سيرة الامام أحمد الحسن اليماني (ع) وتاريخ دعوته باختصار
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
التعريف بصورة مختصرة
هو المهدي الاول وصي ورسول الامام المهدي محمد ابن الحسن (ع) المذكور في وصية رسول الله (ص) ليلة وفاته.
اسمه الامام احمد ابن السيد اسماعيل ابن السيد صالح ابن السيد حسين ابن السيد سلمان ابن الامام محمد ابن الامام الحسن ابن الامام علي ابن الامام محمد ابن الامام علي ابن الامام موسى ابن الامام جعفر ابن الامام محمد ابن الامام علي ابن الامام الحسين ابن الامام علي ابن ابي طالب عليهم الصلاة والسلام.
(راجع نسب شجرة نسب الامام احمد الحسن اليماني (ع) و شهادة السيد محسن صالح حسين سلمان رئيس عشيرة آل مهدي (عم الامام احمد الحسن (ع)) صوت وصورة في ان نسبهم يرجع الى الامام المهدي (ع) هذا الرابط).
كان يعيش بالبصرة في جنوب العراق واكمل دراسته الاكاديمية وحصل على شهادة بكلوريوس في الهندسة المدنية ثم انتقل إلى النجف الاشرف وسكن فيها لغرض دراسة العلوم الدينية وبعد اطلاعه على الحلقات الدراسية والمنهج الدراسي في حوزة النجف وجد ان التدريس متدني (لا اقل بالنسبة له) كما وجد ان في المنهج خلل كبير فهم يدرسون اللغة العربية والمنطق والفلسفة واصول الفقه وعلم الكلام (العقائد) والفقه (الاحكام الشرعية) ولكنهم ابدا لايدرسون القران الكريم أو السنة الشريفة (احاديث الرسول محمد (ص) والائمة (ع)) وكذا فانهم لا يدرسون الاخلاق الالهية التي يجب ان يتحلى بها المؤمن.
ولذا قرر الاعتزال في داره ودراسة علومهم بنفسه دون الاستعانة باحد فقط كان معهم ويواصل بعضهم ويواصلونه. ولم يدرس بالحوزة بل كان في الحوزة العلمية في النجف وبين علمائها كما كانت مريم المقدسة (ع) في الهيكل وبين علماء اليهود.
أما سبب التحاقه بالحوزة العلمية في النجف فهو انه رأى رؤيا بالامام المهدي (ع) وامره فيها ان يذهب إلى الحوزة العلمية في النجف واخبره في الرؤيا بما سيحصل له وحدث بالفعل كل ما اخبره به في الرؤيا.
لكن، قبل عام 1999 بسنين، كان السيد أحمد (ع) يلتقي بوالده الامام المهدي سلام الله عليه في عالم الشهادة وكان ينهل من علمه ويسير على خطواته. فقد كان لقاءه الأول معه (ع)، في هذه الحياة الدنيا، في ضريح الإمامين الهادي والعسكري (عليهم السلام). وبعد هذا اللقاء توالت لقاءاته معه (عليه السلام) وقد وضح له كثيرا من الأمور ولكنه لم يأمره بتبليغ شيء لجهةٍ معينةٍ أو لشخصٍ معين بل كانت توجيهات تخصه وتؤدبه وتسلك به إلى محاسن الأخلاق الإلهية. وتفضل عليه ببعض العلم والمعرفة، وعرفه بانحرافات كبيرة موجودة في الحوزة العلمية في النجف، سواء كانت انحرافات علمية أو عملية اجتماعية و اقتصادية وسياسية أو انحرافات أشخاص يمثلون رموز هذه الحوزة العلمية. وكانت هذه المرحلة مؤلمة بالنسبة للسيد احمد الحسن (ع) حيث كانت تمثل انهيار القلعة الأخيرة التي كان يظن أنها تمثل الحق في العالم.
وفي نهاية عام 1999 بدأ وبأمر الامام المهدي بنقد الباطل في الحوزة بشدة وطالبهم بالاصلاح العلمي والعملي والمالي وبعد مسيرة نقد ومطالبة بالاصلاح استمرت حتى عام 2002 أمر الامام المهدي السيد احمد الحسن (ع) بابلاغ الناس بانه رسول من الامام المهدي وبدأت دعوة الناس للايمان بالسيد احمد الحسن في الشهر السابع عام 2002م والموافق شهر جمادي الاول عام 1423 هجري في النجف الاشرف. حيث امره والده الامام المهدي ان يدعو الناس كافه على انه المذكور في وصية الرسول ص ليلة وفاته وبدا السيد احمد الحسن يدعو الناس.
واجهت الدعوة المهدوية عموما والامام احمد الحسن (ع) خصوصا والمؤمنون أحداثا كثيرة بعد ذلك. وهذه فقط بعض النقاط المفصلية:
بداية اعلان الدعوة كانت في عام 2002. بعدها بدأت ملاحقة نظام صدام للإمام احمد الحسن (ع) فاضطر للابتعاد عن أعينهم لأشهر قليلة. في تلك الفترة لم يزره (ع) أحد من المؤمنين غير الشيخ ناظم (حفظه الله) وقد عانى كثيرا حتى وصل للإمام احمد الحسن (ع) في حينها.
بعد سقوط النظام البعثي عام 2003 بفترة بدأت الدعوة المهدوية تنشط من جديد في النجف والبصرة والعمارة والناصرية وبغداد وكربلاء وغيرها من محافظات العراق. ثم جاء الشيخ ناظم العقيلي ومعه حسين الجبوري (أبو سجاد) عند الامام احمد الحسن (ع)، وذهب معهم للنجف الأشرف في حينها.
وبفضل الله كان هناك أحد الأنصار وهو الشيخ حبيب المختار (حفظه الله)، والد الشيخ حازم المختار، لديه بيت في حي النصر في النجف وكان لديه "براني" أو ديوان معزول عن بيته فأوقفه في حينها لعمل الدعوة. واتخذ الامام احمد الحسن (ع) هذا المكان مكتبا للدعوة يلتقي به كل الناس، الأنصار وطلبة الحوزة وغيرهم. وكان يسكن (ع) في هذه الفترة في بيت ملاصق لمسجد السهلة وكان يتواجد في المكتب (أو البراني) حتى وقت متأخر يلتقي الناس والمؤمنين كما كان يزور الحسينيات ويصلي فيها ويقيم صلاة الجمعة ويلتقي المؤمنين والسائلين في الحسينيات.
بعد ذلك بدأت الأمور تتضيق على الامام احمد الحسن (ع) نوعا ما بسبب فتاوي اجرامية وغير مسؤولة من بعض الجهات المدعية للدين، وكذلك تحركات بعض المتنفذين في العراق في حينها. فاضطر (ع) في عام 2006 لتكليف بعض الأنصار ومنهم الشيخ عيدان أبو حسين للبحث عن مكان آمن ليسكن فيه، فوجدوا أرضا زراعية في أطراف النجف واشتراها في حينها وبنى فيها بيتا ليسكن فيه هو وعائلته. وفعلا انتقل للسكن فيه في نهاية عام 2006 معتزلا عموم الأنصار وكذلك الناس حيث لم يكن بإمكانه (ع) بعدها التواجد في مكتب أو براني باستمرار ليلتقي فيه الأنصار وعامة الناس. ولم يكن يتمكن من اقامة صلاة الجمعة في الحسينيات كالسابق. وهكذا بدأت في نهاية عام 2006 مرحلة جديدة في الدعوة وهي عدم التقاء عموم المؤمنين وجها لوجه والكلام معهم مباشرة كالسابق. وإنما اقتصر الامام احمد الحسن (ع) على نقل أخبار وتوجيهات عن طريق ثقات من المؤمنين (حفظهم الله) والذين كانوا يعرفون مكان بيته ويتصلون به ويزورونه في حينها ومنهم السيد علاء الميالي وحسين الجبوري (أبو سجاد)، وأخيه محمد (حفظه الله) والشيخ حيدر الزيادي، والشيخ محمد الحريشاوي وغيرهم من الثقات المؤمنين في حينها، اضافة إلى تواصله مع مقر الحوزة المهدوية والمكتب الذي كان في النجف في ذلك الوقت وتوجيهه لهم باستمرار.
استمر وجود الامام احمد الحسن (ع) في هذا البيت حتى اضطرر لمغادرته في بداية عام 2007، حيث تم الهجوم على البيت من قبل قوات عسكرية كبيرة وبعد ساعات فقط من مغادرته للبيت، مع زوجته وأطفاله. وطبعا لم يكن لهذا الهجوم مسوغ قانوني أو منطقي وإنما فقط تصرف عصابات متنفذة في حينها لا أكثر. وللأسف قاموا باعتقال أحد جيران الامام احمد الحسن (ع) وعذبوه بصورة بشعة في حين أن جيرانه لا يعلمون حتى من يكون، فهو (ع) كان بينهم ولكن لا يعلمون من يكون. وهكذا استمر وضعه (ع) غير آمن ولا يناسب التواصل مع عامة المؤمنين والناس وخصوصا بعد أحداث محرم عام 2008 المشهورة، واستمر الوضع بالاقتصار على التواصل عن طريق بعض الثقات وعن طريق مواقع الدعوة في الأنترنت ومقر الحوزة والمكتب الذي كان يفتح كلما سنحت الفرصة لذلك. وهكذا استمر الحال على ما هو عليه منذ نهاية عام 2006 وحتى نهاية عام 2012 وبعد أن تمت ست سنوات وكما أراد الله سبحانه وتعالى فرج الله بفضله ومنه ووفر للإمام احمد الحسن (ع) بفضل بعض المؤمنين وجهودهم المباركة امكانية الانتقال إلى مكان آمن نوعا ما.
وهكذا بدأت مرحلة جديدة من الدعوة، وتمكن من فتح صفحة التواصل الاجتماعي في موقع الفيسبوك (الرابط) ليستطيع من جديد أن يتواجد بين الناس في هذا "الديوان الاجتماعي" ويتحدث من خلال هذه الصفحة مع عامة المؤمنين والناس. وهكذا عاد عليه السلام بين الناس يسمعهم ويقرأ ما يكتبون ويتكلم معهم ويحدثهم من خلال صفحة التواصل الاجتماعي المباركة والحمد لله رب العالمين. وأيضا أصبح في هذه المرحلة تواجد وتواصل الامام احمد الحسن (ع) من خلال غرف المحادثة الصوتية للدعوة المباركة (بالبالتوك) ومن خلال القناة الفضائية للمنقذ العالمي وكذلك إذاعة المنقذ العالمي بديترويت والحمد لله رب العالمين.
الخطوات التي اتبعها في محاولة اصلاح الحوزة العلمية بين 1999 و 2002
محاولة الإصلاح في الحوزة العلمية كانت في بداية الدعوة وقبل أن تصبح علنية وكانت تتركز على ثلاثة محاور هي :
وقد استخدم فيه وسيلتين:
الأولى هي كتابة كتاب اسمه (الطريق إلى الله) وقد اثر تأثيرا جيدا وتأثر به الشيخ محمد اليعقوبي وكان معجبا به ويريد إعادة نشره كما نقل للامام احمد ع بعض الشيوخ والسادة من أتباعه في حينها.
والثانية هي الكلام ومناقشة الطلبة والعلماء حول الخلل العلمي الموجود وكان يعينه بذلك من كانوا يؤمنون به وبعض من كانوا متأثرين بكلامه والحق الذي كان يقوله.
