Subjects

Text

إصدارات أنصار الإمام المهدي ع/ العدد (55) لعلكم تهتـدون رداً على فتاوى فقهاء آخر الزمان في تكذيب اليماني والإمام بقلـم الشيخ نـاظم العقيلي طبعة مصححة الطبعة الثانية 1432 هـ - 2011 م لمعرفة المزيد حول دعوة السيد أحمد الحسن ع يمكنكم الدخول إلى الموقع التالي : www.almahdyoon.org الإهداء إلى جد القائم المأمول ... إلى هادي أمة الرسول ... إلى حفيد السيدة البتول ... إلى الغريب المظلوم الإمام علي الهادي ع أهدي هذه الوريقات دفاعاً عن قضية حفيده الإمام المهدي ع المقدمة بعد أن بالغ علماء آخر الزمان في التعدي على حقوق آل محمد والاستهانة بشريعتهم السمحاء حتى باتوا يفتون بما يشتهون وعلى خلاف ما أراد أهل البيت ص. ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ ( أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لا يَشْعُرُونَ﴾([1]). ولما أثر هذا الانحراف في أذهان المكلفين من معتنقي المذهب الحق نتيجة لاتباعهم علمائهم إتباعاً أعمى، تصدى قائم آل محمد ص لهم لإنقاذ شريعة جده ص. فقد بدأ السيد أحمد الحسن وصي ورسول الإمام المهدي ع وتحمل ما تحمل الأنبياء في مواجهة علماء السوء، من تكذيب واستهزاء وغيره، وقام بحمل هذا العبء الثقيل وهو توضيح الباطل الذي عند علماء آخر الزمان وتبيانه للناس وبأدلة روائية سهلة يتسنى لكل طالب حق معرفتها. فمثلاً: لما أجمع فقهاء آخر الزمان على شرعية بل وجوب الانتخابات وحاكمية الناس، انبرى السيد أحمد الحسن ليبين للناس أن الانتخابات في المذهب الحق باطلة, وهي مخالفة للشريعة جملة وتفصيلاً ومذهب أهل البيت ص لا يقرها, بيَّن ذلك بأدلة روائية وقرآنية مما أثار ضغينتهم، وازداد ذلك لما تبين للناس فشل مشروعهم التحريفي الباطل الذي لم يجنِ الناس منه سوى بحور من الفتن والدماء، فكانوا كما قال تعالى: ﴿وَلَوْلا أَنْ تُصِيبَهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾([2]). ﴿فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا إِحْسَاناً وَتَوْفِيقاً﴾([3]). ودعوة السيد أحمد الحسن معروفة للجميع بالبراهين والأدلة الشرعية الدالة على أنه رسول من الإمام المهدي المنتظر ع، وهذا ما يغيض أولئك الفقهاء غير العاملين ويسحب البساط من تحت أقدامهم والذي يعتبرونه بساط حكم دنيوي لا ديني ... وغير ذلك الكثير مما جعلهم يجمعون على تكذيب بل قتل ورد كل من يقول أنا اليماني أو المهدي أو أي جهة تهدد ما هم فيه من ملك عقيم. واستغفلوا الناس وخدعوهم بكلام فارغ مخالف تماماً لإخبارات أهل البيت ص، وأوهموهم بأن ذلك هو الدليل الذي ما بعده دليل. فقد أفتى أخيراً ثلاثة علماء فتاوى بتكذيب كل من يدعي أنه اليماني إلا بعد الصيحة، وسيتضح للقارئ وهن كلامهم ومخالفته لروايات أهل البيت، بل إن صدور هكذا كلام ممن يدَّعون المرجعية يعد طامة كبرى وداهية عظمى، ولم نكن نتوقع أنهم بهذا المستوى من الغفلة عن دراسة أو فهم روايات أهل البيت ص، وإن لم تصدق أيها القارئ فما عليك إلا أن تقرأ هذه الوريقات لترى العجب العجاب. * * * الحمد لله على بلائه وعظيم نعمائه ... اللهم صلِّ على محمد وآله الأئمة والمهديين. قال تعالى: ﴿أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ﴾([4]). مرَّت أكثر من خمس سنوات على دعوة السيد أحمد الحسن اليماني الموعود، طرح خلالها عشرات الأدلة لإثبات رسالته عن الإمام المهدي ع, منها الروايات التي ذكرته باسمه وصفته ومنشأه، ومنها تحديه لكل العلماء بالمناظرة العلنية بالقرآن الكريم، ومنها تحديه لكل علماء الأديان السماوية بالمباهلة، ومنها إصداره كتاب (المتشابهات) لإحكام متشابه القرآن، صدر منه لحد الآن أربعة أجزاء وتحدى كل العلماء بالرد عليه، وثبت عجزهم عن الرد، أضف إلى ذلك بقية كتبه التي أفحمت