السرقة والخوف من إعادة المسروق
س156/ لقد سرقت الكثير من أموال الناس، وأعرف بعض من سرقت منهم، إلا أني لا أستطيع إرجاع حقهم إليهم خوفاً من أن أُلقى في السجن من جهة، ولعدم قدرتي على إيفائها من جهة ثانية؛ وذلك لخلو يدي من المال فلا يوجد عندي ما أفي به ما سرقته، فماذا أفعل ؟
يمكنني القول إنّ جميع ما في بيتي الآن من البطانيات والفراش وغيره من وسائل المنزل من السرقات، بل كل ما أملكه من المسروقات، أو مشترى بأموال مسروقة.
ماذا أصنع بالأموال التي تأتي إلي من شركائي في المسروقات، إذ توجد أموال بيني وبينهم لا زالت عندهم لم أستلمها ؟
لقد سرقت مع شركائي في هذا العمل المنكر جهاز تبريد (مكيّف) من أحد المساجد، علماً أني كنت كارهاً لذلك إلا إنهم أجبروني على السرقة، وأريد تطهير نفسي، فلطالما أوجع قلبي هذا العمل.
ج/ لتحقق التوبة الحقيقية لابد أن تفعل كل ما يمكنك لإعادة الحق إلى أصحابه، ولكن دون أن يكون هناك ضرر، وما لا يمكنك إرجاعه فليس عندك إلا الاستغفار والندم، وإن شاء الله يغفر لك الله إن علم بصدق توبتك.
وبالنسبة لما في بيتك من الحرام فاعد ما يمكنك لمن سرق منهم إن لم يقع عليك ضرر من ذلك، وتصدق بما يمكنك من مال عن ما في بيتك، أما الأموال التي من السرقة عند رفقاء السوء فلا تأخذها منهم وعظهم وذكرهم بالله والآخرة لعل الله يكتب توبتهم على يديك.
الاجوبة الفقهية - متفرقة ج1