Subjects
-أولاً: الجانب الروائي:
-ثانياً: الجانب الغيبي:
-أقول لهؤلاء:
-أولاً:
-ثانياً:
-ثالثاً:
-ثالثاً: الجانب العلمي:
-رابعاً: الجانب النوعي:
-خامساً: الجانب الإعجازي:
Text
إصدارات أنصار الإمام المهدي ع/ العدد (7) البلاغ المبين ( الجزء الأول ) بقلم الشيخ ناظم العقيلي الطبعة الثانية 1433 هـ - 2012 م لمعرفة المزيد حول دعوة السيد أحمد الحسن ع يمكنكم الدخول إلى الموقع التالي : www.almahdyoon.org الحمد لله رب العالمين، مالك الملك، مجري الفلك، مسخر الرياح، فالق الإصباح، ديان الدين، رب العالمين. الحمد لله الذي من خشيته ترعد السماء وسكانها، وترجف الأرض وعمارها، وتموج البحار ومن يسبح في غمراتها. اللهم صلِّ على محمد وآل محمد الفلك الجارية في اللجج الغامرة، يأمن من ركبها ويغرق من تركها، المتقدم لهم مارق، والمتأخر عنهم زاهق، واللازم لهم لاحق. ﴿أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ﴾([1]). تضافرت الروايات عن الرسول ص وعن أهل بيته ص على مجيء ممهدين للإمام المهدي ع يوطئون له سلطانه ويهيئون له النصرة، عن أمير المؤمنين ع في حديث طويل: (... إذا قام القائم بخراسان، وغلب على أرض كوفان والملتان، وجاز جزيرة بني كاوان، وقام منا قائم بجيلان، وأجابته الإبر والد يلمان ... ثم يقوم القائم المأمول، والإمام المجهول، له الشرف والفضل وهو من ولدك يا حسين لا ابن مثله ...) ([2]). عن أبي عبد الله ع: (لا يقوم القائم حتى يقوم إثنا عشر رجلاً كلهم يجمع على قول أنهم قد رأوه فيكذبونهم) ([3]). ونقل الشيخ الكوراني في كتابه (الممهدون) نقلاً عن بشارة الإسلام: (يخرج رجل قبل المهدي من أهل بيته من المشرق، يحمل السيف على عاتقه ثمانية أشهر، يقتل ويقتل ويتوجه إلى بيت المقدس فلا يبلغه حتى يموت). عن علي ع: (فإذا انقضى ملك بني فلان، أتاح الله لآل محمد برجل منا أهل البيت يسير بالتقى، ويعمل بالهدى، ولا يأخذ في حكمه الرشا، والله أني لأعرفه باسمه واسم أبيه ... ثم يأتينا ذو الخال والشامتين العادل الحافظ لما استودع فيملأها قسطاً وعدلاً) ([4]). قال رسول الله ص: (يقتل عند كنزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة ثم لا تصير إلى واحد منهم، ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق فيقاتلوهم قتالاً لا يقاتله قوم. ثم ذكر شاباً فقال: إذا رأيتموه فبايعوه فإنه خليفة المهدي) ([5]). وعن أبي بصير، عن أبي جعفر الباقر ع في حديث طويل، إلى أن قال: (... يقول القائم ع لأصحابه: يا قوم، إنّ أهل مكة لا يريدونني ولكني مرسل إليهم لأحتج عليهم بما ينبغي لمثلي أن يحتج عليهم، فيدعوا رجلاً من أصحابه فيقول له: امضي إلى مكة فقل يا أهل مكة أنا رسول فلان إليكم، وهو يقول لكم إنا أهل بيت الرحمة ومعدن الرسالة والخلافة ونحن ذرية محمد ص وسلالة النبيين وإنا قد ظلمنا واضطهدنا وقهرنا وابتز منا حقنا منذ قبض نبينا إلى يومنا هذا فنحن نستنصركم فانصرونا ...) ([6]). ومن أراد المزيد فليراجع: غيبة النعماني، وبشارة الإسلام، وبحار الأنوار، وإلزام الناصب، وغيرها من كتب الحديث. وما أريد الإشارة إليه هي قضية رسول الإمام المهدي ع أحمد الحسن، الذي بعثه الإمام المهدي ع قبل سنتين تقريباً إلى الناس كافة، مبشراً بقرب قيام الإمام ع ومنذراً لأعدائه وداعياً إلى لمِّ الشمل والسير بالأمة البشرية نحو العمل الصالح من أجل تعجيل قيام الإمام ع من خلال التركيز على الدعوة لقائم آل محمد ع وترك الدعوة إلى العناوين الشخصية الأخرى والتي أدت إلى تفريق الأمة إلى طوائف ومجاميع لا طائل من ورائها. وقد توجه أحمد الحسن من بداية إرساله إلى العلماء خاصة وإلى الناس عامة