الجميع، فضلاً عن المناظرات العلنية والكتبية التي حصلت مع بعض مراجع الدين وبعض أطراف الحوزة العلمية في النجف الأشراف التي ثبت بها، ومن خلالها قوة الاستدلال والبرهان لدى أنصار الإمام المهديع، يقابله ضعف ووهن حجج المكذبين للسيد أحمد الحسن, وكذلك شهادة الملكوت بصدق السيد أحمد الحسن بمئات الرؤى الصادقة, وغير ذلك العشرات من الأدلة, ومن أراد الإحاطة بها عليه مراجعة إصدارات أنصار الإمام المهدي ع التي تجاوزت الخمسين كتاباً فضلاً عن الأقراص الليزرية والبيانات والمجلات والنشرات. وعلى الرغم من كل ذلك تجاهل بعض علماء آخر الزمان كل هذه الأدلة والكتب عندما عجزوا عن ردها ومناقشة أدلتها، فالتجئوا إلى إضلال الناس وصدهم عن إتّباع يماني آل محمد السيد أحمد الحسن بروايات لا تدل أصلاً على انقطاع السفارة مستغلين جهل عامة الناس واتّباعهم الأعمى لهم، وأخفوا على الناس حقيقة أن النيابة عن الإمام المهدي ع من العقائد وهي تابعة لأصل الإمامة، فلا يمكن التقليد بها، بل يستوي فيها العالم والجاهل، بل يحرم الرجوع بها إلى العلماء خصوصاً إذا لاحظنا الروايات المتواترة التي تنص على أن علماء آخر الزمان هم الذين يحاربون الإمام المهديع ويكذبونه ويقتل منهم في الكوفة سبعين رجلاً. عن رسول الله ص في وصيته لأبن مسعود: (... يا ابن مسعود، يأتي على الناس زمان الصابر فيه على دينه مثل القابض على الجمر بكفه، فإن كان في ذلك الزمان ذئباً، وإلا أكلته الذئاب. يا ابن مسعود، علماؤهم وفقهاؤهم خونة فجرة، ألا إنهم أشرار خلق الله، وكذلك أتباعهم ومن يأتيهم ويأخذ منهم ويحبهم ويجالسهم ويشاورهم أشرار خلق الله يدخلهم نار جهنم ﴿صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ﴾([5]). ﴿وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْياً وَبُكْماً وَصُمّاً مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيراً﴾([6]). ﴿كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُوداً غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ﴾([7]). ﴿إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقاً وَهِيَ تَفُورُ ( تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظ﴾([8]). ﴿لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَهُمْ فِيهَا لا يَسْمَعُونَ﴾([9]). ﴿كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ﴾([10]). يا ابن مسعود، يدّعون أنهم على ديني وسنتي ومنهاجي وشرائعي إنهم مني برآء وأنا منهم برئ. يا ابن مسعود، لا تجالسوهم في الملأ، ولا تبايعوهم في الأسواق، ولا تهدوهم إلى الطريق، ولا تسقوهم الماء، قال الله تعالى: ﴿مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ﴾([11]). يقول الله تعالى: ﴿وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ﴾([12]). يا ابن مسعود، ما بلوى أمتي منهم العداوة والبغضاء والجدال أولئك أذلاء هذه الأمة في دنياهم. والذي بعثني بالحق ليخسفن الله بهم ويمسخهم قردة وخنازير. قال: فبكى رسول الله ص وبكينا لبكائه وقلنا: يا رسول الله، ما يبكيك ؟ فقال: رحمة للأشقياء، يقول الله تعالى: ﴿َلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ﴾([13]). يعني العلماء والفقهاء)([14]). وعن أمير المؤمنين ع في خطبة طويلة: (... وتميل الفقهاء إلى الكذب، وتميل العلماء إلى الريب، فهنالك تنكشف الغطاء من الحجب، وتطلع الشمس من الغرب، هناك ينادي مناد من السماء، اظهر يا ولي الله إلى الأحياء، وسمعه أهل المشرق والمغرب، فيظهر قائمنا المتغيب يتلألأ نوره يقدمه الروح الأمين وبيده الكتاب المستبين ...) ([15]). وعن رسول الله ص، قال: (يأتي على أمتي زمان لا يبقى من القرآن إلا رسمه، ولا من الإسلام إلا اسمه، يسمون به وهم أبعد الناس