Subjects
-الإهداء
-الوقفة الأولى:
-الوقفة الثانية:
-الوقفة الثالثة:
-النقطة الأولى:
-النقطة الثانية:
-النقطة الثالثة:
-النقطة الرابعة:
-الوقفة الرابعة:
-الوقفة الخامسة:
-الوقفة السادسة:
Text
إصدارات أنصار الإمام المهدي ع/ العدد (75) الصرخي في وادٍ سحيق تأليف الشيخ ناظم العقيلي الطبعة الثانية 1433 هـ - 2012 م لمعرفة المزيد حول دعوة السيد أحمد الحسن ع يمكنكم الدخول إلى الموقع التالي : www.almahdyoon.org -الإهداء إلى سيدي ومولاي وابن سيدي ومولاي .. إلى المظلوم المهضوم المغصوب حقه .. إلى بقية آل محمد والآخذ بثأرهم .. إلى أول المؤمنين وأول المهديين .. إلى السيد أحمد الحسن وصي ورسول الإمام المهدي ع واليماني الموعود .. أهدي هذه الأسطر القليلة، عسى أن يقبلها مني، وتكون كفارة عن تقصيري وقصوري في نصرته المقدسة، واسأل الله تعالى أن يجعلني دائماً وأبداً حجراً بيده يرمي به من يشاء من مخربي دين محمد وآل محمد ص إنه سميع مجيب. الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآله الأئمة والمهديين وسلم تسليماً. أعلن المركز الإعلامي للصرخي بأن الصرخي كتب رداً على السيد أحمد الحسن وقد نشروا قسماً منه على نفس المركز، وقد قرأته فوجدته يمثل أقصى حد للسفه والجهل والوهم، ولا أدري كيف يمكن لشخص يتصف بالعقل أن يتفوه بهكذا ترهات مخزية، ولكن هذا هو حال الذين يعادون السيد أحمد الحسن، فأول ما يفعل الله بهم أن يسلبهم عقولهم، ويجعلهم يتكلمون بجهل وسفه ووهم يفضحون به أنفسهم ويمسون أضحوكة للقاصي والداني !! وقد سئل علي بن أبي طالب ع عن المقتولين بسيفه من دون أن يثني ضربته، فقال ع: (ما بارزني أحد إلا وأعانني على نفسه) ([1])، وهكذا أعداء السيد أحمد الحسن، فلم يرد عليه أحد إلا وأعانه على نفسه، بما يسطره من جهل وسفه ووهم !!! وسأعلّق على ما كتبه الصرخي بما يستحقه، وسيكون الكلام على شكل وقفات: -الوقفة الأولى: قال الصرخي: (لقد تصدى المؤمنون والمؤمنات الأخيار لمدّعي العصمة الكاذب المكّار فتحدّوه في كل شيء وأبطلوا كل ادعاءاته، حيث سجلوا وكتبوا ونشروا آلاف وعشرات الآلاف من الردود العلمية التامة القاطعة والحجج البالغة الدامغة التي أبطلت وأنهت وإلى الأبد كل ادعاءات مدعي العصمة الكاذب وافتراءاته وسخافاته) انتهى. ويرد عليه: إن الصرخي وكعادته يتصف وبامتياز بالجهل المركب، فهو لا يرى إلا نفسه، بل أصبح منكوساً بحيث يرى الحجة والدليل جهلاً، ويرى الجهل والوهم والسفه علماً وحجة ودليلاً!!! أي تصدي وأي مؤمنين وأي أخيار ياصرخي، هل تسمي هؤلاء السفلة المنحطين أخياراً ؟؟!! عجيب والله ... ولكن لا عجب إن كنت أنت زعيمهم ... فقد ثبت سفهك وانحطاطك الأخلاقي كنار على علم !! هل تسمي السب والشتم والسفه وهتك الحرمات وفحش الكلام وكل قذارة هل تسمي كل ذلك دليل وحجة قاطعة ؟؟!!! وأين هي ردودكم ؟ فقد ناظرناكم وفي عقر داركم وعلى مركزكم الإعلامي أو بالأحرى الشيطاني وأثبتنا جهلكم وسفهكم ومروقكم عن الدين والأخلاق بل وعن الإنسانية، وواجهناكم بالحجة والدليل القاطع من القرآن والسنة المطهرة لمحمد وآل محمد ص ولم نسمع منكم غير الجهل والسفه والسب والشتم والانحطاط والاستحسانات والاجتهادات الواهية والتي ما أنزل الله بها من سلطان، وفي النهاية اضطررتم إلى إلغاء عضويتنا من منتداكم عدة مرات وحذفتم أهم المناظرات التي افتضحتم بها وبانت عورة جهلكم كالشمس في رابعة النهار، وكذلك بانت عورة أخلاقكم الدنية القذرة ونبذكم القاصي والداني حتى النساء في البيوت، وإليك نص كلام امرأة من المواليات لكم والتي فضحتكم من على مركزكم الإعلامي حيث قالت محتجة عليكم: (شكوى شكوى شكوى هل أن منتديات مركزنا الإعلامي المبارك وخلال هذه الفترة مخصصة للرجال فقط أم للرجال والنساء، وإذا كانت لهما معاً فهل يرضى عاقل وصاحب غيرة أن تدخل المؤمنات وترى ما مكتوب في المنتديات والرسائل القصيرة. أين أنتم أيها الإدارة، أين المشرفون على الموقع. نحن لا نفرض رأينا عليكم ولكن وكما تقولون المشاركات تعبر عن وجهة رأي أصحابها ونحن نعبر عن وجهة رأينا ليطلع المسؤولون عليها ليبدوا رأيهم اتجاهها، فإذا كنا مصيبين يؤيدوننا وإذا كنا مخطئين فيرشدوننا، وإذا كانت المصلحة والنصرة منحصرة بهذا الأسلوب فلا بئس وبإمكاننا الدخول في وقت آخر ... وأنتظر الرد والتعليق. إحدى المؤمنات) انتهى. فأي انحطاط وتسافل أوصلت إليه اتباعك يا صرخي ؟!!! ومن أهم المناظرات التي حذفتموها من مركزكم الإعلامي هي مناظرة حول وصية رسول الله ص ليلة وفاته والتي احتج بها السيد أحمد الحسن، وهي كانت موضوع مثبت في منتدى رد الشبهات بعنوان: (الشرط والمشروط في الوصية)، فبعد أن عجزتم عن مناظرة أنصار الإمام المهدي ع في هذا الموضوع عمدتم إلى حظر مشاركاتهم ثم ألغيتم الموضوع بالمرة، لتتستروا على جهلكم وسفاهتكم، ولكن الحمد لله فالموضوع تم حفظه عندنا قبل أن تحذفوه، وقد تم نشره نصاً على منتدى أنصار الإمام المهدي ع ولم نحذف ردودكم منه، بينما أنتم بعد أن حذفتم الموضوع قمتم بحذف ردودنا وأنزلتم ردودكم وحدها في ذلك الموضوع !!! وهذا أوضح دليل على يقينكم بالهزيمة ووهن كلامكم في قبال كلامنا بحيث لا تجرؤون على أن تنزلوا كلامنا خوفاً من الفضيحة والعار الذي لحق بكم، ومن أراد الاطلاع على المناظرة فليذهب إلى منتدى أنصار الإمام المهديع (www.almehdyoon.or(?)) قسم المشاركات الحرة، واسم الموضوع هو: (مناظرة على الانترنت بين اليمانية والصرخية) وليرى الخزي والعار والتسافل الذي لحق بالصرخي وأتباعه !!!! ثم إنك تتباهى بكثرة ردود أتباعك وأنها بالآلاف، وفي الحقيقة أنك تحسب كل المقالات التي تكتب بالمنتدى والتي هي عبارة عن سفه وسب وشتم وانسلاخ عن الأخلاق والدين، في حين أنكم أعلنتم على الصفحة الرئيسية لمنتداكم بأن المقالات تعبر عن وجهة نظر كتابها، أي إنها لا تمثلكم، ثم تأتي الآن لتنسبها لك ولمرجعيتك البائسة البائرة، وهذا تحايل ومكر مخزي، فإن رددنا عليهم وثبت جهلهم وسفههم قلتم إنهم لا يمثلوننا، بينما أمام الناس تنسبونهم إليكم!!!! ثم إنّ أردنا أن نحسب كل مقالة تكتب على المنتديات على أنها رد فما عليك إلا أن تطلع على منتدانا وبقية المنتديات بل وعلى مركزكم الإعلامي نفسه، لترى بنفسك آلاف الردود عليكم من قبل أنصار الإمام المهدي ع وهي ردود علمية أخلاقية بخلاف ردودكم البعيدة كل البعد عن الأخلاق والعلم. فالمسألة يا صرخي ليست بكثرة المقالات والردود، فما أكثر الذباب وأقل النحل، فهل أن الذباب لكثرته أفضل وانفع من النحل لقلته ؟؟!!! وما أكثر الماء الملح الأجاج وأقل العذب الفرات !! وما أكثر السفه وأقل الحكمة !! وما أسرع وأكثر توالد الكلاب وما أقل وأبطئ توالد الغنم بالنسبة للكلاب، فمن هو الأكثر نماءً وبركة ومنفعة نتاج الكلاب أم الغنم ؟ ربما نسبة عدد الكلاب إلى الغنم تكاد لا تذكر !! وقديماً قال الشاعر: فدع عنك الكتابة لست منها ولو سودت وجهك بالمداد إنما المسألة هي الدليل والحجة العلمية الرصينة الأخلاقية المعتمدة على القرآن والسنة المطهرة، وما عداها نفايات وقذارة لا مكان لها غير المزابل. فكل ما طرحتموه رددنا عليه بالدليل والحجة التي لا غبار عليها، وأكثر كلامكم عبارة عن تكرار وتكرار مردود عليه عدة مرات، بل مردود سلفاً وقبل أن تكتبوه، ومسطر في إصدارات أنصار الإمام المهدي ع منذ أشهر وسنين، وقد كتبنا عدة كتب في الرد عليك وعلى أتباعك بالخصوص وهربتم من الرد عليها ولذتم بالسكوت المخزي والى الآن ! ومن تلك الكتب: كتاب الإفحام لمكذب رسول الإمام ع .... رداً على الصرخي نفسه. إظهار بطلان منكر حجية القرآن .... رداً على الشيخ حازم الساعدي. حجة الوصي وأوهام المدعي .... رداً على الصرخي نفسه. الصرخي في الميزان ... رداً على كتاب المنهاج الواضح ج1 للصرخي نفسه. تفسير آية من سورة يونس ... رد لليماني الموعود على الصرخي نفسه. فلمن النصر يا صرخي لصاحب الكتب والردود التي لم يُرد عليها أم للمهزوم الذي لا يستطيع الدفاع عن نفسه أو عن ما خطته يده ؟؟ فما لكم كيف تحكمون ؟؟!! وبهذا يثبت أن قولكم إنكم أثبتم بطلان قضيتنا ولذلك تسبّوننا وتلعنوننا، هو عبارة عن مصادرة واضحة جلية؛ لأن هذا هو محل الخلاف، وقد أثبتنا وهن وجهل وسفه ما طرحتموه، وعلى كل منصف أن يقرأ ويقارن. فعجيب أمرك يا صرخي، حتى أبسط الأمور في الاستدلال تجهلها، وتصادر مطالب خصومك بجهلك ووهمك ؟؟!! وقد تبعك قوم كأهل الشام لا يفرقون بين الناقة والجمل !! ما هكذا يا سعد تورد الإبل !! ولا تنسى عليك أن ترد وتدافع عن كتبك وآثارك العلمية - على زعمك -، فقد أصبحت كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف .... فبعض الكتب التي رددنا بها عليك مر عليها سنين .... وأنت قابع بالهزيمة ولم ترد بحرف واحد !!! ونحن بالانتظار. -الوقفة الثانية: قال الصرخي: (والشيء الغريب والعجيب والمعجز الذي حصل أنه حتى الطفل الرضيع والمرأة العجوز والشيخ الكبير فضلاً عن المرأة المؤمنة والرجال الأخيار الأطهار كلهم شاركوا في النزال المقدس ورموا سهام الحق في قلب الشيطان المتجسد في الدجال الضال مدعي العصمة) انتهى. ويرد عليه: هون عليك يا صرخي وهدأ من روعك، أي معجز وأي غريب وأي عجيب ؟؟!! أي نزال مقدس هذا الذي تتحدث عنه، فو الله لو نقلت شيئاً بسيطاً من مقالاتكم وعرضته على أسقط ساقطات الغرب لرفضته واستنكرته لبشاعته وفحشه !! فضلاً عن عرضه على شخص يتصف بالعفة والأخلاق والدين، ومن لا يصدق فليذهب وليطل ولو قليلاً على مركز الصرخي الإعلامي ليرى بعينه ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر من الفحش والسب والشتم والانحطاط والطعن في الأعراض الطاهرة رجماً بالغيب ... والكثير الكثير من الألفاظ التي لو نقلتها لكنت موضع لوم من الناس !! وكل هذا الانحطاط والتسافل يسميه الصرخي نزالاً مقدساً !! إذن، إلى أي مرحلة وصل انتكاس الصرخي بحيث يشم الجيفة على أنها عطر فواح !! فما زلت أعجب ولا ينقضي عجبي من هكذا نماذج لا تعرف الصواب ولا تطرق للحق باباً، وفعلاً صدق عليهم تماماً قول الرسول محمد ص في وصف آخر الزمان: (.... وشر من ذلك كيف بكم إذا رأيتم المعروف منكراً والمنكر معروفاً) ([2]). وهؤلاء الذين أشرت لهم من الرجال والنساء هم من المغرر بهم الذين خدعتهم وضحكت عليهم وزججت بهم في هاوية معاداة الحق وأهله، موهت عليهم جهلك وسفهك وانطلت عليهم الخدعة الخبيثة، أسأل الله أن يهديهم إلى صراطه المستقيم وينقذهم من ضلالك وهاويتك التي تسعى لها سعياً حثيثاً. ولكن يا صرخي عرفنا النزال المقدس للرجل والمرأة - على زعمك - ولكن كيف لك أن تصف لنا النزال بالنسبة للطفل الرضيع ؟؟!!!! هل الطفل الرضيع يمتلك القدرة على الكلام أو الاستدلال أو التمييز بين العقائد ومعرفة الصحيح من الخطأ منها، في حين أنه ربما لا يميِّز عمه عن أبيه، أو أخيه عن ابن عمه ؟؟!! هل إلى هذه الدرجة وصل بك السفه والاستخفاف بعقول الناس ؟! ألم يأن لك أن تكف عن هذا الهراء الذي افتضحت به على رؤوس الأشهاد ؟؟!! فأنا أعرف بعض الأطفال في هذا العمر إن أعطيته تفاحة مثلاً وأكل منها ونقصت تقوم قيامته ويرميها من يده ويضج صارخاً !! أي إنه يريد تفاحة بحيث يأكل منها ولا تنقص !!! وغيرها الكثير من تصرفات الرضع العجيبة في هكذا عمر بل وأكبر من هكذا عمر. فكيف تقول بأن الرضع شاركوا في النزال العلمي ؟؟!! ولكن من أحب شيئاً أعشى بصره، فلشدة حبك لنفسك وهواك تحاول بشتى السبل أن تنسب الكمال إلى نفسك وتوحي بأن الكل يدافع عنك حتى الرضع، وأهم شيء عندك هو أن أتباعك يدافعون عنك، ولكن كيف يدافعون وبأي أسلوب .. هذا لا يهم وليس له قيمة في نظرك ؟؟ نعم، الغاية تبرر الوسيلة مطلقاً عندك !! بحيث وصل بك الأمر أن تصف المنحطين السفلة الذي لا تعرف ألسنتهم غير الفحش والقذارة تصفهم بأنهم مؤيدون بروح القدس وأن أسلوبهم مقدس وقد أمر به الله تعالى ورسوله ص والأئمة ص !!! وانطبق عليك ما حكاه الله تعالى عن أمثالك من الماضين، قال تعالى: ﴿وَإِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً قَالُواْ وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءنَا وَاللّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء أَتَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ﴾([3]). ولكنك لو سمعت عشر معشار ما تفوه به أتباعك من غيرهم لأكثرت من الإنكار والرفض والاشمئزاز !! فتكون كمن يغفل عن جذع في عينه وينتبه إلى قشة في أعين الناس !!! وربما يستغرب البعض عن أسلوبي الحالي مع الصرخي وأتباعه، ولكن أقول: لو أن أحدكم اطلع وواجه ما اطلعت عليه وواجهته، لربما يظل مبهوتاً لا ينطق من هول ما رأى وقبح ما اطلع عليه. نعم، صدقوني هذا الذي يصفه الصرخي بالنزال المقدس هو عبارة عن مستنقع آسن نتن قد تفسخت فيه الجيف والنجاسات !! و لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وإنا لله وإنا إليه راجعون !! -الوقفة الثالثة: قال الصرخي: (وحتى المباهلة ودعوتها المتكررة والتي تحدى بها كثيراً كثيراً وتبجح بها كثيراً كثيراً والتي وقف أمامها الكل عاجزاً خائفاً مرعوباً ليس لحقّانيتها بل خوفاً من سحره ودجله وكما صرح البعض بهذا المعنى عندما أشاروا الى تعلم الدجال السحر وعلى أيدي ساحرين كبار، لكن الأنصار الأتقياء هم فقط وفقط من وقف في وجه الباطل وتحدوا الدجال حتى في المباهلة فاستجابوا لطلبه ودعوته المباهلة وتحدوا سحره ولم يهتزّوا ولم يرتعدوا ولم ولن يعرفوا الخوف ما داموا في الله وإلى الله وكل شيء من الله ومشيئته، ولم تكن مباهلة بل مباهلات ومباهلات وآلاف المباهلات ولأيام وأسابيع وأشهر طوال، والمميز فيها أن بعض تطبيقاتها بالغت جداً جداً جداً في هتك الدجال مدعي العصمة وهتك كل حرماته وبكل الأساليب الممكنة من أجل إثبات أنه لا يمتلك أي منزلة وليس له أي كرامة عند الله تعالى؛ لأنه لو امتلك ذرة واحدة من المنزلة والكرامة أي لو كان حاله حال أي إنسان ولو كان فاسقاً فإنه سيكون مظلوماً وبصورة فاحشة ولانتصرت الإرادة الإلهية لمظلوميته ولو بصورة نسبية جزئية، لكن لم يحصل أي شيء بل العكس فقد لمس المباهلون بركة اللعن والمباهلة مع الدجال؛ لأن براءتهم ولعنهم ومباهلتهم من الله وفيه وإليه، نعم لم يكن لسحر الدجال مدعي العصمة (ابن كاطع، اليماني) ولا لسحر أسياده ومعلميه أي تأثير فلا سلطان لسحرهم على القلوب الطاهرة النقية والنفوس الناصرة المضحية والأفكار الحكيمة النيّرة ...) انتهى. ويكون الرد في نقاط: -النقطة الأولى: قوله: (وحتى المباهلة ودعوتها المتكررة والتي تحدى بها كثيراً كثيراً وتبجح بها كثيراً كثيراً). أقول: نعم، السيد أحمد الحسن دعا إلى المباهلة منذ عدة سنين، وذكر عدة شروط للمباهلة وأهمها صيغتها وأخلاقها الشرعية وقبول السيد أحمد الحسن للشخص المباهل، لتتحقق الثمرة من المباهلة وهداية الناس بسببها، وأصدرنا بياناً في ذلك. وكان التحدي للمراجع أو أن يجتمع عشرون طالب حوزة معروفون ويعلمونا بأسمائهم لنقبل مباهلتهم، وتتم المباهلة بين الطرفين، وهذا ما لم تفعلوه يا صرخي لجهلكم وسفهكم، وسيأتي الكلام في ذلك. -النقطة الثانية: قوله: (بل خوفاً من سحره ودجله وكما صرح البعض بهذا المعنى عندما أشاروا إلى تعلم الدجال السحر وعلى أيدي ساحرين كبار، ...... نعم لم يكن لسحر الدجال مدعي العصمة (ابن كاطع، اليماني) ولا لسحر أسياده ومعلميه أي تأثير فلا سلطان لسحرهم على القلوب الطاهرة النقية والنفوس الناصرة المضحية والأفكار الحكيمة النيّرة) انتهى. أقول: هنا الدين والورع والأخلاق تحاكم الصرخي لنرى هل هو فاسق أم لا ؟ فهو اتهم السيد أحمد الحسن بعدة تهم: 1- ساحر دجال (وحاشا السيد أحمد الحسن من ذلك)، فما هو دليلك على أن السيد أحمد الحسن ساحر، هل تتفضل بذكر ظاهرة سحرية واحدة أيها الورع ؟!!! فإن لم تأتِ بالدليل على أن السيد أحمد الحسن يمارس السحر فيثبت بأنك كذاب مفتر فاسق ملعون في الدنيا والآخرة. قال تعالى: ﴿قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ﴾([4]). فإن لم تأتِ بالبرهان فأنت كاذب يا صرخي ... أليس كذلك ؟ أم أنك تريد أن نصدق التهم بدون دليل ؟؟ إذا كان كذلك ... فانا أقول لك: أنت عميل صهيوني وموالي للوهابية النواصب ومدع للنسب العلوي كذباً، وأنت ساحر دجال، وأنت كنت مطرباً مغنياً راقصاً و..... الخ ... فما دامت التهم بالمجان فالقضية سهلة جداً ويمكن تسقيط أي شخص بعدة تهم لا غير، والمسكين لا يستطيع أن يدافع عن نفسه ولا أن يطلب الدليل؛ لأن المسألة بدون دليل، نعم هكذا يعجب الصرخي أن تكون الأمور !!! فإن لم تأتِ بالدليل يا صرخي فكل التهم التي ذكرتها تثبت عليك، وما تجيبنا به هو بعينه جوابنا لك، وتوجد تهم كثيرة جداً ممكن أن أنسبها إليك، ولكن نتركها الآن، ولا يجوز لك الاعتراض؛ لأن المسألة مجرد تسطير تهم وبدون دليل هكذا أنت تريدها، وهذا سهل جداً، إن كنت تقر ذلك فلدينا مزيد، وإلا فأت بالدليل على كلامك. ومن البعض الذين قلت بأنهم صرحوا بأن السيد أحمد الحسن تعلم السحر من ساحرين كبار؟! هل سمعت ذلك من قناة العراقية أم قناة السومرية أم البغدادية ؟؟!!! ما هذه السخافة والوقاحة والانحطاط بحيث تتهم رجلاً طاهراً مقدساً بدون حجة أو برهان مقتدياً بإذاعة (قالوا) !!! ولكن هو الحقد والحسد الذي ملأ صدرك فأصبح وكراً تزدحم عليه الشياطين والمردة فيوحون إليك زخرف القول غروراً !! 2- نسبة السيد أحمد الحسن إلى (كاطع) فما هو دليلك على أن كاطع هو أب أو جد السيد أحمد الحسن، أم إن هذا الاسم أعجبك أن تطلقه على السيد أحمد الحسن استهزاءً ؟ أم راقك استعمال هذا الاسم من قبل سفلتك ؟ فالمشهور هو تسمية السيد بـ (أحمد الحسن) وهذا ما أعلنه السيد أحمد الحسن، فمجيئكم بهذا الاسم يحتاج إلى دليل، وإن كنتم أيضاً تريدون هذه المسألة بلا دليل فأنا أيضاً أنسب اسماً للصرخي، وهو: (محمود بن فاطس)، نعم المسألة جداً سهلة ما دامت مجرد نسبة أسامي وتهم بالمجان وبلا دليل !!! لماذا لا تكف يا صرخي عن هذه الأساليب الصبيانية المخجلة التي لا تليق بشخص يرتدي ثيابه، نعم تلك أساليب من كشفوا عن عوراتهم الأخلاقية، ألا لعنة الله على القوم الكافرين المنحرفين الفاسقين. 