الدفاع لا يحتاج فتوى أو حكم شرعي.

س43/ نحن قلة من الأنصار ومن عدة مناطق ونقيم في منطقة السيدة زينب (عليها السلام)، وفي الأيام الأخيرة حدث أن التكفيريين سيطروا على بصرى الشام في درعا وهي منطقة شيعية صمدت مدة طويلة أمام الهجمات المتتالية عليها، وأخيراً سقطت بيد التكفيريين بعد أن قتل فيها من قتل وأسر من أسر واستطاع البقية إخلاء المنطقة من النساء والأطفال والهروب إلى السيدة زينب (عليها السلام) في الشام بعد أن سار بعضهم مسافات كبيرة جداً. واليوم وبعد بصرى الشام بأيام قليلة سيطر التكفير على مدينة إدلب شمال سورية (وهي تبعد حوالي 400 كم عن دمشق)، وحوصرت قريتين شيعيتين بشكل كامل وانقطعت كل خطوط الإمداد عنها، ومن المحتم أن تقع فظائع في حال استطاع التكفيريون السيطرة عليها كونه لا يوجد أي طريق للهرب كما كان في بصرى الشام.

وعلى هذا كان القرار بعد اجتماع الفصائل الشيعية المسلحة في السيدة زينب (عليها السلام) التي تحارب إلى جانب النظام الذهاب إلى إدلب وفتح طريق لإخلاء القرى المحاصرة من النساء والأطفال وكبار السن. فما هو تكليفنا في هذه الأحوال، وهل يمكن لمن يريد المشاركة في هذه العملية أن يلتحق بهم خصوصاً أن أكثرنا ينتسب لهذه القرى؟

ج/ من يريد المشاركة في الدفاع عن هذه القرى وإنقاذ أهلها فله أن يشارك، وقد قلت سابقاً وأكرر: إن الدفاع لا يحتاج فتوى أو حكم شرعي، بل لكل فرد أن يبادر للدفاع عن أرضه ومدينته وسكانها.


الأجوبة الفقهية - متفرقة ج4