عنه، مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى، فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء منهم خرجت الفتنة وإليهم تعود)([16]). وعن جابر، عن أبي جعفر ع، قال: (يكون في آخر الزمان قوم يتبع فيهم قوم مراؤن يتقرؤن ويتنسكون حدثاء سفهاء لا يوجبون أمراً بمعروف ولا نهياً عن منكر إلا إذا أمنوا الضرر، يطلبون لأنفسهم الرخص والمعاذير، يتبعون زلات العلماء وفساد علمهم، يقبلون على الصلاة والصيام وما لا يكلمهم في نفس ولا مال، ولو أضرت الصلاة بسائر ما يعملون بأموالهم وأبدانهم لرفضوها كما رفضوا أتم الفرائض وأشرفها، إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فريضة عظيمة بها تقام الفرائض، هنالك يتم غضب الله عليهم فيعمهم بعقابه فيهلك الأبرار في دار الفجار والصغار في دار الكبار) ([17]). وقال رسول الله ص عن الله سبحانه وتعالى في المعراج: (... قلت: إلهي فمتى يكون ذلك - أي قيام القائم -؟ فأوحى إليّ (: يكون ذلك إذا رفع العلم، وظهر الجهل، وكثر القراء، وقل العمل، وكثر الفتك، وقل الفقهاء الهادون، وكثر فقهاء الضلالة الخونة ...) ([18]). والروايات كثيرة في هذا الصدد وفيما تقدم كفاية لمن طلب الحق بصدق وإخلاص. ومن العلماء الذين أفتوا بوجوب تكذيب من يدعي النيابة عن الإمام المهدي، الشيخ بشير النجفي الباكستاني، معرِّضاً بذلك بالسيد أحمد الحسن، وعمدة استدلاله في فتواه هو التوقيع الصادر عن طريق علي بن محمد السمري (رضي الله عنه)، وأنا متأكد لو أنه أتعب نفسه وقرأ ردنا على السيد السيستاني ومكتبه عندما استدل بهذا التوقيع لما تورط ووقع في نفس الحفرة. والرد مدون بكتاب (الرد القاصم على منكري رؤية القائم), وبغض النظر عن كل شيء أذكر عدة نقاط وباختصار شديد للرد على الشيخ بشير النجفي، وأتحداه بالرد عليها، وينبغي على كل طالب حق أن يطالبه بالرد العلمي الرصين؛ لأن هذه المسألة عقائدية كما قدمت لا يمكن التسليم بها لأي أحد إلا بالبرهان الشرعي الذي لا يقبل النقض، وإذا كان الشيخ بشير النجفي طالب حق وهداية فيجب عليه إما الرد وإما التسليم والإعلان عن عجزه العلمي عن الرد، والسكوت علامة العجز، وأنبه على أني سأتعرض إلى بعض قواعدهم من باب (ألزموهم بما ألزموا به أنفسهم) (كما ورد عن الأئمة ص). فأقول: 1 - إن توقيع السمري خبر آحاد لا يعتمد عليه في العقائد عندكم وأقصى ما يستفاد منه في الفقه فحسب، أو كما تقولون يفيد عملاً لا علماً، وقضية النيابة عن المعصوم قضية عقائدية تابعة للإمامة فلا يستدل عليها بخبر آحاد. 2 - إن توقيع السمري قيل بإرساله، ومع غض النظر عن الإرسال فهو ضعيف لجهالة راويه وهو (أحمد بن الحسن المكتب)، والخبر الضعيف عندكم لا يعتمد عليه في الفقه فضلاً عن العقائد، فكيف تخالف قواعدكم وتستدل به على قضية عقائدية ؟!!! 3 - إن التوقيع لم ينفِ السفارة لا نصاً ولا ظهوراً، أما نصاً فلا يوجد نص للسفارة أو النيابة حتى نقول إن النفي واقع عليه، وأما ظهوراً فـ (المشاهدة) التي نفاها الإمامع ظاهرة في مجرد المشاهدة بالعين أي رؤية الإمام ع ولا علاقة لها بالنيابة والسفارة، والقول بظهورها في النيابة تكلف واضح يحتاج إلى دليل ولا دليل في المقام بل الدليل ضده، وأيضاً لا يمكن الاعتماد على ظهورها في مجرد الرؤية لمعارضة ذلك للروايات المتواترة التي دلت على إمكان رؤية الإمام المهدي ع في عصر الغيبة الكبرى فضلاً عن مئات إن لم نقل آلاف المشاهدات التي حصلت مع عدد من العلماء وسائر الناس التي لا يمكن إنكارها بحال. 4 - من خلال سياق التوقيع يظهر أن المقصود من المشاهدة هو ظهور أو قيام الإمام المهدي ع لا مجرد الرؤية أو النيابة والسفارة، والدليل على ذلك أن الإمام ع كان يتكلم عن الظهور قبل أن ينفي المشاهدة كما ورد في التوقيع، وإليك نص كلامه ع: (... فقد وقعت الغيبة التامة فلا ظهور إلا بعد إذن الله - تعالى ذكره - وذلك بعد طول الأمد وقسوة القلوب وامتلاء الأرض جوراً، وسيأتي لشيعتي من يدعي المشاهدة، ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذاب مفتر ...). فالإمامع في مقام نفي الظهور بدليل قرينة السياق، فكأنه قال: لا ظهور إلا بعد كذا وكذا ... ومن ادعى المشاهدة (أي أني ظاهر) قبل الصيحة والسفياني فهو كذاب، ولا علاقة للسياق بالنيابة أو السفارة لا من قريب ولا من بعيد، وذهب إلى هذا القول المحقق النهاوندي وقال: إن لفظ (المشاهدة) بمعنى الحضور مأخوذة من (شهد) أي حضر واستدل بقوله تعالى: ﴿فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ .. ﴾ أي من حضر في بلده في شهر رمضان فليصمه. 5 - بملاحظة النقطة الثالثة والرابعة يتبين إن لفظ (المشاهدة) المنفية، متشابه وله عدة وجوه، أي أنه ظني الدلالة، وأنتم تشترطون في الاعتماد على الرواية أن تكون قطعية الدلالة على المطلوب، فكيف غفلت عن هذا يا شيخ ؟!!! 6 - وقول الإمام ع: (فمن ادعى المشاهدة .... فهو كذاب مفتر) حتى لو تنزلنا وقلنا بأنه يعني السفارة فهو قضية مهملة غير مسورة لا بكل ولا بجميع وشبهه، والقضية المهملة بقوة الجزئية كما هو مقرر عندكم، فتكون القضية بقوة (بعض من ادعى المشاهدة ..فهو كذاب مفتر) لا كل من ادعى المشاهدة فهو كذاب. 7 - على الرغم من أن هذا التوقيع خبر آحاد ضعيف السند وظني الدلالة فهو معارض بأخبار متواترة تدل على إمكان رؤية الإمام المهدي ع, وروايات اليماني خير دليل فهو نائب عن الإمام المهدي ع؛ لأنه لا يمكن أن يكون أهدى الرايات والملتوي عليه من أهل النار ويهدي إلى صاحبكم وإلى صراط مستقيم إلا أن يكون نائباً خاصاً عنه ع، ومن أراد التفصيل فليراجع مناظرة كتبية بين أنصار الإمام المهدي ع وبين السيد السيستاني ومكتبه ومركز البحوث العقائدية, وانتصر بها أنصار الإمام المهدي ع بعد أن عجز السيد السيستاني ومكتبه عن الرد وأحجموا عن الجواب. 8 - إذا كان التوقيع ينفي السفارة، فلماذا عندما رجع الناس إلى علي بن محمد السمري في اليوم السادس، وقيل له من وصيك ؟ فقال: لله أمر هو بالغه، فلماذا لم يقل لا يوجد بعدي سفير أصلاً، فهل قصد تضليل الناس وعدم مصارحتهم بالحقيقة - وحاشاه - ؟!!! وهل الناس بهذا المستوى من الغباء بحيث لم يفهموا من التوقيع نفي السفارة فرجعوا إليه في اليوم السادس وسألوه عن وصيه ؟!!! فلو كان التوقيع واضح الدلالة على نفي السفارة لما كان هناك مبرر لإعادة السؤال عن السفارة بعد علي بن محمد السمري. وهناك أخطاء أخرى في فتوى الشيخ بشير الباكستاني تركتها مراعاة للاختصار وفيما تقدم كفاية وزيادة, وما على الشيخ بشير الباكستاني إلا الدفاع عن فتواه وإلا فهو مهزوم علمياً بما انطوت عليه فتواه من جهل بأبسط الأمور التي لا ينبغي أن تخفى على من يقول إنه من العلماء!!! والعلم ليس حكراً على أحد. قال تعالى: ﴿قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾([19]). ومن العلماء الذين أفتوا بتكذيب كل من يدعي السفارة عن الإمام المهدي ع أو من يدعي أنه اليماني .. هو الشيخ محمد إسحاق الفياض الأفغاني، وقد استدل أيضاً بتوقيع السمري على نفي السفارة وقد أوقع نفسه في نفس الحفرة التي وقع فيها من سبقه, فكل ما ذكرناه في كتاب (الرد القاصم) وما ذكرته سابقاً رداً على الشيخ بشير الباكستاني فهو رد عليه أيضاً, ولا حاجة للإعادة لإتحاد المطلب، بقي أن هناك بعض الأمور قد تخبط فيها الشيخ الفياض وأفتى بها بدون علم ودراية ونلخصها بما يأتي: قول الشيخ الفياض: (.... وكذا ينبغي عليهم تكذيب من يدعي أنه اليماني أو الخراساني أو صاحب النفس الزكية فإن تلك الشخصيات المباركة لا تظهر إلا بعد الصيحة ...). ويرد عليه: إن هكذا كلام يعتبر