وناشدهم أن يطلبوا منه أي دليل يثبت به دعواه، أو أن يستمعوا لكلامه لمعرفة الرسالة التي جاء بها من الإمام ع حتى يميزوا الغث من السمين، فلم يستجيبوا لذلك الطلب. أقول: فلنحذر جميعاً من أن نكون مصداقاً لقوله تعالى: ﴿فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلَّا بَشَراً مِثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ﴾([7]). وأحببت أن أطرح بعض الأدلة التي تفيد طلاب الحقيقة من أجل الاستدلال بها على صحة دعوة أحمد الحسن وأنه رسول من الإمام المهدي ع، وأدعو المؤمنين جميعاً وأنا خادمهم أن يتمعنوا بذلك، وأن لا يصدهم الشيطان فإنه قاطع الطريق عن كل هداية. ونتناول هذه القضية من خمسة جوانب: -أولاً: الجانب الروائي: تعرضت عدة روايات إلى الإشارة إلى شخصية أحمد الحسن: عن أمير المؤمنين ع في خبر طويل: (... فقال ع: ألا وإنّ أولهم من البصرة وآخرهم من الإبدال...) ([8]). عن الصادق ع في خبر طويل سمى به أصحاب القائم ع: (... ومن البصرة عبد الرحمن بن الاعطف بن سعد، وأحمد، ومليح، وحماد بن جابر ...) ([9]). عن أبي عبد الله ع، عن آبائه، عن أمير المؤمنين ص، قال: (قال رسول الله ص في الليلة التي كانت فيها وفاته لعلي ع: يا أبا الحسن، احضر صحيفة ودواة. فأملى رسول الله ص وصيته حتى انتهى إلى هذا الموضع، فقال: يا علي، إنه سيكون بعدي إثنا عشر إماماً ومن بعدهم إثنا عشر مهدياً، فأنت يا علي أول الإثني عشر إمام. وساق الحديث إلى أن قال: وليسلمها الحسن ع إلى ابنه م ح م د المستحفظ من آل محمد ص فذلك إثنا عشر إماماً، ثم يكون من بعده أثنا عشر مهدياً، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه أول المهديين، له ثلاثة أسامي، اسم كاسمي واسم أبي، وهو عبد الله وأحمد، والاسم الثالث المهدي، وهو أول المؤمنين) ([10]). أقول: قوله أول مهدي بعد الإمام القائم ع أحد أسمائه (أحمد) وهو أول المؤمنين يؤكد الرواية الأنفة الذكر والتي تنصّ على أنّ أولهم من البصرة وهو أول الأنصار للإمام المهدي ع، وأيضاً تؤكد الرواية الثانية التي تنصّ على أنّ من أول أنصار الإمام ع من البصرة واسمه أحمد، فما المانع من أن يكون أحمد الحسن أول أنصار الإمام المهدي ع ورسوله من بعد ما علمنا أنّ اسمه أحمد وأنه من أهالي البصرة. عن الصادق ع أنه قال: (إنّ منا بعد القائم إثنا عشر مهدياً من ولد الحسين ع)([11]). في بحار الأنوار: (قلت للصادق جعفر بن محمد ع: يا بن رسول الله، سمعت من أبيك ع أنه قال: يكون من بعد القائم إثنا عشر إماماً، فقال: إنما قال إثنا عشر مهدياً ولم يقل إثنا عشر إماماً، ولكنهم قوم من شيعتنا يدعون الناس إلى موالاتنا ومعرفة حقنا) ([12]). فالمتدبر في هذه الأحاديث حين يزيل العمى عن عينه والتعصب عن قلبه يجد أنّ دعوة أحمد الحسن غير مخالفة لما جاء عن أهل البيت ص، و هذه الأحاديث تنصّ على أنّ أول المؤمنين وأول أنصار الإمام المهدي ع اسمه أحمد، ومن أهل البصرة، وإنه من ذرية الإمام المهدي ع ومن شيعته. فإن قلتم أنّ وجود اسم أحمد الحسن في الروايات ليس دليلاً على صحة مدعاه. فأقول لكم: كثير من اليهود النصارى وغيرهم آمنوا برسالة نبينا محمد ص؛ لأنه كان مذكوراً في التوراة والإنجيل، فآمنوا به بمجرد أن سألوه بعض المسائل، وبعضهم آمنوا به بمجرد أن سمعوا كلامه، بل بعضهم آمن به بمجرد أن رآه وهؤلاء هم أهل البصائر، وأما الذين قست قلوبهم فكفروا به حتى عندما أظهر لهم المعجزات والآيات الكبرى، قال تعالى: ﴿لا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ﴾([13]). وأيضاً كثير من اليهود والنصارى آمنوا بالإمام علي ع وباقي الأئمة ص؛ لأنهم وجدوهم مذكورين في كتبهم، والقصص