خطــــاب بمناسبة شهر محرم 1432 هـ.ق للامام احمد الحسن اليماني
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
(وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ لَوْلَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيراً)[1]
(وَما أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيراً)[2]
(وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءنَا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنفُسِهِمْ وَعَتَوْ عُتُوّاً كَبِيراً)[3]
(يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلَائِكَةَ لَا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِّلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْراً مَّحْجُورا)ً[4]
(وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُوراً)[5]
هذه مع الأسف ستكون نتيجة كثير من علماء الضلال في الآخرة فسيجدون عملهم الذي عملوه هباءً منثورا لأنه خال من الإخلاص وسيجدون حقولهم جرداء وسنابلهم خاوية قد نخرها سوس أفكارهم التي واجهوا بها الأنبياء والأوصياء أعاذكم الله من سوء العاقبة هؤلاء في هذه الآيات هم علماء الدين الضالين وإلا فمن يطلب رؤية الملائكة ويعترض على الأنبياء بطلب المعجزة القاهرة التي لا تُبقِي للإيمان بالغيب أي موضع ؟ ومن يتقدم الناس بمواجهة الدعوات الدينية للأنبياء والأوصياء غير رجال الدين ؟
لا يوجد عاقل يحترم عقله يعتقد ان من يواجه الدعوات الدينية الجديدة في المجتمعات شريحة أخرى غير رجال الدين الذين يصفهم الله بالقرآن بالملأ أو السادة ويصنفهم المجتمع المضلل عادة بأنهم أهل الاختصاص أو الأقدر على التشخيص وبالتالي يعتمد عليهم في معرفة أحقية أو بطلان الدعوة الدينية الجديدة في المجتمع التي جاء بها النبي أو الوصي ومع الأسف فإن الناس تقبل حكمهم دون تدبر أو تفكر أو بحث أو حتى الالتفات إلى أن هؤلاء الملأ أو السادة أو فقهاء الضلال هم المتضرر الأكبر من دعوات الأنبياء والأوصياء الإصلاحية وثوراتهم الكبرى فكيف يأمن الناس جانب علماء الدين ويجعلونهم هم الحكم على أحقية أو بطلان قضية مع أنهم احد الخصمين فيها وكيف يأمن الناس جانب هؤلاء مع أنهم يكررون دائما نفس الموقف لدعوات الأنبياء والأوصياء
(قَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ)[6]
(قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وِإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ)[7]
(فَقَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قِوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلاَّ بَشَراً مِّثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلاَّ الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ)[8]
(فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَوْمِهِ مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُرِيدُ أَن يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَأَنزَلَ مَلَائِكَةً مَّا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ )[9]
(وَانطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ)[10]
ما بال الناس لا تلتفت ولا تنتبه أو على الأقل تتوجه للبحث بدل الإتباع والتقليد الأعمى لفقهاء الضلال ما بالهم يقعون في نفس الخطأ ويكررون نفس النتيجة دائما
(وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا)[11]
فقهاء الضلال أو كما يسميهم القرآن بالسادة أو الملأ لا يكادون يغيرون حتى العبارات التي يواجهون بها الأنبياء والأوصياء حتى قال تعالى: (أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ) فما بال الناس لا يلتفتون ويتعظون بمن سبقهم وينأون بأنفسهم عن هؤلاء وينجون أنفسهم من شباكهم. في هذه الآية يريد الله أن يلفت انتباه الناس إلى هذه الحقيقة وهي أن أسلوب فقهاء الضلال في مواجهة دعوات الأنبياء والأوصياء واحد فلا تتبعوهم وتقلدوهم كالعميان تصفحوا سيرة الأمم التي سبقتكم وكيف أضلهم العلماء غير العاملين وجعلوهم يحاربون الأنبياء والأوصياء وهم يظنون أنهم يحسنون صنعا.
فقط سؤال واحد يكفي كمثال من سنة لا تكاد تتبدل أو تتحول لتذكير من لهم قلوب يفقهون بها وهو ما الفرق بين الذي قال لعلي عليه السلام كم شعرة في لحيتي وهو يطلب منه معجزة وبين من قال لوصي ورسول الإمام المهدي اقلب لحيتي إلى سوداء وهو يطلب منه المعجزة ؟ ما الفرق بين هذا وذاك !
(وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءنَا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنفُسِهِمْ وَعَتَوْ عُتُوّاً كَبِيرا)[12]
(يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلَائِكَةَ لَا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِّلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْراً مَّحْجُوراً*وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُورا)ً[13]
عملهم أمسى هباء منثورا لأنه بلا إخلاص وهم متكبرون مصابون بداء إبليس. وأما من أين عرفنا ونعرف اليوم وبوضوح أنهم مصابون بداء إبليس فمن مطابقة المنهجين في نقد الأنبياء والأوصياء نرى قول إبليس (أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ) ونرى قولهم (وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ لَوْلَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيراً)
نرى مطالبتهم على طول الخط بمعجزة قاهرة تقهرهم على الإيمان وتفرض عليهم أفضلية المُرسَل فلا يكون لهم خيار السجود له من عدمه كما كان للملائكة وإبليس (لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّواْ النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ)[14]. هم باختصار بطلبهم السفيه هذا يطلبون إلغاء الامتحان في دنيا الامتحان وهذا هو غاية السفه وضعف الإدراك هم هكذا فقهاء الضلال وعلماء السوء دائما لا يقبلون ان يكون الأنبياء والأوصياء بشرا مثلهم اخلصوا لله حتى تفضل عليهم وكلمهم وعصمهم (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً)[15] ورغم بيان الله الشافي في القران نجدهم اليوم يضفون على الأنبياء والأوصياء السابقين صفات اللاهوت المطلق مثل عدم النسيان والسهو مئة بالمئة و التمكن من فعل كل شيء ومعرفة كل شيء إلى غيرها من صفات اللاهوت المطلق سبحانه وهذا لأنهم اليوم كأولئك بالأمس لا يقبلون الانقياد لبشر مثلهم أصبح طاهرا ومقدسا بعمله وإخلاصه لله ولهذا فهو صاحب فضل ويستحق أن يقدمه الله. هم يصورون من يدعون انهم يؤمنون بهم من الماضين عليهم السلام أنهم ليسوا بشر مثلهم بل مميزون عنهم بصفايا وهبات ربانية ابتداء دون أن يلتفتوا إلى أنهم بهذا القول السفيه يلغون فضل المعصوم ويتهمون الله في عدله ولهذا فالحقيقة الجلية لكل عاقل أن هؤلاء اليوم لا يؤمنون بعلي عليه السلام ولا الحسين عليه السلام أبدا بل هؤلاء السفهاء الذين يشترطون أن يأتي المعصوم بمعاجز تقهرهم ليؤمنوا به كانوا سينضمون لمعسكر الحسين عليه السلام في كربلاء معسكر الحسين المكسور المهزوم المقتول المنكس الراية المنهوب الخيم المسبي النساء. والله لن أكون مجازفا إن قلت أن هؤلاء الجهلة الذين يُعرفون المعصوم اليوم بأنه خارق للعادة في كل شيء كانوا سيكونون أول المبادرين لقتل الحسين ليس طاعة ليزيد بل طاعة لأهوائهم وارضاءً لنفوسهم المتكبرة الحاسدة لأولياء الله التي تأبى الإقرار بتقصيرها فتدعي القصور إمام المعصوم لتلغي فضله وتلغي الإشارة الصادرة من وجود هذا الإنسان الطاهر المقدس بعمله إلى النجاسة والخبث في سريرة من سواه بقدر ما وطبعا هذه الإشارة مؤلمة لمن يدعون أنهم نواب المعصوم أو يمثلونه وليس لديهم وسيلة للخلاص الا بأحد القولين إما أن يجعلوه مثلهم تماما ويرتبوا له خطايا وأعمال سفيهة كأعمالهم وهذا موجود في التوراة والبخاري ومسلم ويؤمن به اليهود وبعض السنة أو الوهابيون بالخصوص أو أن يلجئوا إلى تمييزه ابتداء فتلغى المقارنة وتلغى الإشارة وهذا ما فعله المسيحيون وبعض المتشيعة. فالمسيحيون قالوا عن عيسى عليه السلام هو الله تعالى الله علوا كبيرا وبعض المتشيعة يصفون المعصوم بصفات اللاهوت المطلق التي لا يمكن أن يوصف بها غيره سبحانه فهم بحسب عقيدتهم بالمعصوم يحكمون عل الحسين الحقيقي الذي قتل في كربلاء انه مجرد مدع كاذب وحاشاه صلوات الله عليه ولهذا أقول إن هؤلاء هم أشقاء قتلة الحسين عليه السلام وإن كانوا يدّعون أنهم يبكون على الحسين والله هم كاذبون منافقون لا يبكون على الحسين بن علي الذي قتل في كربلاء وسبيت نساؤه وهتك حرمه بل يبكون على حسين آخر