من المضحكات المبكيات و (شر البلية ما يضحك)؛ لأن الشيخ الفياض زعم أن اليماني والخراساني لا يظهرون إلا بعد الصيحة !!! غافلاً عن أن الصيحة متأخرة عن ظهور اليماني والخراساني وهي – أي الصيحة - علامة لقيام الإمام المهدي ع وليس علامة لقيام اليماني والخراساني، وهذا ما نصت عليه الكثير من روايات أهل البيت ص. فقد ورد أن الصيحة تكون في 23 من شهر رمضان، وقيام الإمام المهديع يكون في العاشر من محرم، أي بعد الصيحة بتسعين يوماً تقريباً، بينما قيام اليماني والخراساني والسفياني يسبق القيام بخمسة عشر شهراً أو على بعض الروايات ثمانية أشهر فعلى كل الاحتمالات يكون قيام اليماني والخراساني قبل الصيحة بعدة أشهر، هذا بالنسبة لقيام اليماني بالسيف، ومن المعلوم إن القيام بالسيف لابد أن يكون مسبوقاً بظهور دعوة بعدة سنوات تبعاً للظروف التي تواجه اليماني لكي يجمع أتباعه ويربيهم ليكونوا على أتم الاستعداد لنصرة الإمام المهدي ع، وورد أن اليماني (يدعو إلى صاحبكم - أي القائم - ... ويهدي إلى صراط مستقيم) ([20]). ولا يخفى أن هذه الدعوة إلى الإمام المهدي ع ستواجه مواجهة شديدة من قبل التيارات العلمانية والسياسية وسوف تشن عليها حملة إعلامية كبيرة؛ لتشويه صورتها أمام الناس لصدهم عن الإيمان بها، فكم تحتاج من الزمن حتى تتمكن هذه الدعوة من التغلب على كل هذه المصاعب والعقبات؟ فربما تسبق دعوة اليماني الصيحة بعدة سنوات، فكيف يأتي اليوم الشيخ الفياض وأمثاله ليقول إن اليماني لا يظهر إلا بعد الصيحة ؟!!! فبربكم هل يعقل أن اليماني الذي يظهر في وسط بحر الفتن من الرايات الضالة المتشابهة التي تدَّعي العلم والدين والقيادة يستطيع أن يظهر ويجمع أنصاره وجيشه وينتصر على الجميع فكرياً وعسكرياً خلال تسعين يوماً فقط ؟!! فكفى ضحكاً على ذقون الناس وإضلالهم وإقناعهم بهكذا أساطير لا تمت إلى الواقع بصلة، ومن المخجل حقاً أن يصدر هكذا كلام من أشخاص يدَّعون المرجعية للمسلمين، ولا سيما جهلهم بروايات الظهور المقدس وجهلهم بظهور اليماني قبل الصيحة بزمن طويل، فهل شغلهم عن دراسة الروايات الصفق في الأصول والفلسفة ؟!! وهذه هي غايتنا من التأكيد على ضرورة ردهم علينا ومناقشتنا؛ لأننا نعلم يقيناً بأنهم سيقعون في عشرات الأخطاء القاتلة التي تجعلهم يقعون فريسة سهلة لأقلام أنصار الإمام المهديع ، ليتبين للناس من هم أوضح بياناً وأقوى استدلالاً، تلامذة السيد أحمد الحسن أم المراجع المعادين للسيد أحمد الحسن ؟ وإليكم الروايات التي تؤيد ما ذكرته: عن الباقر ع، قال: (... يكون الصوت في شهر رمضان في ليلة جمعة ليلة ثلاث وعشرين فلا تشكوا في ذلك واسمعوا وأطيعوا ...) ([21]). عن أبي عبد الله ع: (ينادى باسم القائم ع في ليلة ثلاث وعشرين، ويقوم في يوم عاشوراء، ....) ([22]). ومن المعلوم أن اليماني والخراساني والسفياني يقومون في يوم واحد في شهر واحد في سنة واحدة يتسابقون إلى الكوفة، كما في الرواية الآتية. عن أبي عبد الله ع: (خروج الثلاثة السفياني والخراساني واليماني في سنة واحدة في شهر واحد في يوم واحد، وليس فيها راية أهدى من راية اليماني؛ لأنه يدعو إلى الحق) ([23]). وإذا كان خروج السفياني مقارناً لخروج اليماني فسيتضح من خلال الرواية الآتية أن السفياني يخرج في رجب قبل القيام بخمسة عشر شهراً، وهذا يستلزم كون خروج اليماني أيضاً في رجب وقبل خمسة عشر شهراً من القيام المقدس؛ لأنهما يقومان في يوم واحد. عن أبي عبد الله ع، قال: (السفياني من المحتوم، وخروجه في رجب، ومن أول خروجه إلى آخره خمسة عشر شهراً، ستة أشهر يقاتل فيها، فإذا ملك الكور الخمس ملك تسعة أشهر ولم يزد عليها يوماً) ([24]). هذا بالنسبة للقيام، أما الظهور فظهور اليماني يسبق قيام السفياني بمدة طويلة كما ورد عن محمد بن مسلم: (يخرج