِ مِنْ نِساءِ بَنِی إِسْرائِیلَ حَتّی قَتَلَ فِی طَلَبِهِ نَیِّفا وَعِشْرُونَ أَلْفَ مَوْلُودٍ وَتَعَذَّرَ عَلَیْهِ الْوُصُولُ إِلی قَتْلِ مُوسی علیه السلام بِحِفْظِ اللّه ِ تَعالی إِیّاهُ.کَذلِکَ بَنُو أُمَیَّةَ وَبَنُو الْعَباس لَمّا أَنْ وَقَفُوا عَلی أَنَّ [بِهِ] زَوالَ مَمْلَکَةِ الأُمَراءِ وَالْجَبابِرَةِ مِنْهُمْ عَلی یَدی الْقائِمِ مِنّا، ناصِبُونا لِلْعَداوَةِ، وَوَضَعُوا سُیُوفَهُمْ فی قَتْلِ أَهْلِ بَیْتِ رَسُولِ اللّه ِ صلی الله علیه و آله وَإِبادَةِ نَسْلِهِ طَمَعا مِنْهُمْ فِی الوُصُولِ إِلی قَتْلِ القائِمِ علیه السلام، فَأَبَی اللّه ُ أَنْ یَکْشِفَ أَمْرَهُ لِواحِدٍ مِنْ الظَّلَمَةِ إِلاَّ أَنْ یُتِمَّ نُورَهُ وَلُو کَرِهَ الْمُشْرِکُونَ. وَأَمَّا غَیْبَةُ عِیسی علیه السلام فَإِنَّ الْیَهُودَ وَالْنَصاری اتَّفَقَتْ عَلی أَنَّهُ قُتِلَ فَکَذَّبَهُمُ اللّه ُ - عزّوجلّ - بِقَوْلِهِ«وَ ما قَتَلُوهُ وَ ما صَلَبُوهُ وَ لکِنْ شُبِّهَ لَهُمْ»[سوره نساء : آیه 157]. کَذلِکَ غَیْبَةُ القائِمِ فَإِنَّ الأُمَّةَ سَتُنْکِرُها لِطُولِها فَمِنْ قائِلٍ یَقُولُ: إِنَّهُ لَمْ یُولَدْ، وَ قائِلٍ یَفْتَرِی بِقَولِهِ: إِنَّهُ وُلِدَ وَ ماتَ، وَقائِلٍ یَکْفُرُ بِقَولِهِ: إِنَّ حادِی عَشَرَنا کانَ عَقِیمَا، وَقائِلٍ یمرقُ بِقَولِهِ: إِنَّهُ یَتَعَدِّی إِلی ثالِثِ عَشَرَ فَصاعِدا، وَقائِلٍ یَعْصِی اللّه َ بِدَعْواهُ: إِنَّ رُوْحَ القائِمِ علیه السلام یَنْطِقُ فِی هِیْکَلِ غَیْرِهِ. وَأَمّا إِبْطآءِ نُوحِ علیه السلام فَإِنَّهُ لَمّا اسْتَنْزَلَ العُقُوْبَةَ (مِنَ السّمآءِ) بَعَثَ اللّه ُ إِلَیْهِ جِبْرَئِیلَ علیه السلام مَعْهُ سَبْعَ نَوَیاتٍ فَقالَ: یا نَبِیَّ اللّه ِ إِنَّ اللّه ِ جَلَّ اسْمُهُ یَقُولُ لَکَ: إِنَّ هؤُلآءِ خَلائِقِی وَعِبادِی لَسْتُ أَبِیدُهُمْ بِصاعِقَةٍ مِنْ صواعِقِی إِلاَّ بَعْدَ تَأْکِیدٍ الدَّعْوَةِ، وَإِلْزامِ الْحُجَّةِ، فَعاوِدِ اجْتِهادَکَ فِی الدَّعَوَةِ لِقَوْمِکَ فَإِنِّی مُثِیبُکَ عَلَیْهِ، وَاَغْرِسْ هذا النَّوِی، فَإِنَّ لَکَ فِی نَباتِها وَبُلُوغِها وَإِدْراکِها إِذا أَثْمَرَتْ الفَرَجَ وَالخَلاصَ، وَبَشِّرْ بِذلِکَ مَنْ تَبِعَکَ مِنْ المُؤْمِنِینَ. فَلَمّا نَبَتَتِ الأَشْجارُ وَتَأَزَّرَتْ وَتَسَوَّقَتْ وَاَغْصَنَتْ وَزَهَا الثَمَرُ عَلَیها بَعْدَ زَمانٍ طَوِیلٍ اسْتَنْجَزَ مِنْ اللّه ِ العِدَةَ فَأَمَرَهُ اللّه ُ تَعالی أَنْ یَغْرِسَ مِنْ نَوی تَلْکَ الأَشْجارِ، وَیُعاوِدِ الصَبْرَ وَالإِجْتِهادَ، وَیُؤَکِّدُ الحُجَّةَ عَلی قَوْمِهِ، فَأَخْبَرَ بِذلِکَ الطَّوآئِفَ الَّتِی آمَنَتْ بِهِ فَارْتَدَّ مِنْهُمْ ثلاثُمائَةَ رَجُلٍ وَقالُوا: لَوْ کانَ ما یَدَّعِیهِ نُوحُ حَقّا لَما وَقَعَ فِی عِدَتِهِ خُلْفٌ. ثُمَّ إِنَّ اللّه َ تَعالی لَمْ یَزَلْ یَأمُرُهُ عِنْدَ إِدْراکِها کُلَّ مَرَّةٍ أَنْ یَغْرُسَ تارَةً بَعْدَ أُخْری إِلی أَنْ غَرَسَها سَبْعَ مَرّاتٍ، وَما زالَتْ تِلْکَ الطَوآئِفُ مِنَ المُؤمِنِینَ تَرْتَدُّ مِنْهُمْ طائِفَةٌ بَعْدَ طائِفَةٍ إِلی أَنْ عادُوا إِلی نَیِّفٍ وَسَبْعِینَ رَجُلاً، فَأَوْحَی اللّه ُ - عزّوجلّ - عِنْدَ ذلِکَ إِلَیْهِ وَقالَ: اَلآنَ أَسْفَرَ الصُبْحُ عَنْ اللَّیلِ لِعَیْنِکَ حِیْنَ صَرَّحَ الحَقُّ عَنْ مَحْضِهِ وَصَفَا الأَمْرُ للإِیمانِ مِنَ الکَدِرِ بِارْتِدَادِ کُلُّ مَنْ کانَتْ طِیْنَتُهُ خَبِیْثَةً. فَلُو أَنِّی أَهْلَکْتَ الکُفّارَ وَأَبْقَیْتَ مَنِ ارْتَدَّ مِنْ الطَوآئِفِ الَّتِی کانَتْ آمَنَتْ بِکَ لَما کُنْتُ صَدَّقْتُ وَعْدِی السَّابِقَ لِلمُؤمِنِینَ الَّذِینَ أَخْلَصُوا لِی التَّوْحِیدَ مِنْ قَوْمِکَ وَاعْتَصَمُوا بِحَبْلِ نُبُوَّتِکَ، بِأَنْ أَسْتَخْلِفَهُمْ فِی الأَرْضِ، وَأُمَکِّنَ لَهُمْ دِیْنَهُمْ، وَأُبَدِّلَ خُوفَهُمْ بِالأَمْنِ، لِکَی تَخْلُصُ العِبادَةُ لِی بِذِهابِ الشَّکِّ مِنْ قُلُوبِهِمْ. وَکَیْفَ یَکُونُ الإِسْتِخْلافُ وَالتَمْکِینُ وَبَدَلُ الخَوْفِ بِالأَمْنِ مِنِّی لَهُمْ، مَعَ ما کُنْتُ أَعْلَمُ مِنْ ضَعْفِ یَقْینِ الَّذِینَ اَرْتَدُّوا وَخُبْثِ طِینَتِهِمْ، وَسُوءِ سَرآئِرهِم اَلَّتِی کانَتْ نَتائِجُ النِّفاقِ وَسُنُوخُ الضَلالَةِ، فَلَوْ أَنَّهُمْ تَنَسَّمُوا مِنْ المُلْکِ الَّذِی أُوتِیَ المُؤْمِنُونَ وَقْتَ الإِسْتِخْلافِ إِذا هَلَکَتْ أَعداؤهُمْ (لَنَشَقُوا) رَوآئِحَ صِفاتِهِ، وَلاَسْتَحْکَمَ (سَرآئِرَ) نَفاقَهُمْ، وَتَأَبَّدَ خَبالَ ضَلالَةِ قُلُوبِهِمْ وَلَکاشِفُوا إِخْوانَهُمْ بِالْعَداوَةِ، وَحارَبُوهُمْ عَلی طَلَبِ الرِئاسَةِ، وَالتَفَرُّدِ بِالأَمْرِ وَالنَهْیِ عَلَیهِمْ، وَکَیْفَ یَکُونُ التَّمْکِینُ فِی الدِّینِ وِانْتِشارُ الأَمْرِ فِی المُؤمِنِینَ مَعَ إِثارَةِ الفِتَنِ وَإِیقاعِ الحُرُوبِ کَلاّ «وَاصْنَعِ الْفُلْکَ بِأَعْیُنِنا وَ وَحْیِنا»[سوره هود : آیه 37]. قالَ الصادِقُ علیه السلام: وَ کَذلِکَ القَائِمُ علیه السلام فَإِنَّهُ تَمْتَدُّ غِیْبَتُهُ لِیُصَرِّحَ الحَقُّ عَنْ مَحْضِهِ، وَیَصْفُو الإِیمانُ مِنَ الْکَدِرِ بِارْتِدادِ کُلِّ مَنْ کانَتْ طِینَتُهُ خَبِیثَةً مِنَ الشِّیعَةِ الَّذِینَ یُخْشی عَلَیْهِمُ النِّفاقُ إِذا أَحَسُّوا بِالإِسْتِخْلافِ وَالتَّمْکِینِ وَالأَمْنِ المُنْتَشِرِ فِی عَهْدِ القائِمِ علیه السلام. قالَ المُفَضَّلُ: فَقُلْتُ: یَابْنَ رَسُولِ اللّه ِ فَإِنَّ النَّوَاصِبَ تَزْعُمُ (أَنَّ) هَذِهِ الآیَةَ أُنْزِلَتْ فِی أَبِی بَکْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِیٍّ فَقالَ: لاَ یَهْدیِ اللّه ُ قُلُوبَ النَّاصِبَةِ مَتَی کَانَ الدِّینُ الَّذِی ارْتَضَاهُ [اللّه ُ وَرَسُولُهُ] مُتَمَکِّنا بِانْتِشَارِ الْأَمْنِ فِی الْأُمِّةِ، وَذَهَابِ الْخَوْفِ مِنْ قُلُوبِهَا، وَارْتِفَاعِ الشَّکِّ مِنْ صُدُورِهَا فِی عَهْدِ وَاَحَدٍ مِنْ هَؤُلاَءِ أَو فِی عَهْدِ عَلِیٍّ علیه السلام، مَعَ ارْتِدَادِ الْمُسْلِمِینَ وَالْفِتَنِ الَّتِی کَانَتْ تَثُورُ فِی أَیَّامِهِمْ، وَالْحُرُوبِ وَالْفِتَنِ الَّتِی کَانَتْ تَشْبُ بَیْنَ الْکُفَّارِ وَبَیْنَهُمْ، ثُمَّ تَلاَ الصَّادِقُ علیه السلام هذِهِ الآیَةَ مَثلاً لاِءِبْطآءِ الْقائِمِ علیه السلام: «حَتّی إِذَا اسْتَیْأَسَ الرُّسُلُ وَ ظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ کُذِبُوا جآءَهُمْ نَصْرُنا» [سوره یوسف : آیه 110]الآیة. وَأَمَّا الْعَبْدُ الصَّالِحُ - أَعْنِی الْخَضِرَ علیه السلام - فَإِنَّ اللّه َ تَعالی مَا طَوَّلَ عُمُرَهُ لِنُبُوَّةٍ قَدَّرَهَا لَهُ وَلاَ لِکِتَابٍ نَزَلَ عَلَیْهِ، وَلاَ لِشَرِیعَةٍ یَنْسَخُ بِهَا شَرِیعَةَ مَنْ کَانَ قَبْلَهُ مِنَ الْأَنْبِیاءِ علیهم السلام، وَلاَ لاِءِمَامَةٍ یُلْزِمُ عِبَادَهُ الاِقْتِدَآءَ بِهَا، وَلاَ لِطَاعَةٍ یَفْرِضُهَا، بَلَی إِنَّ اللّه َ تَعَالَی لَمَّا کَانَ فِی سَابِقِ عِلْمِهِ أَنْ یُقَدِّرَ مِنْ عُمُرِ الْقَائِمِ علیه السلام فِی أَیَّامِ غَیْبَتِهِ مَا یُقَدِّرُهُ، وَعَلِمَ مَا یَکُونُ مِنْ إِنْکَارِ عِبَادِهِ بِمِقْدَارِ ذَلِکَ الْعُمُرِ فِی الطُّولِ، طَوَّلَ عُمُرَ الْعَبْدِ الصَّالِحِ مِنْ غَیْرِ سَبَبٍ أَوْجَبَ ذَلِکَ إِلاَّ لِعِلَّةِ الاِسْتِدْلاَلِ بِهِ عَلَی عُمُرِ القَائِمِ علیه السلام، لِیَقْطَعَ بِذَلِکَ حُجَّةَ الْمُعَانِدِینَ لِئَلاَّ یَکُونَ لِلنَّاسِ عَلَی اللّه ِ حُجَّةٌ. الغیبة طوسی،حدیث129،ص327.