بحث:"سهو ونسيان المعصوم ج1"السيد احمد الحسن (ع)
بحث الإمام أحمد الحسن (ع)
الملتقى الاسبوعي الـ 20 - لمعهد الدراسات العليا الدينية واللغوية - النجف الأشرف
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد وآله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع بحثنا في هذا الملتقى اليوم هو "سهو ونسيان المعصوم".
السهو هو عدم التذكر الذي يؤدي إلى فعل أو ترك الشيء عن غفلة وبغير علم.
والنسيان بالأصل هو عدم التذكر الذي يؤدي إلى ترك الشيء عن غير علم أو غفلة، وعدم تذكر المعلومة هو أيضاً ترك شيء عن غفلة.
ويستخدم أيضاً لفظ النسيان في وصف ترك وإهمال الشيء عن علم وعمد، ولكن هذا المعنى يحتاج قرينة تصرف اللفظ إليه لأن الأصل في النسيان هو الترك عن غفلة، وليس الترك عن علم وإهمال – إهمال متعمد – وهذا المعنى الأخير هو المنسوب إلى الله سبحانه وتعالى بقوله: {الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا وَمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ}. (1)
"نَنْسَاهُم"ْ أي نتركهم ونهملهم.
أيضاً قوله تعالى: {الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}. (2)
فـ "نَسِيَهُمْ" أي أن الله تركهم وأهملهم.
فهذا النسيان المنسوب إلى الله هنا ليس ترك فقط – كما توهم بعضهم – وإلا لقال الله "نتركهم" "فتركهم"، بل المراد هو ترك مع الإهمال وعدم الاهتمام عن علم.
فالخلاصة هنا، هناك معنيين للنسيان:
الأول: هو الترك مع الغفلة، وهذا هو النسيان الذي نعرفه ويتبادر معناه إلى ذهن المتلقي مباشرة عندما يسمع لفظ "نَسِيَ".
وهناك معنى ثانٍ يحتاج قرينة تصرف المعنى إليه وهو الترك مع العلم وتقصّد الإهمال، ولا يصرف عادةً لفظ "النسيان" لمعنى الترك المجرد، بل هذا المعنى له لفظ يستعمل له وهو لفظ "تَرَكَ".
وما نحن بصدد بحثه ومناقشته في هذا الموضوع وفي هذا الملتقى هو النسيان من النوع الأول أي الترك مع الغفلة.
في الحقيقة إن مسألة السهو والنسيان عند الإنسان عموماً مرتبطة من جهة بالنفس الإنسانية، ومن جهة أخرى بالدماغ الذي هو آلة بيولوجية في جسم الإنسان — في جسم أي انسان مكتمل، وهذه الآلة البيولوجية لديها قدرات محدودة مثل قدرة الدماغ على التركيز — الدماغ له قدرة محدودة على التركيز والتذكر، وطبيعي جداً أن لا يتمكن الدماغ من التركيز ومتابعة عدة أمور في آن واحد بدقة متناهية.
فالنسيان والسهو وخصوصاً في الأفعال المركبة أو المتراكبة أو المتتالية حالة طبيعية لا يخلو منها إنسان لأنه لازمة تلازم دماغنا المادي لا يمكن التخلص منها.
ولهذا تجد كثير من الناس يحاولون أن يعصموا أنفسهم من النسيان والسهو بتسجيل ملاحظات في أوراق حول مواعيدهم والأعمال التي يجب أن يقوموا بها، بل تجد من لديهم أعمال مهمة يضعون أشخاص آخرين لتسجيل مواعيدهم وأعمالهم ومتابعتها وتذكيرهم بها، وتجد مصنِّعي بعض المعدات التي يستعملها الإنسان – أو يعمل عليها الإنسان – يضعون منبّهات ضوئية أو صورية أو صوتية، لأن فيها أكثر من جهة تحتاج مراقبة، وهم يعلمون بالتجربة أن الإنسان ينسى ويسهو بمراقبة بعضها عن بعضها الآخر.
الإنسان يذهب لجلب شيء يخصه ثم عندما يصل للمكان يجد نفسه قد نسي سبب مجيئه لهذا المكان، لأنه مرَّ بطريقه بأشياء شغلت دماغه عن التركيز على الأمر الأول الذي جاء بطلبه.
الإنسان يتكلم في أمر معين ثم ينتقل إلى فكرة أخرى يركز عليها قليلاً ثم يريد أن يعود إلى صلب الموضوع الذي كان يتحدث فيه؛ فيجد نفسه قد نسي عن ماذا كان يتكلم وربما يطلب من الذين معه تذكيره في ماذا كان يتكلم.
