الوفاء بالعهد
السؤال/ 250: السلام على مولاي وابن مولاي
سنة الانتفاضة 1988 كنت قد عاهدت الله (عز وجل) على أن أجعل نفسي ومالي وعيالي كله في سبيل الله وأن أجاهد في فلسطين، ولم أكن متزوجة، وأنا كنت من فئة البدون جنسية ولا أقدر على السفر وبعدها تزوجت وحصلت على أربع أطفال وكنت حاملاً بالشهر السابع وحصلت على جواز السفر سنة 2001 فكتبت للسيستاني بقضية عهدي مع الله (عز وجل) فكتب لي أن أجلس في بيتي وأربي عيالي التربية الصالحة، وكذلك أحد فقهاء السيد الشيرازي بين لي أنّ العهد غير صحيح، وكذلك غيرهم من الفقهاء، ولكني لم اقتنع بالجواب ولكني سكنت. وأريد أن أضيف شيء مهم وهو أني عاهدت الله أن لا أرجع عن عهدي هذا.
أَفدني يا مولاي بحق أبيك الحجة وأبلغه عني كثير السلام والأشواق.أنا خائفه وأعلم أنّ ربي (عز وجل) أرحم الراحمين ولا نية عندي للتراجع عن العهد ولكن كيف أنفذه ؟ والسلام.
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً.
أوفي بالعهد من خلال إيمانك بالحق والجهاد مع أنصار الإمام المهدي (ع) بالكلمة وبهداية الناس إلى الحق وبكل ما ييسره الله لك من سبل الجهاد في سبيله، فهذا هو الطريق إلى الله وإلى حجرات قدسه سبحانه وتعالى مفتوح فطوبى لمن يقتحمون العقبة ويلجون ساحة القدس ويقفون بين يدي ربهم ليعرضوا أنفسهم وكل ما خولهم ربهم للخدمة دون أن يطلبوا أي مقابل.
هذه الدعوة الحقّة هي باب واسع فتحه الله لنشر دين الله ليس في فلسطين أو أرض المسلمين فحسب، بل في كل بقعة على هذه الأرض فطوبى لمن يتعلّمون الحق ويعلمون الحق وينشرون الحق في كل ناحية من هذه الأرض.
الجواب المنير عبر الأثير - الجزء الثالث