خُرُوجِ السُّفْيَانِيِّ وَ حَرْبِ وُلْدِ الْعَبَّاسِ

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدِّينَوَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْكُوفِيُ‌ قَالَ حَدَّثْتَنَا عَمِيرَةُ بِنْتُ أَوْسٍ‌ قَالَتْ حَدَّثَنِي‌جَدِّي الْحُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ضَمْرَةَ عَنْ كَعْبِ الْأَحْبَارِ أَنَّهُ قَالَ: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ حُشِرَ الْخَلْقُ عَلَى أَرْبَعَةِ أَصْنَافٍ صِنْفٌ رُكْبَانٌ وَ صِنْفٌ عَلَى أَقْدَامِهِمْ يَمْشُونَ وَ صِنْفٌ مُكِبُّونَ وَ صِنْفٌ عَلَى وُجُوهِهِمْ‌ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَعْقِلُونَ‌ وَ لَا يُكَلِّمُونَ‌ وَ لا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ‌ أُولَئِكَ الَّذِينَ‌ تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَ هُمْ فِيها كالِحُونَ‌ فَقِيلَ لَهُ يَا كَعْبُ مَنْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلى‌ وُجُوهِهِمْ‌ وَ هَذِهِ الْحَالُ حَالُهُمْ فَقَالَ كَعْبٌ أُولَئِكَ كَانُوا عَلَى الضَّلَالِ وَ الِارْتِدَادِ وَ النَّكْثِ فَبِئْسَ‌ ما قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ‌ إِذَا لَقُوا اللَّهَ بِحَرْبِ خَلِيفَتِهِمْ وَ وَصِيِّ نَبِيِّهِمْ وَ عَالِمِهِمْ وَ سَيِّدِهِمْ وَ فَاضِلِهِمْ وَ حَامِلِ اللِّوَاءِ وَ وَلِيِّ الْحَوْضِ وَ الْمُرْتَجَى وَ الرَّجَا دُونَ هَذَا الْعَالَمِ وَ هُوَ الْعَلَمُ الَّذِي لَا يُجْهَلُ‌وَ الْمَحَجَّةُ الَّتِي مَنْ زَالَ عَنْهَا عَطِبَ‌ وَ فِي النَّارِ هَوَى ذَاكَ عَلِيٌّ وَ رَبِّ كَعْبٍ أَعْلَمُهُمْ عِلْماً وَ أَقْدَمُهُمْ سِلْماً وَ أَوْفَرُهُمْ حِلْماً عَجِبَ كَعْبٌ مِمَّنْ قَدَّمَ عَلَى عَلِيٍّ غَيْرَهُ وَ مِنْ نَسْلِ عَلِيٍّ الْقَائِمُ‌  الْمَهْدِيُّ الَّذِي يُبَدِّلُ الْأَرْضَ‌ غَيْرَ الْأَرْضِ‌ وَ بِهِ يَحْتَجُّ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ع عَلَى نَصَارَى الرُّومِ وَ الصِّينِ إِنَّ الْقَائِمَ الْمَهْدِيَّ مِنْ نَسْلِ عَلِيٍّ أَشْبَهُ النَّاسِ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ خَلْقاً وَ خُلُقاً وَ سَمْتاً وَ هَيْبَةً يُعْطِيهِ اللَّهُ جَلَ‌وَ عَزَّ مَا أَعْطَى الْأَنْبِيَاءَ وَ يَزِيدُهُ وَ يُفَضِّلُهُ إِنَّ الْقَائِمَ مِنْ وُلْدِ عَلِيٍّ ع لَهُ غَيْبَةٌ كَغَيْبَةِ يُوسُفَ وَ رَجْعَةٌ كَرَجْعَةِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ثُمَّ يَظْهَرُ بَعْدَ غَيْبَتِهِ مَعَ طُلُوعِ النَّجْمِ الْأَحْمَرِ وَ خَرَابِ الزَّوْرَاءِ وَ هِيَ الرَّيُّ وَ خَسْفِ الْمُزَوَّرَةِ وَ هِيَ بَغْدَادُ وَ خُرُوجِ السُّفْيَانِيِّ وَ حَرْبِ وُلْدِ الْعَبَّاسِ مَعَ فِتْيَانٍ أَرْمِينِيَّةٍ وَ آذَرْبِيجَانَ تِلْكَ حَرْبٌ يُقْتَلُ فِيهَا أُلُوفٌ وَ أُلُوفٌ كُلٌّ يَقْبِضُ عَلَى سَيْفٍ مُحَلَّى تَخْفِقُ عَلَيْهِ رَايَاتٌ سُودٌ تِلْكَ حَرْبٌ يَشُوبُهَا الْمَوْتُ الْأَحْمَرُ وَ الطَّاعُونُ الْأَغْبَرُ . غیبت نعمانی،باب10،حدیث4.