أو أنه يريد أن يتحدث في موضوع بعض الأحيان فيبادره الشخص المقابل بالحديث بموضوع آخر فيجد نفسه قد نسي الموضوع الذي أراد طرحه.
والنسيان في كل تلك الحالات سببه أن قدرة الدماغ الإنساني على التركيز على عدة أمور في وقت معين محدودة، فهو ينشغل بالتركيز على موضوع معين عن الآخر، وهذه مسألة طبيعية في الجسم الإنساني ولا تتعلق بروحه أو بنفسه حتى يكون لارتقائه وعلو شأنه الروحي دخلٌ فيها.
فكون طبيعة الإنسان أنه ينسى ويسهو مسألة تجريبية، الكل يراها ويستطيع أن يلمسها بمراقبة حاله وحال بقية الناس، وهي مثبتة علمياً؛ والمعصوم إنسان، فالسهو حالة طبيعية تعرض له كغيره من البشر، وبالتالي فافتراض عصمته من السهو سواء مطلقاً أم في العبادة يحتاج دليل قطعي وهو – أي الدليل القطعي – هو آية محكمة أو رواية قطعية الصدور وقطعية الدلالة على المطلب أو دليل عقلي تام، وهذه كلها مفقودة لدى القوم الذين يدّعون الاعتقاد بعصمة المعصوم من السهو والنسيان مطلقاً أو في العبادة.
ومسألة نسيان وسهو المعصوم تجد أن متكلمي الشيعة وفقهاءهم أنفسهم لم يتفقوا على قولٍ فيها، فضلاً على أن يتفق عليها متكلمي وفقهاء الإسلام جميعاً، وإن شاء الله سيخرج المؤمن وطالب الحق من هذا الموضوع بحقيقة ونتيجة واضحة لا لبس فيها بالنسبة لمسألة السهو والنسيان، حقيقةً لا تخالف محكم وصريح القرآن الكريم.
بالنسبة للعلاقة بين خليفة الله والتذكر والسهو والنسيان، هناك عدة فروض لهذه العلاقة:
• الفرض الأول: هو أن خليفة الله لا ينسى ولا يسهو مطلقاً بذاته، وهذا باطل وغلو حيث يلزم منه أن خليفة الله في أرضه نور لا ظلمة فيه، أي كمال مطلق، وهذا القول باطل لأن النور اللا ظلمة فيه هو اللاهوت المطلق سبحانه لا غير، كما أن القول بالعصمة الذاتية من السهو والنسيان لا يمكن أن يشمل جهة دون أخرى — فنقول أنه معصوم ذاتياً عن السهو في التبليغ وفي العبادة وغير معصوم في الأمور الدنيوية؛ لأن معناها أن ذاته عاصمة فلو انتقضت هذه العصمة من السهو والنسيان من جهة؛ لانتقض كون أن ذاته عاصمة، وبالتالي انتقضت أي عصمة ذاتية له من السهو والنسيان، ولهذا لابد من الالتفات إلى أن كلمات بعضهم في كون انتقاض العصمة من السهو من جهة يعني انتقاضها من كل جهة لا يصح إلا إن كان مبنياً على أن عصمة المعصوم ذاتية – يعني عصمته من السهو – وهو أمر باطل لأن المعصوم عصمةً مطلقةً بذاته هو كامل مطلق بذاته وهو الله سبحانه لا غير.
• الفرض الثاني: وهو أن خليفة الله لا ينسى ولا يسهو مطلقاً لوجود مذّكر له يعصمه من السهو والنسيان مطلقاً، ومع أن منكري السهو والنسيان لم أجدهم عادةً يفرقون بين القول الأول والثاني التي بينتها هنا، ولكن سأحمل قولهم على الثاني حتى لا نضعهم في دائرة الاتهام بالغلو. فأقول بالنتيجة هو قول عقائدي وبالتالي يحتاج لإقامة الدليل القطعي اليقيني في حين أن أقوالهم لا نجد فيها دليلاً عقلياً أو نقلياً تاماً يمكن الاعتماد عليه في العقائد وكل ما نجده أنهم يستشكلون على قول المخالف لهم لإثبات عقيدتهم هذه، فيقومون عادةً باستعراض جملة إشكالات على الآيات التي ذكرت نسيان بعض الأنبياء (عليهم السلام) وإشكالات على الروايات التي ذكرت سهو النبي (صلى الله عليه وآله) أو الأئمة (عليهم السلام)، ويردفونها ببعض الإشكالات العقلية على مسألة سهو المعصوم في العبادة، وستأتي مناقشة هذه الإشكالات والتعرف على عدم أهليتها لإثبات عقيدتهم.
