خطــــاب قصة اللقاء للامام احمد الحسن اليماني

 
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين مالك الملك مجري الفلك مسخر الرياح فالق الإصباح ديان الدين رب العالمين الحمد لله الذي من خشيته ترعد السماء وسكانها وترجف الأرض وعمارها وتموج البحار ومن يسبح في غمراتها


اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد الفلك الجارية في اللجج الغامرة يامن من ركبها ويغرق من تركها المتقدم لهم مارق والمتأخر عنهم زاهق واللازم لهم لاحق


قصة لقاء للإمام احمد الحسن عليه السلام بالإمام المهدي عليه السلام



بسم الله الرحمن الرحيم (( أقترب للناس حسابهم وهم في غفلةٍ معرضون * ما يأتيهم من ذكرٍ من ربهم محدثٍ إلا أستمعوه وهم يلعبون * لاهيةً قلوبهم وأسروا النجوى الذين ظلموا هل هذا إلا بشرٌ مثلكم أفتاتون السحر وأنتم تبصرون * قال ربي يعلم القول في السماء والأرض وهو السميع العليم * بل قالوا أضغاث أحلامٍ بل أفتراه بل هو شاعر فليأتنا بأيةٍ كما أرسلَ الأولون * ما أمنت قبلهم من قريةٍ أهلكناها أفهم يؤمنون * وما أرسلنا قبلك ألا رجالاً نوحي إليهم فسئلوا أهل الذكر أن كنتم لاتعلمون * وما جعلناهم جسداً لا يأكلون الطعام وما كانوا خالدين * ثم صدقناهم الوعدَ فأنجيناهم ومن نشاء وأهلكنا المسرفين لقد أنزلنا إليكم كتاباً فيه ذكركم أفلا تعقلون * وكم قصمنا من قريةٍ كانت ظالمة وأنشأنا بعدها قوماً آخرين * فلما أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون * لا تركضوا وأرجعوا إلى ما أترفتم فيه ومساكنكم لعلكم تسألون * قالوا ياويلنا أنا كنا ظالمين * فما زالت تلك دعواهم حتى جعلناهم حصيداً خامدين * وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما لاعبين * لو أردنا أن نتخذ لهواً لاتخذناه من لدنا أنا كنا فاعلين * بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون )) الأنبياء 1- 18 صدق الله العلي العظيم


في ضريح الإمامين الهادي والعسكري (عليهم السلام) كان لقائي الأول مع الأمام المهدي (عليه السلام) في هذه الحياة الدنيا وتعرفتُ في هذا اللقاء على الإمام المهدي (عليه السلام) كان هذا اللقاء منذ سنوات طويلة وبعد هذا اللقاء توالت لقاءاتي معه (عليه السلام) وقد وضح لي كثير من الأمور ولكنه لم يأمرني بتبليغ شيء لجهةٍ معينةٍ أو لشخصٍ معين بل كانت توجيهات تخصني وتؤدبني وتسلك بي إلى محاسن الأخلاق الإلهية وتفضل على ببعض العلم والمعرفة في ذلك الوقت وعرفني بانحرافات كبيرة موجودة في الحوزة العلمية في النجف في ذلك الوقت سواء كانت انحرافات علمية أو عملية اجتماعية و اقتصادية وسياسية أو انحرافات أشخاص يمثلون رموز هذه الحوزة العلمية وكانت هذه المرحلة مؤلمة بالنسبة لي حيث كانت تمثل انهيار القلعة الأخيرة التي كنت أظن أنها تمثل الحق في العالم كانت بالنسبة لي تمثل فساد الملح وكل شيء يفسد يصلحه الملح ولكن إذا فسد الملح ؟ ! كانت مرحلة مؤلمة ومحزنة ومفجعة في نفس الوقت لقد أوضح لي الأمام (عليه السلام) الفساد والظلم ولكنه تركني في قارعة الطريق . لا أدري ماذا أفعل هل أعود من حيث أتيت ؟!