قبل السفياني مصري ويماني) ([25])، وغيرها من الروايات الدالة على ذلك، وبهذا يتبين يقيناً أن اليماني يظهر قبل الصيحة بمدة طويلة، فكيف تورط الشيخ الفياض وقال بأن اليماني لا يظهر إلا بعد الصيحة ؟!! قال تعالى: ﴿وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾([26]). قول الشيخ الفياض: (... ومنه يظهر بطلان دعوى مقام الإمامة وأنه الإمام (عجل الله تعالى فرجه) ضرورة إن الإمام (عجل الله تعالى فرجه) لا يظهر إلا بعد الصيحة والخسف بالبيداء وخروج اليماني ...). ويرد عليه: أن الشيخ الفياض أيضاً وقع مرة أخرى في خطأ قاتل، حيث توهم أن الخسف في البيداء يسبق قيام الإمام المهدي ع، بينما أن الخسف متأخر عن القيام المقدس؛ لأن جيش السفياني الذي يخسف به لا يتوجه إلى مكة إلا بعد أن يصله خبر ظهور الإمام المهدي ع بمكة فيتوجه للقضاء عليه فيخسف الله بهم في البيداء, ولا يصلون إلى الإمام المهدي ع فيا ترى من هو المتقدم ظهور الإمام ع بمكة أم الخسف بجيش السفياني يا شيخ ؟!!! قول الشيخ الفياض: (ننصح المؤمنين وفقهم الله تعالى بأخذ العقائد الصحيحة من المراجع العظام ...). ويرد عليه: إن الشيخ الفياض قد فتق فتقاً جديداً على نفسه، حيث زعم أن العقائد تؤخذ من المراجع، وهذا مخالف لرأي كل المتقدمين والمتأخرين، وما هو ثابت شرعاً من أن العقائد لا تقليد فيها؛ لأنها يشترط فيها العلم واليقين، وأقصى ما يفيده الاجتهاد هو الظن كما تقولون، ولو كانت العقائد تؤخذ من علماء الدين لعذرنا الذين أطاعوا علماءهم وكذبوا نبي الله موسى ونبي الله عيسى ونبي الله محمداً (صلوات الله عليهم أجمعين)، بينما نجد الله تعالى قد ذم هؤلاء العلماء (مراجع الدين) وأتباعهم بقوله: ﴿اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ﴾([27]). وبقوله تعالى: ﴿وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا﴾([28]). وبقوله تعالى: ﴿مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً﴾([29]). وقال عن المرجع الديني (بلعم بن باعوراء) عندما نصر فرعون وحارب موسىع: ﴿وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ ( وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾([30]). فهل تريدون أن تستحمروا الناس وتوهمونهم بأن العقيدة تأخذ من مراجع الدين لتورطوهم أخيراً في معاداة الإمام المهدي ع واليماني الموعود، حيث ورد أن أعداء الإمام المهدي ع هم الفقهاء خاصة، وللتأكد راجع روايات العترة الطاهرة بهذا الصدد. ثم إن قول الشيخ الفياض بأن اليماني أو الإمام المهدي ع لا يظهر إلا بعد الصيحة، فبالإضافة لما تقدم فهو مخالف لبعض الروايات التي نصت على إمكان حدوث البداء في بعض أو كل العلامات الحتمية، والتي منها الصيحة. فعن ضريس، قال: قال أبو جعفر ع: (أرأيت إن لم يكن الصوت الذي قلنا لكم أن يكون ما أنت صانع ؟ قال: قلت: انتهي فيه والله إلى أمرك، قال: والله التسليم وإلا فالذبح وأهوى بيده إلى حلقه) ([31]). فالرواية واضحة الدلالة على إمكان حصول البداء في الصيحة، وعندها لا يسع الناس إلا التسليم وإلا فالذبح بسيف القائمع ، وتوجيه الشيخ الفياض الناس إلى عدم تصديق الإمام المهديع إذا قام بلا صيحة يعدّ هدراً لدم الإمام المهديع ومخالفة صريحة لكلام أهل البيت ص. لقد بدأ الشيخ الفياض فتواه بـ (بسمه تعالى)، والشيخ بشير الباكستاني بـ (بسمه سبحانه)، وهذا مخالف لما ورد عن أهل البيت ص بالبدأ بـ (بسم الله الرحمن الرحيم) حتى لو كان بعدها شعراً، وإن الكتاب الذي لا يبدأ ببسم الله الرحمن الرحيم فهو أبتر، فما هو مبرر استبدال البسملة بقولهم بسمه تعالى ؟!! فلقد ورد عن أهل البيت ص قولهم: (من لزمنا لزمناه، ومن فارقنا فارقناه)([32])، فأنصح الشيخ الفياض والباكستاني بترك ذلك فإنه يشبه ما تبتدئ به قريش