وهو يتعلق بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعلى سبيل المثال عندما قام الطاغية صدام بتنجيس القرآن عندما كتبه بدمه النجس والمسلمون مجمعون على ان الدم نجس والقرآن يحرم تنجيسه طالب في حينها باتخاذ العلماء موقف على الأقل بإصدار بيان ولكنهم اعتذروا بالتقية فكانت نفوسهم أعز عندهم من القرآن ولو كانوا يؤمنون أن لا قوة إلا بالله لاتخذوا موقف وتيقنوا أن الله سيدافع عنهم. وهو شخصيا اتخذ موقف و كان استنكر هذا الفعل الخبيث من الطاغية صدام و قال مرات متعددة وفي خطبه في المجالس ان صدام كتب موته بيده عندما كتب القرآن بدمه النجس وبدل أن يعينوه بدأوا يبتعدون عنه وطرده أحدهم بطريقة مؤدبة!! لأنه كان يخاف ان صدام إذا أخذه ليعدمه أن يعدمه معه لأنه سمع كلامه على الطاغية صدام!! على كل حال في هذا المجال (الإصلاح العملي) لم يجد أي استجابة منهم.
وهو يتعلق بإنفاق أموال الصدقات على الفقراء. وهذا كان آخر المطاف قبل ان تصبح الدعوة علنية ووجد فيه كثيرين جدا من طلبة الحوزة العلمية ممن نصروه، قليل جداً منهم لأجل الفقراء والأكثر لأنهم هم أنفسهم كانوا يعانون من التمييز في العطاء المالي الذي كان يمارس في الحوزة العلمية. وفي هذاالمجال تحققت نتائج يسيرة بعد أن خاض الامام احمد ع بنفسه أو بعض أنصاره من طلبة الحوزة العلمية مفاوضات مريرة مع المرجعيات الدينية في النجف ومن هذه المرجعيات السيستاني ومحمد سعيد الحكيم ومحمد إسحاق الفياض وكان أكثرهم استجابة باللسان والقول هو الشيخ اليعقوبي ولم يجادل بل اعترف بالخطأ وقال نحن نحتاج للإصلاح المالي عندما ذكره احد المؤمنين بالامام احمد ع في حينها بسياسة أمير المؤمنين علي (ع) المالية
وعلى كل حال فالنتائج الفورية في كل هذه المحاور كانت يسيرة ولم يكن القوم يريدون السير خطوات إلى الأمام.
علاقته (ع) بالمراجع المعروفين بالنجف وغير النجف في هذه الفترة
كان الامام احمد الحسن (ع) محط انظار الحوزه بعلمائها وطلابها وكانوا يحترمونه ويقدرونه وكان ذا هيبه ووقار يشهد له بها الجميع وكانوا معجبين بجديته واقدامه وشدته في ذات الله ونقده البناء في محاولته اصلاح الفساد الذي كان قد ملأ الحوزة. ثم تغير الحال بعد ان اخبرهم بانه مرسل من قبل والده الامام المهدي عليه السلام وامسوا يقولون ساحر وكذاب (حاشاه الله) ثم افتى بعض المراجع بقتله.
محاولات نظام صدام ملاحقته (ع)
اعتقل صدام بعض من كان له علاقة بالامام احمد (ع) وان لم يكن من المؤمنين به بل أعتقلوا بعد إعلان الدعوة عدد من طلبة الحوزة وان لم تكن لهم علاقة به فقط كانوا يحققون معهم في محاولة منهم للوصول له واعتقاله والحمد لله الذي أخزى صدام وجنده وردهم خائبين.
رأي الامام احمد ع بالحرب التي اسقطت صدام
عندما دنس صدام اللعين القرآن الكريم وكتبه بدمه النجس ثم احتفل بعيد ميلاده المشؤوم قال الامام احمد الحسن (ع) ان هذا آخر ميلاد لصدام اللعين ولن يحتفل بعد هذا العام بعيد ميلاده المشؤوم لانه تعدى على الله وقارع الله في ملكوته فلن يتركه الله.
((في الحديث القدسي عن الله سبحانه ( الظالم سيف أنتقم به وأنتقم منه) فصدام طاغية ونال جزائه من الله بالسيف)).
علاقة الامام احمد الحسن (ع) بالحكومة العراقية والحملة الاعلامية لرجال الدين والحكومة لتشويه الدعوة وابادتها
لم يشارك انصار الامام المهدي (ع) بأي شكل في الانتخابات أو الحكومة لان الامام احمد الحسن (ع) لا يؤمن بتنصيب الناس بل يؤمن بتنصيب الله سبحانه وتعالى للأنبياء والأوصياء (ع) وان كره الناس وكل فترة من الزمن كانت تقوم الحكومة بهدم أحد دور العبادة الخاصة بالأنصار وبإعتقال عدد منهم وبعدها تم إغلاق المكتب الخاص بالأنصار في النجف وإعتقال عشرات الأنصار في النجف قبل أحداث الزركة وكان من ضمن الأنصار المعتقلين السيد حسن الحمامي وهو من كبار علماء النجف ونجل المرجع الديني الراحل السيد محمد علي الحمامي.
هم عندما قاموا بهدم دور العبادة الخاصة بالأنصار في كربلاء والنجف وإغلاق المكتب في النجف منعوا وسائل الإعلام من التصوير أو نقل الحدث فلما حدثت فتنة الزركة ونقلت بعض وسائل الإعلام الأحداث من الهدم وإغلاق المكتب واعتقال الأنصار حاولوا التغطية على جرائمهم بتحميل الأنصار أحداث الزركة ليقولوا ان الأنصار يستحقون ما فعلنا بهم قبل ذلك والحمد لله انكشفت الحقيقة واتضحت جرائمهم ولكن مع ذلك فالحكومة استمرت باعتقال بعض الأنصار والى اليوم المكتب مغلق في النجف ولا يسمحون للأنصار بفتحه.
بالنسبة للمجلس الاعلى وتفرعاته في شهر ذي الحجة من سنة 1428هـ ق عقد مؤتمر في النجف وطالبوا بعض وكلاء المراجع في هذا المؤتمر بمحاربة هذه الدعوة وقد نقل هذا الكلام على الفضائيات وبعد أيام من هذه المطالبة قامت السلطات الجائرة في النجف بمهاجمة الأنصار واعتقالهم وإغلاق المكتب.