مذكورة في مصادرها أعرضنا عن ذكرها مراعاة للاختصار، ومن أراد الإحاطة فليراجع: بحار الأنوار، وإلزام الناصب، والكافي، وغيرها من مصادر الحديث. -ثانياً: الجانب الغيبي: إضافة إلى وجود اسم أحمد الحسن في روايات أهل البيت ص أُيد أيضاً من جانب الغيب، كالاخبارات الغيبية، والرؤيا الصادقة، والمكاشفات بالأئمة الأطهار. قال تعالى: ﴿الم ( ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ ( الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ﴾([14]). فقد أخبر أحمد الحسن بكثير من الاخبارات الغيبية وقد حصلت، ورأى كثير من المؤمنين مكاشفات بالأئمة الأطهار وأكدوا لهم بأنّ أحمد الحسن على حق، وأنه رسول للإمام المهدي ع. وأما الرؤيا فقد حصلت لعشرات المؤمنين وشاهدوا الإمام المهدي ع أو أحد الأئمة الأطهار ص أو فاطمة الزهراء (عليها السلام) في المنام وهم يؤكدون على أنّ أحمد الحسن مرسل من الإمام المهدي ع وعلى الناس نصرته. فإن قيل لا تعتبر الرؤيا حجة أو دليل على صحة أي دعوة !!! أقول: لا يمكن تأسيس هكذا قاعدة؛ لأنها منقوضة بعدة قصص حدثت مع الرسول محمد ص أو أحد الأئمة ص، منها: عن جابر بن عبد الله الأنصاري: (دخل جندل بن جنادة بن جبير اليهودي على رسول الله ص فقال: ... ثم أني رأيت البارحة في النوم موسى بن عمران، فقال: يا جندل، اسلم على يد محمد خاتم الأنبياء واستمسك بأوصيائه من بعده. فقلت: اسلم ! فلله الحمد أسلمت وهداني بك. ثم قال: أخبرني يا رسول الله عن أوصياؤك من بعدك لأتمسك بهم، قال: أوصيائي الإثنا عشر. قال جندل: هكذا وجدناهم في التوراة. وقال: يا رسول الله، سمهم لي ؟ فقال: ...) ([15]). وأيضاً قصة إسلام خالد بن سعيد بن العاص الأموي، كان سببه أنه رأى أباه يجره إلى النار والرسول محمد ص يجره إلى الجنة، فأتى للرسول ص وقصّ الرؤيا وأسلم وحسن إسلامه، وكان من الذين نصروا الإمام علي ع بعد وفاة الرسول ص عندما خذله الجميع. وأما قصة نرجس أُم الإمام المهدي ع فإنها تعد من المشهورات، حيث كانت بنت قيصر الروم، ورأت في المنام أنّ الرسول محمد ص خطبها من عيسى بن مريم ع للحسن العسكري ع، وبعدها رأت فاطمة الزهراء (عليها السلام) ومريم (عليها السلام) وأمرتها فاطمة (عليها السلام) أن تسلم وتؤدي الشهادتين، فأسلمت نرجس (عليها السلام)، ثم أمست ترى الحسن العسكري ع في كل ليلة في المنام، وأمرها في أحد الليالي بأن تتنكر وتلبس ثياب الجواري وتذهب مع جيش والدها سراً والذي سيذهب إلى قتال المسلمين، لكي تصبح من سبايا المسلمين، ثم يتم شراؤها من قبل الإمام علي الهادي ع وتزويجها من الحسن العسكري ع. والقصة موجودة بكل تفاصيلها في إلزام الناصب ج1 ص285، وإكمال الدين للصدوق. وقصة وهب النصراني واستشهاده مع الإمام الحسين مشهورة، وإنها كانت بسبب رؤيا رآها بعيسى ع وأمره بنصرة الحسين ع وضحى بنفسه وأهله من أجل رؤيا رآها في المنام. وكذلك رأى الشيخ الصدوق (قدس سره) في المنام الإمام المهدي ع وأمره أن يصنف كتاباً في الغيبة، فامتثل لذلك الأمر وصنف كتاب كمال الدين، فهذا هو الشيخ الصدوق من أكبر علماء الشيعة وقد اعتد بالرؤيا وطبق أمر الإمام المهدي ع. فإما أن تكون للرؤيا حجية فيكون عمل الشيخ الصدوق صحيحاً، وإما إذا كانت الرؤيا ليست فيها أي حجية فيكون عمل الشيخ الصدوق بما جاءه في تلك الرؤيا سفه وسذاجة وحاشاه من ذلك وهو صاحب المقام الرفيع والشأن العظيم. قال الشيخ الصدوق: (فبينا أنا ذات ليلة أفكر فيما خلفت ورائي من أهل وولد وإخوان ونعمة إذ غلبني النوم، فرأيت كأني بمكة أطوف حول بيت الله الحرام وأنا في الشوط السابع عند الحجر الأسود أستلمه وأقبله وأقول: أمانتي