لا نعرفه حسين هو وليد أوهامهم ونفوسهم المريضة التي لا تقبل الإيمان بالحسين عليه السلام الإمام الحقيقي المنصب من الله ;الضعيف الذي لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا إلا ما شاء الله هؤلاء يبكون على حسين لا وجود له في ارض الواقع حسين يضفون عليه صفات اللاهوت المطلق تعالى الله علوا كبيرا لأنه لو كان موجودا في ارض الواقع لما تمرد عليه إبليس إن حسينهم الذي يدّعون البكاء عليه هو وهم في أفكارهم كآدم الذي في فكر إبليس تماما فإبليس يقول هذا آدم الذي أمرت بالسجود له أنا مثله بل خير منه بحسب الظاهر فلا اسجد لمن هو مثلي أو دوني بحسب نظري أما آدم الذي اقبل السجود له فلابد أن يكون خيرا مني. انتبهوا أيها المؤمنون والمؤمنات إلى هذا جيدا فإبليس بين سبب رفضه للسجود أو الانصياع لآدم وطاعته وقال أنا خير منه (قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ )[16]
فلو كان خير مني بحسب الظاهر لا إشكال في أن اسجد له وهناك آدم آخر في أفكار إبليس وفي وهم إبليس يقبل أن يسجد له وهو آدم الذي يكون أفضل منه بحسب الظاهر. أي لابد أن يكون آدم لديه قدرات خارقة ظاهرة وبالتالي يكون إبليس مقهورا على طاعته لأنه أفضل منه. أولئك بالامس مع رسول الله ص وهؤلاء اليوم كما ترونهم منهجهم نفس منهج إبليس لنقد وتقييم الأنبياء والأوصياء ع انه المنهج الابليسي القديم الذي يقول وبوضوح أن المعصوم أو حجة الله على الخلق لابد أن يكون خيرا من غيره بحسب الظاهر أي أن يكون لديه قدرة خارقة للعادة معجزة لكل من يطلب مثلا وقادر على فعل كل ما يعجزون عنه ولهذا فهم مثلا عندما يقولون إننا بكينا على الحسين والبكاء على الحسين سيدخلنا الجنة فالله بغاية البساطة يقول لهم يا علماء الضلال إن عملكم ذهب هباء منثورا (وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُوراً)[17]
لأنكم لم تبكوا على الحسين الحقيقي عليه السلام بل بكيتم على حسين في أوهامكم لا علاقة له بالحسين بن علي عليه السلام لا من قريب ولا من بعيد فعملكم ذهب هباء منثورا تماما كمن جاء بقطعة حديد وغرسها في الصحراء وصب عليها نفطا وهو يقول إني غرست نخلة في بستان وسقيتها ماءا عذبا في النهاية سيجد إن عمله بلا قيمة هباء منثورا وانتم كمن سبقكم تطلبون أن يقهركم صاحب الحق على الإيمان فلا تقبلون على أن يكون صاحب الحق مثلكم ولكن لطهارة نفسه وإخلاصه قد فضله الله عليكم وأمركم بإتباعه في حين إن الله يرد على هذا المنهج الابليسي المنكوس ببساطة يفهمها كل من يريد أن يفهم بقوله (وَما أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيراً)[18]
وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون هيهات لو كان قد صبر الذين من قبلهم لصبروا هم اليوم (أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ)[19]
إذن الله يقرر الأمر ببساطة واضحة جلية وهو أن الرسول امتحان لكم والنجاح في الامتحان لا يكون بتمزيق أوراق الامتحان بصورة عبثية عشوائية كما تفعلون انتم بل لابد من قراءة مادة الامتحان لمعرفة الجواب الصحيح فعلى الأقل انظروا في أحوال الأمم السالفة وبما واجهوا أنبيائهم انظروا في حال من سبقوكم بماذا واجهوا الرسول محمدا ص والأئمة صلوات الله عليهم وماذا كانت أدلة الرسول محمد صلى الله عليه وآله والأئمة عليهم السلام (وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيراً)
ماذا فعل الحسين يوم عاشوراء ليثبت انه إمام معصوم يجب على الناس طاعته ويحرم عليهم قتاله ؟ أو ليكن السؤال هكذا ماذا لو أن الحسين قلب لحية شمر بن ذي الجوشن الى سوداء في يوم عاشوراء ؟ هل كان الشمر حينها سيكون من جيش يزيد أم انه كان سيجد نفسه مضطرا أن يكون مع الحسين عليه السلام ويقطع رأس بن سعد ؟ انها والله حقيقة مخزية أن يعيد التاريخ نفسه القذة بالقذة والعين بالعين ثم لا يدرك الناس الحقيقة ولا يمكنهم أن يميزوا بين محمد صلى الله عليه وآله وأبي سفيان وبين علي عليه السلام ومعاوية وبين الحسين عليه السلام ويزيد إنها مصيبة أن يُنْكَسَ الناس الى هذه الدرجة وكأننا نكلم جثثا هامدة لاتسمع ولا تعي ولا تفقه.
ماذا قدم الحسين في كربلاء ليثبت انه خليفة الله في أرضه ؟ أيها الناس هل سألتم أنفسكم هذا السؤال قبل أن تتبعوا علماء الضلال إتباع أعمى دون تدبر أو تفكر ؟
ماذا قدم الحسين عليه السلام في كربلاء ؟ قدم وصية رسول الله صلى الله عليه وآله بأبيه وبأخيه وبه وبولده عليهم السلام وعرض علمه ومعرفته وقدم راية البيعة لله التي كان ينفرد بحملها في مواجهة راية حاكمية الناس التي كان يحملها الخط المواجه له والذي واجه جده وأباه وأخاه عليهم السلام من قبل.
ماذا قدم الحسين في كربلاء ؟ قدم رؤى أهل بيته وأصحابه وكشوفاتهم قدم رؤيا وهب النصراني عندما رأى عيسى عليه السلام يحثه على إتباع ونصرة الحسين عليه السلام قدم كشف الحر الرياحي عندما سمع هاتفا يبشره بالجنة وهو يخرج من الكوفة.
واليوم أيها الناس بماذا أتيناكم ؟ هل أتيناكم ببدعة لم يأتي بها الأنبياء والأوصياء ورسول الله محمد صلى الله عليه واله وعلي عليه السلام والحسن والحسين والأئمة من أولاد الحسين عليهم السلام ؟ (قُلْ مَا كُنتُ بِدْعاً مِّنْ الرُّسُلِ) أم أتيناكم بما أتوا به ؟ لقد أتيناكم بأدلتهم وجئناكم بها واضحة وضوح الشمس لمن يطلب معرفة الحق. فهل وصية رسول الله وهي ذخر محمد صلى الله عليه وآله وآل محمد عليهم السلام بصاحب الحق اليماني وقائم آل محمد لا تكفي ؟ وهل العلم والمعرفة لا تكفي ؟ وهل الانفراد من بين كل أهل الأرض برفع راية حاكمية الله لا تكفي ؟ هذا الانفراد أليس آية من الله واضحة وضوح الشمس بعد أن أقر فقهاء الضلال حاكمية الناس وتخلوا عن حاكميه الله لم يبقى من يرفع راية حاكمية الله غير صاحب الحق وهذا الانفراد يرفع كل لبس او شبهة عن طالب الحق لان الأرض لا تخلو من الحق والحق في حاكمية الله. ألم نقدم اليوم ما قدم الحسين عليه السلام في كربلاء من رؤى وكشوفات كدليل تشخيص لصاحب الحق ؟ آلا يكفي تواتر آلاف الرؤى لأناس من بلدان مختلفة بالأنبياء والأوصياء وبمحمد صلى الله عليه وآله وآل محمد عليهم السلام وهم يحثون الناس على نصرة صاحب الحق اليماني وقائم آل محمد ؟ ألا يكفي تواتر رؤى المؤمنين والمؤمنات بالله وباليوم الآخر ؟ هل يعقل أيها الناس أنكم سلمتم قيادكم الى مسوخ شيطانية إلى درجة أنهم عندما يسخرون من الرؤى والكشوفات ويسمونها أحلاما ويسفهونها تتبعونهم دون أن تلتفتوا إلى أن الرؤى والكشوفات هي كلمات الله ووحي الله سبحانه وتعالى إلى عباده !