ورجال الدين بدؤوا بحملة اعلامية كبيرة لتشويه صورة الامام احمد ع وتشويه صورة دعوته (ع). ونضرب مثال من هذا الزور والكذب الذي تعرض له الامام احمد (ع) شخصيا فقبل سنوات وفي قناة الكوثر الفضائية الإيرانية وفي برنامج (المهدي الموعود) استضافوا علي الكوراني وكانت الحلقة كلها تقريبا مخصصة للحديث عن الامام احمد (ع) وتشويه صورة الدعوة ومن ضمن ما قاله علي الكوراني (أن احمد الحسن يقول انه زوج أخته للإمام المهدي) وهو يعلم يقينا أن الامام احمد الحسن (ع) لم يقل هذا ويعلم انه يكذب ولكنه لا يستحي من الكذب وقول الزور رغم كبر سنه والعمامة التي يضعها على رأسه، في فضائية العراقية (وهي قناة إعلامية تمولها الحكومة العراقية وتنقل رأي الحكومة وتدافع عنها) وفي برنامج إخباري (وبعد أيام من أحداث الزركة وبعد أن تبين أن لا علاقة للامام احمد الحسن (ع) بها) اتصلوا تلفونيا بشخص وأفتى هذا الشخص بوجوب قتل الامام احمد (ع) ولم يستنكر مقدم البرنامج أو القناة التابعة للحكومة هذا الكلام وهذا يدل على رضاهم به وكان هذا التصريح واضح في نواياهم حينها والتي نفدوها بالفعل فيما بعد.
ولم يرفع انصار الامام المهدي ع السلاح بوجه الحكومة رغم ان القوات التابعة للحكومة العراقية قامت باقتحام وهدم دور عبادتهم في النجف وكربلاء وأغلقت المكتب في النجف واعتقلت وبقيت تعتقل ثم كانت احداث محرم 1429 والتي استشهد فيها كثيرين من الانصار واعتقل ايضا الكثيرين.
ويقول الامام احمد ع في جواب لاحد السائلين ((وقد باهل حيدر مشتت فاسأل عن ما جرى له، وقد ظلمنا عبد العزيز الحكيم وابنه فاسأل عما جرى لهم، وقد ظلمنا جيش المرجعية وجيش مقتدى فاسأل عما جرى لهم وليس بعد فترات طويلة بل لم يمهلهم الله جميعا غير أيام قلائل، فحيدر مشتت تصرف كالمجنون ثم دخل السجن في ايران بتصرفات رعناء وبعدها هلك في العراق بعد ان ختم عمله بنشر قسم براءة بجريدته الرسمية على اني غير محق. وأما عبد العزيز وابنه فلما اعتدوا على المكتب قبل عامين لم تمض سوى أيام حتى أهان الأمريكان عميلهم عمار ابن عبد العزيز وادخلوه السجن ولو كان ضدهم لكان هذا فخر ولكنه منبطح لهم ومسالم معهم تماما، وقد زار عبد العزيز البيت الأسود بعد ذلك وتصافح مع بوش عدو الله بكل حرارة وهذا تصرف يدل على فقدان العقل والخزي الدنيوي وقبل عام أي قبل أحداث المحرم اجتمع علينا الجميع فعبد العزيز الحكيم وابنه قاموا باغلاق المكتب بعد فتحه بأيام واعتقلوا عددا كبيرا من الثاني لنا قرب ضريح أمير المؤمنين (ع) الأنصار ظلما وعدوانا ومن ثم كمل جيش المرجعية الشيطانية وجيش مقتدى الجريمة وقاموا بقتل وهدم دور عبادتنا في كل أنحاء العراق فما كانت النتيجة وبعد أيام قلائل ؟؟؟ عبد العزيز الحكيم مصاب بالسرطان وهذا عذاب وخزي الدنيا قبل الآخرة وجيش مقتدى وجند المرجعية تذابحوا بينهم في حدث غير مسبوق ولم يكن الأمر ان قتل طرف الآخر أو انتصر على الآخر بل قام جيش مقتدى بقتل عدد كبير من جند المرجعية ثم انقلبت الأمور ليحصد جند المرجعية جيش مقتدى أليس كل هذه آيات أم ماذا يفعل الله لكي تؤمن الناس أيرسل لكل واحد منهم ملكا فوق رأسه يضربه وإذا سأله لماذا ضربتي يقول له لأنك لم تؤمن بأحمد الحسن هل هذا ما يريدون لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.))
أتباع الامام احمد الحسن (ع)
اتباع الامام احمد الحسن (ع) يتوزعون في كل العالم في كثير من الدول : العراق، إيران، باكستان، الكويت، قطر، البحرين، الإمارات العربية، مصر، المغرب، الجزائر، تونس، نجد والحجاز(الجزيرة العربية)، لبنان، الصين، استراليا، كندا، انكلترا، السويد، فنلندا، الدانمارك، فرنسا، الولايات المتحدة الأمريكية، الارجنتين، ودول أخرى.
وبالاضافة للشيعة من اتباعه من كان من اهل السنة ومسيحيين ويهودا آمنوا بهذه الدعوة.
معظم هؤلاء آمنوا بسبب التقائهم بالأنصار الذين في الخارج وبينوا لهم الدعوة أو انهم اطلعوا على موقع الانترنت وكثير منهم رأوا رؤى في المنام فآمنوا أو لديهم دليل غيبي وهذه كمثال رسالة شخص مسيحي من مصر آمن بالدعوة وأرسلها إلى الأخوة الأنصار عبر الانترنت :
الاسم: عمانوئيل روفائيل
البلد: مصر
نص الرسالة : ((فخامة المندوب عن المنقذلدي رسالة اليك كتبت قبل 322 عاما من الأسقف سرخيس ميخا المعمدان محفوظةومختومة رغم اني لم استطيع حل الغازها لكن اسم فخامتكم فيها واضح أرجو إبلاغي بالعنوان المناسب مع احتراماتي))
عمانوئيل
مصدر تمويل نشاطات الدعوة
التمويل المالي لنا معلن وليس تمويلا مخفيا لا يعرفه احد؛ فمؤسسات الدعوة ممولة من الحقوق الشرعية كالخمس وايضاً من تبرعات بعض الانصار الكرماء جزاهم الله خيرا الذين يتبرعون بأموالهم الخاصة وبسخاء لرفد مؤسسات الدعوة، سواء كانت المؤسسات الدعوية والعلمية كالحوزة ومعهد الدراسات والقناة الفضائية والاذاعات او جمعيات رعاية الايتام او المؤسسات الخيرية. وعموما مؤسسات الدعوة كثيرا ما تواجه نقصا في التمويل قد يضطرون الى ان اقترضوا حتى يسددوا اجور البث الفضائي للقناة مثلا؛ وهذا بغض النظر عن بساطة مؤسسات الدعوة وكونها لا تحتاج تمويل كبير.