أديتها، وميثاقي تعاهدته لتشهد لي بالموافاة، فأرى مولانا القائم صاحب الزمان ع واقفاً بباب الكعبة، فأدنو منه على شغل قلب وتقسم فكر، فعلم ع ما في نفسي بتفرسه في وجهي، فسلمت عليه فرد عليّ السلام، ثم قال لي: لم لا تصنف كتاباً في الغيبة حتى تكفى ما قد همك. فقلت له: يا ابن رسول الله، قد صنفت في الغيبة أشياء، فقال ع: ليس على ذلك السبيل، آمرك أن تصنّف الآن كتاباً في الغيبة واذكر فيه غيبات الأنبياء ص. ثم مضى ع، فانتبهت فزعاً إلى الدعاء والبكاء والبث والشكوى إلى وقت طلوع الفجر، فلما أصبحت ابتدأت في تأليف هذا الكتاب ممتثلاً لأمر ولي الله وحجته، مستعيناً بالله ومتوكلاً عليه ومستغفراً من التقصير وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب)([16]). وكثير من أمثال هذه القصص أعرضنا عن ذكرها لضيق المقام. وأما الأنبياء والمرسلين فإنّ أغلبهم كانت نبوتهم عن طريق الرؤيا في عالم المنام ([17])، والقول بعدم حجية الرؤيا يستلزم خدش شخصيات كثير من الأولياء الذين آمنوا بسبب الرؤيا وبذلوا النفس والمال والولد من أجل (رؤيا رأوها)، فهل هؤلاء قد آمنوا من غير حجة وأنهم سذج حاشاهم، بل القول بعدم حجية الرؤيا يستلزم خدش في شخصية الرسول الأكرم ص وباقي الأئمة؛ لأنهم سكتوا عن هؤلاء الذين آمنوا بسبب الرؤيا، ولم يبينوا لهم عدم حجية الرؤيا، وكما هو معلوم أنّ تقرير المعصوم حجة، فما لكم كيف تحكمون. ورداً على من قال بإمكان تمثّل الشيطان بشخصيات المعصومين في عالم الرؤيا. أقول لهؤلاء: الأفضل لكم أن تدينوا بغير دين محمد ص؛ لأنّ هذا الكلام مكابرة ومخالفه صارخة لكلام أهل البيت ص. عن الرضا ع، قال: (حدثني أبي، عن جدي، عن أبيه أنّ رسول الله ص قال: من رآني في منامه فقد رآني؛ لأنّ الشيطان لا يتمثل في صورتي ولا في صورة أحد من أوصيائي ولا في صورة أحد من شيعتهم، وإنّ الرؤيا الصادقة جزء من سبعين جزءاً من النبوة) ([18]). وعن رسول الله ص: (من رآني في المنام فقد رآني فإنّ الشيطان لا يتمثل بي في النوم ولا يقظة ولا بأحد من أوصيائي إلى يوم القيامة) ([19]). عن الصادق ع أنه قال: (إذا كان العبد على معصية الله ( وأراد الله به خيراً أراه في منامه رؤيا تروعه فينجر بها عن تلك المعصية، وإنّ الرؤيا الصادقة جزءاً من سبعين جزءاً من النبوة) ([20]). عن الرسول ص أنه قال: (لا نبوة بعدي إلا المبشرات. قيل: يا رسول الله، وما المبشرات ؟ قال: الرؤيا الصالحة) ([21]). عن أبي جعفر ع: (قال رجل لرسول الله ص في قولة (: ﴿لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا﴾([22])، قال: هي الرؤيا الحسنة يرى المؤمن فيبشر بها في دنيا) ([23]). وغير ذلك العشرات من الأحاديث التي تؤكد أنّ رؤيا النبي ص أو أحد الأئمة المعصومين أو أحد المؤمنين من الشيعة لا يتمثل بها الشيطان ([24]). ﴿وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً﴾([25]). إضافة إلى هذا كله، فإنّ أغلب الذين آمنوا بهذه القضية استخاروا عليها بالقرآن الكريم فخرجت الخيرة مؤيدة لصدق هذه القضية، ولعل عميان القلوب وقليلي الإيمان يعترضون على الاستخارة ويقولون بأنها ليست بحجة على صدق دعوى المدعي !! -أقول لهؤلاء: -أولاً: قضية أحمد الحسن قضية غيبية ولا يمكن أن يستدل عليها استدلالاً شافياً إلا عن طريق الغيب والاستخارة من الأمور الغيبية الخارجة عن اختيار الإنسان، كما استدل عليه الشهيد السيد محمد محمد صادق الصدر (قدس سره) في كتابه (ما وراء الفقه)، حيث قال ما مضمونه: (إنّ الإنسان المؤمن لا يمكن أن يغش أخاه المؤمن إذا استنصحه على أمر معين، فكيف الله سبحانه وتعالى وهو الرحمن الرحيم يمكن أن يغش من استنصحه ...)