3- اتهامك للسيد أحمد الحسن بأن له أسياد ومعلمون سحرة !! وأيضاً هنا الدين والأخلاق والورع يحاكمك يا صرخي، فما هو دليلك على ذلك ؟؟!! هل السيد أحمد الحسن أعلن عن ذلك ؟؟!! هل رأيته بعينك يتعلم من الذين ذكرتهم ؟؟!! هل أخبرك الله تعالى بذلك، أو الإمام المهدي ع أو أحد الملائكة ؟؟!! هل رأيت من السيد أحمد الحسن سحراً عظيماً فاستنتجت بأن له معلمين علموه ذلك ؟؟!! أم سطرت ذلك استجابة لهواك المنحرف ولتضحك على عقول الناس كي تبعدهم عن هذه الدعوة الحقة ولتهول لهم الموقف ؟؟؟!!! نعم، هذه هي سنة الله تعالى ولن تجد لسنة الله تبديلاً، فتهمتا السحر والجنون تكادان لا تفارقان نبي أو وصي، كما حكا الله تعالى في الآيات الآتية: ﴿كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ﴾([5]). ﴿أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَباً أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِّنْهُمْ أَنْ أَنذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُواْ أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِندَ رَبِّهِمْ قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَـذَا لَسَاحِرٌ مُّبِينٌ﴾([6]). ﴿وَعَجِبُوا أَن جَاءهُم مُّنذِرٌ مِّنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ﴾([7]). ﴿قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ﴾([8]). ﴿قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَن يُخْرِجَاكُم مِّنْ أَرْضِكُم بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى﴾([9]). ﴿فَتَوَلَّى بِرُكْنِهِ وَقَالَ سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ﴾([10]). ﴿قَالَ مُوسَى أَتقُولُونَ لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءكُمْ أَسِحْرٌ هَـذَا وَلاَ يُفْلِحُ السَّاحِرُونَ﴾([11]). ﴿قَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَـذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ﴾([12]). ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ ( إِلَى فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَقَارُونَ فَقَالُوا سَاحِرٌ كَذَّابٌ﴾([13]). وقد قال الرسول محمد ص: (... ﴿لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَن طَبَقٍ﴾([14])، يقول: حالاً بعد حال، يقول: لتركبن سنة من كان قبلكم حذو النعل بالنعل، والقذة بالقذة، لا تخطئون طريقهم ولا يخطى شبر بشبر، وذراع بذراع، وباع بباع، حتى أن لو كان من قبلكم دخل جحر ضب لدخلتموه. قالوا: اليهود والنصارى تعني يا رسول الله ؟ قال: فمن أعني ؟ لتنقضن عرى الإسلام عروة عروة فيكون أول ما تنقضون من دينكم الأمانة (الإمامة) وآخره الصلاة) ([15]). وعن أبي جعفر ع، قال: (قال رسول الله ص: والذي نفسي بيده لتركبن سنن من كان قبلكم حذو النعل بالنعل، والقذة بالقذة، حتى لا تخطؤون طريقهم، ولا يخطئكم سنة بني إسرائيل ...) ([16]). فقد طبق الصرخي سيرة المفترين والكاذبين وأهل الفحش والبذاءة على أعلى المستويات، والمصيبة أنه يدعي الدين والأخلاق، وهذا هو ديدن أعداء الأنبياء والأئمة ص، ففرعون (لعنه الله) رغم شدة انحرافه وفساده يصف نبي الله موسى ع بأنه مخرب للدين ويريد أن يظهر في الأرض الفساد (وحاشاه)، قال تعالى حكاية عن فرعون (لعنه الله): ﴿وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ﴾([17]). -النقطة الثالثة: قال الصرخي: (لكن الأنصار الأتقياء هم فقط وفقط من وقف في وجه الباطل وتحدوا الدجال حتى في المباهلة فاستجابوا لطلبه ودعوته المباهلة وتحدوا سحره ولم يهتزّوا ولم يرتعدوا ولم ولن يعرفوا الخوف ما داموا في الله وإلى الله وكل شيء من الله ومشيئته، ولم تكن مباهلة بل مباهلات ومباهلات وآلاف المباهلات ولأيام وأسابيع وأشهر طوال ....) انتهى. أقول: لا أدري ما دهاك يا صرخي ... فما هذا الاضطراب والتخبط ؟! فأي مباهلة تلك التي تدعيها، أليس من الخزي أن تتفوه بهكذا ترهات لا تصدر إلا عن من سفه نفسه ؟!! تدعي العلم وأنت لا تعلم شروط المباهلة وكيفيتها وأخلاقها، أين هو الطرف الذي قبل مباهلة هؤلاء المنحطين الذين لا يعرفون غير السب والشتم والفحش ؟؟ أليس من شروط المباهلة أن يقبل صاحب الدعوة بالشخص المباهل، فهل عرضتم طلبكم على السيد أحمد الحسن ليقبل بالأشخاص لتتم المباهلة بين طرفين ؟؟ فكيف تكون مباهلة من طرف واحد وبدون قبول الطرف الآخر أو إجابته ؟؟ فالسيد أحمد الحسن طرح المباهلة بشروط موثقة في بيان منشور، فإن استجاب الطرف الذي يرغب بالمباهلة للشروط وقبل بها يتم تعيين وقت للمباهلة، وإلا فلا مباهلة. ألم تقرأ قول الإمام الصادق ع عن المباهلة: (فو الله ما وجدت خلقاً يجيبني إليه) ([18])، أي إن المباهلة لابد أن تكون بين طرفين، فلم يباهل الأئمة ص أحداً بدون استجابته للمباهلة وقبوله بها. ولو أنك لا تفقه صيغة المباهلة وربما لم تطلع على الروايات التي تخصها أصلاً !! لأنك وكل أتباعك لم تأتوا بمباهلاتكم المزعومة بصيغة المباهلة الشرعية أبداً ... وهذا جهل مخزي منك حيث تجهل هذه الأمور البسيطة يا صرخي !!!! والخزي الأكبر أنكم عندما قرأتم بيان أنصار الإمام المهدي ع بدعوتكم للمباهلة وقرأتم فيه الصيغة الشرعية للمباهلة والصادرة عن أهل البيت ص عندها فقط انتبهتم إلى جهلكم وأخذتم تذكرون الصيغة الشرعية وبدون الاعتراف بالخطأ .... ألم تستحوا من ذلك ؟؟!!! وقبلها كنتم تتخبطون بلا وعي وبسفه منقطع النظير، وهذا مكر إلهي حل بكم عسى أن تنتبهوا إلى أنفسكم وتقروا بجهلكم ووهمكم وسفهكم المخزي. فهل تنعقد المباهلة بمجرد أن يلعن أحد ما أحد الناس، وبدون أن يستجيب الطرف الآخر ويقبل بذلك اللاعن كمباهل ؟!! أليس أمير المؤمنين ع قد سبه أعداء الله وشتموه ولعنوه على المنابر ثمانون سنة ؟؟؟ فهل تعتبر تلك مباهلة أو عشرات آلاف المباهلات ؟؟ وعلى فهمك يكون أمير المؤمنين ع هو المخصوم لأن الذين لعنوا لم يحدث لهم شيء وأهل البيت يقتلون ويسجنون ويعذبون في كل مكان !!! فهل ترضى بهذه النتيجة يا صرخي ؟؟!!! ولكي تفتضح بجهلك أذكر الصيغة الشرعية التي رويت عن أهل البيت ص والتي جهلتها أنت وسفهائك الذين تدعي أنهم باهلونا آلاف المرات هؤلاء الذين لا تعرف ألسنتهم غير القذارة والفواحش: علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن محمد بن حكيم، عن أبي مسروق، عن أبي عبد الله ع، قال: (قلت: إنا نكلم الناس فنحتج عليهم بقول الله (: ﴿أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ﴾([19]) فيقولون: نزلت في أمراء السرايا. فنحتج عليهم بقوله (: ﴿إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ﴾ إلى آخر الآية ([20]) فيقولون: نزلت في المؤمنين. ونحتج عليهم بقول الله (: ﴿قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى﴾([21]) فيقولون: نزلت في قربى المسلمين. قال: فلم أدع شيئاً مما حضرني ذكره من هذه وشبهه إلا ذكرته، فقال لي: إذا كان ذلك فادعهم إلى المباهلة. قلت: وكيف أصنع ؟ قال: أصلح نفسك ثلاثاً، وأظنه قال: وصم واغتسل وأبرز أنت وهو إلى الجبان، فشبك أصابعك من يدك اليمنى في أصابعه، ثم أنصفه وابدأ بنفسك وقل: "اللهم رب السماوات السبع ورب الأرضين السبع، عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم، إن كان أبو مسروق جحد حقاً وادعى باطلاً فأنزل عليه حسباناً من السماء أو عذاباً أليماً"، ثم رد الدعوة عليه فقل: "وإن كان فلان جحد حقاً وادعى باطلاً فأنزل عليه حسباناً من السماء أو عذاباً أليماً". ثم قال لي: فإنك لا تلبث أن ترى ذلك فيه، فو الله ما وجدت خلقاً يجيبني إليه) ([22]). فمن الذي باهلتموه ومن قبل بسفهائك كمباهلين ؟؟ هل باهلتم الجدران والأرصفة ؟؟!! ولماذا عندما دعاك السيد أحمد الحسن أن تباهله بنفسك وعلناً وباسمك الصريح وبالصيغة الشرعية، هربت ودفنت رأسك بالتراب كالنعامة ؟؟ لماذا لا ترغب إلا بالسفه والجهل والوهم، وعندما تدعى إلى العلم والدين والأخلاق تخنس؟؟!! لماذا تدعو وتزج بأتباعك المغرر بهم إلى السفه والجهل وعندما تدعى الى المباهلة الشرعية ترتعد فرائصك وتقابلها بالسفه والجهل والانسلاخ عن الأخلاق ؟؟!! ولكن كما يقال من شب على شيء شاب عليه !!!! والخفاش لا يظهر إلا في الظلام ولا يعشش إلا في الظلام !!! -النقطة الرابعة: قال الصرخي: (والمميز فيها أن بعض تطبيقاتها بالغت جداً جداً جداً في هتك الدجال مدعي العصمة وهتك كل حرماته وبكل الأساليب الممكنة من أجل إثبات أنه لا يمتلك أي منزلة وليس له أي كرامة عند الله تعالى؛ لأنه لو امتلك ذرة واحدة من المنزلة والكرامة أي لو كان حاله حال أي إنسان ولو كان فاسقاً فإنه سيكون مظلوماً وبصورة فاحشة ولانتصرت الإرادة الإلهية لمظلوميته ولو بصورة نسبية جزئية، لكن لم يحصل أي شيء بل العكس فقد لمس المباهلون بركة اللعن والمباهلة ....) انتهى. أقول: سبحان الله ... إن لم تستح فاصنع ما شئت !!! وللإنسان قطرة في جبينه إن ذهبت فقد ذهب !! فهنا الصرخي كشف عن سخفه وجهله وعدم ورعه بأجلى صورة !! ويعترف ويصرح بذلك بعظمة لسانه !! فهو يصرح بأن أتباعه قد بالغوا جداً جداً جداً، وإنهم هتكوا كل حرمات السيد أحمد الحسن وظلموه بصورة فاحشة !!! سبحان الله، هل من الورع ذلك ؟! هل من الدين والأخلاق ذلك ؟! هل هذا هو شرف الخصومة ؟! هل يجوز لأحد من أجل محاربة خصمه أن يهتك حرماته ويتجاوز عليه بغير حق بالكذب والبهتان وهتك العرض بالتهم الفاحشة والسب والشتم وكل لفظ دنيء .... الخ ؟!!! هل هذه هي أخلاق أهل البيت ص التي حثوا على الالتزام بها عند محاربة العدو وفي المناظرة وغيرها ؟؟!! نعم، قد ثبت جنون الصرخي مائة بالمائة، فهؤلاء أتباعه الذين يصفهم بالاتقاء، سأنقل لكم بعض فواحشهم التي وجهوها إلى السيد أحمد الحسن والأنصار، منها: 1- التمثيل بالكلب والخنزير والحمار .... ووضع الرسوم بذلك وبصورة مخزية جداً !!! 2- الطعن بشرف الأمهات والأخوات وبصورة لا يمكن أن أصرح بها الآن لبشاعتها وانحطاطها !!! 3- تعمد افتراء قصص الزنا واللواط وبصورة منحطة وقذرة جداً !!! ثم اعترفوا بأنهم قد تعمدوا في تلفيقها، وكذلك الصرخي هنا يعترف بكل ذلك ويبرر له وبدون حياء أو خجل!!! 4- تعمد افتراء قصص العمالة إلى الصهاينة وغيرهم وبصورة مفضوحة ومكشوفة بحيث لا تخفى على أحد أنها مصطنعة !!! 5- بعد أن افتضحوا بأسلوبهم الفاحش المنحط القذر عمدوا إلى كتابة بيانات ساخرة مملوءة بالسب والشتم لهم ونسبوها إلى السيد أحمد الحسن ثم يعلقون عليها وينقدون السب والشتم !!! نعم أيها القارئ لا تتفاجئ فهذا غيض من فيض وهؤلاء هم أتقياء الصرخي !!! وغيرها من فواحش إبليس وجنده بحيث يصعب حصرها، وتجد الصرخي وبكل وقاحة يفتخر بهم ويصف عملهم بالمقدس وأنهم مؤيدون بروح القدس !!! فلا أدري في أي بيئة نبت الصرخي ومن أين مستنقع ارتوى بهذه الأخلاق القذرة التي يندى لها الجبين ولا يستسيغها أحقر خلق الله تعالى ؟؟!! أليس قد روي أن المؤمن قد يسرق ويزني و ...... ولكنه لا يكذب ؟ أليس نص القرآن الكريم والسنة المطهرة على أن من يقذف المحصنات بالفاحشة ولم يأت بأربعة شهود يجلد ثمانون جلدة وهو فاسق وإلى جهنم وبئس المصير ؟؟ أليس .... أليس .... ؟؟ فهل عند الصرخي أن الغاية تبرر الوسيلة ؟!! هل بنظره يجوز للإنسان أن يسرق لكي يتصدق فالسرقة سيئة واحدة والصدقة بعشر حسنات، والحسنات يذهبن السيئات فتمحى سيئة السرقة بحسنة وتبقى تسع حسنات ؟؟!!!! بربكم هل يعقل أو يتصور أن يكون شخص بهذا المستوى من السفه والجهل والجنون والانحطاط ؟!! هل يمكن أن يزري الإنسان بنفسه إلى أن يخرج بالمرة من الدين والأخلاق والإنسانية وهو يدعي القداسة ؟؟!!! هل نطق القرآن بذلك أم نصت السنة بذلك ؟؟ هل يجوز لأحد لكي يثبت باطل خصمه أن يعتدي عليه ويتهم عرضه بالزنا ويتهمه باللواط وشرب الخمر والزنا (والعياذ بالله) ويفتري عليه ويكيل له السب والشتم والفحش وكل لفظ وضيع ؟؟!! لماذا ؟ ... لكي يثبت أن ذلك الشخص لا حرمة له عند الله تعالى ولو كانت له حرمة لانتقم الله من المعتدي عليه !!!! هل هذا هو المنهج الإلهي في مواجهة الدعوات الإلهية، فلكي نعرف صدقها من كذبها نبادر إلى هتك حرماتها وبأبشع الأساليب وأقذرها ... فإن لم ينتقم منا الله تعالى يثبت كذبها وبطلانها، وإن انتقم منا الله تعالى يثبت صدقها ؟؟؟!!! ولشدة جهل وسفه الصرخي غفل عن أن الناس على كلا الاحتمالين هم فاسقين ومنحرفين وإلى جهنم وبئس المصير !!! وإن تلك مجازفة حمقاء لا تصدر إلا عن من فقد صوابه وأمسى مطية للشيطان يرديه في كل هاوية وهلاك !!! فعلى فرض أن تلك الدعوة حق وأنك هتكتها بصورة فاحشة ونزل عليك غضب الله تعالى، فما هي الثمرة المترتبة يا صرخي ؟؟ أليست جهنم وبئس المصير ؟؟!! أما على فرض أن العذاب الإلهي لم يحل على ذلك الهاتك المعتدي، فهذا ليس دليلاً على كذب الدعوة أو صاحبها؛ لأننا لو سرنا على هذه القاعدة التي ابتدعتها عبقرية الصرخي، فسنثبت كذب كل أو أغلب الأنبياء والمرسلين والأئمة ص !!! فكم من نبي أو وصي قد تعرض لشتى أنواع الاستهزاء والاعتداء والظلم الفاحش فقرضوا بالمقاريض ونشروا بالمناشير ... الخ، ولم ينتقم الله تعالى من أعدائهم في العاجل، بل ربما تتأخر العقوبة إلى مئات السنين كما في نبي الله نوح ع وغيره. فهذا الرسول محمد ص تعرض إلى شتى أنواع الاستهزاء والافتراء والظلم فوصفوه بالجنون والسحر وأغروا الصبيان ليضربوه بالحجارة في الطرقات حتى يغمى عليه، وفي أحد المواقف رموا عليه أمعاء ذبيحة وهو يمشي في أحد الطرقات، وغيرها الكثير الكثير من المظالم ولم ينتقم الله من المعتدين في العاجل. وهذا أمير المؤمنين ع ثمانون سنة يسب ويلعن ويشتم ويفترى عليه ويظلم بأقبح التهم والافتراءات، ولم ينتقم الله من هؤلاء الظالمين في العاجل. وهذه فاطمة الزهراء ص نفس رسول الله ص وصل افتراء القوم عليها إلى أن اتهموها بشرفها وعفتها (وحاشاها) !!! ولم ينتقم الله تعالى من هؤلاء في العاجل. وهذا حمزة سيد الشهداء ع فعلت به هند (لعنها الله) أبشع الأفعال بحيث شقت بطنه ومزقت كبده ولاكته بأسنانها وجدعت أنفه وأذنيه وجعلتهما قلادة في رقبتها، ولم ينتقم الله منها في العاجل، بل بقيت إلى أن دخلت ظاهراً في الإسلام (لعنها الله)، وكذلك الحال مع وحشي الذي قتل حمزة ع ومزق جسده الطاهر ومثل به شر تمثيل. وأما فاجعة الإمام الحسين ع فلو كان الصرخي معاصراً له لكفر به وأنكره ولقال لو كان له كرامة عند الله لانتقم الله من قتلته حيث قتلوه بصورة بشعة جداً جداً. فقد مثلوا بجسده الطاهر ورفعوا رأسه ورؤوس أهل بيته وأصحابه على الرماح من بلد إلى بلد، وساقوا حرمه وأطفاله سبايا مقيدين والسياط تلتوي عليهم بدون رحمة أو رأفة، وزينب ص تضرب وتشتم وتلعن بصورة منقطعة النظير، ناهيك عن حال حجة الله زين العابدين ع مقيد مكبل ويجر بأبشع صورة !!! فحسب نظرية الصرخي البارعة يجب القول بأن الرسول محمد ص وآل بيته ص ليس لهم كرامة عند الله ولو كانت لهم كرامة لانتقم لهم عاجلاً ممن ظلمهم وهتك حرماتهم بأبشع صورة وقتلهم ومثل بهم شر تمثيل، ناهيك عن السب والشتم واللعن والافتراء والتهم المشينة (وحاشاهم من كل ذلك) !!! نعم، هذا هو سفه الصرخي وخزيه، عندما قال: (... وهتك كل حرماته وبكل الأساليب الممكنة من أجل إثبات أنه لا يمتلك أي منزلة وليس له أي كرامة عند الله تعالى؛ لأنه لو امتلك ذرة واحدة من المنزلة والكرامة أي لو كان حاله حال أي إنسان ولو كان فاسقاً فإنه سيكون مظلوماً وبصورة فاحشة ولانتصرت الإرادة الإلهية لمظلوميته ...). فالصرخي لم يخطأ سيرة أمثاله من أعداء محمد وآل محمد ص في هتك الحرمات والظلم والسب والشتم واللعن والافتراء ...... الخ. ويتفاخر في ذلك ويعتبره من الأخلاق !!! فالسيد أحمد الحسن ليس أفضل من رسول الله ص وأمير المؤمنين وفاطمة الزهراء والأئمة من ذريتهما ص، حيث قال عنهم أعدائهم كما قلت أنت على السيد أحمد الحسن، ولم ينتقم الله من أعدائهم في العاجل، ولم يدل ذلك مطلقاً على أن محمد وآل محمد لا كرامة لهم عند الله، كما هي نظريتك يا صرخي !!!! والصرخي يذكرني باستدلال أبي جهل على رسول الله ص حيث قال: (... فقال أبو جهل: يا محمد، هاهنا واحدة ألست زعمت أن قوم موسى احترقوا بالصاعقة لما سألوه أن يريهم الله جهرة ؟ قال: بلى. قال: فلو كنت نبياً لاحترقنا نحن أيضاً، فقد سألنا أشد مما سأل قوم موسى؛ لأنهم كما زعمت قالوا: "أرنا الله جهرة" ونحن نقول: لن نؤمن لك حتى تأتي بالله والملائكة قبيلاً نعاينهم....) ([23]). فأبو جهل هنا أذكى من الصرخي بكثير فهو على الأقل حاول أن يستدل بالقرآن وإن كان استدلاله مردود، ولكن الصرخي استدل بنظريته البارعة بدون أن يستدل عليها بقرآن أو سنة !! نعم، شاء الله أن تكون نهاية الصرخي على يد السيد أحمد الحسن، فها هو الصرخي يرمي نفسه في أحضان السفه والجهل والوهم والتسافل والانحطاط الخلقي، بل هو جنون وإن لم يشعر به صاحبه !! وأما قولك يا صرخي بأن أي نسبة من العقوبة لم تحدث لكم، فهو من كذبكم المعتاد، فقد حل بكم التمزق والتشرذم والاختلاف بحيث أصبح يلعن بعضكم البعض الآخر وأصبحتم أضحوكة للقاصي والداني وذلك بعد أن طلبتم العقوبة في سبكم وشتمكم للسيد أحمد الحسنع. وإن قلتم بأن ذلك ليس بعقوبة. أقول: أنتم طلبتم العقوبة وبالغتم في ذلك فكل شيء يأتيكم هو عذاب وعقوبة لكم من الله تعالى، وقد نص الله تعالى على أن الاختلاف والتفرق هي أحد أصناف عذاب الله تعالى: ﴿قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ﴾([24]). فلو كنتم لم تطلبوا العقوبة من الله تعالى لربما كان هناك وجه لقولكم بأن الاختلاف والتمزق لا يعد عقوبة لكم. وطبعاً أنتم بارعين في إنكار الحقائق والكذب فستنكرون كل ما يحل بكم .... وإن شاء الله تلك هي البداية والآتي أعظم وأشد وأخزى لكم بما قدمت أيديكم. -الوقفة الرابعة: قال الصرخي: (وليعلم الجميع أني لم أُأذن ولم أسمح ولم أمضِ مباهلة أهلي وأعزائي وأحبائي الأخيار الأطهار إلا بعد أن تصديت بنفسي لآلاف المباهلات مع نفس الدجال الكذاب مدعي العصمة ولعدة سنوات، لكنه دجال ضال لم يعلم بها؛ لأنه ليس بمعصوم، ولأن سحره توقف وعجز أمام دعاء الأخيار الصادق لي ...) انتهى. أقول: هنا الصرخي يبالغ جداً في جهله وسفهه، والظاهر أن الرجل فقد توازنه وعقله بالمرة، والحمد لله حين أنطقه فبانت عورته الفكرية، وكما يقال: (تكلموا تُعرفوا). فهو يصرح ويفتخر أنه باهل السيد أحمد الحسن آلاف المرات ... ومن حق العقلاء هنا أن يضحكوا ما شاؤوا تعجباً !!!! فالصرخي يباهل سراً !!! نعم عجيب غريب .... هل سمعتم يوماً من الأيام أن أحداً باهل عدواً أو خصماً سراً وبدون علم أحد ؟؟؟!!! نعم، ما زال الصرخي يرفد الأمة بابتكاراته البائرة الضالة، إنا لله وإنا إليه راجعون .. ما هذا الجهل المخزي والسفه المزري ؟؟؟!!! فبربكم كيف يمكن لعاقل أن يتفوه بهكذا كلام ؟؟!! ما هي الآثار المترتبة على مباهلة شخص بدون إعلامه بذلك وإعلام الناس كذلك ؟!! وكيف ستعلم الناس بأن الهالك هو نتيجة المباهلة؟ فلو هلك الصرخي مثلاً كيف ستعلم الناس أنه مات بسبب مباهلته للسيد أحمد الحسن لتهتدي للحق ؟؟!! أكيد سيسجله أصحابه في قائمة الشهداء السعداء !!! ويعلقوا صوره وبكثافة على أعمدة الكهرباء كالعادة !!! ما هي الحكمة من المباهلة سراً وبدون إعلام الخصم ؟؟ هل الصرخي كان يجرب المباهلة بينه وبين نفسه ؟! وهل يا ترى عمل صورة تقريبية للسيد أحمد الحسن وباهلها ؟! يا لها من شجاعة منقطعة النظير !! فهلا يستحضر الصرخي جزءاً من شجاعته السرية ويستجيب لطلب السيد أحمد الحسن للمباهلة العلنية والمنشورة لكل الناس لتعلم الناس بالنتيجة وتكون المباهلة علنية ؟ أم أنه حل حزامه ولا يمكنه شدة من جديد ؟؟!! أم أن الصرخي يرى أن المباهلة الشرعية لابد أن تكون في الظلام وفي غسق الليل بحيث لا شاهد ولا مشهود ؟؟!! نعم، ترهات وتفاهات قد أخذت بمجامع قلب الصرخي وقد شغفها حباً ... فهو يجهل بالمرة صيغة وكيفية المباهلة الشرعية وما هي الغاية منها !!! بحيث يرى انعقاد المباهلة سراً وربما تحت اللحاف !!! ولا يتوهم الصرخي أنني أرد عليه لاعتبار كتابته ... فهي لا تستحق غير قول: (سلاماً سلاماً) ولا يلتفت إليها أصلاً ... ولكن لبيان جهله وسفهه للناس وعسى أن يهتدي بعض الذين خدعهم وضحك عليهم. -الوقفة الخامسة: قال الصرخي: (كذلك لم أُأذن ولم أسمح ولم أمضِ إلا بعد أن أبطلنا كل ادعاءاته وكشفنا زيفه وكذبه وجهله ودجله، حتى نتيقن أنه لو حصل علينا شيء في المباهلة من ضرر ونحوه فهو من سحره ودجله وله أسوة بمعلّمه وإمامه الدجال والسفياني وقوم يأجوج ومأجوج، فمنهم السحر وفعلهم السحر وخداعهم ومكرهم بالسحر ...) انتهى. أقول: هناك مثل يضربه بعض الناس، وهو: إن الضفدع مبهور بجمال الخنفساء؛ لأنه لم يرَ أجمل منها !!! نعم، فالصرخي بسبب انكبابه على الجهل والوهم والسفه والكذب والافتراء والسب والشتم ... الخ، فهو لا يرى علماً أفضل من ذلك !!! وهو كمن يضع قلماً في قدح من الماء وبصورة مائلة ويقسم على أنه مكسور ليخدع الناس بذلك !!! فقد كتبنا عدة كتب في الرد عليه وعلى أتباعه وهذا الكتاب السادس في الرد عليهم، ولم يرد على تلك الكتب، ومع ذلك يدعي أنه رد على كل أدلتنا !!! فهل يا ترى رد عليها بالسر وبينه وبين نفسه أيضاً كما فعل في مباهلاته السرية ؟؟!!! وقولك: (... حتى نتيقن أنه لو حصل علينا شيء في المباهلة من ضرر ونحوه فهو من سحره ...) فهذا من فنون الجنون !! كيف تدعي المباهلة ثم لا تسلم بنتيجتها وتنسب الضرر إلى السحر، هل إلى هذا الحد بلغ بك الرعب والخوف ؟؟!! رجاءً أيها العقلاء أغمضوا أعينكم قليلاً وتأملوا في حال شخص ما يدعو خصمه للمباهلة ويقول له إن حدث لي ضرر فأنت ساحر !!! هل هكذا شخص يتكلم عن وعي وإدراك، أم أنه قد أسكره الجهل والسفه حتى صار ثملاً لا يعي ما يقول ؟؟!! وهنا الصرخي يذكرني بالمثل الذي يقول: (تريد أرنب خذ أرنب، تريد غزال خذ أرنب) ففي الحالتين المتاح هو الأرنب لا غير، والغزال وضع في الخيار لمجرد الخدعة والتمويه !! فالصرخي يريد أن يقول إن حدث ضرر المباهلة على خصمه فهو المنتصر، وإن حدث الضرر على نفس الصرخي فهو أيضاً المنتصر؛ لأن خصمه ساحر وأثر عليه بسحره، فالصرخي يحكم مقدماً بنصره على كلا الاحتمالين ولا يسلم بنتيجة المباهلة إن كانت ضده !!! بربكم أيها القراء هل سمعتم من قبل بهكذا مهزلة ؟؟!! وهل يظن الصرخي أن يجد خصماً كالدمية يقبل بمباهلة مسلوبة النتيجة مقدماً ؟؟!! وهنا الصرخي فاق مشركي مكة عندما حكا عنهم الله تعالى بقوله: ﴿وَقَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ يَنبُوعاً ( أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الأَنْهَارَ خِلالَهَا تَفْجِيراً ( أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاء كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفاً أَوْ تَأْتِيَ بِاللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ قَبِيلاً ( أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاء وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَاباً نَّقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إَلاَّ بَشَراً رَّسُولاً﴾([25]). وما أشبه الصرخي بكلام الوليد بن المغيرة عندما قال عن القرآن كما حكا عنه الله تعالى بقوله: ﴿فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ﴾([26]). ثم إن المباهلة حد فاصل من الله تعالى لا يمكن أن تنعكس نتيجتها وتكون لصالح الطرف الباطل مهما كان ساحراً أو ما شابه ذلك، فلو كان الصرخي واثقاً من نفسه لما شكك بنتيجة المباهلة ولما احتمل تأثير السحر - على زعمه - في عكس نتيجتها، بل إن الصرخي بذلك يشكك في كلام الله تعالى وكلام أهل البيت ص، فالله تعالى يقول إن اللعنة تنزل على الكاذب: ﴿فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ﴾([27]). ولو أمكن للباطن أن يعكس نتيجة المباهلة لاختلط الحق بالباطل، بل لانتفى الغرض من المباهلة، وحاشا لله من السماح بذلك إطلاقاً، ولكن الصرخي لضعف إيمانه وجبنه وخوفه أخذ يمهد ويضع الأعذار والتبريرات مسبقاً للنتيجة المرة التي تنتظره. نعم، لقد اضطرب الصرخي كاضطراب الارشية في الطوى البعيدة، وارتعدت فرائصه وأزبدت أشداقه وفقد توازنه كلياً وأمسى في صدارة السفهاء، وصعب عليه رتق فتقه فكلما رتقه من جانب فتق من عدة جوانب !!! وأما اتهامه للسيد أحمد الحسن بالسحر ... فهو من تهم الصرخي الجاهزة الكاسدة وهي حراك المحتضر ولجلجة المخصوم وقد تقدم الكلام عنها، ولو فتشت عن الصرخي لوجدته في الآيات الآتية من الذين اتهموا الأنبياء ص بالسحر: ﴿وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ﴾([28]). ﴿وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا رَجُلٌ يُرِيدُ أَن يَصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُكُمْ وَقَالُوا مَا هَذَا إِلَّا إِفْكٌ مُّفْتَرًى وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ﴾([29]). ﴿وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَاباً فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَـذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ﴾([30]). ﴿وَقَالُواْ مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِن آيَةٍ لِّتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ﴾([31]). ﴿فَلَمَّا جَاءهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِندِنَا قَالُواْ إِنَّ هَذَا لَسِحْرٌ مُّبِينٌ﴾([32]). ﴿قَالَ مُوسَى أَتقُولُونَ لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءكُمْ أَسِحْرٌ هَـذَا وَلاَ يُفْلِحُ السَّاحِرُونَ﴾([33]). ﴿قَالَ أَجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا بِسِحْرِكَ يَا مُوسَى﴾([34]). ﴿لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّواْ النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ﴾([35]). ﴿يُرِيدُ أَن يُخْرِجَكُم مِّنْ أَرْضِكُم بِسِحْرِهِ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ﴾([36]). ﴿فَلَمَّا جَاءتْهُمْ آيَاتُنَا مُبْصِرَةً قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ﴾([37]). ﴿فَلَمَّا جَاءهُم مُّوسَى بِآيَاتِنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّفْتَرًى وَمَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ﴾([38]). ﴿وَقَالُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ﴾([39]). ﴿وَلَمَّا جَاءهُمُ الْحَقُّ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ وَإِنَّا بِهِ كَافِرُونَ﴾([40]). ﴿أَفَسِحْرٌ هَذَا أَمْ أَنتُمْ لَا تُبْصِرُونَ﴾([41]). ﴿وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ﴾([42]). ﴿إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ إِنْ هَـذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ﴾([43]). -الوقفة السادسة: قال الصرخي: (لأن الدليل والأثر العلمي الشرعي الأخلاقي هو المتبع وهو الحاكم وهو المنجي والمنقذ؛ لأنه حكم العقل الذي خاطبه الله تعالى بالإقبال والإدبار فأطاع، فخاطبه المولى تعالى بك أعاقب وبك أثيب ...) انتهى. أقول: أي دليل وأي أثر علمي وأي أخلاق ؟!! هل هذه الترهات التي تتفوه بها والتي فضحت نفسك بها وأمسيت أضحوكة للقاصي والداني ؟! أي عقل يا صرخي، لو كنت تمتلك ذرة من العقل لعثرت بالحكمة ولو مرة واحدة !! ثم أي عقل هذا الذي تتحدث عنه الرواية، هل هو عقل عامة الناس فيشمل عقل بوش وأسامة بن لادن (لعنهما الله) أم أنه عقل خاصة الله تعالى، وهل هو عقلك البائر الحائر أم عقل السيستاني أم عقل فلان وفلان ؟؟ وصدق سيدي ومولاي يماني آل محمد ص حين قال لكم: (لو كنتم عقلاء لما اختلفتم). والكلام طويل في هذا المقام قد فصلنا القول فيه في الكتب السابقة التي هرب الصرخي منها ولم يرد عليها بحرف واحد. الوقفة السابعة: قال الصرخي: (... أو يحركه الشيطان الرجيم وشياطين الإنس ومخابرات الصهاينة والكافرين والمارقين والضالين ...) انتهى. أقول: اعتاد الصرخي كنظيره الكوراني أن يوزعوا التهم بالمجان، فهذا ساهر وذاك عميل للصهاينة و ... و ... الخ، وأرجو أن لا يسألهم أحد عن الدليل، فالمسألة مفروغ منها، نعم بلا دليل، هم يعجبهم هذا فقط، وكأن الله أوكل ذلك إلى أمانيهم، فكل الذي يعارض رغباتهم فهو عميل للصهاينة، والصرخي والكوراني فقط هم حماة الدين والأمة .. !!!! كيف ؟ أمانيهم تقول ذلك !!! وبمجرد أن تسأل عن الدليل أو تشكك في كلامهم ... تخرج عن دائرة العقل والعقلاء بجرت قلم من الصرخي أو الكوراني !!! نعم، هم هؤلاء فقهاء آخر الزمان الذين هم شر فقهاء تحت ظل السماء كما قال عنهم رسول الله ص، وهؤلاء هم أعداء السنن والأخلاق والورع ... فهم لا يترددون أبداً في إلصاق أي تهمة بأي شخص وبكل سهولة، ما دامت المسألة بلا إثبات أو دليل !!! نعم، انقلبت الموازين بشكل رهيب، فالسيد أحمد الحسن أول من أعلن الجهاد ضد أمريكا وبذل كل ما يستطيع في محاربتهم ومحاربة عملائهم والذي يلعن الصهاينة وأذنابهم صباحاً ومساءً والذي يطالب ويحارب من أجل حاكمية الله تعالى وتشريعه والذي يدعو ويمهد للإمام المهدي ع و ....، هكذا شخص يتهم بالعمالة للصهاينة !!! لماذا ؟؟ لأن الصرخي والكوراني وأمثالهم أنفسهم تشتهي ذلك وتميل إليه ... نعم هذا هو دليلهم .... هوى أنفسهم المريضة، ولأنهم عجزوا عن الوقوف في وجه السيد أحمد الحسن علمياً فلجؤوا إلى أسلوب السفهاء المهزومين !! والصرخي الذي يتملق وبصورة مخزية لأذناب أمريكا ويؤيد حكمهم ودستورهم ومشاريعهم الصهيونية ويحثهم على قتل آلاف الأبرياء .... هكذا شخص لا يسمح أن يوصف بالعمالة .... لماذا ؟ لأنه الصرخي فقط ... صرخة الشيطان والباطل بمعنى الكلمة !!! ألا لعنة الله وملائكته ورسله وأنبيائه وأوليائه على هكذا أنفس مريضة متردية في كل وادٍ سحيق. والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآله الأئمة والمهديين، وسيعلم الذين ظلموا آل محمد أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين. الشيخ ناظم العقيلي جمادي الأول/ 1429 هـ . قFooters
[1] - انظر: الانوار العلوية - للنقدي: ص174.
[2] - الكافي: ج5 ص59.
[3] - الأعراف: 28.
[4] - البقرة: 111، النمل: 64.
[5] - الذاريات: 52.
[6] - الذاريات: 2.
[7] - الذاريات: 4.
[8] - الذاريات: 34.
[9] - الذاريات: 63.
[10] - الذاريات: 39.
[11] - الذاريات: 77.
[12] - الذاريات: 109.
[13] - غافر: 23 – 24.
[14] - الانشقاق: 19.
[15] - بحار الأنوار: ج9 ص249.
[16] - بحار الأنوار: ج13 ص180.
[17] - غافر: 26.
[18] - الكافي - الشيخ الكليني: ج2 ص513.
[19] - النساء: 59.
[20] - المائدة: 55.
[21] - الشورى: 23.
[22] - الكافي - الشيخ الكليني: ج2 ص513.
[23] - الاحتجاج: ج1 ص36.
[24] - الأنعام: 65.
[25] - الإسراء: 90 – 93.
[26] - المدثر: 24.
[27] - آل عمران: 61.
[28] - المدثر: 6.
[29] - المدثر: 43.
[30] - المدثر: 7.
[31] - المدثر: 132.
[32] - المدثر: 76.
[33] - المدثر: 77.
[34] - المدثر: 57.
[35] - المدثر: 3.
[36] - المدثر: 35.
[37] - المدثر: 13
[38] - المدثر: 36.
[39] - المدثر: 15.
[40] - المدثر: 30.
[41] - المدثر: 15.
[42] - المدثر: 2.
[43] - المدثر: 110.