قصة لقاء الامام احمد الحسن ع بالامام المهدي محمد ابن الحسن العسكري (ع)
يرويها الامام احمد ع في احدى خطبه ويقول:
في ضريح الإمامين الهادي والعسكري (عليهم السلام) كان لقائي الأول مع الأمام المهدي (عليه السلام) في هذه الحياة الدنيا وتعرفتُ في هذا اللقاء على الإمام المهدي (عليه السلام) كان هذا اللقاء منذ سنوات طويلة وبعد هذا اللقاء توالت لقاءاتي معه (عليه السلام) وقد وضح لي كثير من الأمور ولكنه لم يأمرني بتبليغ شيء لجهةٍ معينةٍ أو لشخصٍ معين بل كانت توجيهات تخصني وتؤدبني وتسلك بي إلى محاسن الأخلاق الإلهية وتفضل على ببعض العلم والمعرفة في ذلك الوقت وعرفني بانحرافات كبيرة موجودة في الحوزة العلمية في النجف في ذلك الوقت سواء كانت انحرافات علمية أو عملية اجتماعية و اقتصادية وسياسية أو انحرافات أشخاص يمثلون رموز هذه الحوزة العلمية وكانت هذه المرحلة مؤلمة بالنسبة لي حيث كانت تمثل انهيار القلعة الأخيرة التي كنت أظن أنها تمثل الحق في العالم كانت بالنسبة لي تمثل فساد الملح وكل شيء يفسد يصلحه الملح ولكن إذا فسد الملح ؟ ! كانت مرحلة مؤلمة ومحزنة ومفجعة في نفس الوقت لقد أوضح لي الأمام (عليه السلام) الفساد والظلم ولكنه تركني في قارعة الطريق . لا أدري ماذا أفعل هل أعود من حيث أتيت ؟!
سؤالٌ طالما وجهته لنفسي ؟! وكان الجواب دائماً أني أصبحت غريبا بين أهل الدين و في الحوزة العلمية في النجف لما عرفت من الحق فكيف لا أكون أغرب بين أهل الدنيا.
على كل حال مرت الأيام والأشهر وشاء لي الله أن ألتقي الإمام (عليه السلام) وأرسلني هذه المرة إلى الحوزة العلمية في النجف ألاشرف لاطرح ما أخبرني به على مجموعة من طلبة الحوزة العلمية.
وأرى من المهم أن أعرض إلى هذا اللقاء ولوا أجمالاً وباختصار باعتباره يمثل أنعطافة تاريخية في حياتي لأنها المرة الأولى التي يوجهني فيها الإمام المهدي (عليه السلام) للعمل وبشكل علني وصدامي في الحوزة العلمية في النجف ألاشرف على مشرفه آلاف التحية والسلام .
وقصة هذا اللقاء هي أني كنت في ليلة من الليالي نائما فرأيت رؤيا في المنام كان الإمام المهدي (عليه السلام ) واقفاً بالقرب من ضريح سيد محمد (عليه السلام) أخو الإمام العسكري (عليه السلام) وأمرني بالحضور للقاءه (علية السلام) وبعد ذلك استيقظت وكانت الساعة الثانية ليلاً ، فصليت أربع ركع من صلاة الليل ثم عدت للنوم فرأيت رؤيا ثانية قريبة من هذه الرؤيا وأيضاً كان فيها الإمام المهدي (علية السلام) يحدد لي لقاء معه (علية السلام).
واستيقظت وكانت الساعة الرابعة ليلاً فأكملت صلاة الليل وصليت الفجرَ ثم بعد يومين من هذه الرؤى سافرت إلى سامراء وزرت الإمامين العسكري والهادي (عليهم السلام) ثم عدت إلى بلد وزرت الإمام محمد (علية السلام) ثم إلى بغداد وزرت الإمامين الكاظم والجواد (عليهم السلام) ثم إلى كربلاء وزرت الإمام الحسين (علية السلام) والشهداء (عليهم السلام) والتقيت بالإمام المهدي (علية السلام) ليلاً في ضريح الإمام الحسين(علية السلام) ثم التقيت به عند الصباح في اليوم التالي في مقام الإمام المهدي (علية السلام) الموجود في نهاية شارع السدرة وجلسنا لوحدنا في المقام الذي كان فارغا إلا من الخادم الذي كان يقف في مصلى النساء وهو معزولٌ تقريباً عن المكان الذي كان فيه على كل حال كان هذا اليوم هو الثلاثين من شعبان سنة 1420هـ. .ق وعدت بعد هذا اللقاء إلى المنزل وصمت شهر رمضان بفضل من الله عليَّ وشددت الرحال في نهاية شهر رمضان إلى النجف وبدأت أطرح ما عرفت من الحق ، وأحتد النقاش بيني وبين بعض طلبة الحوزة العلمية وكانت النتيجة مقاطعة بيني وبين بعضهم وخلاف تام مع بعضهم ووافقني بعضهم دون أن ينصرني.