، وننصح بمراجعة بحث الاستخارة للسيد الصدر فإنه بحث رائع حقاً وصفعة في وجوه الذين لا يؤمنون بالغيب. -ثانياً: ورد عن أهل البيت في كثير من الأدعية توجيه الناس إلى اللجوء إلى الله تعالى في مواقف الحيرة ورد في دعاء الجوشن الكبير: - فصل رقم 1: (... يا دليلي عند حيرتي، يا غناي عند افتقاري، يا ملجأي عند اضطراري، يا مغيثي عند فزعي). - فصل رقم 14: (يا دليل المتحيرين، يا غياث المستغيثين، يا صريخ المستصرخين)، - فصل رقم 30: (... يا مرشد من استرشده، يا صريخ من استصرخه، يا معين من استعانه، يا مغيث من استغاثه). - فصل رقم 43: (يا من إليه ملجأ المتحيرون). - فصل رقم 59: (... يا دليل من لا دليل له). - فصل رقم 60: (يا هادي من استهداه). - فصل 87: (... يا هادي المضلين ... يا مفزع الملهوفين). انتبهوا أيها المؤمنين إلى خطر هؤلاء الذين يقطعون الطريق على الناس ويشككون الناس بسبل الهداية التي وضعها الله تعالى للناس، والتي من أوضح مصاديقها الاستخارة والرؤيا الصادقة، وغيرها بعدد أنفاس الخلائق. -ثالثاً: ورد عن أهل البيت ص نصوص تحث الناس على اللجوء إلى الاستخارة عند الحيرة وعدم معرفة الهداية والتباس الأمور. في وصية الإمام علي ع لابنه الحسن ع: (... واخلص في المسألة لربك فإنّ بيده العطاء والحرمان، وأكثر الاستخارة ...) ([26]). عن رسول الله ص، قال: (إذا أردت أن تتفاءل بكتاب الله ( فاقرأ سورة الإخلاص ثلاث مرات، ثم صلي على محمد وآل محمد ثلاثاً، ثم قل: اللهم إني تفاءلت بكتابك وتوكلت عليك، فأرني من كتابك ما هو مكتوم من برك المكنون في غيبك، ثم افتح من غير أن تعد الأوراق والخطوط) ([27]). وغيرها الكثير من الأحاديث تذكر وتحثّ الناس على الرجوع إلى الله تعالى وطلب الخيرة منه تعالى. وروي إنّ صفوان بن يحيى الجمال استدل على إمامة علي بن موسى الرضا ع بالاستخارة، وهو من خيار الصحابة للإمام موسى الكاظم ع ومن المقربين، روى الشيخ الطوسي في غيبته ص54. روى علي بن معاذ، قال: (قلت لصفوان بن يحيى: بأي شيء قطعت على علي ؟؟ - أي علي بن موسى الرضا ع - قال: صليت ودعوت الله واستخرت وقطعت عليه). هذا شيء من الأدلة على حجية الاستخارة، والذين قالوا بعدم الحجية لا دليل لهم فكيف يرد الدليل باللادليل، فما لكم كيف تحكمون، ومن خصص الخيرة في مورد دون مورد فهو تخصيص بغير مخصص والإخبار على خلافة فلا يلتف إليه. -ثالثاً: الجانب العلمي: دعى رسول الإمام المهدي أحمد الحسن جميع العلماء بأن يناظروه في القرآن الكريم والعقائد منذ بداية الدعوة لكي يميزوا هل أنّ هذا العلم الذي جاء به من تحصيل البشر العادي أم أنه من العلوم التي اختصت بالأئمة ص، والذي منها معرفة المحكم والمتشابه والناسخ والمنسوخ. عن أبي عبد الله ع في محاججته لأبي حنيفة في حديث طويل، قال: (يا أبا حنيفة، تعرف كتاب الله حق معرفته وتعرف الناسخ من المنسوخ ؟ قال: نعم، قال: يا أبا حنيفة، لقد ادعيت علماً، ويلك ما جعل الله ذلك إلا عند أهل الكتاب الذين أنزل عليهم، ويلك ولا هو إلا عند الخاص من ذرية نبينا ص ما ورثك الله من كتابه حرفاً ...) ([28]). وما زالت الدعوة مفتوحة لحد الآن ولم يستجب أحد لمناظرته، واكتفى بعضهم بقول: (لا نكبر رأسه) !! أقول لهؤلاء: لماذا كانوا الأئمة يكبرون رؤوس اليهود والنصارى بل حتى الزنادقة والملاحدة ويجلسون معهم للمناظرة وإبطال باطلهم وإحقاق الدين الإسلامي الحنيف، ولماذا كان الإمام الصادق يستجيب لأبي حنيفة وغيره ويحاججهم ويبطل مذاهبهم مع أنه يعلم يقيناً بأنهم باطل ومنحرفين، وأنتم الآن لا يوجد عندكم دليل لا في الكتاب ولا في السنة يبطل دعوة أحمد الحسن، ورغم ذلك كذب بعضكم الرجل ظلماً وعدواناً. قال