هل الخير المذكور بآية الوصية يشير إلى المال؟
الامام احمد الحسن (ع) جاء محتجا بوصية جده رسول الله محمد (ص) التي ذكره فيها باسمه وصفته. هذه الوصية املاها الامام على (ع) ليلة يوم الاثنين (يوم وفاته) بعد رزية الخميس المعروفة. عن أبي عبد الله (ع) عن آبائه عن أمير المؤمنين (ع) قال : قال رسول الله (ص) ((في الليلة التي كانت فيها وفاته لعلي (ع) يا أبا الحسن احضر صحيفة ودواة فأملى رسول الله (ص) وصيته حتى انتهى إلى هذا الموضع فقال يا علي انه سيكون بعدي اثنا عشر إماما ومن بعدهم اثنا عشر مهدياً فأنت يا علي أول الإثني عشر إمام ،وساق الحديث إلى آن قال وليسلمها الحسن (ع)إلى ابنه م ح م د المستحفظ من آل محمد (ص) فذلك اثنا عشر إماما ثم يكون من بعده اثنا عشر مهديا فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه أول المهديين له ثلاثة أسامي اسم كاسمي واسم أبي وهو عبد الله و احمد والاسم الثالث المهدي وهو أول المؤمنين )) بحار الأنوار ج 53 ص 147 و الغيبة للطوسي ص150 ، غاية المرام ج 2 ص 241 ونحتج على وجوب الوصية اذا حضر الموت بالآية : كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى الْمُتَّقِينَ. البقرة:180 وغالبا ما يطرح هذا الاشكال ، والجواب هو : الخير في القرآن هو اعم من المال وليس مخصص بالمال. قال الله سبحانه وتعالى : يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا وما يذكر الا اولوا الالباب. سورة البقرة - آية 269 فالله يسمي العلم والحكمة خيرا ايضا ولا مجال لتخصيص الخير بالمال فقط. بل هو اعم من المال. وهل هناك خير اكبر من خلافة الله في الارض ؟