ومرت الأيام والأشهر بل مرت ثلاث سنوات تقريباً لا ناصر لي ولا معين من طلبة الحوزة العلمية بلا هناك من قبل كلامي ووافق ما أقول حول الفساد المالي في الحوزة العلمية ومن هنا بدأت الحركة الإصلاحية لهذا الفساد المالي ولكنها لم تسفر عن إصلاح حقيقي بلا حدث تغيير للسياسة المالية لبعض المراجع ولكنه لا يكاد يذكر وبقي الترف والبذخ لدى كثير من هؤلاء العلماء ومن أتصل بهم وفي المقابل مجتمع فقير يئن من وطأة الجوع والمرض البدني والروحي ولا أحد منهم يعمل لتغيير هذا الوضع المزري.
وبعد شهور قليلة بدأت عملية إعلان وإظهار علاقتي مع الإمام المهدي (عليه السلام) وكوني مرسل من قبله (عليه السلام) ولم تكن هذه العملية بإعلان مني فقط بل أن جماعة من طلبة الحوزة العلمية سمعوا ورأوا في ملكوت السماوات ما أكد لهم ذلك منهم من كان متصل بي مباشرة ومنهم من لم تكن لي به أيُ علاقة أصلاً وأصر جمعٌ من هؤلاء الطلبة على مبايعتي مع أني أخبرتهم بصعوبة هذا الأمر وأنهم سيتركني في نهاية الأمر كما ترك أهل الكوفة مسلم أبن عقيل (عليه السلام) ولكنهم أتموا البيعة على أن يفدوني بالنفس والمال والولد كما صرحوا هم بذلك لا أني طلبت منهم شيء من هذا.
كان هذا في شهر جمادى الأول سنة 1423هـ .ق وبعد ذلك بايع كثير من طلبة الحوزة العلمية ثم جاءهم شيء من الخوف بدأت قوات أمن صدام الملعون تتحرك باتجاهي فتفرق القوم ونكثوا البيعة وكل واحد أو جماعة بحثوا لهم عن حجة لنكث البيعة بتهمة يتهمونني بها ولكنهم في النهاية أجمعوا على أمرين:
الأول : اتهامي بأني ساحر عظيم.
الثاني : اتهامي بأني أسيطر على ممالك من الجن أسخرها للسيطرة عليهم.
وعدت إلى داري مرة أخرى بعد أن تفرق القوم ولم يبقى معي ألا قلة من طلبة الحوزة العلمية وبعض المؤمنين وفي هذا العام 1424هـ . ق وفي شهر جمادى الأولى جاءني جماعة من هؤلاء المؤمنين وجددوا البيعة لي وأخرجوني من داري وبدأت الدعوة من جديد وفي أخر يومين من شهر رمضان من هذا العام 1424هـ .ق أمرني الأمام المهدي (عليه السلام) أن أبدا بمخاطبة أهل الأرض بأجمعهم وكل بحسبه وبحسب الأوامر التي تصدر من الأمام المهدي (عليه السلام) وفي يوم الثالث من شوال أمرني الأمام المهدي (عليه السلام) بإعلان الثورة على الظالمين وبحث الخطى والعمل بسرعة وقد دعوت الناس لنصرة الحق وأهله والعمل لإقامة الحق وإعلاء كلمة لا اله إلا الله فإن كلمة الله هي العليا إن كلمة الله هي العليا إن كلمة الله هي العليا ، وكلمة الذين كفروا هي السفلى (( وإن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)) فهل من ناصر لدين الله هل من ناصر للقرآن هل من ناصر لولي الله هل من ناصر لله سبحانه وتعالى.
((وعد الله الذين أمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما أستخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي أرتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون )) النور 55.
قول الامام احمد (ع) في خطاب الحج حول بيعة الناس له
((لم اطلب لنفسي البيعة ابتداءً، بل ان ما حصل في عهد الطاغية صدام، هو ان جماعةً من طلبة الحوزة العلمية في النجف الاشرف قرروا مبايعتي على اني رسول من الامام المهدي بعد ان حصلت معهم رؤى وكشف ومعجزات، ثم هم قاموا بطلب البيعة لي من بقية طلبة الحوزة العلمية في النجف، والله يعلم وهم يعلمون ذلك، وهذه كانت البيعة الاولى. ثم ارتد الناس الا القليل ممن وفى بعهد الله سبحانه، وأمسى من ارتدوا يقولون ان الرؤى والكشف من الجن، والمعجزات سحرا، وكانوا يقولون الصادق الامين وامسوا يقولون ساحراً كذابا. وعدت الى داري، وسكنت ما سكن الليل والنهار مستأنساً بحبيبي سبحانه، راضياً بقضائه وقدره، صابراً موقناً ان الله لايضيع اجر المحسنين. ثم شاء الله بعد سقوط الطاغية ان يقوم القليل الذين وفوا بعهد الله بدعوة الناس من جديد دون ان أكون قد أرشدتهم او دعوتهم لهذا، بل لم أكن قد التقيت بهم اصلا، ثم جاؤوا وجددوا لي البيعة واخرجوني من داري، وهذه كانت البيعه الثانية، وقد اتسعت الدعوة وانتشرت واصبح عدد المؤمنين كبير. ثم حصلت ردة حيدر مشتت وجماعته فلم يبق على عهد الله الا القليل ممن وفى، وعدت الى الدار مرة اخرى، مستأنسا بحبيبي سبحانه، صابرا على كريم بلاءه، ولم ادع احداًُ ليبايعني. ولكن شاء الله ان يأتيني اولئك الذين طهرهم الله بولاء آل محمد، واختارهم قبل ان تخلق الدنيا لنصرة قائم آل محمد، ويجددوا البيعة وهذه كانت البيعة الثالثة، بعد ان ضربت على قرني مرتين، فالحمد لله الذي جعل لي شبهاً بذي القرنين، وجعل لي شبهاً بعلي امير المؤمنين، والحمد لله الذي لم يجعلني اطلب الامامة بل جعل الامامة تطلبني، الحمد لله الذي لم يهني بطلب الدنيا، بل جعل الدنيا تطلبني، فوالله ماطلبت ملكاً ولا حكماً ولا مقاماً ولا منصباً، ولا طاعة الناس لي وانصياعهم لامري، الا بأمر الله سبحانه وأمر الامام المهدي عليه السلام)).