• الفرض الثالث: أن خليفة الله ينسى ويسهو كأي انسان آخر، ومعناه أنه يمكن أن ينسى أو يسهو عن تبليغ بعض الدين الإلهي، أو أن ينسى ويسهو فيقوم بتبليغ شيء على أنه من الدين وهو ليس منه، أو يطلب تبليغ شيء على أنه من الدين الإلهي وهو ساهٍ دون أن يكون هناك مذّكر له — وحي مباشر من الله أو بتوسط ملائكة أو ما يشاء الله توسطه لنقل الوحي.
وهذا القول مناقض للقرآن حيث صرح الله في القرآن بوضوح بوجود المذكر الإلهي الذي يضمن وصول الرسالة الإلهية صحيحةً وكاملة إلى المكلفين، قوله تعالى: {إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً * لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا}. (3)
وهذه العقيدة الفاسدة هي عقيدة بعض الوهابية السلفية، واتخذوها بالخصوص للدفاع عن عمر ومن تابعه في اتهام رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالهجر، فهم أرادوا التعلل لعمر بالحجة، وإن كان بمخالفة صريح القرآن، وإن كان بالطعن في الدين الإسلامي، وإن كان بالطعن في الرسول محمد (صلى الله عليه وآله)، فقالوا لا إشكال أن محمد (صلى الله عليه وآله) يهجر أو لا يدري ما يقول، حتى وهو يقول أنه (صلى الله عليه وآله) يريد تبليغ الأمة بوصيته التي تمنع عنها الضلال إلى يوم القيامة، لأن محمد (صلى الله عليه وآله) عندهم يجوز عليه السهو والنسيان في كل شيء حتى في تبليغ الدين — يعني حتى في تبليغ دين الله سبحانه وتعالى، فممكن أن يقول وهو على فراش الموت – بحسبهم – يعني ممكن أن يقول: ائتوني بكتاب لأكتب لكم وصيتي التي تعصمكم من الضلال إلى يوم القيامة ومع هذا يكون ساهٍ ولا يدري ما يقول ويخرّف ويهجر وغلب عليه الوجع كما قال عمر وجماعته.
وأظن أن كثيرين مرَّ عليهم الحديث المشهور عن ابن عباس "رزية الخميس"، حيث قال ... إحدى هذه الروايات أقرأها لكم: (يوم الخميس وما يوم الخميس، ثم جعل تسيل دموعه حتى رؤيت على خديه كأنها نظام اللؤلؤ، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ائتوني بالكتف والدواة، أو اللوح والدواة، أكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده أبداً، فقالوا: إن رسول الله يهجر) (4).
• الفرض الرابع: إن خليفة الله يمكن أن ينسى ويسهو في موارد كأي انسان آخر ولا يمكن أن ينسى أو يسهو في موارد أخرى مطلقاً لوجود مذّكر خارجي ولحكمةٍ ما.
وهذا القول الرابع هو عقيدة آل محمد (صلوات الله عليهم)، ولكن هناك من أضاف أمور اعتبرها مما لا يصح أن يسهو فيها المعصوم، كالسهو في بعض تفاصيل العبادة؛ كعدد الركعات الذي وردت فيه روايات عن طريق السنة والشيعة تذكر سهو النبي (صلى الله عليه وآله) في عدد الركعات وسهو الأئمة (صلوات الله عليهم) في بعض العبادات كالطواف — روايات سهو الأئمة ذكرت في كتب الشيعة طبعاً.
طبعا يدَّعي بعضهم بجهل أن هناك إجماع من علماء الشيعة على هذه العقيدة وهي نفي السهو عن المعصوم، لكن حقيقةً لا يوجد إجماع بل يوجد من كبار علماء الشيعة ممن لهم تصريح بجواز سهو النبي أو المعصوم في العبادة أو عدم وجود دليل على نفيه، ومن هؤلاء الشيخ الصدوق وشيخه محمد بن الحسن (رحمهما الله)، أقرأ لكم بعض كلام الشيخ الصدوق بهذا الخصوص، يقول: «إن الغلاة و المفوضة لعنهم الله ينكرون سهو النبي (صلى الله عليه وآله) ويقولون: "لو جاز أن يسهو (عليه السلام) في الصلاة لجاز أن يسهو في التبليغ، لأن الصلاة عليه فريضة كما أن التبليغ عليه فريضة"، وهذا لا يلزمنا وذلك لأن جميع الأحوال المشتركة يقع على النبي (صلى الله عليه وآله) فيها ما يقع على غيره، وهو متعبد بالصلاة كغيره ممن ليس بنبي.» إلى هنا انتهى كلام الشيخ الصدوق في كتابه: من لا يحضره الفقيه ج1 ص 359 إلى 360.
