ماذا بعد الهجرة ؟
انظر إلى منطق هذا الكافر المتكبر فهو ينشر الصلاح بخموره وفجوره ، وموسى يفسد في الأرض بنشر كلمة لا اله إلا الله ، وإقامة الحكم الإلهي في الأرض . وهذا هو منطق الفراعنة الذين تسلطوا على المسلمين اليوم .
فإذا عرفنا هذا عرفنا أن الصدام المسلح أمر حتمي الوقوع ، كما أن الجهاد لنشر كلمة لا اله إلا الله ضروري ، ليكون الدين خالصا لله وتكون كلمة الله هي العليا (الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً) النساء 76.
وبدأ المسلمون يدافعون عن كيانهم الإسلامي الذي بدأ صغيرا في المدينة ثم اتسع بفضل الله ، وبعد أن استقرت الأمور هاجموا الحكومات الطاغوتيه المتسلطة على رقاب الناس ليخلوا بعد ذلك الناس تحت ظل الدولة الاسلاميه ، دولة لا اله إلا الله يختارون الدخول في الإسلام أو البقاء على إحدى الديانات الالهيه السابقة مع دفع الجزية التي هي نظير الزكاة التي يدفعها المسلمون ، هذا هو قانون الإسلام العادل في القرآن (لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ) البقرة:256 .
أما الذين لا يدينون للخالق جل وعلا ، وليس لهم دين سماوي فهؤلاء يُقاتلون حتى يقولوا (لا اله إلا الله محمد رسول الله) وهكذا انتشر الإسلام بفضل الله وبجهاد النبي والوصي والمؤمنين ، كان النبي (ص) كالطبيب الدوار بأدويته كما وصفه أمير المؤمنين (ع) كان يسير بين الناس ، يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر . ويعمل ليلا ونهارا لنشر كلمة لا اله إلا الله . وهذه هي السيرة التي عمل بها الائمه (ع) ، بعده كما أنها كانت سيرة الأنبياء والمرسلين قبله فعيسى (ع) كان سائحا في الأرض يدعو الناس إلى الله ، وهكذا بقية الأنبياء إبراهيم وموسى (ع) وغيرهم . فهذه قصصهم في القرآن تهتف بالعمل الجاد المتواصل لنشر كلمة لا اله إلا الله ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.