تعالى: ﴿بَلْ كَذَّبُواْ بِمَا لَمْ يُحِيطُواْ بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ﴾([29]). وقال تعالى: ﴿حَتَّى إِذَا جَاؤُوا قَالَ أَكَذَّبْتُم بِآيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْماً أَمَّاذَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾([30]). فإن قيل: إنّ القرآن حمال وجوه ولا يمكن الاستدلال به على صحة دعوة المدعي !!! أقول: إنّ النهي الوارد عن الاحتجاج بالقرآن الكريم له مناسبات خاصة وليس مطلقاً، أما ادعاء الإمامة أو الاتصال بالإمام المهدي ع فيمكن معرفة صدق هكذا مدعى من خلال امتحانه بعظائم القرآن الكريم ومعرفة المحكم من المتشابه والناسخ من المنسوخ .. وهذا ما أشار إلية الأئمة ص: في التوقيع الخارج من الجهة المقدسة للإمام المهدي ع في تكذيب أحد مدعي السفارة كذباً وافتراءً، والتوقيع طويل نختصر على مقدار الحاجة منه: (... إلى أن قال: وقد ادعى هذا المبطل المدعي على الله الكذب بما ادعاه، فلا أدري بأي حالة هي له رجا أن يتم دعواه في دين الله، فو الله ما يعرف حلال من حرام، ولا يفرق بين خطاء وصواب، فما يعلم حقاً من باطل، ولا محكم من متشابه، ولا يعرف حد الصلاة ولا وقتها، أم بورع فالله شهيد على تركه الصلاة الفريضة أربعين يوماً يزعم ذلك لطلب الشعوذة ... إلى أن قال: فالتمس تولى الله توفيقك من هذا ما ذكرت لك وامتحنه، واسأله عن آية من كتاب الله يفسرها أو صلاة يبيّن حدودها وما يجب فيها لتعلم حاله ومقداره ويظهر لك عواره ونقصانه والله حسيبه ...) ([31]). عن المفضل بن عمر، قال: (سمعت أبا عبد الله ع يقول: أن لصاحب هذا الأمر غيبتين، يرجع في أحدهما إلى أهله والأخرى يقال هلك في أي واد سلك. قلت: كيف نصنع إذا كان ذلك ؟ قال: إن ادعى مدع أسالوه عن تلك العظائم التي يجيب فيها مثله) ([32]). وأي عظائم هي أعظم من عظائم كتاب الله تعالى والذي هو الثقل الأكبر والذي حارت فيه عقول الرجال حتى اعترفوا بالعجز عن الإحاطة بعلومه وفك رموزه وأسراره؛ لأنه علم مخزون مكنون عند أهل البيت ص. عن الصادق ع في رواية طويلة يشرح فيها حال بعض أصحاب الإمام المهدي ع: (... وأما المحتج بكتاب الله على الناصب من سرخس فرجل عارف يلهمه الله معرفة القرآن فلا يبقى أحد من المخالفين إلا حاجة فيثبت أمرنا في كتاب الله ...) ([33]). وهذه الرواية ظاهرة الدلالة على أنّ أحد أنصار الإمام ع يحاجج بكتاب الله تعالى، وبهذا يندفع قول من يقول أنه لا يصح المحاججة بالقرآن الكريم !!! -رابعاً: الجانب النوعي: وهو نوع ومضمون الدعوة وأساسياتها وأهدافها وما تدعو إليه، فإن كان موافقاً لكتاب الله تعالى وسنة نبيه ص وأهل بيته ص فلا يمنع من قبوله واتباعه، وأما إذا كان صاحب الدعوة قد نسب أموراً إلى الإمام المهدي ع تتصف بأنها انحرافاً وبدعة في الدين، فلا يمكن قبولها بحال أصلاً. وإلى هذا المعنى أشار الشهيد السيد الصدر (قدس سره) في الغيبة الصغرى ص653: (إذن، فمدعي المشاهدة كاذب ومزور في خصوص ما إذا كان منحرفاً ينقل أموراً باطلة عن الإمام المهدي ع، وأما فيما سوى ذلك فلا يكون التوقيع الشريف دالاً على بطلانه سواء نقل الفرد عن المهدي ع أمور صحيحة بحسب القواعد الإسلامية أو محتملة الصحة على أقل تقدير أو لم ينقل شيئاً على الإطلاق). وفي صفحة 652 يقول السيد الصدر (قدس سره) أيضاً: (... إنّ ادعاء المشاهدة المقترنة في الدعوة المنحرفة هي الكاذبة، ومعه يكون المشاهدة المجرد عن الدعوة المنحرفة غير منصوص على كذبة في التوقيع، وإن تجرد عن الدليل الواضح، بل يبقى محتمل الصدق على أقل تقدير). فكل من تقرب من أصحاب هذه الدعوة وعاشرهم تبيّن له مدى