كتبها (بسمك اللهم). قال تعالى: ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّلْمُتَوَسِّمِينَ﴾([33]). وأيضاً على الشيخ الفياض أن يدافع عن فتواه وإلا فهو مهزوم علمياً ولا خيار ثالث له، فنحن أتباع الدليل أين ما مال نميل, فدافعوا عن دليلكم وإلا فلا دليل لكم، وعلى كل من يطلب الحق أن يلح عليهم ويحثهم على الرد ليتضح لكم ضعف جوابهم ووهنه. والمرجع الثالث الذي أصدر فتوى بتكذيب من يدعي السفارة عن الإمام المهدي ع هو السيد علي السيستاني, وفي الحقيقة أن كلامه لم ينص فيه بصورة واضحة على تكذيب كل من يدعي المشاهدة وأسهب في كلام إنشائي بحت خال من الاستدلال العلمي الرصين، فلم يذكر الأدلة التي تنص على تكذيب من يدعي السفارة عن الإمام المهدي ع واقتصر على التذكير بظهور الدعوات الضالة سابقاً وكثرة الفتن والرايات الضالة في عصر الظهور. وجوابه: إنه متى كان وجود الدعوات الضالة دليلاً على عدم وجود دعوة محقة ؟!! إن التاريخ يشهد على أن ما من دعوة حق إلا وقد أحاطتها دعوات ضلال، ولم يدل ذلك على بطلان صاحب الحق، وخصوصاً في آخر الزمان وفي عصر الظهور فقد أخبرنا الأئمة ص بظهور سبعين دجالاً واثني عشر راية مشتبهة لا يعرف أي من أي، فهل يدل ذلك على عدم وجود راية حق ممهدة لقيام الإمام المهدي ع، ولماذا وصف الأئمة ص راية اليماني بأنها أهدى الرايات ؟ ألا يدل ذلك على وجود رايات أخرى ضالة غير راية يماني آل محمد ص ؟ فكثرة الباطل لا يدل على عدم وجود الحق، وهذا أمر واضح لا يحتاج إلى برهان. فالسؤال الموجه للسيد السيستاني عن تكليف المجتمع تجاه من يدعي السفارة عن الإمام المهدي ع، فينبغي أن يقول: بأن التكليف كذا وكذا والدليل عليه كذا وكذا، لا أن يقتصر على ذكر الفتن والشبهات فهذا أمر واضح ومعروف لدى من له أدنى إطلاع ولا يفتقر إلى الرجوع للمراجع إن صح الرجوع !! فهل تدرون لماذا تجنَّب السيد السيستاني طرق الاستدلال؟ ولماذا لم يستدل بتوقيع السمري كما فعل الفياض والباكستاني ؟!! إذا رجعتم الى الوراء قليلاً لعرفتم الجواب !! وهو إنه جرَّب ذلك قبل سنتين تقريباً واستدل بهذا التوقيع لتكذيب السيد أحمد الحسن، وقد رد أنصار الإمام المهدي ع على فتوى السيد السيستاني برد علمي رصين معتمد على روايات أهل البيت ص وحاول مركز البحوث العقائدية الدفاع عن فتوى السيد السيستاني بكلام مبعثر لا يمت إلى الدليل بصلة, فزاد الطين بلة، وأراد أن يصلح فأفسد. وقد رد عليهم أنصار الإمام المهدي ع بكتاب (الرد القاصم على منكري رؤية القائم) وتم في هذا الكتاب التفصيل في الرد على استدلال السيد السيستاني بهذا التوقيع، وبعد ذلك امتنع السيد السيستاني ومكتبه عن الرد على هذا الكتاب وقد راجعناهم بهذا الصدد فقالوا: بأنهم قد منعوا عن الرد، ويستطيع كل منصف أن يطلع على ذلك الكتاب ليقارن بين استدلال السيد السيستاني ومكتبه وبين استدلال أنصار الإمام المهدي ع. فالظاهر أن السيد السيستاني قد أقر بخطأ استدلاله بتوقيع السمري على بطلان مدعي السفارة، ولذلك لم يستدل به هذه المرة، وترك العثرة للشيخ الفياض والباكستاني ليأخذوا نصيبهم من أقلام أنصار الإمام المهدي ع، وهذا الموقف من السيد السيستاني حسن وأفضل من الإصرار على الخطأ، فإن الاعتراف بالخطأ فضيلة، ولكن يجب عليه أن يعلن عن ذلك لتعم الفائدة وحتى لا يتورط بالاستدلال بهذا التوقيع غيره كما تورط الشيخان، وليغنينا عن الانشغال برده، فقد فصَّلنا الكلام في هذا الموضوع في (الرد القاصم) فمن شاء فليرد على هذا الكتاب، إنْ كان من أهل العلم، والتحدي للجميع. والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الأئمة والمهديين، واللعنة الدائمة على أعدائهم إلى يوم الدين. أنصار الإمام المهدي مكن الله له في الأرض النجف الأشرف 29/ صفر/ 1428 هـ
Footers