سؤالٌ طالما وجهته لنفسي ؟! وكان الجواب دائماً أني أصبحت غريبا بين أهل الدين و في الحوزة العلمية في النجف لما عرفت من الحق فكيف لا أكون أغرب بين أهل الدنيا .
 على كل حال مرت الأيام والأشهر وشاء لي الله أن ألتقي الإمام (عليه السلام) وأرسلني هذه المرة إلى الحوزة العلمية في النجف ألاشرف لاطرح ما أخبرني به على مجموعة من طلبة الحوزة العلمية .

وأرى من المهم أن أعرض إلى هذا اللقاء ولوا أجمالاً وباختصار باعتباره يمثل أنعطافة تاريخية في حياتي لأنها المرة الأولى التي يوجهني فيها الإمام المهدي (عليه السلام) للعمل وبشكل علني وصدامي في الحوزة العلمية في النجف ألاشرف على مشرفه آلاف التحية والسلام .


وقصة هذا اللقاء هي أني كنت في ليلة من الليالي نائما فرأيت رؤيا في المنام كان الإمام المهدي (عليه السلام ) واقفاً بالقرب من ضريح سيد محمد (عليه السلام) أخو الإمام العسكري (عليه السلام) وأمرني بالحضور للقاءه (علية السلام) وبعد ذلك استيقظت وكانت الساعة الثانية ليلاً ، فصليت أربع ركع من صلاة الليل ثم عدت للنوم فرأيت رؤيا ثانية قريبة من هذه الرؤيا وأيضاً كان فيها الإمام المهدي (علية السلام) يحدد لي لقاء معه (علية السلام) .


واستيقظت وكانت الساعة الرابعة ليلاً فأكملت صلاة الليل وصليت الفجرَ ثم بعد يومين من هذه الرؤى سافرت إلى سامراء وزرت الإمامين العسكري والهادي (عليهم السلام) ثم عدت إلى بلد وزرت الإمام محمد (علية السلام) ثم إلى بغداد وزرت الإمامين الكاظم والجواد (عليهم السلام) ثم إلى كربلاء وزرت الإمام الحسين (علية السلام) والشهداء (عليهم السلام) والتقيت بالإمام المهدي (علية السلام) ليلاً في ضريح الإمام الحسين(علية السلام) ثم التقيت به عند الصباح في اليوم التالي في مقام الإمام المهدي (علية السلام) الموجود في نهاية شارع السدرة وجلسنا لوحدنا في المقام الذي كان فارغا إلا من الخادم الذي كان يقف في مصلى النساء وهو معزولٌ تقريباً عن المكان الذي كان فيه على كل حال كان هذا اليوم هو الثلاثين من شعبان سنة 1420هـ. .ق وعدت بعد هذا اللقاء إلى المنزل وصمت شهر رمضان بفضل من الله عليَّ وشددت الرحال في نهاية شهر رمضان إلى النجف وبدأت أطرح ما عرفت من الحق ، وأحتد النقاش بيني وبين بعض طلبة الحوزة العلمية وكانت النتيجة مقاطعة بيني وبين بعضهم وخلاف تام مع بعضهم ووافقني بعضهم دون أن ينصرني .


ومرت الأيام والأشهر بل مرت ثلاث سنوات تقريباً لا ناصر لي ولا معين من طلبة الحوزة العلمية بلا هناك من قبل كلامي ووافق ما أقول حول الفساد المالي في الحوزة العلمية ومن هنا بدأت الحركة الإصلاحية لهذا الفساد المالي ولكنها لم تسفر عن إصلاح حقيقي بلا حدث تغيير للسياسة المالية لبعض المراجع ولكنه لا يكاد يذكر وبقي الترف والبذخ لدى كثير من هؤلاء العلماء ومن أتصل بهم وفي المقابل مجتمع فقير يئن من وطأة الجوع والمرض البدني والروحي ولا أحد منهم يعمل لتغيير هذا الوضع المزري

وبعد شهور قليلة بدأت عملية إعلان وإظهار علاقتي مع الإمام المهدي (عليه السلام) وكوني مرسل من قبله (عليه السلام) ولم تكن هذه العملية بإعلان مني فقط بل أن جماعة من طلبة الحوزة العلمية سمعوا ورأوا في ملكوت السماوات ما أكد لهم ذلك منهم من كان متصل بي مباشرة ومنهم من لم تكن لي به أيُ علاقة أصلاً وأصر جمعٌ من هؤلاء الطلبة على مبايعتي مع أني أخبرتهم بصعوبة هذا الأمر وأنهم سيتركني في نهاية الأمر كما ترك أهل الكوفة مسلم أبن عقيل (عليه السلام) ولكنهم أتموا البيعة على أن يفدوني بالنفس والمال والولد كما صرحوا هم بذلك لا أني طلبت منهم شيء من هذا .