ألم تقرؤوا القران وتتفكروا في قصة يوسف عليه السلام وكيف اعتبر يعقوب عليه السلام وهو نبي وفي القران وهو كتاب الله أن رؤيا يوسف عليه السلام دليل تشخيص لمصداق خليفة الله وهو يوسف عليه السلام وحذر يوسف من قص رؤياه على إخوته لأنه سيشخصونه بهذه الرؤيا وبالتالي يمكن أن يقع له ما وقع لهابيل
(قَالَ يَا بُنَيَّ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيْداً إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ)[20]
أليس هذا إقرارا قرآنيا واضحا بحجية الرؤيا في تشخيص مصداق خليفة الله في أرضه ألم يعتمد يوسف على رؤيا فرعون في تدبير اقتصاد دولة مصر وتوفير قوت الناس ألم يعرض الله نفسه كشاهد يبين خليفته في أرضه بالرؤيا والكشف التي هي طرق الوحي ؟
(قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيراً بَصِيراً)[21]
(هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً)[22]
وإلا فكيف يشهد الله وكيف يكلم الله عباده كافرهم ومؤمنهم ويشهد لهم ؟ ألم يشهد للحواريين الذين نصروا عيسى عليه السلام ؟
(وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُواْ بِي وَبِرَسُولِي قَالُوَاْ آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ)[23]
ألم يعرض الله نفسه وملائكته وأوليائه كشهود بالرؤيا والكشف لصاحب الحق وخليفة الله في أرضه ؟
(لَّـكِنِ اللّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلآئِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيداً)[24]
(وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ)[25]
إذن أيها الناس تَعَقَّلوا ولا تسمحوا لأحد أن يستخفكم حتى يضعكم في مصاف من كذبوا الرسل وخلفاء الله في أرضه وقالوا عن وحي الله بالرؤى والكشف بانه أضغاث أحلام فقص الله قولهم الخبيث الذي يكرره السفهاء اليوم دون تدبر
(بَلْ قَالُواْ أَضْغَاثُ أَحْلاَمٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الأَوَّلُونَ)[26]
أيها الناس لا يخدعكم فقهاء الضلال وأعوانهم إقرؤوا إبحثوا دققوا تعلموا واعرفوا الحقيقة بأنفسكم لا تتكلوا على احد ليقرر لكم آخرتكم فتندموا غدا حيث لا ينفعكم الندم (وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا ) [27]
هذه نصيحتي لكم ووالله إنها نصيحة مشفق عليكم رحيم بكم فتدبروها وتبينوا الراعي من الذئاب تفكروا وتبينوا على أي خط وأي منهج كان الحسين عليه السلام وعلى أي خط وأي منهج كان أعداؤه الذين قاتلوا الحسين عليه السلام كانوا على خط حاكمية الناس وكانوا يقولون بحاكمية الناس أما الحسين عليه السلام فكان على الخط الإلهي رغم قلة سالكيه خط حاكمية الله ومن المؤسف اليوم ان نجد الناس مضللين إلى درجة أنهم يسيرون ويؤيدون خط قتلة الحسين ثم يدعون أنهم يشايعون الحسين ويذهبون لزيارة الحسين ويحيون شعائر صورية لا قيمة لها إذا فرّغت من الهدف وهو إحياء الأمر الذي ثار لأجله الحسين عليه السلام أي حاكمية الله. فما بالك وهم اليوم يقيمون الشعائر الحسينية حاملين راية أعدائه وهي حاكمية الناس ومن ثم تكون النتيجة تحريف هدف الثورة الحسينية وجعل الحسين عليه السلام زورا وبهتانا مؤيدا وناصرا لحاكمية الناس أو خط الشورى والانتخابات وما أنتجه هذا الخط الباطل من أمثال يزيد. انه لأمر مؤلم أن ينجح فقهاء الضلال اليوم بتغييب وعي الناس إلى درجة أنّا نرى المقلدين المجهلين المضللين يحملون راية حاكمية الناس ومن ثم يذهبون إلى زيارة الحسين عليه السلام الذي ذبح لأجل نقض حاكمية الناس وإقامة حاكمية الله. هل يمكن أن يكون الإنسان متناقضا إلى درجة انه يرمي راية المقتول أرضا ويطؤها بقدمه ويحمل راية القاتل ثم يذهب بها ويقف على قبر المقتول ويترحم عليه ويلعن القاتل ؟ ثم لو شئنا تصنيف هكذا إنسان فعلى من سنحسبه ؟ هل سنقول هو مع القاتل وضد المقتول لأنه يحمل راية القاتل ويهين راية المقتول , أم نقول هو مع المقتول وضد القاتل لأنه يترحم على المقتول ويلعن القاتل ؟ يا أولي الألباب يا عقلاء تدبروا... حاكمية الناس ويزيد شيء واحد, حاكميه الناس ويزيد شيء واحد , وحاكمية الله والحسين شيء واحد أيضا فمن يحمل راية حاكميه الناس ويؤمن بها ويعمل بها هو حتما وقطعا مع يزيد وهو يزيدي حتى النخاع ولو زار الحسين كل يوم ولو قضى حياته وهو يبكي على مصاب الحسين عليه السلام. لا يمكن بأي حال من الأحوال فصل الحسين عليه السلام عن ثورته المباركة وهدفها المبارك وهو إقامة حاكمية الله في أرضه وفقهاء الضلال عندما أفتوا اليوم بوجوب الشورى والانتخابات وإنها سبيل شرعي للحكم وعندما أفتوا بشرعية الحكومات المترشحة عن الشورى والانتخابات فهم حتما يزيديون حتى النخاع وإذا كان إغفال تصنيفهم كيزيديين جريمة فان تصنيفهم على أنهم حسينيون هو أكبر جريمة ترتكب بحق الحسين عليه السلام وبحق ثورته المباركة وهدفها وهو نقض حاكمية الناس وتحقيق حاكمية الله في أرضه. لأن هذا التصنيف الظالم الجائر الذي يخالف أبسط معايير الإدراك عند الإنسان يهدف لقتل الحسين الذي فشل يزيد لعنه الله في قتله. بل إن الحسين في المواجهة الأولى التي استشهد فيها استطاع أن يحقق الكثير لحاكمية الله وقد تمكنت دماء الحسين عليه السلام من إبقاء وإنشاء الأمة الإسلامية الحقيقية الأمة الحسينية المحمدية التي تؤمن بحاكمية الله وتكفر بحاكمية الناس. وقد سموا على طول الخط بالرافضة لأنهم رفضوا حاكمية الناس طوال أكثر من ألف عام وهذه الأمة المباركة تتحمل من الطواغيت آلام حمل راية حاكمية الله ولكن للأسف اليوم تمكن إبليس بواسطة فقهاء الضلال من حرف الخلف من هذه الأمة عن دين سلفهم ومن سبقوهم من صالح هذه الأمة ممن كانوا يقرون حاكميه الله.
(فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً)[28]
اليوم تمكن إبليس أخزاه الله من اختراق هذه الأمة الحسينية المحمدية بجنده من فقهاء الضلال الذين تسللوا إلى مواضع القيادة فيها وحققوا اليوم لإبليس هدفه بإضلال الأمة التي كانت تقر حاكمية الله طوال أكثر من ألف عام وجعلوها تقر حاكمية الناس وتنقض حاكمية الله. إن المصيبة التي نحن فيها اليوم هي أن قضية الحسين قد اختطفها حاملوا راية قتلة الحسين بالذات وأمسى اليوم المتحدث باسم الحسين هم قتلة الحسين وحاملو الراية التي قاتلت الحسين عليه السلام قبل أكثر من ألف عام وقتل الحسين عليه السلام وهو يجاهدها ويبين بطلانها وبطلان من أسسها بل هي الراية التي قاتلها علي عليه السلام وهي التي أبعدت عليا وجعلته مقعدا في داره قرابة خمسة وعشرين عاما بل وهي الراية التي قاتلها محمد صلى الله عليه وآله وكل من سبقه من الأنبياء والأوصياء إنها راية حاكميه الناس راية الأنا أو نحن أو السقيفة والشورى أو الانتخابات أو ما يريد الناس والتي هي قابلت دائما ما يريد هو أو رايته هو سبحانه راية حاكمية الله أو البيعة لله أو الراية التي حملها الأنبياء والأوصياء وسيحملونها إلى يوم القيامة. إن هذه المصيبة التي نحن فيها اليوم وهي اختطاف الثورة الحسينية من قبل أعدائها جعلت من الحتمي ضمن الخطة الإلهية إعادة ملحمة كربلاء