أيضاً الشيخ الطوسي – طبعاً كلام الشيخ الصدوق لا يحتاج تفصيل يعني واضح كلامه.
أيضاً الشيخ الطوسي (رحمه الله) حيث قال — الشيخ الطوسي لديه تصريح وسأقرأ لكم التصريح حيث قال في معرض تفسير قوله تعالى: {وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} (5)؛ قال الشيخ الطوسي (رحمه الله): «واستدل الجبائي أيضاً بالآية على أن الأنبياء يجوز عليهم السهو والنسيان، قال بخلاف ما يقوله الرافضة بزعمهم من أنه لا يجوز عليهم شيء من ذلك، وهذا ليس بصحيح أيضاً لأنا نقول إنما لا يجوز عليهم السهو والنسيان فيما يؤدونه عن الله، فأما غير ذلك فإنه يجوز أن ينسوه أو يسهو عنه ما لم يؤدِ ذلك إلى الاخلال بكمال العقل، وكيف لا يجوز عليهم ذلك وهم ينامون ويمرضون ويغشى عليهم، والنوم سهو وينسون كثيراً من متصرفاتهم أيضاً وما جرى لهم فيما مضى من الزمان، والذي ظنه فاسد.»، التبيان في تفسير القرآن للشيخ الطوسي ج4 ص165.
وأعتقد كلام الشيخ أيضاً واضح.
أيضاً ممن لهم تصريح بهذا الخصوص هو محمد بن الحسن بن الشهيد الثاني (رحمه الله) حيث قال في معرض كلامه عن أحد الأحاديث في مبحث الزيادة في الصلاة: «وأمّا الخامس: فالذي أظن أنّ علامات الوضع فيه لائحة، لا من حيث تضمنه سهو النبي (صلى الله عليه وآله)، فإنّ نفي ذلك محل كلام بعد ورود معتبر الأخبار.» انتهى كلامه، هذا المصدر: استقصاء الاعتبار في شرح الاستبصار لمحمد بن الحسن ج6 ص215.
أيضاً – يعني كثيرون من هم يصرحون بهذا، وأنا أختم بالسيد الخوئي، السيد الخوئي (رحمه الله) حيث صرّح أنه لا يوجد دليل يفيد القطع واليقين بنفي السهو عن المعصوم في الموضوعات الخارجية، يعني كأفعال الصلاة والحج ...إلخ وكعدد الركعات المذكور في الروايات أو أيضًا عدد أشواط الطواف، السيد الخوئي يقول: «القدر المتيقّن من السهو الممنوع على المعصوم هو السهو في غير الموضوعات الخارجية، والله العالم.» المصدر: صراط النجاة ج1 مسائل في العقيدة، للسيد الخوئي.
انتهى كلام السيد الخوئي، والآن تعليقي عليه:
ولا شك إن الاعتقاد يحتاج لليقين من المسألة المراد الاعتقاد بها، فتصريح السيد الخوئي بفقدان اليقين في مسألة نفي السهو عن المعصوم في الموضوعات الخارجية معناه أن السيد الخوئي لا يعتقد بهذه العقيدة التي يعتقدها غيره، فالسيد الخوئي يقول هنا إن نفي السهو عن المعصوم في الموضوعات الخارجية غير متيقّن؛ أي لا يوجد دليل عليه يفيد اليقين والاعتقاد.
طبعاً يوجد غير هؤلاء من علماء الشيعة ممن لا يعتقدون بعصمة النبي أو الامام من السهو بالعبادة، ولكن فيما ذكرت كفاية لبيان عدم صواب مدعي إجماع علماء الشيعة على هذه العقيدة.
والحمد لله رب العالمين وإن شاء الله سنستمر بإتمام البحث في هذا الموضوع في الملتقى القادم ومن الله العون والسداد.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 - الأعراف: 51.
2 - التوبة: 67.
3 - الجن:27-28.
4 - الراوي: سعيد بن جبير - المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1637 ، خلاصة حكم المحدث: صحيح.
5- الأنعام: 68.