حكم الإشتراك في هيئة المحلفين، ومجالسة غير المؤمن، وبيان لموقف السيد أحمد الحسن (ع) من امريكا

السؤال / 723: السلام عليكم سيدي الإمام أحمد الحسن (عليه السلام) إن أمر رائع أن تكون هنا، كنت دوماً أتسائل أن كان يوجد شخص تقي على وجه الأرض في هكذا زمان، والامر الاكثر روعة انه في عام 1999 كنت اتمشى عند النهر بعد ان بكيت وتكلمت مع الله كم هي مروعة هذه الحياة وان كانت هكذا فاتمنى ان لا اكون فيها. عندها كان يوجد قوس المطر بالقرب من النهر وعند عودتي قررت ان اذهب الى مسجد اخر لأعرف المزيد ورأيت طائر احمر جدا وكأن الله كان هناك يكلمني ويريني علامات. كان الامر مذهلا لاني بقيت على ايماني بان البلدان اصبحت شريرة جدا وبان الاسلام ليس خاطئا، وكنت ادعو لان يكون هناك شيئا يمكن ان يساعد في اخراج هذا العالم من هذه المصائب. ان حلمي تحقق فعلا في أن أعرف عن الدين ما يجعلني بلا شك انه صحيح وايضا في ان ادرك بان الله يعلم كل شيء ولديه افضل الخطط ويمكننا ان نعمل صالحا بعبادة الله، سبحان الله، الحمد لله، لا اله الا الله، والله اكبر الحمد لله على نعمه.

كنت أريد ان أهاجر ولكن الآن استلمت بريد من مدينتي لأكون في لجنة المحلفين في المحكمة. لم أنتخب ولم اساعد امريكا هكذا في حياتي الحمد لله. لا اعلم ان كانوا سيقبلون رفضي لطلبهم هذه المرة ام لا. اليس يحرم في الاسلام الجلوس مع الكفار الذي لا يدعمون حقوق الانسان وان يحكم الشخص في براءة او عدم براءة شخص ما خصوصا انهم يستخدمون مصطلح" beyondaresonabledoubt" "إلى ما ابعد من الشك المعقول". و ايضا هم معروفين باستخدام الطرق التي تؤدي الى ظلم كبير بشتى انواعه؟ الله كريم في امان الله.

الجواب : بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً كثيراً.
يجوز لك أن تشتركي في هيئة المحلفين إذا كنت مضطرة للاشتراك، وبالنسبة للشخص غير المؤمن من أي دولة كان يجوز الجلوس معه وتعريفه بالحق ونصحه فليس لدينا عداء مع أحد من الناس، وأمّا بالنسبة لأمريكا فنحن ليس لدينا عداء مع الشعب الامريكي أو مع أرض أمريكا أو مع المؤسسات العلمية أو المؤسسات الاجتماعية أو أو ... وإنما نحن ننتقد سلوك الحكومة الأمريكية وطغيانها وموقفها الظالم في العالم ونعتقد أنه موقف منحرف ومتطرف على الدوام للأسف.


الجواب المنير عبر الأثير ـ الجزء السابع