من جديد لتراق دماء حسينية طاهرة فتكون سببا في إحياء هدف الثورة الحسينية من جديد وهو حاكمية الله فتفشل خطة إبليس لعنه الله وجنده من فقهاء الضلال أخزاهم الله فكانت مشيئة الله وكان ما حدث في محرم الحرام. وها هي الحقيقة تظهر جلية وتعلو وترتفع يوما بعد يوم ليراها كل الناس رغم كل حملات التضليل وتغييب الحقيقة التي مارسها فقهاء الضلال وأذنابهم الحمد لله الذي أخزى إبليس وجنده من فقهاء الضلال وخيب فعلهم ببقية طاهرة قبضوا على دينهم ودين سلفهم من شيعة محمد وآل محمد عليهم السلام كما يقبض على جمر الغضى فتحملوا ثقل وألم حمل هذه الرسالة الإلهية رغم قلة الناصر وكثرة العدو واستكلابه عليهم سلام لأنصار الإمام المهدي الذين صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً , سلام للأسرى المظلومين القابعين في مطامير نظراء بني العباس في هذا الزمان أخزاهم الله سلام لكم ونعم الصبر صبركم وأذكركم وأذكر نفسي أن نتخذ أولياء الله الماضين رحمهم الله قدوة لنا وأسوة لنا فإذا ضاقت عليكم مطامير السجون تذكروا نبي الله يوسف وتذكروا موسى بن جعفر عليه السلام الذي سجنه بنو العباس في طامورة ضيقة معتمة وقضى فيها سنينا من الألم دون شكوى بل قضاها بالحمد والعبادة حتى قضى وذهب إلى ربه صابرا محتسبا.
أيها الأحبة تذكروا دائما أن هذه الدنيا هي دار الامتحان هي دار امتحان لا تبحثوا فيها عن مكافئة ولا تبحثوا فيها عن راحة هي دنيا الامتحان فاحرصوا على النجاح والفوز وتحقيق أعلى نتيجة يمكنكم تحقيقها في هذا الامتحان احرصوا على ان يختم لكم بخير.
سلام لشهداء الحق في هذا الزمان سلام لكم أيها الأطهار يا من عبرتم إلى النور لا ينقطع حزننا عليكم لا والله فحزني على فقدكم كما قال القائل في رثاء أمير المؤمنين كمن ذبح وحيدها في حجرها. سلام عليكم يا من طلقتم الدنيا وزخرفها في زمن تكالب فيه غيركم على الدنيا سلام عليكم يا من نصرتم الحق في زمن عز فيه الناصر سلام عليكم وعلى دمائكم التي سالت وكانت سببا لإحياء هدف الثورة الحسينية من جديد .
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أهل بيت الحسين وعلى أصحاب الحسين الذين بذلوا مهجهم دون الحسين عليه السلام
السلام عليك يا أبا عبد الله سلام العارف بحرمتك المخلص في ولايتك المتقرب إلى الله بمحبتك البريء من أعدائك, سلام من قلبه بمصابك مقروح ,ودمعه عند ذكرك مسفوح, سلام المفجوع الحزين, الواله المستكين, سلام من لو كان معك بالطفوف لوقاك بنفسه حد السيوف, وبذل حشاشته دونك للحتوف وجاهد بين يديك ونصرك على من بغى عليك وفداك بروحه وجسده وماله وولده. وروحه لروحك فداء وأهله لأهلك وقاء، فلئن أخرتني الدهور وعاقني عن نصرك المقدور ولم أكن لمن حاربك محارباً ولمن نصب لك العداوة مناصباً فلأندبنك صباحا ومساء ولأبكين لك بدل الدموع دما حسرة عليك وتأسفا على ما دهاك حتى أموت بلوعة المصاب وغصة الاكتئاب ,إنا لله وإنا إليه راجعون والحمد لله رب العالمين .
يا الله يا رحمن يا رحيم, يا من إذا تضايقت الأمور فتح لها بابا لم تذهب إليه الأوهام , يا من إذا تضايقت الأمور فتح لها بابا لم تذهب إليه الأوهام, يا من إذا تضايقت الأمور فتح لها بابا لم تذهب إليه الأوهام, صل على محمد وآل محمد وافتح لأمورنا المتضايقة بابا لم يذهب إليه وهم , والحمد لله وحده أولا وآخرا وظاهرا وباطنا والسلام على المؤمنين والمؤمنات في مشارق الأرض ومغاربها ورحمة الله وبركاته.
وصي ورسول الإمام المهدي
الإمام احمد الحسن عليه السلام
5 محرم الحرام 1432