كان هذا في شهر جمادى الأول سنة 1423هـ .ق وبعد ذلك بايع كثير من طلبة الحوزة العلمية ثم جاءهم شيء من الخوف بدأت قوات أمن صدام الملعون تتحرك باتجاهي فتفرق القوم ونكثوا البيعة وكل واحد أو جماعة بحثوا لهم عن حجة لنكث البيعة بتهمة يتهمونني بها ولكنهم في النهاية أجمعوا على أمرين:


الأول : اتهامي بأني ساحر عظيم .


الثاني : اتهامي بأني أسيطر على ممالك من الجن أسخرها للسيطرة عليهم.


وعدت إلى داري مرة أخرى بعد أن تفرق القوم ولم يبقى معي ألا قلة من طلبة الحوزة العلمية وبعض المؤمنين وفي هذا العام 1424هـ . ق وفي شهر جمادى الأولى جاءني جماعة من هؤلاء المؤمنين وجددوا البيعة لي وأخرجوني من داري وبدأت الدعوة من جديد وفي أخر يومين من شهر رمضان من هذا العام 1424هـ .ق أمرني الأمام المهدي (عليه السلام) أن أبدا بمخاطبة أهل الأرض بأجمعهم وكل بحسبه وبحسب الأوامر التي تصدر من الأمام المهدي (عليه السلام) وفي يوم الثالث من شوال أمرني الأمام المهدي (عليه السلام) بإعلان الثورة على الظالمين وبحث الخطى والعمل بسرعة وقد دعوت الناس لنصرة الحق وأهله والعمل لإقامة الحق وإعلاء كلمة لا اله إلا الله فإن كلمة الله هي العليا إن كلمة الله هي العليا إن كلمة الله هي العليا ، وكلمة الذين كفروا هي السفلى (( وإن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)) فهل من ناصر لدين الله هل من ناصر للقرآن هل من ناصر لولي الله هل من ناصر لله سبحانه وتعالى

((وعد الله الذين أمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما أستخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي أرتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون )) النور 55



وأني لا أنتظر نصرة من علماء الدين وكيف أنتظر منهم نصرة والإمام الصادق (عليه السلام) يؤكد في أكثر من حديث أن كثير منهم يقاتل الأمام المهدي (عليه السلام) باللسان والسنان حتى إذا أستتب له الأمر أستأصل سبعين من كبرائهم وثلاثة آلاف من صغارهم وكيف أنتظر منهم نصرة والصادق (عليه السلام) يقول: ( لينصرن الله هذا الأمر بمن لاخلاق له ولو قد جاء أمرنا لقد خرج منه من هو اليوم مقيمٌ على عبادة الأوثان ) والأوثان أو الأصنام كما يقول الأمام الصادق (عليه السلام) هم العلماء غير العاملين فلا أوثان في زمن الإمام الصادق (عليه السلام)إلا أبي حنيفة وأشباهه .
 ويقول (عليه السلام) (( إذا خرج القائم خرج من هذا الأمر من كان يرى أنه من أهله ودخل فيه شبه عبدة الشمس والقمر )) غ ن ص 172