[1] - البقرة: 11 – 12.

[2] - القصص: 47.

[3] - النساء: 62.

[4] - البقرة: 87.

[5] - البقرة: 18.

[6] - الإسراء: 97

[7] - النساء: 56.

[8] - الملك: 7 – 8.

[9] - الأنبياء: 100.

[10] - الحج: 22.

[11] - هود: 15.

[12] - الشورى: 20.

[13] - سبأ: 51.

[14] - مكارم الأخلاق - الشيخ الطبرسي: 450 – 451.

[15] - إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب: ج2 ص195.

[16] - بحار الأنوار: ج52 ص190 ح21.

[17] - تهذيب الأحكام - الشيخ الطوسي: ج6 ص180 – 181.

[18] - بحار الأنوار: ج52 ص277.

[19] - البقرة: 111.

[20] - انظر: غيبة النعماني: ص264.

[21] - غيبة النعماني: ص254.

[22] - الإرشاد: ص251.

[23] - الإرشاد: ص250.

[24] - الغيبة - للنعماني: ص310.

[25] - الغيبة - للطوسي: ص447.

[26] - الأنفال: 30.

[27] - التوبة: 31.

[28] - الأحزاب: 67.

[29] - الجمعة: 5.

[30] - الأعراف: 175 – 176.

[31] - بصائر الدرجات: ص542.

[32] - بحار الأنوار: ج2 ص115.

[33] - الحجر: 75.