كتب وخطابات الإمام أحمد الحسن اليماني (ع)
اضغط هنا لقراءة وتحميل كتب الامام احمد الحسن (ع)
اضغط هنا للاستماع الى خطابات الامام احمد الحسن (ع)
اخلاقه (ع) وسيرته
"ومن احب الناس الى قلبي امي التي لم افارقها يوما قبل هذه الدعوة أضطررت ان أفارقها حتى ماتت وانا بعيد عنها ولم أودعها فهل من يطلب الدنيا يذهب الى هكذا طريق صعب موحش ويتجرع الالم والغصص."
قال الإمام أحمد الحسن (ع) في جواب له عندما سئل عن هل ممكن ان يكون طالب دنيا : ((((....ولكن كيف اطلب الدنيا مثلا؟ :
ولا اظن ان من يطلب الجاه يسلك سبيلا كالذي سلكته فانا قبل الدعوة منعزل والان اكثر انعزالا ومشرد في ارض الله انا وعيالي كما فعل الطواغيت بآبائي الائمة (ع) ولي بهم اسوة حسنة فالحق لا يبقي لصاحبه خليلا غير الله سبحانه.
ومن احب الناس الى قلبي امي التي لم افارقها يوما قبل هذه الدعوة أضطررت ان أفارقها حتى ماتت وانا بعيد عنها ولم أودعها فهل من يطلب الدنيا يذهب الى هكذا طريق صعب موحش ويتجرع الالم والغصص.
ولا اظن ان من يطلب المال يضع بيت مال للمؤمنين في كل بلد ومنظومة حسابات ومواضع صرف معروفة بحيث كل مبلغ يدخل لبيت المال يسجل وكل مبلغ يخرج يسجل والوكلاء المأذونون لقبض الخمس معروفون مثل سيد حسن الحمامي وشيخ صادق المحمدي وهم لا يرسلونه لي ولا هم يأخذونه لأنفسهم بل يسلم لبيت المال وبيت المال يوزعه على الفقراء والمساكين والايتام والارامل وطلبة العلم وغيرهم وحتى من غير المؤمنين بالدعوة،
ولا أملك أي أموال شخصية فائضة عن حاجة المعيشة اليومية واجار السكن الذي استر به عائلتي، نعم كل ما ملكته هو قطعة ارض زراعية صغيرة أشتريتها في اطراف النجف لأسكن فيها وبنيت فيها بيتاً صغيراً جدا مواساة للفقراء وقلت ما دمت انا أعيش في العراق فأعيش كما يعيش الفقراء فيه وربما تدور الأيام وترون هذا البيت في يوم من الأيام والمال الذي اشتريتها به جزء منه اهداه لي اخي الأكبر مني حفظه الله والجزء الثاني اقترضته من احد اصحابي وهو أيضا من المؤمنين بدعوة الحق وهو الشيخ أبو محمد الزيادي حفظه الله وسددته من وارد الأرض بعد زراعتها وعندما سلم لي المال الشيخ أبو محمد بحضور بعض الأنصار كان مختوما على الأوراق المالية كلمة فدك وأهدي لي في نفس اليوم كتاب الغيبة مختوما عليه كلمة فدك فقلت سبحان الله آيات يتبع بعضها بعضا وهذا الامر شهده مجموعة من الأنصار حفظهم الله منهم الشيخ أبو محمد الزيادي وشيخ أبو حسن الزيادي والشيخ أبو حسين حفظهم الله وعلى كل حال هذه الأرض خرجت منها في عام 2007 انا وزوجتي واطفالي قبل ساعات من هجوم قوات عسكرية موالية للمرجعية عليها وبتحريض من المرجعية ولما لم يجدوني استولوا عليها ووضعوا فيها حرسا وبعد فترة تركوها وما أشبهها بفدك وما أشبه فعلتهم القبيحة بما فعله من هجموا على دار امي الزهراء (ع) ولم اعرف عن هذه الأرض شيئا منذ عام 2007 الا قبل أيام حيث سعى احد المؤمنين وهو الشيخ أبو حسن وبعض شيوخ عشائر النجف جزاهم الله خيرا لاسترجاعها والحمد لله الذي جعل لي اسوة بأمي فاطمة الزهراء (ع) وبأبي امير المؤمنين علي (ع): ((بلى؟ كانت فى أيدينا فدك من كلّ ما أظلّته السّماء ، فشحّت عليها نفوس قوم ، وسخت عنها نفوس قوم آخرين . ونعم الحكم اللّه وما أصنع بفدك وغير فدك والنّفس مظانّها فى غد جدث؟ تنقطع فى ظلمته آثارها وتغيب أخبارها ، وحفرة لو زيد في فسحتها ، وأوسعت يدا حافرها لأضغطها الحجر والمدر ، وسدّ فرجها التّراب المتراكم ، وإنّما هي نفسى أروضها بالتّقوى لتأتى آمنة يوم الخوف الأكبر ، وتثبت على جوانب المزلق)).
ربما يطلب بعضهم الدنيا بسد شهوته الجنسية وانا متزوج من زوجة واحدة فقط قبل الدعوة وهي ام اطفالي لم اعرف غيرها في حياتي لا بزواج دائم ولا منقطع فأين طلب الدنيا في هذا؟!.
انا وأعوذ بالله من الانا الى اليوم عندما أكون مع بعض الأنصار ونحتاج الى طهي طعام أقوم بالطهي وعندما نحتاج من يغسل الاواني انا اغسلها بيدي رغم انهم يتمنون ان يخدموني ولكني اتشرف بخدمتهم فهل هكذا يتصرف طالب الدنيا؟!.
وانا واعوذ بالله من الانا:
اشتري حاجات بيتي من السوق بنفسي
ليس لدي حماية مسلحة ولا غير مسلحة والحمد لله الذي آمنني ولم يجعلني مضطرا لها.
