فی صوته ضجاج

وَ بِهِ‌ عَنِ الْحُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَمْرِو بْنِ سَعْدٍ قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع‌ لَا تَقُومُ الْقِيَامَةُ حَتَّى تُفْقَأَ عَيْنُ الدُّنْيَا وَ تَظْهَرَ الْحُمْرَةُ فِي السَّمَاءِ وَ تِلْكَ دُمُوعُ حَمَلَةِ الْعَرْشِ عَلَى أَهْلِ الْأَرْضِ حَتَّى يَظْهَرَ فِيهِمْ عِصَابَةٌ لا خَلاقَ لَهُمْ‌ يَدْعُونَ لِوَلَدِي وَ هُمْ بِرَاءٍ مِنْ وَلَدِي تِلْكَ عِصَابَةٌ رَدِيئَةٌ لا خَلاقَ لَهُمْ‌ عَلَى الْأَشْرَارِ مُسَلَّطَةٌ وَ لِلْجَبَابِرَةِ مُفَتِّنَةٌ وَ لِلْمُلُوكِ مُبِيرَةٌ تَظْهَرُ فِي سَوَادِ الْكُوفَةِ يَقْدُمُهُمْ رَجُلٌ أَسْوَدُ اللَّوْنِ وَ الْقَلْبِ رَثُّ الدِّينِ لَا خَلَاقَ لَهُ‌ مُهَجَّنٌ زَنِيمٌ عُتُلٌّ تَدَاوَلَتْهُ‌ أَيْدِي الْعَوَاهِرِ مِنَ الْأُمَّهَاتِ‌ مِنْ شَرِّ نَسْلٍ لَا سَقَاهَا اللَّهُ الْمَطَرَ فِي سَنَةِ إِظْهَارِ غَيْبَةِ الْمُتَغَيِّبِ مِنْ وَلَدِي صَاحِبِ الرَّايَةِ الْحَمْرَاءِ وَ الْعَلَمِ الْأَخْضَرِ أَيُّ يَوْمٍ لِلْمُخَيَّبِينَ‌  بَيْنَ الْأَنْبَارِ وَ هِيتَ ذَلِكَ يَوْمٌ فِيهِ صَيْلَمُ الْأَكْرَادِ وَ الشُّرَاةِ  وَ خَرَابُ دَارِ الْفَرَاعِنَةِ وَ مَسْكَنِ الْجَبَابِرَةِ وَ مَأْوَى الْوُلَاةِ الظَّلَمَةِ وَ أُمَّ الْبِلَادِ وَ أُخْتِ الْعَادِ تِلْكَ وَ رَبِّ عَلِيٍّ يَا عَمْرَو بْنَ سَعْدٍ بَغْدَادُ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْعُصَاةِ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ وَ بَنِي الْعَبَّاسِ الْخَوَنَةِ الَّذِينَ يَقْتُلُونَ الطَّيِّبِينَ مِنْ وُلْدِي وَ لَا يُرَاقِبُونَ فِيهِمْ ذِمَّتِي وَ لَا يَخَافُونَ اللَّهَ فِيمَا يَفْعَلُونَهُ بِحُرْمَتِي إِنَّ لِبَنِي الْعَبَّاسِ يَوْماً كَيَوْمِ الطَّمُوحِ‌ وَ لَهُمْ فِيهِ صَرْخَةٌ كَصَرْخَةِ الْحُبْلَى الْوَيْلُ لِشِيعَةِ وُلْدِ الْعَبَّاسِ مِنَ الْحَرْبِ الَّتِي سَنَحَ‌ بَيْنَ نَهَاوَنْدَ وَ الدِّينَوَرِ تِلْكَ حَرْبُ صَعَالِيكِ شِيعَةِ عَلِيٍّ يَقْدُمُهُمْ رَجُلٌ مِنْ هَمْدَانَ اسْمُهُ عَلَى اسْمِ النَّبِيِّ ص مَنْعُوتٌ مَوْصُوفٌ بِاعْتِدَالِ الْخَلْقِ وَ حُسْنِ الْخُلُقِ وَ نَضَارَةِ اللَّوْنِ لَهُ فِي صَوْتِهِ ضِجَاجٌ وَ فِي أَشْفَارِهِ وَطَفٌ وَ فِي عُنُقِهِ سَطَعٌ أَفْرَقُ الشَّعْرِ مُفَلَّجُ الثَّنَايَا عَلَى فَرَسِهِ كَبَدْرٍ تَمَامٍ إِذَا تَجَلَّى عِنْدَ الظَّلَامِ‌ يَسِيرُ بِعِصَابَةٍ خَيْرِ عِصَابَةٍ أَوَتْ وَ تَقَرَّبَتْ وَ دَانَتْ لِلَّهِ بِدِينِ تِلْكَ الْأَبْطَالِ مِنَ الْعَرَبِ الَّذِينَ يَلْحَقُونَ‌  حَرْبَ الْكَرِيهَةِ وَ الدَّبْرَةُ يَوْمَئِذٍ عَلَى الْأَعْدَاءِ إِنَّ لِلْعَدُوِّ يَوْمَ ذَاكَ الصَّيْلَمَ وَ الِاسْتِئْصَالَ. غیبت نعمانی،باب10،حدیث5.