إخلاصهم للإمام ومحافظتهم على الدين. وإنّ أحمد الحسن رسول الإمام المهدي يدعو إلى إطاعة الله تعالى واتباع سنة أهل البيت ص والاهتمام بالقرآن الكريم والفقراء والمساكين واليتامى، ويدعو أيضاً إلى توحيد الأمة ورصّ الصفوف وتهيئة العدة والعدد لنصرة الإمام المهدي ع وتوجيه أنظار الناس إلى الإمام ع والتمهيد له. وفي الجانب الآخر كلٌ يدعو إلى نفسه ويقرب أتباعه وأنصاره ويهمل غيرهم، وكل مجموعة تتباهى وتدعو لمن تتبعه، وأصبح المجتمع أحزاب وفئات تقاتل بعضها بعضاً، وصدق الإمام الصادق ع حين قال: (كيف أنتم إذا بقيتم بلا إمام هدى ولا علم يرى، يبرأ بعضكم بعض، فعند ذلك تميزون وتمحصون وتغربلون ...) ([34]). فيا مَن تحاربون رسول الإمام المهدي، على ما ذا تحاربونه، على سنة غيرها، أو على شريعة بدلها ؟ ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين. -خامساً: الجانب الإعجازي: سنّة الله تعالى في أغلب الأنبياء والرسل عندما يدعون الناس إلى توحيد الله تعالى وطرد الأنداد ومحاربة الهوى، فأول من يؤمن هم أصحاب البصائر الذين ينظرون بعين الله تعالى، أمثال: علي بن أبي طالب ع، وخديجة، وعمار، والمقداد، ومالك بن الأشتر ص، وغيرهم من الأولياء، فهؤلاء لم يطلبوا من الرسول ص معجزة لكي يؤمنوا به ويصدقوه. قال تعالى: ﴿وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ﴾([35]). وقال تعالى: ﴿لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ﴾([36]). فالذين لم يهتدوا بنور الله تعالى وران على قلوبهم طين المعاصي ولوثوا فطرة الله تعالى بحب المال والجاه وكثرة الاتباع وأصبحوا كالأنعام بل أضل سبيلاً، لا يرون إلا بعينهم، ولذلك يحصرون الإيمان بالغيب وبالدعوات الإلهية بالمعجزة المادية فقط، ومن أجل ذلك طلب رسول الإمام المهدي ع أحمد الحسن من أشهر العلماء بأن يطلبوا منه معجزة مادية يستدلون بها على صدق مدعاه لكي يظهرها لهم ويتبيّن للناس صدق أو كذب هذه الدعوة؛ لأنّ الناس لا تستطيع معرفة المعجزة المادية الإلهية وتميّيزها عن السحر والشعوذة. ومضى على هذا أكثر من ستة أشهر تقريباً ولم يستجب أحد لذلك. قال تعالى: ﴿وَقَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ لَوْلاَ يُكَلِّمُنَا اللّهُ أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾([37]). وها أنا أطلق صرخة مدوية لعلها توقظ الضمائر وتزيل العمى عن البصائر وترشد طلاب الحقيقة ومحبي الإمام المهدي ع، أنتم موعودون بممهدين يأتون قبل قيام الإمام المهدي، فإذا كذبتم هذا الرجل رغم كل هذه الأدلة فبماذا تصدقون من يأتي من قبل الإمام ع، وماذا تطلبون منه لكي يثبت لكم صدق مدعاه ؟ قال تعالى: ﴿يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون﴾([38]). وما بقي عليّ إلا أن أذكركم ببعض ما ورد عن أهل البيت في وصف الفتنة التي تسبق قيام صاحب الزمان ع: عن أمير المؤمنين ع أنه قال(... والذي نفسي بيده ما ترون ما تحبون حتى يتفل بعضكم في وجوه بعض، وحتى يسمي بعضكم بعضاً كذابين، وحتى لا يبقى منكم - أو قال: من شيعتي - إلا كالكحل في العين أو الملح في الطعام) ([39]). عن الإمام علي ع: (... وإنّ للغائب غيبيتين، إحداهما أطول من الأخرى، أما الأولى فستة أيام أو ستة أشهر أو ستة سنين، وأما الأخرى فيطول أمدها حتى يرجع من هذا الأمر أكثر من يقول به، فلا يثبت عليه إلا من قوي يقينه وصحت معرفته ولم يجد في نفسه حرجاً مما قضينا وسلم لنا أهل البيت) ([40]). عن أبي عبد الله ع: (ستصيبكم شبهة فتبقون بلا علم يرى ولا إمام هدى ولا ينجي منها إلا من دعا بدعاء الغريق. قال ع: تقول: يا الله يا رحمن يا