لا اقبل ان يقبل يدي احد ولا امد يدي ليقبلها الناس كما يفعل المراجع وبعض وكلائهم
هذه كلها حقائق اطلع عليها الأنصار سابقا والان هناك من الأنصار من هو قريب مني ويطلع عليها أي انها ليست أموراً مخفية بل شوهدت ومشاهدة من عدد من الناس في الماضي والحاضر.
فأين هي الدنيا التي اطلبها؟!
وكيف طلبتها وبأي شيء طلبتها أصلحك الله؟!
في الروايات لا تقبل يد احد الا يد نبي او وصي فهل من المعقول ان هؤلاء الذين لا هم انبياء ولا اوصياء ويقدمون أيديهم ليقبلها الناس يطلبون الاخرة؟! واحمد الحسن الذي رغم كونه وصي يرفض ان يقبل يده احد من الناس يطلب الدنيا ؟! والله لا أقول ما انصفتم احمد الحسن بل ما أنصفتم عقولكم إن كنتم هكذا تفكرون وتحكمون.
أرحموا أنفسكم يرحمكم الله فهؤلاء الذين يفرضون عليكم وجوب التقليد تجار دجاج وعقارات متبعون للشهوات وليسوا طلاب اخرة ولا علاقة لهم بالاخرة وانتم تعلمون هذا ورايتموهم في العراق بانفسكم وانتم في الخارج ترون انهم يرسلون لكم ابناءهم لجمع الخمس والاموال وقضاء فترة من المتعة في الغرب بحجة التبليغ ، ليتكم تسألونهم لماذا لا يرسلون غير أبنائهم من بقية طلبة حوزة النجف الى دول الغرب ، لماذا مكاتبهم يديرها أبناؤهم والأموال يتصرفون بها كيفما يشاءون دون رقيب أو نظام او حسابات ومراقبة؟!
أرحموا أنفسكم يرحمكم الله واستخدموا عقولكم للتمييز ومعرفة الحقيقة فطلاب الدنيا تعرفونهم من تصرفاتهم وسلوكهم وافعالهم)) انتهى. يمكنكم قراءة السؤال والجواب كاملا هنا.
كتب احد الانصار المؤمنين بالامام احمد الحسن اليماني (ع) وهو الشيخ جهاد الاسدي وهو ممن لتقى الامام ع وعاشره:
(((جاء في کتاب الامامة والتبصرة لابن بابويه القمي ص138ح157 عن الحارث بن المغيرة النصري ، قال : قلت لأبي عبد الله الصادق عليه السلام ، بما يعرف صاحب هذا الأمر؟
قال(ع) (بالسكينة والوقار، والعلم ، والوصية) وصاحب الامر هو النبي و الوصي .
الان اريد تطبيق هذه الرواية على الامام احمد اليماني عليه السلام .. فأما الوقار: فقد تواتر عند المخالفين له قبل المؤالفين بأن الامام احمد الحسن اليماني ؛ فهو صاحب سکينة و وقار و أمانة علي الدين حتي سماه البعض في الوسط الحوزوي قبل دعوته بالصادق الامين .
ومن جملة الذين رافقوه يشهدون ويقرون بهذا البيان بأن الامام احمد اليماني(ع): هو أحكم الناس بينهم وأحلمهم وأشجعهم وأعدلهم وأعطفهم للمواساة ، سخي لا يسأل شيئا إلا أعطاه ، لا يثبت عنده دينار ولا درهم ، ليس بفظ ولا غليظ ولا سباب ، و هو من الذين ينامون علي الارض ويأكل عليها , ويجلس جلسة العبد امام سفرة الطعام ويأكل ما حضر ، ولا يرد ما وجد ، يجالس الفقراء والبسطاء والذين لاخلاق لهم بين الناس ويأكل مع المساكين ويناولهم بيده المقدسة ، ويكرم الايتام والارامل ويرعاهم واما أهل العلم والفضل فإنه يحترمهم ويرعاهم حتى في أخلافهم بما استطاع وهم عنده مقدمون، ويتألف أهل الشرف بالبر لهم ،ويصل ذوي رحمه من غير أن يؤثرهم على غيرهم إلا بما أمر الله ، ولا يجفو أحدا ، يقبل معذرة المعتذر إليه ، ولم يتجشأ او يتثاوب قط ولا يجلس متكئاً ويقسم نظراته اذا تحدث بين الجالسين بالسوية ، ويفتح الباب اذا طرق ويخدم في مهنة أهله ، وإذا جلس ، لا يثبت بصره في وجه أحد ، يغضب لربه ولا يغضب لنفسه وهو أكثر الناس تفکرا ما لم يتکلم بتفسير قرآن او اجابة عن سؤال او لم تجر علي لسانه عضة ، لا يرتفع على اصحابه في مأكل او في ملبس او في مجلس، ولا صار احد من اصحابه يوما مهضوما في حضرته واذا اخطأ أحد من اصحابه اجتهد بنصيحته ، ولا يجزي السيئة بالسيئة ولكن يغفر ويصفح ، ويبدأ من لقيه بالسلام ، ولا يأتيه أحد يقصده بحاجة صغيرا کان او کبيرا إلا قام معه في قضاء حاجته ، ومن رامه بحاجة صابره حتى يكون هو المنصرف ، وما أخذ أحد يده فيرسل يده حتى يرسلها ، ويمتنع من تقبيل يده من قبل الاخرين وإذا لقي احدَ اصحابه بدأه بالمصافحة ، وهو لا يقوم ولا يجلس إلا على ذكر الله ، و لا يجلس إليه أحد او أقبل عليه الا وقال له: ألك حاجة ؟ وأكثر جلوسه أن ينصب ساقيه جميعا ، کجلسة جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم و يجلس حيث ينتهي به المجلس ، وأكثر ما يجلس مستقبلا القبلة ، وينام نومة الانبياء مستلقياً علي ظهره ، و يؤثر الداخل بالوسادة التي خلف ظهره ، وهو في الرضا والغضب لا يقول إلا حقا واطراقه اکثر من تکلمه والحمد لله علي عظم خُـلفائه ع .))) انتهى كلام الشيخ جهاد الاسدي.