والذين لا ينصرون القائم هم العلماء غير العاملين مع أن الناس يتوقعون منهم نصرة القائم (عليه السلام) وكيف أتوقع من هؤلاء العلماء النصرة والائمة يصرحون بأحاديثهم أن هؤلاء العلماء هم سبب تفرقة الأمة وتشتيتها فعن أمير المؤمنين (عليه السلام) (يا مالك أبن ظمرة كيف أنت إذا اختلفت الشيعة هكذا وشبك أصابعه وأدخل بعضها في بعض فقلت يا أمير المؤمنين (عليه السلام) ما عند ذلك من خير قال (عليه السلام) الخير كله عند ذلك يقوم قائمنا فيقدم سبعين رجلاً يكذبون على الله ورسوله فيقتلهم ثم يجمع الله الناس على أمرٍ واحد ) غيبة النعمان (يكذبون على الله أي علماء غير عاملين) وعن الصادق (عليه السلام) (أنى يكون ذلك ولم يستدر الفلك حتى يقال مات أو هلك في أي وادٍ سلك فقلت وما استدارت الفلك فقال اختلاف الشيعة بينهم ) البحار ج 52 ص288


وهذا ما يفتي به بعض علماء الشيعة اليوم أنه لانهاية للغيبة الكبرى ولا أحد يراه أبداً وهم بالحقيقة لا يريدون ظهوره ثم قيامه لان ظهوره يعني نهاية مرجعياتهم التي جعلت الشيعة طرائق قددا فرقتهم ومزقتهم. في الرواية عنهم (عليهم السلام) (إذا قام القائم (عليه السلام) سار إلى الكوفة فيخرج منها بضعة ألف نفس يدعون البترية عليهم السلاح فيقولون أرجع من حيث جئت فلا حاجة لنا في بني فاطمة (عليها السلام) فيضع فيهم السيف حتى يأتي على أخرهم ثم يدخل الكوفة فيقتل بها كل منافق مرتاب ويهدم قصورها ويقتل مقاتليها حتى يرضى الله عز وعلا) أرشاد المفيد


وعن الباقر (عليه السلام) (يدخل الكوفة وبها ثلاث رايات قد اضطربت فتصفوا له فيدخل حتى يأتي المنبر ويخطب ............. ) أرشاد المفيد ص354



وعن الباقر(عليه السلام) (أنه قال : لتمخضن يا معشر الشيعة شيعة آل محمد كمخيض الكحل في العين لان صاحب الكحل يعلم متى يقع في العين ولا يعلم متى يذهب فيصبح أحدكم وهو يرى أنه على شريعة من أمرنا فيمسي وقد خرج منها ويمسي وهو على شريعة من أمرنا فيصبح وقد خرج منها)بحار الأنوار ج52 ص101 ، غ ن ص110



وكيف أتوقع منهم النصرة ورسول الله (صلى الله عليه واله) يقول (سيأتي زمان على أمتي لا يبقى من القرآن إلا رسمه ولا من الإسلام إلا أسمه يسمون به وهم أبعد الناس منه مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء منهم خرجت الفتنة واليهم تعود) بحار الأنوار ج52 ص190



وقال رسول الله (صلى الله عليه واله) عن الله سبحانه وتعالى في المعراج (....قلت الهي فمتى يكون ذلك فأوحى إلي عز وجل يكون ذلك إذا رفع العلم وظهر الجهل وكثر القراء وقل العمل وكثر الفتك وقل الفقهاء الهادون وكثر فقهاء الظلالة الخونة وكثر الشعراء وأتخذ أمتك قبورهم مساجد وحليت المصاحف وزخرفت المساجد وكثر الجور .......) بحار الأنوار ج52
ص271-278


والحمد لله رب العالمين وعلى كل حال فيا أهل العراق أن أبي قد أرسلني لأهل الأرض وبدأ بكم وبأم القرى النجف وإني لمؤيد بجبرائيل وميكائيل وإسرافيل وبملكوت السماوات ، وكثيرين ممن قبلوني بقبول الحق كشف عنهم الغطاء فبصرهم اليوم حديد فمنهم يرون ما لا يرى الناس ويسمعون مالا يسمع الناس وأي آية أعظم من هذه الآية الأنفسية (( ولو فتحنا عليهم باباً من السماء فظلوا فيه يعرجون * لقالوا إنما سكرت أبصارنا بل نحن قوم مسحورون )) الحجر 14 – 15