رحيم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ...) ([41]). عن ابن عباس، قال رسول الله ص: (إنّ علي بن أبي طالب إمام أمتي وخليفتي عليها بعدي ومن ولده القائم المنتظر الذي يملئ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً، بشيراً ونذيراً، الثابتون على القول بإمامته في زمان الغيبة لأعز من الكبريت الأحمر...) ([42]). عن موسى بن جعفر ع: (إذا فقد الخامس من ولد السابع فالله في أديانكم لا يزيلكم أحد عنها، إنه لابد لصاحب هذا الأمر من غيبة حتى يرجع من هذا الأمر من كان يقول به إنما هي محنة من الله ( امتحن بها خلقه ...) ([43]). عن أبي جعفر ع: (إنّ حديثكم هذا لتشمئز منه قلوب الرجال، فمن أقرّ به فزيدوه، ومن أنكره فذروه. إنه لابد من أن تكون فتنة يسقط فيها كل بطانة ووليجة حتى يسقط فيها من يشق الشعرة بشعرتين حتى لا يبقى إلا نحن وشيعتنا) ([44]). قوله تعالى: ﴿وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ﴾([45])، عن أبي عبد الله ع: (نزلت هذه الآية في أهل زمان الغيبة وأيامها دون غيرهم، والأمد أمد الغيبة) ([46]). في حديث المعراج: (قلت: إلهي وسيدي، متى يكون ذلك (أي قيام القائم) ؟ فأوحى الله (: يكون ذلك إذا رفع العلم، وظهر الجهل، وكثر القراء، وقل العمل، وكثر القتل، وقل الفقهاء الهادون، وكثر فقهاء الضلالة والخونة ...) ([47]). بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ﴿الم ( أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ ( وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ﴾([48]). الحمد لله وحده. الشيخ ناظم العقيلي 12/ صفر/ 1425 هـ . قFooters
[1] - البقرة: 87.
[2] - غيبة النعماني: ص283، بشارة الإسلام: ص41.
[3] - غيبة النعماني: ص285، بشارة الإسلام: ص107.
[4] - بحار الأنوار: ج52 ص269، الممهدون - للكوراني: ص109.
[5] - بشارة الإسلام: ص30.
[6] - بشارة الإسلام: ص188.
[7] - هود: 27.
[8] - بشارة الإسلام: ص148.
[9] - بشارة الإسلام: ص181.
[10] - الغيبة للطوسي: ص150، بحار الأنوار: ج53 ص147.
[11] - الغيبة للطوسي: ص385، بحار الأنوار: ج53 ص148، البرهان: ج3 ص310.
[12] - كمال الدين وتمام النعمة: ج2 ص358، بحار الأنوار: ج53 ص145.
[13] - الحج: 46.
[14] - البقرة: 1 – 3.
[15] - إلزام الناصب: ج1 ص178.
[16] - كمال الدين وتمام النعمة: ج1 ص4 – 5.
[17] - راجع للتأكد من ذلك أصول الكافي: ج1 ص195 وما بعدها.
[18] - من لا يحضره الفقيه: ج3 ص585، بحار الأنوار: ج49 ص284، دار السلام: ج4 ص272.
[19] - دار السلام: ج4 ص273.
[20] - الاختصاص - للمفيد: ص241، بحار الأنوار: ج14 ص435.
[21] - بحار النوار: ج58 ص193.
[22] - يونس: 64.
[23] - بحار الأنوار: ج58 ص181.
[24] - راجع دار السلام - للميرزا النوري: ج4 ص273.
[25] - الإسراء: 72.
[26] - نهج البلاغة - صبحي الصالح: ص393.
[27] - مفاتيح الجنان، الباقيات الصالحات.
[28] - علل الشرائع: ج1 ص89.
[29] - يونس: 39.
[30] - النمل: 84.
[31] - إلزام الناصب: ج1 ص187.
[32] - غيبة النعماني: ص178، إلزام الناصب: ج1 ص247، بحار الأنوار: ج52 ص157.
[33] - بشارة الإسلام: ص178.
[34] - بحار الأنوار: ج52 ص212.
[35] - النور: 40.
[36] - الحج: 46.
[37] - البقرة: 118.
[38] - يس: 30.
[39] - إلزام الناصب: ج1 ص244.
[40] - إلزام الناصب: ج1 ص89.
[41] - إلزام الناصب: ج1 ص417.
[42] - إلزام الناصب: ج1 ص156.
[43] - إلزام الناصب: ج1 ص202.
[44] - غيبة النعماني: ص210، إلزام الناصب: ج1 ص241.
[45] - الحديد: 16.
[46] - إلزام الناصب: ج1 ص93.
[47] - إلزام الناصب: ج1 ص191، بحار الأنوار: ج51 ص70.
[48] - العنكبوت: 1 – 3.