وأما الرؤيات فكل مدة من الزمن يأتيني وفد من محافظات بعضها بعيدة عن النجف وقد رأى الكثير منهم في منامهم ما يؤيد هذه الدعوة الحقة ولو كانت رؤية أو رؤيتان لكان هنالك سبيل لأعداء آل محمد على ردها ولكن ماذا يفعل هؤلاء لرد مئات بل آلاف الرؤيات القادمة ومعضمها مؤيد بأنه فيها أحد المعصومين وهم يقولون " من رآنا فقد رآنا فإن الشيطان لا يتمثل بنا " فلم يعد للظالمين إلا قول إن الرؤيا ليست بحجة مع إنها جزء من النبوة ومع إن الرسول والأئمة اهتموا بها وبسماعها وتأويلها أشد الاهتمام ومع إن نبوات بعض الأنبياء (عليه السلام) كان معظمها رؤيا وتأويل كنبوة دانيال (عليه السلام) ومع إن نرجس أم الإمام المهدي (عليه السلام) جاءت إلى العراق لتتزوج الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) لأنها رأت رؤيات صادقة وعرضت نفسها لخطر الحرب والسبي وهي حفيدة قيصر الروم ومع إن وهب النصراني نصر الحسين (عليه السلام) لأنه رأى عيسى (عليه السلام) في المنام ومع إن نجيب بني أمية خالد بن سعيد بن العاص الأموي آمن وأسلم بسبب رؤيا رآها بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) .



فرد هؤلاء الجهلة الرؤيا جملة وتفصيلا دون تدبر أو تفكر . وبالحق أقول لكم إن ما يحصل اليوم للناس هو وحي عظيم بالرؤيا ولكن أكثر الناس بنعمة ربهم كافرون وأكثر الناس لا يشكرون ( ذلك فضل الله علينا وعلى الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون ) يوسف 38



وقد أخبرت كثيرين بأمور غيبية بعضها حوادث مهمة ومستقبلية وقد حصلت كما أخبرتهم بها ومنها ارتداد من بايعني في أول الدعوة إي قبل عام ونصف تقريباً وارتداد من بايعني في هذا العام ومنها نهاية حكم أولاد البغايا صدام وجنده الأرجاس وأمور كثيرة لا يسعها هذا البيان إسئلوا عنها من أتصل بي وعرفني بل اسألوهم عن المعجزات التي رأوها بأبصارهم أو بصائرهم . فأسألكم بالله من بيده ملكوت السماوات؟! أألله أم الشيطان ( لعنه الله )؟!! فإن قلتم إن هذه الأمور هي سحر ومن الجن فهذا قولكم نظير من قال إن ملكوت السماوات والأرض بيد الشيطان ( لعنه الله ) ولعن الله من قال هذا القول السفيه الجاهل وأصر عليه ولم يتب إلى الله منه .



وإني اليوم أستنصركم كما أستنصركم جدي الحسين (عليه السلام) فهل من ناصر ينصرنا فإن خذلتمونا وغدرتم بنا فقديماً فعل آباءكم وطالما صبر أبي وسأصبر حتى يأذن الرحمن في أمري كما صبرت في العام الماضي عندما تركوني كمسلم بن عقيل وحيداً لا ناصر لي ولا معين إلا نفر قليل منهم وما كان ارتداد معظمهم إلا خوفاً من الطاغية صدام ( لعنه الله ) ولهثاً وراء الدنيا فأنجاني الله من الطاغية صدام رغم كل محاولات قواته الكافرة لإلقاء القبض عليَّ .



ومن يكذّب هذه الدعوة الحقة فها أنذا بين أيديكم وهؤلاء هم عشرات المؤمنين في الدعوة قد كشف عنهم الغطاء وهم ينظرون في ملكوت السماوات ومئات بل أكثر قد رأوا رؤيات صادقة بالإمام المهدي (عليه السلام) أو أحد الأئمة (عليه السلام) أو الزهراء (عليه السلام) أو الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم) أرشدوهم فيها إلى إتباع هذه الدعوة الصادقة وأنا مستعد للمباهلة بل وأتحدى علماء جميع طوائف المسلمين ( شيعة وسنة وعلماء النصارى واليهود ) بأني مرسل بالنسبة للمسلمين من المهدي (عليه السلام) وبالنسبة للنصارى من عيسى (عليه السلام) وبالنسبة لليهود من إيليا (عليه السلام) ومستعد لمناظرة كل أصحاب كتاب بكتابهم وأنا العبد المسكين الجاهل أعلم منهم بالقرآن وبالإنجيل وبالتوراة وبمواضع التحريف فيها بما آتاني الله من علم بل لا طاقة لهم
 على رد ما آتاني الله من علمه بل إني على يقين إن من طلب الحق منهم وأما من أبى وكفر طلباً للدنيا العفنة. فإني أباهله في نفس المجلس ليحيا من يحيا على بينة ويموت من يموت على بينة. فمن قبلني بقبول الحق فاز وسعد في الدنيا والآخرة ومن ردني فقد رد الحق وخسر الدنيا والآخرة وعما قليل ستعلمون أي ذنب اقترفتم وأي حرمة لله انتهكتم ولا تحين ندم وإني ظاعن عنكم وعما قريب يا ذراري قتلة الحسين بن علي (عليه السلام) فقد قتله قديماً فقهائكم ومجتهديكم شمر بن ذي الجوشن وشبث بن ربعي ( لعنهم الله) وأعانه آبائكم . واليوم لو شئت لسميت فيكم شمر بن ذي الجوشن وشبث بن ربعي ولكن هيهات مالي وما هؤلاء الحمقى الذين لا يكادون يفقهون حديثا. ولا تفرحوا أيها الظلمة بابتعادي عنكم وهجرتي من بلادكم فلن يطول الأمر حتى أعود مع أبي محمد بن الحسن المهدي (عليه السلام) الذي لن يعطيكم إلا السيف والموت تحت ظل السيف. يا من رضيتم بفعل آبائكم وأتبعتم الشمر لعنه الله في زمانكم وشبث بن ربعي في دياركم ولن ينفعكم الندم حينها يا قتلة الأنبياء وأبناء الأنبياء ولن تجدوا إلا خسران الدنيا والآخرة جزاءاً بما اقترفت أيديكم وألسنتكم من الزور والبهتان والكذب والافتراء والاتهامات الباطلة وسيأتيكم أبي غضبان أسفا بما فعلتم بي وانتهكتم من حرمتي وستعلمون حينها عندما لا ينفعكم العلم شيئا على من اجترأتم وأي حرمة لله و لمحمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ولعلي (عليه السلام) ولأولادهم (عليه السلام) انتهكتم .


فيا شذاذ الأحزاب ونبذة الكتاب وعصبة الأثم ومحرفي الكلم وقتلة الأنبياء وابناء الأنبياء لن يمكنكم الله من عنقي كما مكن أسلافكم من جدي الحسين (عليه السلام) فهذه هي النهاية واليوم يوم الله الأكبر وهذا نذير من النذر الأولى وإنها لإحدى الكبر نذير للبشر.


وسأعود لأبي محمد بن الحسن المهدي(عليه السلام) لأخبره بتكذيبكم إياي وانتهاككم لحرمتي بالبهتان وقول الزور. وأخيراً محاولتكم لسجني وقتلي لا لشيء فقط لأنكم تعلمون أن الحق الذي جئت به لن يبقي لباطلكم شيئاً وإلا فها أنتم تصافحون من ينكر وجود الله كالشيوعيين ولا تنكرون عليهم قول أو فعل (( يا قومي إن كان كبر عليكم مقامي وتذكيري بآيات الله فعلى الله توكلت فأجمعوا أمركم وشركائكم ثم لا يكن أمركم عليكم غمة ثم اقضوا إلي ولا تنظرون * فإن توليتم فما سألتكم من أجر إن أجري إلا على الله وأمرت أن أكون من المسلمين* فكذبوه فنجيناه ومن معه في الفلك وجعلناهم خلائق وأغرقنا الذين كذبوا بآياتنا فانظر كيف كان عاقبة المنذرين )) صدق الله العلي العظيم يونس 71 – 73


بقية آل محمد عليهم السلام
الركن الشديد أحمد الحسن
وصي ورسول الإمام المهدي ( عليه السلام ) إلى الناس أجمعين
المؤيد بجبرائيل المسدد بميكائيل المنصور بإسرافيل
ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم
النجف الأشرف
28 / شوال / 1424هـ . ق